الاثنين، 6 أكتوبر 2025

......كيفَ صِرنا !! بقلم الشاعر عبد الله سكرية٠٠

 مرحبًا يا صباحُ .

في ترحالي الصّباحيِّ المعتادِ، مابين بلدتي الفاكهةِ وجارتِها راس بعلبك مرورًا بأشجارِ التّين ِ والعنبِ ، وبما تكاثفَ من أشجارِ الزّيتون ِ والتّوت ِ وخليلاتِها من أشجارِ المشمش ِ والخوخ ِ، كان لي أن أعودَ إلى أيّامٍ مضَتْ ، يومَ كنتُ بعدُ طالبًا في المرحلةِ المتوسّطةِ من التعلّمِ. وقد عدتُ إلى البيتِ ومعي أمنية ٌ حبيبة ..

......كيفَ صِرنا !!

لولا يا ماضٍ تعودُ ، ولأيّامٍ تُعيدُ..

كنّا نحياها حياةً ، كلّ يومٍ فيها عيدُ..


فيها زهوٌ ، فيها كبرٌ ،فيها إنعامٌ تليدُ..

بكلامٍ فيهِ طيبٌ ، وبآدابٍ نجودُ.


نرعى فيها ودّ جارٍ ، وبقربانا نلودُ.

وبإيمانٍ نصلّي، لا بزِيفٍ فنحيدُ


كم تنادينا لحبٍِّ، وتنادينا ودودُ!

لا تسلنا ، كيف كنّا، كان يغبطنا الحسودُ.


أين كنّا ؟ كيف صرنا؟ عن صوابٍ لاأحيدُ.

من بقَولٍ جاء يُفتي ؟أنّا بالخُلفِ نسودَ.


لا ، وربّي، لسنا نبقى، وتآخينا بعيدُ.

هاك إنّا في تبابٍ ، لولا يا ماضٍ تعودُ.

عبد الله سكرية٠٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق