السبت، 4 ديسمبر 2021

وإن جارت/د محروس فرحات/جريدة الوجدان الثقافية


 .....وإن جارت....

واقسم أني أهواك
وما لى حب إلاك
وإن جارت بنا الدنيا
أعيش العمر براك
فقل لي ماذا تنتظر
وقلب عندي يرعاك
فهل ضاق بك الوادي
وقلبي ما تعداك
أيا درا على جيد
بكل السحر وفاك
ويا أربا له عشت
فهل بعد سألقاك.؟!
وإن عني تغيرت
وغيري عني أغراك
فقل جادا ولا تهزر
لمن مر وأنساك
أتدري الشوق لو تدري
فقل لي من ذا ادراك
ومن شد على إصري
بكل الهجر أملاك
ومن زاد الهوى ضنكا
بسوء الظن أضناك
ومن أعطى لك قولا
وقال هيا أفتاك
أما تعلم ضنا قلب
وبعدا عني ألهاك
وزدت القلب أوجاعا
وقبل كان أصفاك
ومازلت به تسكن
فكم طاب بسكناك
وكل الود كم كان
لك سيلا وأهداك
وإن تغضب فما غضب
ولا بالحزن خلاك
أسير هواك ذا قلبي
فجد بالفضل رحماك
ولا تقسو وإن تقسو
فقل لي من ذا قساك
ودم وصلا ولا تهجر
تزد قهرا بأعداك
فإن طال المدى بعدا
سيبقى القلب يهواك
وإن طاب لك البعد
نصير من ضحاياك
فلا غابت لك شمس
ولا عبس محياك
. د محروس فرحات.

معطفي/حنان لخضر /جريدة الوجدان الثقافية


 **معطفي**

لا تسلب مني معطف
شتائي....
لا تجردني من دفئه
في عز قري وارتعاشي
للفحات الأيام تقذفني
لا تتنكر لروحي وتنساني
لا تجعل فؤادي سحيقا
لخيبتي ...وغربتي
لا تسحق الذكريات
الغاليات ...وتمضي ....
لا تعتم خيوط أحلامي
لكن إن فعلت سيدي
سنتنال جوابي
ليس تهديدا ..لا عتابا
فقط سأمحيك من ذاكرتي
وأمضي ....
أطوي صفحتي معك
طي العمر
بلا دمع ...لا ألم....
بلا رجعة
لن أترك لوجودك أثرا
بأرضي كالبركان
سأمحيك من سطور
أيامي ...
وأخسف جبال أحلامي
معك وأمضي...
وستدور عجلة الزمان
وتدرف الدمع على
استرجاع ولو يوم
من أيامي ....
حنان لخضر 🇲🇦

قُلتُ لِمن أحب/محمد رشاد محمود/جريدة الوجدان الثقافية


 قُلتُ لِمن أحب (محمد رشاد محمود)

*يَغلِبُ على دَبيبِ الحُبِّ أنْ يكونَ هَمسَ عَينَينِ وخفقَ قلبينِ وسَرحَ رُوحَينِ وسكونًا تَحتَ عَرشِ الوَجد .
*وَاصِلي بالثَّغرِ ما قد بتَّ في الهَجرِالجفاءُ !
*الحُبُّ .. الحُبُّ يَقسو ويَرحَمُ ، ويعنُفُ ويرفُقُ،ويُدينُ ويَصفَحُ ، ويُفصِحُ ويَحصَرُ،ويُبينُ ويُجَمْجِمُ!
*أكبَرتُ حُبَّكِ عن أن ينفَضَّ إلى غَيرِكِ،وأصغَرتُهُ عَنْ ألا يَضطَرِبَ في شِباكِك!
*أسَفا .. أُصِارِعُ في مَرضاتِكِ الأجَلَ !
(محمد رشاد محمود)

هَا أَنَا ذَا/ محمد التوني/جريدة الوجدان الثقافية


 هَا أَنَا ذَا

=====
هَا أَنَا ذَا
أُنَادِي العَالَمَ
وسَاكِنِي القِفَار
أَ يَا أَيُّهَا العَالَم
البُعْدُ نَار
لا يُدَاوِيِهِ انْتِظَار
والشَوْقُ لا يَرَىٰ نُوُرَ النَّهَار
والصُّبْحُ يَدُقُّ عَلَىٰ بَابِ الخَمِيلَةِ يَنْتَظِرُ الفِرَار
والوَشْمُ قَدْ آلَ عَلَىٰ نَفْسِهِ نَفْضُ الغُبَار
والشَّرَايِينُ قَدْ تَدَارَتْ مُنَاديَةً دَمَهَا أَنْ يَغَار
والعُشْبُ قَدْ سَكَبَ المَاءَ بَعِيداً فِي البِحَار
والصَوْتُ قَدْ أَعَادَ صَدَاهُ كَيْ لا يَرْتَجِفَ المَحَار
والنَّايُ قَدْ ابْتَعَدَ بِلَحْنِهِ عَنْ بَيْتٍ و دَار
و أَنْتَ
مَا زِلْتَ أَنْتَ
تَخْتَبِئُ خَلْفَ السِّتَار
وتَقْتَفِي أثَرَ المَدَار
وتَنْتَهِي عِنْدَ زَاوِيَةِ البَوَار
وتُحَدِّقُ فِي السَّمَاءِ كُلَّمَا مَرَّ القِطَار
محمد التوني

جائحة كورونا..ذكريات العالم حول الأوبئة القديمة /محمد المحسن/جريدة الوجدان الثقافية


 حين يوقظ تفشي جائحة كورونا..ذكريات العالم حول الأوبئة القديمة..

تصدير : الشعراء لم ينقرضوا أبدا..فدائما هناك أبناء وأحفاد يظهرون من مكان بعيد حاملين باقات الورد والحزن لوضعها على قبور الآباء والأجداد.
قد لا أجانب الصواب إذا قلت أنّ جائجة كورونا اللعينة تعد مأساة عالمية إذ مازالت تحصد الأرواح بالتقسيط وبالجملة،وتثير رعبًا حقيقيا تعطلت معه دواليب الاقتصاد العالمي،وفترت أنشطة السكان على نحوٍ غير مسبوق،فيما تمّ إلغاء جميع المهرجانات الثقافية والفنية إلى إشعار آخر..
ولكن..
لطبيعته المتفاعلة مع الحياة وانفعاله بالقضايا الإنسانية،لم يكن غريبا على الشعر أن يفتح دفاتره لتنتشر فيها جائحة فيروس كورونا المستجد،فالشعر لا يحسن الوقوف بعيدًا على مسافة آمنة.
والسؤال الذي ينبت على حواشي الواقع:
بأي طريقة يعبر الشاعر عن مثل هذا الوباء المبيد..!؟
في كتابه الذي يحمل عنوان "الشعر والعقل..منهج للفهم"،يجيب الأديب السوري حسن عبد الرازق منصور بأن الإنسان يختار طريقة التعبير عن نفسه أو عن فكرته حسب ما تمليه عليه هذه الفكرة، "وإجمالا هناك طريقتان للتعبير،ومهما حاول الشعراء ابتكار طرق بديلة،فإنهم لا يخرجون عن نطاق هاتين الطريقتين"،مسميا إياهما "الطريقة المباشرة في التعبير،والطريقة غير المباشرة".
وهذا ما يظهر في النصوص التي اتخذت كورونا موضوعًا لها،بين قصائد تناولت الموضوع بشكل مباشر،وأخرى تناولت الظواهر الناتجة عن المرض والتحولات وتعاملت مع الموضوع بشكل يخلو من المباشرة.
ويذهب نقاد الأدب إلى أن الغرض الشعري من محددات طريقة الكتابة،فالشعر الذي يقصد به التوعية مثلًا لا بد له من الوضوح والمباشرة.
وقد كتبت في أغلب الأقطار العربية قصائد للتوعية والنصح،وكانت في غالبها باللغة المحكية، وقد تجيء فصيحة مثل قصيدة الشاعر التونسي عبد العزيز الهمامي :
فَلْتدخلْ بيتَكَ لَوْ تسْمحْ
العالَم مَوْبُوءٌ
وهَـوَاءُ الشّارِعِ يَـجْـرَحْ
المَنْزِلُ وَرْدتـك الأُولَى
وَمَكَانُـكَ فِي الغُرْفَةِ أَوْضَحْ
ما أريد أن أقول..؟
أردت القول أنّ الشعراء لم ينقرضوا أبدا..فدائما هناك أبناء وأحفاد يظهرون من مكان بعيد حاملين باقات الورد والحزن لوضعها على قبور الآباء والأجداد.
دعونا نَحيد عن الجدية ولو لمرّة واحدة،ونقول إنّ الشّعراء أكثر عرضة لفيروس كورونا من غيرهم من المواطنين وذلك بسبب (أو بفضل؟) عفويتهم التي تسبقهم،ومشاعرهم الفيّاضة التي يدلقونها أمام الغريب قبل القريب..
وعلى الرغم من تداعيات هذا الوباء اللعين،لا أحد يشك في إصرار الشعراء على التشبث بالحياة داخل القصيدة وخارجها،وعلى مدار الزمن وتغيّر الظروف والأحوال.شخصيا،لا أملك إلا أن أدعو لشعراء وشاعرات العالم بالزمن الجميل والشعر الأجمل،وبأن يتغلبوا جميعًا على الفيروس الفتّاك كي يطلعوا علينا بقصائد عظيمة يخبرون فيها الأجيال القادمة،كيف ارتعبنا ولزمنا بيوتنا مكتفين بإطلالة خاطفة على القيامة التي تسير ميّاسة في الشوارع.
وإذن؟
متنوعة هي إذا،موضوعات الأدب،ولأنها كذلك لم تخل مما لا نحب،وكثيرا ما خرجت القصائد والقصص والروايات من رحم المعاناة الإنسانية،وأيقظ تفشي جائحة كورونا ذكريات العالم حول الأوبئة القديمة،
وعلى مرّ التاريخ البشري،ضربت الأوبئة الحضارات والمجتمعات القديمة منذ أول تفش معروف عام 430 قبل الميلاد خلال الحرب البيلوبونيسية (بين حلفاء أثينا وحلفاء إسبرطة).
ومن أشهر القصائد التي كان الوباء موضوعها قصيدة "الكوليرا" للشاعرة العراقية الراحلة نازك الملائكة، والتي اعتبرت بداية "الشعر الحر"،مما جعل شهرة هذه القصيدة تفوق قصيدة الشاعر المصري علي الجارم التي كتبها عندما ضربت الكوليرا مسقط رأسه "مدينة رشيد" بمصر عام 1895.
على سبيل الخاتمة:
تعتمل أسئلة الحب في جوف الشعراء وقصائدهم بين الهم العام والحب في زمن كورونا الذي صوره الشاعر المغربي نوفل السعيدي قائلا:
مرضَ الناسُ بالوباء مراراً ووبائي شوقٌ وسُهدٌ ونارُ
عالقا فوق حيرتي كيف أمضي؟ للتي بينها وبيني سِتارُ
وهنا أختم:
ما يحسبه المتلقي نظرة ذاتية تخص الشعر هي في الأصل نتيجة صياغات جماعية متعددة، وربما كانت في أوقات متفرقة..
وإلى أن تتجاوز البشرية هذا الوباء سيظل "الكوفيد" متنقلًا بين دواوين الشعراء وقوافيهم بما هو ديدن الشعر من تناسل للأفكار وتأمل في أشياء قد لا تستوقف غير المكتوين بناره.
محمد المحسن

قالَت/المهندس حافظ القاضي/لبنان/جريدة الوجدان الثقافية


 قالَت. (البحر البسيط)

قالت بهمسٍ، أما في الكون موعظة،
كيف القلوب ، تهيب ، العرق بالندب.
قلت الفؤاد ، صنيع الله مسألةً،
لانت على يده ، الأجفان والهدب.
قالت معي كتباً ، لا تشفي الطلب،
كيف الفؤاد يديم اللهب كالحطب،.
حنُّوا عليّ ، أما في الشعر ملهمةً،
تشفي العروق، تداوي قلبي العذب.
قلت المحب، كي يرقى عن العتب،
عودي اليه ، وداوي قلبه العطب.
لا توقظي ألماً ، لا توقدي العتب،
ان الأمور، لانت، في صدره الرحب.
عودي اليه، بقلبٍ صاف، ذي وَجَبٍ،
قلبٌ غفور ، بشوقٍ ، باتَ ملتهب.
تاب الخليلُ، وذاب، الجرح بالندب،
عودي اليه ، بقلب ، طاب بالقطب.
المهندس حافظ القاضي/لبنان.

أخاف من الريح/سهام ذكار/جريدة الوجدان الثقافية


 أخاف من الريح

من مواسم الهجرة
والجليد
من ذهول الصمت
أخاف
من الأمسيات البعيدة
من نكسات التاريخ
أخاف
من جحافل الغياب
تمطر بقايا الحنين
أخاف
من زغاريد النسوة
عند العودة
من طريق الوادي
والتلال الرهيبة
أخاف
من عشب الديار
حين يندى
من صقيع الأماني
على عتبات العمر
أخاف
من أنامل بوحي
تحترق بمفردات
الوحدة
تلتحف الحنين
وتغفو
على قارعة الإنتظار
أخاف
سهام ذكار3ديسمبر 21

توازن الإحساس / محمد الحزامي/جريدة الوجدان الثقافية


 توازن الإحساس

سافرت إليك مع أشواقي
متمنطقا هبّات من أنّاتي
مرتديا ملابس الحنين
ممتطيا صهوة رياح الصبابة والأنين
مدفوعا برياح هزّت ثوابت أركاني
تموّجت بذاتي وحفّزت كياني
مشحونة بوجيب التّوتّر من الغياب
ومن ذاك البعد والحرمان والعذاب
طالبا الإحاطة والقبول
ووضع حد للجفاء والعدول
كي يستعيد القلب توازن الأوتار
فيلين منه ما تصلّب من الأثار
فيستسيغ لذّة الحياة من جديد
بعد أن يعود إليه النبض في الوريد
فهل لك من فسحة قبول
وتجاوب مع سعيه المأمول
كي ترتوي أوصاله يعد الجفاف
وبعد أن ألف منك إبتسامة العفاف
ابو طارق / محمد الحزامي

القـضـيـة / إبراهيم جعفر/جريدة الوجدان الثقافية


 القـضـيـة

//////////// بقلم / إبراهيم جعفر
*******************************
إلـى مـتـى سـنـظـلُ
تـائـهـي الـخُـطـى ..
أيـامُـنـا تـمـضـي ..
إلـى حـيـثُ لا نـعـود ؟!
إلـى مـتـى سـنـبـقـى
قـيْـد الأســرِ
في ظُـلـمـات الـضـيـاع؟!
لا نـأمـن
على غـدنـا الـبـعـيــد ؟!
يُـمـزقـنـا الـحُـزنُ
يـمـور في أعـمـاقـنـا
يُـجْـهـدنـا الـيـأسُ
ولـه في الـنـفـسِ
طـعـمٌ لاذعٌ مـريـر
سـئـمـنـا انـتـظـار الـفـجـر
يُـحـطـم الـقـيْـد
ويـأتـي بـالـبـشـيـر
وكأن انـتـظـارنـا وهـمٌ
ولـيـلـنُـا ذو رحـمٍ عـقـيـم
أُمـسـيـاتُـنـا حـالـكـاتٌ
تـدور فـيـهـا
أشـبـاحٌ مـارقـاتٌ
تـسـرقُ الـضـوْء
مـن عُـيـونـنــا
لـنـبـقـى
نـهـبَّ الـتـخـبـط
في دائـرة
الـضـيـق اللـعـيـن
تُـطـاردنـا أبـواقـهـم
بـمـسـمـى الـسـلام
والـتحـضـر والـحـريـة
تـغـرسُ
أظـافـرهـا الـفـولاذيـة
في أجـسـادنـا
تـمُـدُّ
خُرطـومها الـجٌهـنَّمِّـي
تـحـت جُـلـودنـا
تـمـتـصُ في وحـشــيـة
دماءنـا
بـات الـجُـرحُ
عـمـيـقـاً دامـيـا
ولا أحـد يـبـكـي
جـراحـنـا
غـابـتْ نـخْـوتـنـا
تـسـربـتْ من نُـخـاعـنـا
أسـرقـوهـا .. كما
اغـتـصـبـوا ديـارنـا ؟!
في سُــخـريـةٍ
تـعـتـلـي .. تـلك الأشـبـاح
الـمـنـابـر الـذهـبـيـة
تُـرددُ في صـيـاحٍ
أنـاشــيـد الـحُـريــة
تـدعـي أن بـيـدهـا
مـفـاتـيـح الـقـضـيـة
قـضـيـتـي
"فـلـســطــيـن عـربـيـة "
لا مُـسـاومة على الهـوية
أُدركُ
كُل ما يُـرتـب في سـرية
أعـرفُ .. كُـل ما يـدور
بُـروتـكـولاتـهـم
لـيـســت خـفـيـة
تـنـفـجـرُ أعـمـاقـي
تـغـضـبُ نـفـسـي
مـن ذاتـي
تُـريـد
الـجـواب عـن الـسُـؤال
مـن بـدل فـيـنـا
الجـيـنـات ؟!
ومـسـخ
خـريـطـتـنـا الـوراثـيـة ؟!
فانـقـلـبـت
الآنـفـة والـحـمـيـة
إلى هـوانٍ
وبُـرودة مُـخـزيـة
تـخـلـيـنـا عـن تـاريـخـنـا
بـعـنـاهُ
في أسـواق الـنـخـاسـة
وحـطـمـنـا
كُلَّ أقـوس الـنـصـر
ومعها
بـيارق الـمـجـد الآبـيـة
وهـرعـنـا إلى الـتـطـبـيـع
وهـي لـعَـمـري
وهـمُ وألاعـيـب هُـلامـيـة
وأتُـون ألـقـيـنـا فـيــه
مـلاحـم الـبُـطـولـة
لـصـنـاديـد قـادتـنـا
وأحـرقـنـا ســيـرتـهـم
فـي خـدعـة ســريــه
وجـنـدوا فـيـنا .. مـنَّـا
مـن يُشــوه
ما حـفـظـنـاهُ عـنـهـم
مـن عـصـر الـفـتـوحـات
حـتـى " صـلاح الـديـن "
رأيـنـا وسـمـعـنـا
من يـرميـه بـالـبـربـريـة
ومن يـدعـي
أن قُـدسـنـا الحـالـيـة
لـيـسـت الـمـديـنـة
الـمُـقـدسـة الـتـاريـخـيـة
وأخـيـرا
طلـعـوا الـيـوم عـلـيـنـا
بـما يـقـضـي
عـلى عـقـيـدتـنـا والـهـويـة
فـأخـرجـوا
مـن جُـعـبـتـهـم الـشـيـطـانـيـة
مُـسـمـى
" الـديـانـة الإبـراهـيـمـيـة "
بـيـنـما هـُم
يـفـرضـون في مـعـابـدهـم
حـفظ تـوراتـهـم
وإحـيـاء الـعـبـريــة !!
فـأيـن نـحـنُ
يــا أُمــة الـعــربــيـــة
وعـاء الـقـرآن وخـيـر أٌمـة
شـرفـهـا الـبـاري
بـبـعـثـه مـنـكم وفـيـكم
" خــيــر الـبـريــة "
وأمـدكـم
بـكُـل أسـبـاب الـنـصـر
والـعـزة الأبـديــة
فـلـم كُـل هـذا الـهـوان
وأنـات الـذُل المُـخـزيـة
///////////////////////
من ديـواني ( رسائل باصرة )
مخطوط لم أشرع في طبعه بعد
" إبراهـيـم جـعـفـر "

لأنني /حبية المحرزي. تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 * لأنني *

لأنني نسيت وجهي كرهت خطواتي على فوهات الحياة
لأنني نسيت ملامحي
أضعتها بين جد وهزل
بين درب وضرب في أرض
تشققت أحضانها
تلتهم الأجنة والعذارى
تتسارع نبضات عشقي
بين زخات الحنين وأنين الطيور
تغدو حزينة
لاجئة
تبحث عن أغصان نجت من حريق
أو ورود تفتحت في غفلة
خفية عن أبي لهب
أجري
أختفي
خوفاً من كلمات تصفع الجنون
تخطف النجوم
تشنق المجرات
تصلب القمر في أحضان القصيدة
هي فسيلة
نبتت في وريدي المجنون
سقيتها بعذابات الحروف على دق الدفوف
هنا في صدري
عندي
تتخبط الشمس
تلاحق القمر قبل غسق بطعم الدماء
قبل صقيع يدك الأوصال المضرجة خوفاً
يسلبها كل كبرياء
كيف ينام العليل
كيف يرقص الكسيح
كيف تعوي الشجون
كيف أنام والحرائق تلتهم الضمير
تصفع الرضيع
تغرقني في متاهات المستحيل
لأرتد مع الخيبات
في أحضان
الكلمات.
حبية المحرزي.
تونس.

........ قصيدة لا يدركها الموت ......... بقلم الأديبة جميلة بلطي عطوي

 ........ قصيدة لا يدركها الموت .........

إحساس غريب يجتاحني
حدّ الغصّة
من أنا؟
أين أنا؟
إحساس كأطياف قادمة من عمق الزّمن
يملأ عقلي
يؤرّق جفني
كأنّني ورقة على مرمى حجر
من نهاية
عليّ تنهال الهواجس دون حدّ
لِمَ هذه الدّنيا باتت في عيني
هجينة
لِمَ أرقبها
وفي القلب ألف وخزة
ألف سؤال وحيرة
أعود إلى أوراقي القديمة
بين طياتها أبحث
عن علامة ، عن مؤشّر لوجودي
يصادفني جواب طلسم
أو سراب
دنياكِ في سِفر التّكوين
أمّا هذه فاسألي عنها المعرّي
اسألي ابن خلدون
اسألي الفلاسفة
أرسطو.. سقراط
اوالمقرّبين إليك
ذا الفرابي يَهديك إلى السّبيل
يُزيح عنك كوابيس الظّنون
يقول
" فما الدّار دار الخلود لنا
وما المرء في الأرض
بمعجز"
ويرنّ في الذّهن صدًى
أتراني حقّا أعجز
ويلفّني شبه دوار
صوت كرنين الخلاخيل
أوهي أصفاد
كما في حكايات جدّتي
عن الغول
عن الحمار والبهلول
عن السّلطان عندما يُغرق الأرض
عندما في جوره تموت الأحلام
فلا زرع ولا حصاد
لا فجر يَخلف ليلا
حتّى الشّمس
نعم الشّمس يُسرق نورها
يباع في السّوق السّوداء ضياؤها
في جيوب المحتكرين يُدفن الدفء
ولا يبقى سوى أفواه ودموع
عيون باكية
بطون تقرقر من جوع
وجدّتي ترتقُ وجع المُجهدين
ترتّب حُروف الحكاية
تبحثُ عن منفذ
عن نافذة تفرّ منها الأميرة
عن أمير عادل
ومفاجاة
خلف الحكاية ألهثُ أنا
أتعلّم الحكْي من جديد
لكنّ صوتي بقي مُعلّقا على فنن قديم
زيتونة لا يُرهقها الظّمأ
لا يَسرقُ لونَها الجدب
زيتونة تهزّ أعذاقها فيسيل زيتٌ
يملأُ القناديل
يُعيد الصّلح بين شعلة وفتيل
يعيد الضّياء إليّ
إلى وقفتي على مرمى الحجر
أنبهر
أحضن ظلّي العائد
من ألف عتمة
معا نسيرُ
معا نلجُ الدّرب الموعود
نستنشق ريح العتق
ريّا الحياة
نُعلنها اللّحظة
تمرّدا على اليأس
عشقا للأمل
لحظة البدء والحجر يوقظ أسراب الحمام
هدْل على فنن الأيّام
وصوتي الآبق من القمقم المنسيّ
يعلووووو .. ويعلو
فيشتدّ الهزج
كورال بألف صوت
وصوت
وأنا كالسندريلّا أحاذر الوقت
أنعم باللّحظة
من كتبي القديمة
أخرج وردة
وقصيدة لا يدركها الموت.
تونس ... 3 / 12/ 2021
بقلمي ... جميلة بلطي عطوي