الجمعة، 3 ديسمبر 2021

وحدها / قصة قصيرة/محمد الليثى محمد/جريدة الوجدان الثقافية


 وحدها قصة قصيرة

كنا بعض من جيران .. تجمعوا على مهل .. كل واحد له أسبابه الخاصة ، التي لا يفصح عنها حتى إلى شيطانه الصغير .. وقفنا في الشارع .. كل ثلاثة بجانب بعض ، نبحث عن مواضيع نطرحها .. انتظارا لخروج الجنازة .. لم نعرف المتوفاة .. ولا نعرف أبنها .. أنما كنا نعرف زوجة الابن التي كانت تنشر الفرحة في الشارع ، بحركات جسدها البض .. لم تصرخ أمرآة .. ولم يبكى طفل ، ولم تتحول العيون عن فتحة الباب .. كان الوقت يمر ثقيلا كنا نستمع إلى حكاية معاده من ألاف الحكايات التي مرت علينا .
بعد فترة خرجت الجنازة .. ساروا بها أربعة من الرجال .. لم تخرج زوجة الابن .. بشعرها المفكوك وصدرها البارز ، وعيونها الزائغة .. ولم تصرخ فينا .. توقف الرجال الأربعة ونظروا خلفهم فوجدونا نحملق في الباب .. لم تخرج زوجة الابن ولن تخرج
- وحدوه
جاءتنا الكلمة كالصاعقة .. تحركنا حركات خفيفة.. كنا كلاب تنفض فروها .. لم نكن نشعر بالحزن والخيبة لكن السؤال الذي نبحث عن أجابته لماذا لم تخرج زوجة الابن ؟
داخلنا الجامع لصلاة الجنازة خطف أمامنا الركعات وخرجنا .. انتظرنا أن نساءل .. لكنا ترجعانا ليس خوفا ، أنما احتراما لشيء غريب احتونا .. حضرت السيارة وضعنا المتوفاة عليها كانت تتحرك .. وفى حركتاها .. تذكرنا بزوجة الابن التي لم تحضر ..صعد بعض رجالنا فوق السيارة أحاطوا بالمتوفاة قيدوها بالدعاء .. تدحرجت السيارة ذات اليمن ، وذات اليسار .. احتوانا القلق ونظرنا خلفنا وأمامنا
تحركت السيارة .. سرنا خلفها .. والسؤال المر يسبقنا .. سقطت دموع الولد .. كنا نطلب السؤال .. والإجابة عند الولد .. والولد يبكى
وعيوننا تلاحقه .. الولد لا يتوقف عن البكاء .
توقفت السيارة أمام الباب الغربي للجبانة .. هبط الرجال واحدا تلو الأخر ، حملوا النعش .. سرنا خلفهم .. دخلوا .. دخلنا .. توزعت ملابسنا على القبور .. سرنا ببطء خوفا من خوض أقدمنا في جسد قبر .
- خد بالك
كانت تحتوينا تتسرب من فمنا ، بين الحين والأخر .. فيرجع المتقدم .. ويميل إلى اليمين قليلا أو إلى اليسار قليلا أو إلي الوسط كل الأجساد تتحرك ، حركات طبقا إلى إيقاع الكلمات .. والمتوفاة هي أيضا تتحرك طبقا لحركة الرجال الأربعة .. كنا نصعد ونهبط ، وبين الحين والأخر .. نتراجع .
هبط الابن بقدمه اليمنى داخل القبر .. سوى جزء هنا وجزء هناك .. تلفت واستقام .. فرشا ملاءة بيضاء غطت القبر .. كانت حركات الأجساد تحتها تشير إلى ما كانوا يصنعون .. رفعت الملاءة .. واخذ الرجال الواقفون على رأس القبر يدعون لنا والى المتوفاة ..
لقنتها الشهادة .
كانت النظرات تحتوى الهواء .. بفعل الموت والليل الذي حولنا إلى قطعة صمت .. صمت يجعلنا تفكر في أللأشياء .. في الوحدة
في السكون .. وفى الأسئلة المحيرة .. التي لم نصنع لها إجابات .. ومنها السؤال المحير لماذا لم تحضر زوجة الولد ؟ نظرنا بكل رجاء إلى أسوار غربتنا فقابلنا سوار الجبانة وأصوات السيارات في الخارج .. تمر بسرعة .. وصوت بوق قوى يخترق صمتنا .. وموسيقى فرح تمر على مهل بين أجسادنا
توقفت القلوب .. توقفت الأنفاس .. وتحركت الأجساد إلى يد الولد .. تدخل داخلها ببرود ..يد تلو الاخري والحركة واحدة ..وبعد ذلك تتسرب
كأنها تتحرك وحدها .. ترتمي في يد الولد ..و تتحرك الشفاه بدون كلمات .. حركة واحدة ليس فيها معنى ..ثم تتحرك الأجساد عائدة بين القبور .. وفى حركتا تلتقط بعض الأحياء المتأخرين في الحضور .. نحكى لهم عن الفرح الذي افسد الجنازة وعن الابن ، وعن الابن الذي نسى الشهادة .. وعن زوجة الولد التي لم تحضر .
تمت
بقلم القاص ... محمد الليثى محمد

ضحية الفراش /الكاتب الصحفى أحمد محمد عبد الوهاب /جريدة الوجدان الثقافية


 ضحية الفراش

///////////////
تدنت الحقارة والوقاحة أن تكون بهذه الوضعية التى تترك عليها » ما ذنبك إذن قد تشفق عليك ردود الأخرين ولكن تبقى الجريمة التى إرتكبها محبي المتعة والنزوة تتمثل فى أحقر الرجال والساقطات من النساء الذين لا يلتفتون إلا لهوى النفس والبغي والفجور » ظاهرة لم نسمع بها من قبل » ولكن توغلت في كآفة المجتمعات العربية » الإجابة لا يوجد مبرر لمن إرتكب هذه الجريمة » أين دينك الذى تنتمى إليه كي يعطيك الحق فى ذلك » وأين ضميرك الذى غاب عن الوجود وقادك على أن تقدم على هذا العمل الردئ الذى لا يتوافق مع الأديان السماوية ولا قوانين الأرض » ما ذنب الضحية » ضحية نزواتكم القذرة التى لا يطابقها شيء سوى العار منكم » اللوم لا يقع على الرجل فقط ولكن يطال المرأة أيضاً عندما إستدرجها شيأ فشيأ وطاوعته وأقبلت معه برضاء نفسها » كيف لا تفكرين فى دينك الذى يجرم هذه الأشياء» لقد وضعت لك وصمة عار على جبينك » كيف لا تفكرين فيمن أنجبوك للحياة » ولم يقترفو يوما مثلما إقترفت أنت تلك الفعلة النقراء » أعود للحمل الوديع الرجل الذى لا تتوافق معه صفة الرجولة » تخيل نفسك أنك الصبى وأتو بك كي يضعوك فى هذا الشيء » ماذا تكون إجابتك إذن هل تلقي اللوم على من إرتكب هذه الجريمة أم ستبقى رهن مصيرك تنتظر من يحملك ويشفق عليك » أو قد تجد من يتجاهلك ك صيد ذئب جائع أو كلب مار ينهش عظامك أو قد يكون برد الشتاء فى إنتظارك » أو حرارة لهيب صيف يستقبلك بالحفاوة والترحيب »كل هذه التساؤلات مطروحة للخيار أمامك » هل تجيب إذن أم تلقى بظلام اللوم على من إقترفوا هذه الجريمة » كيف لا ترضاه لنفسك وترضاه لغيرك » أيحق لك أن تلد زوجتك أو أمك أو أختك أو إبنتك مثلاً على هذا الشيء الماثل أمامك » أعتقد أنك تنفى ذلك جيداً ولا تحب أن تري أهلك على هذا النحو من العار والخسة والندالة » لقد آن الآن أن نطهر مجتمعاتنا بالتوعية والنصح والإرشاد والرجوع إلى الله بأن تكون كل المجتمعات آمنة من أي من الجرائم التى تنتهك بحق الأخرين
الطفل ليس ذنبى بل ذنب الأخرين
بقلم /الأديب والكاتب الصحفى
أحمد محمد عبد الوهاب
مصر 🇪🇬 المنيا /مغاغه
بتاريخ 3/12/2021

كيف تغدُو أوراقك جافة والله يسقيك..؟ بقلم الدكتور موسى الشيخاني

 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

كيف تغدُو أوراقك جافة والله يسقيك..؟ كيف يكون قلبك ذابلاً يائسًا والله يرعـاك ويبُث الحياة فيك...؟ الإبتلاء أعظـم نعمة لتقربـك من الله.... الله عليمٌ بوجعك رحيمٌ بآلامك....قادر على جلائِها عنك أخبرني/... لمَ الحزن إذًا... ؟ لمَ الدموع والله يراك... يرحل الإبتلاء في لحظة ما... ويبقى صبرك وتحملك مقابل هذا الإبتلاء مكتوبًا في صحيفتك... لكل قلب محزون صابر 《♡أبشر♡》... لو تعلم ماذا خبأ الله لك لقاء صبـرك هذا...
♤ إ'نه أجرٌ بغير حساب' ♤..
قال :"وبشر الصابرين "
يا عباد الله لو تعلمون ما لكم عند الله لبكيتم فرحًا لايضيع من توكل ع الله وأحسن الظن به ..
جمعتكم_مباركة_أحبتي
{☆الدكتور موسى الشيخاني ☆}
Peut être une image de 1 personne et texte

ما دام بالقلب /الشاعر قسطة مرزوقة/جريدة الوجدان الثقافية


 ما دام بالقلب نبضة هل يشيخ الشوق

ما دام بالعين نظرة هل ينتهي العشق
ما دام على الثغر نقطة مطر إنه الذوق
ما دامت الآه تشتهي فلا ينتهي التوق
الشاعر
قسطة مرزوقة
فلسطين

مداد/ أحمد أبو العمايم /جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدة

" مداد "
قلت هل كللت يا قلمي
أجاب وهل جَفّ المدادُ؟
طأطأت الرأس عابساً
بسنه بل طال البعاد
يا شاعري أنا أخط
غرام الهوى والأسياد
ناجيه يا قلمي اخبره
عن ولع الفؤاد
كنا أسياداً على فؤادينا
فأثَرَنا الهوى بألف جلاد
فَلَّما كُتِبَ علينا الفراق
امتطى كِلانا جواد البعاد
ارسل له مكتوبي
قد أقررت بعيوبي
والكِبر ليس من شيم الوداد
حَدِثه أني ناجيته في الظلمات
اخبره أني خططت
اسمه في الطرقات
ارسل له زهور الصبر
التي نمت من أنهار الدمعات
قُص له آلاف الأقاصيص
كم ضَجَّتْ بها آلاف الورقات
الهوى قدر الله
كقدر الأقوات
دوِّنْ اسمي أني بِدونها
في سجل الأموات
فكم من حي بلا عشقٍ
رَحلَ بلا ذِكرى
وكم من ميت بقى حياً
بكلماته كوميض الذكريات
بقلم أحمد أبو العمايم 💙💙

ما يستحقه الرجال ؟؟! د.سلوى بنموسى /جريدة الوجدان الثقافية


 ما يستحقه الرجال ؟؟!

زوجة ذات اخلاق عالية متفهمة ومقدرة الرباط الغليظ المقدس .. تحترم العشرة وتطبب الجروح وتخمذ الحريق ؛ وتمتص نيران الغيرة والغضب.. وتضفي على الجو نوعا من الضحك والمرح ..
نشيطة في اعداد واجباتها الاسرية والزوجية ..
خفيفة الظل ..
لاتتذمر أو تشتكي ..
تقبل بالحياة البسيطة وتشجع شريك حياتها.. وتشكره في كل وقت وحين
وتثنو على مسامعه كونها أفضل وأسعد زوجة في العالم !!
تتكيف مع ظروفها المعيشية وتحاول ان تجعل من بيتها جنة ؛ ومن مائدتها بستان تزينه بما لذ وطاب من ألوان قوس قزح ..
تهتم بحيتيات زوجها الصغيرة والكبيرة دون التدخل بقوة في شؤونه ؟؟!
إذ تترك له حيزا من الحرية ولا تخنقه بطلباتها واقوالها وافعالها !!؟
خير مستمعة عند الشكوى.. ومنصفة عند الدعوى.. وملبية عند العوز والحاجة ..
ترق لعائلة زوجها وتعتبرهم اسرتها التانية. وتحب جيرانها. وتسعد بزيارة الضيوف ..ومع اولادها نجدها الأم العطوف والقاضي الحكيم ؛ والمربي المميز ..تجعلهم فرحين باعمالها الفذة والنبيلة .
قلبها طيب وروحها عفيفة خصالها حميدة ..صبورة ومعطاءة ومكافحة ..
لا تهمل شكلها وانوثتها ..
متفجرة بالكرم والعفة ..
يعشقها اولادها ايضا ايضا ..
كيف لا وهي قد شكلت اللبنة الاولى في رؤوسهم الصغيرة من المهد ؛ نجدها خير جليس وانيس ..تدفق عليهم حنانها الزائد ؛ وتوجههم وتنصحهم عند الحاجة .وتجعل منهم اسودا اقوياء يعرفون قيمة الحياة والدفء الأسري والعمل والراحة وقيمة العملة الصعبة !؟ لأن القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود ..
فيا امرأة كوني بردا وسلاما
كوني ..كوني ..كوني..
أنثى !!
وافتخري بنفسك !!
ويا رجل كن لها عونا ونورا وتيمنا ..
تكون لك دواء وذخيرة وزادا
كن لها مخلصا ..ومتفهما ..
تكون لك سترا وغطاء عليك
وآخرها مسك
الطيبون للطيبات ..
د.سلوى بنموسى
المغرب

عهد ابن الأرياف/الشاعر..عبدالسلام جمعة/جريدة الوجدان الثقافية


 عهد ابن الأرياف

.....
وطني الذي أحببت لست مغادرا
رغم العذاب وقسوة الظلام
عاهدت هذا الريف أن أبقى به
فهنا ولدت وهاهنا أحلامي
لو أثخنوني بالجراح فإنني
يا جرح أعشق لذة الآلام
إني أنا الفلاح هذي قريتي
وهنا ستبقى كلها أيامي
لا لن أهاجر فالربوع تشدني
لا لن أبدل وجهتي وغرامي
أرضي هنا جرحي هنا قسمي هنا
ومن الطيور جميعها أنغامي
لو كسروا قلمي وداسوا حبره
فلسوف أكتب بالدما وعظامي
إني أنا الفلاح فوق صخورها
اسمي نقشت وقصة الإقدام
أنا من يصد الظلم أبقى شامخا
لو غاب اسمي عن هوى الإعلام
أنا من زرعت الأرض أبقى عندها
وزرعت في ترب لها أقدامي
فهنا صبرت الدهر فلاح أنا
الحب طبعي والوفاء زمامي
الفأس والمحراث دوما في يدي
ومن المزارع والحقول طعامي
قالوا يهاجر حين نحرق زرعه
أو يستكين لعصبة الإجرام
لا لن أهاجر سوف أبقى صامدا
فلقد تركت السيف دون لجام
فالغير لا يعطي المشرد قيمة
مهما تمر قوافل الأعوام
أبقى هنا رغم الجراح مع الهوى
مع طيب هذي الأرض والأنسام
لن أقبل الصدقات من دول لها
باع بدعم مشرد وحرامي
لن أقبل السلم المهيض جناحه
لأعيش طول الدهر في الأوهام
فعلام نصغي للسلام وربعه
فالقدس تحيا اليوم في الآلام
فالربح بالسيف الجسور وبعده
في طي كل صحيفة لسلام
.....
بقلمي..الشاعر..عبدالسلام جمعة

مكحلة/زهرة حماني/جريدة الوجدان الثقافية


 مكحلة....

تكحلت عيناي بكحل الإثمد
فخجل الكحل من جمالهما
أخبرني أيا ربة الحسن
أهي عين ضبية تاهت
في الفيافي المقمرة
أم عين غزالة أبت إلا
أن تأسر القلوب في الفلوات
أم قمر أشاح بوجهه و
أنار بنجمه الكون و إعتلى
عيناك زينت الكحل و إنتشى
في مهد جفنيك و صفى
تراقص برمش هدبيك
وفرّ من حسنهما وإختفى
عينا فرس جموح تألقت
وفي عين فارسها تأنقت
فلا كحل يروقها ويجّملها
غير عين حبيبها وبها تتكحل
زهرة حماني

همسة/خديجة أحمد قرشي/جريدة الوجدان الثقافية


 ⚘⚘

🍃همسة🍃⚘⚘
لو الغياب يذيب الشوق يخمده
ما ظل قلبي ولوعا عاشقا دنفا
هذا فؤادي و نار الشوق تلهبه
كأن ذاك النوى قد زاده شغفا
في بُعْدك الورد راحت منه بهجته
وردي كما أملي في العيش ما اختلفا
في كل جورية ترنو و تهمس لي:
خذي الحياة برفق و اتركي الأسفا
عيشي بلا كمدٍ ثم انسجي أملا
فالزهر عن ضخ سحر العطر ما وقفا
قل لي: هلِ الصب بالأقوال ممتثل
و النبض واه على ناي الجوى عزفا
في كل حرف بك الأجواء تكتبني
ذكراك و الحرف في قلبي قدِ ائتلفا
في قربك الدفء بالإحسان يشملني
عمرا اطوف به.. صب إذا اعتكفا
حزني أغان و عود الروح يعزفها
أظل رغم المآسي لا أقول كفى
الكأس مترعة و الصبر عتقها
و الوجد فيها تهادى بِاسمِه هتفا
ليلي طويل و جفني مدمنٌ أرقي
فكيف عن حبه ذا القلب ما عزفا!
الليل يعرفني.. و النوم ينكرني
و الهم أصرفه بالآه ما انصرفا
فإنها همسة ما أخطأت وتري
إلا و كان التغني فوق ما وُصِفا
و كنت آليت أني لن أجن به
شاء الهوى.. و كأن القلب ما حلفا.
☘🍁خديجة أحمد قرشي🍁☘

وطنية وأمل /الأديب عبد القادر زرنيخ/جريدة الوجدان الثقافية


 وطنية وأمل...في أدب وفلسفة

الأديب عبد القادر زرنيخ

.

.

.

(نص أدبي)...(فئة النثر)

.

.

.

حر من كل حرية لا تعرف بالقدس وطنيتي

      من كل عبارة لا تخلد دمشق عاصمة الأمجاد

حر من كل حرية لا تعرف الأرض ولا حتى الرمال

     أنا من حرية لا لون لها ولا تأكل روح الأكباد

أنا من قافية لاتعرف غير وطن لاأعرف الخيار فيه

        لا أعرف  الذل فيه

                  ولا حتى نحر الأقلام

أنا من عاصمة تحار من مجدها الأسماء

       تحار من أسوارها كل روايات الأخيار

    أنا من فصل لا تنام به الحربات

      بل توقد به كل العبارات

         كل شعارات الإنسان

               كل كلمات الرحمة والسلام

حر وحر وحر

      فأنا من دمشق قبلة الأحرار

            أكتب للتاريخ مجده وأسطره

             قد تعلم منا حرية الأقدار

هيا يا شمعتي فقد بكت الأيام

      قد حان للنور أن يهتدي

        فدمشق واقفة شامخة كالعرس فوق الأيام

وحي من الأمل على الدروب يرتسم

       لغة تمازحني  وكأن الشمس تبتسم

أبجدية ذهبية على الأدراج عروسة أبدية

        هي الشمس من أمل الخفاء تعود وتلتزم

لوحة قد أرقت معاجمي

     بأي قاموس أرسم وأقرأ

هو الوطن يعنيني

    بأي محطة أبدأ

       سيعود الانتظار من غد

             ويدور الزمان حولي

              فوطني ساعة لا تقرأ

              بل ميلاد بالفخر يكتب

حر بلا حبر لأني علمت أن الحبر حياة

        ولأنني بلا أسطر حمراء ولا ميزان أبكم

علمت أنني بين الظلال أتحدى الصدى

     بلا منبر بلا راية أتحدى صمت الحكاية

حر لأني وجدت الأحلام خارج الأيام

       فلا قافية ترشدني

       قد أرشدها لأبلغ الأقلام

حر بلا حرية خرساء

      بلا قضية صماء

حريتي قلم

     لا ثراء باسم الألم

حريتي شعب

    لا نهب باسم المحن

أنا من حرية لا تعرفونها

        لم تأكل عبارات اليتامى ولا حتى القلم

            لم تعبر على أكتاف الحيارى ولا حتى الهمم

أنا من حرية لن تجدوها

      قد حبست فقر الأيام بصدري

        وحملت على عاتقي حلم الوطن

تعبت من الرماد على أطراف الوطن

          أرهقت من ذكرى تمجدني بلا وطن

تعبت من انتظار لا ينتظرني

     ولا صورة ترسمني

            فأنا من روح النسيان

                        أحيا كقصيدة منفية

                                      كعبارات ممزقة

لكني قد لملمت عباراتي

             وكسرت نفي أقلامي

        واتخذت قراري

            وأعلنت الوطن مشواري

    تعبت من حلم لا يعيد لي قافية القرار

       فأنا يتيم الهوية لا أعلم بوصلتي وقراري

                       يتيم المجد خارج الأسوار

                             لكني لملمت كل رواياتي

                                 لأنثرها وحيا يعيد قراري

                                  فأنا سوري من عصر الإباء

أضعت بين الحروف قافية ووطن

    أبحث بين الرماد وأوراقي المبعثرة

أحاول السباحة

      في كل بحر 

             يعيد أشرعتي نحو الوطن

أضعت بين القشة وظلها هوية رمادية

       أكتب مجدها حاضرا وبكل ذكرى ماضية

إنني أبحث عن وطن

    أقرأ السحب وطن

          أقرأ الشتاء وطن

لكن سورية وطن الفصول

      فكيف أبحث وأكتب وأبحر

                    ووطني سورية تاج الهمم

كنت أرسم

      لكني وجدت الظل حولي

               الأسوار حولي

                   سيمزق قيد الورق

                          وأتلو قداسة سورية رغم الجراح والمحن

وسأمضي بين الشرفات وغيوم القدر

         أبحث عن وطني

          لعلي الأيام تمجدني

              من كل حبر وعبر

أنا الدمشقي

      وإن كتبتم مدائني

        ستجدون التاريخ مبتسما

               على أسوار خواطري

أنا السوري

    وإن شربتم ماء بلادي

           سيعود الشباب لوحيكم

              فبردى ميعاد الحصون

أنا السوري

    ولو سألتم دمشق

           لفاض التاريخ بكل رواية

               تحيا بها الأيام على الضفاف حرة

                      كريمة أبية

فأنا السوري

     كالتاج

      على عرش البشرية

.

.

.

توقيع الأديب عبد القادر زرنيخ

أنا لا أراني/سهام الجويلي تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 أنا لا أراني

أنا لا أرى نفسي ولا أدرك كياني
أنا لا أراني في طوابير الجياع
أو في غرور الأغنياء
أو في هموم الأشقياء
أنا لا أراني في ثياب الأتقياء
من يسكنون الجامع والأضرحه
أنا لا أراني
في حانة الحي الفرنسي القديم
أو مطعم الأمراء في تلك النواحي الراقية
أنا لا أراني
أنا لا أراني في صفوف المبدعين الكاسيين العاريين
يتبخترون يترنحون تحت الأضواء الكاشفة
أنا لا أرى نفسي ولا أدرك كياني
أنا لا أراني بين أخبار الوطن
لا العاجلة لا الآجلة
أنا لا أراني في مشاريع الحكومة
لا السابقة لا اللاحقة
أنا ذلك المنسي في وطن كبير
ذاك الذي يدفع ضرائبه بشكل منتظم
ويسدد فاتورة للعيش في هذا الوطن
أنا ذلك المنسي لا مرئي في وطن كبير
أنا لست فيه إلا وقود المعركة
بقلمي سهام الجويلي تونس

لا ترتجي/أبورأفت إبراهيم الشعراني/جريدة الوجدان الثقافية


 .............( لا ترتجي )...........

لا ترتجي ود من ليس يهواكا
فأن المودة منه أذلالآ و نقصانُ
وكن حصيفا بنفسك دون سواكا
وادفن كل أسرارك بدفتر الكتمانُ
ان الذي لا يهواك وان بان يهواكا
تزول سحابه و يخون كمن خانُ
لإنك بعينه سلمآلبلوغ مناه يراكا
فأن بلغ المنا رماك بعالم النسيانُ
فالناس لايهمها ان مرضت دواكا
مهما قابلت نكرانها بود واحسانُ
والله لوعصرت لهم فيض دماكا
وقطعت في محبتهم كل شريانُ
مابان بهم مافعلت ولابان عطاكا
ولاجنيت من فعالك سوا الأحزانُ
✍️أبورأفت إبراهيم الشعراني

أنا ويومي /غسان دلل /جريدة الوجدان الثقافية


 أنا ويومي..

أحمل يومي على كتفي وأمضي..

لا حجر في المدى..

ولا نجم في السما..

فإلى أين..

إلى أين من هنا..!!؟

خفيفة يدي..

ثقيلة قدمي..

وعلى جفاف شفتي..

تنتفض رعشتي..

فأرحل..

أرحل إلى الأمس..

لعله يسعفني..

ولعلني منه أهتدي..

فيعاتبني..

ودون شفقة يبتدي..

فاشل.. فاشل..

أخذت حقك في الحياة..

فلا تعاتبني..لا تعاتبني..

فا...فا..

فيقطع الحاضر الذكرى..

ومن ثقل رأسي..

ينحني جسدي..

فأحمل يومي وأمشي..

إلى أين..

إلى أين من هنا..!!؟

غبي أنا..

أم عاثر حظي..؟

أم أنني..

أغرقت نفسي..

في حيرتي وفي جهلي..!!

ونسيت في بؤسي..

وفي غرقي..

حسابات غدي..

فاستدنت من الأيام.. أيامًا..

تراكمت فوق يومي وغدي..

فما عاد اليوم.. يومًا..

وإنما هرما من الأيام والهم..

وأمضي..

إلى أين..

إلى أين من هنا يا زمني..!!؟

أحمل يومي على كتفي وأمشي..

لا حجر في المدى..

ولا نجم في السما..

وحدي أنا..

لا أحد يناديني..

ولا صوتٓ في حنجرتي..

غسان دلل.