مرثية أبتي
... أوهام جياد الخزرجي
فتَّشتُ عن أضرحتي تلكَ المهدمةِ، لمْ يبقَ من بقاياها،
سوى جفونِ الظلامِ ،
حفنةُ ترابٍ ظلَّتْ مركونةً،قربَ حفرةٍ ،لمْ يظلْ من بقاياها سوى حفنةِ عظامٍ،أيُّها المركونُ بحافةِ النهرِ،يظلُّ طيفُكَ سدماً تملأُ جوفَ الليلِ،ونهاراتٍ آفلةٌ بظلِّها يغفو اليمامُ،جثَّتي الريحُ تعصفُ بأهوائها ،أبوابُها المغلقةُ حولَ عنقي ،كان الجرحُ يبلُّ اللثامَ،
فمٌ مطبقٌ من هولِ حزني،
وحزنُنا تداعبهُ الأيام،أبتي ناديتُك ،يا أبتي خذْ من جرحي ،وهَبْ لي من وأدك همَّاً يمضي ،إلي يجثم بخطيئتهِ حجرُ صوان.
18/10/2017

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق