مرحبًا يا صباحُ .
في ترحالي الصّباحيِّ المعتادِ، مابين بلدتي الفاكهةِ وجارتِها راس بعلبك مرورًا بأشجارِ التّين ِ والعنبِ ، وبما تكاثفَ من أشجارِ الزّيتون ِ والتّوت ِ وخليلاتِها من أشجارِ المشمش ِ والخوخ ِ، كان لي أن أعودَ إلى أيّامٍ مضَتْ ، يومَ كنتُ بعدُ طالبًا في المرحلةِ المتوسّطةِ من التعلّمِ. وقد عدتُ إلى البيتِ ومعي أمنية ٌ حبيبة ..
......كيفَ صِرنا !!
لولا يا ماضٍ تعودُ ، ولأيّامٍ تُعيدُ..
كنّا نحياها حياةً ، كلّ يومٍ فيها عيدُ..
فيها زهوٌ ، فيها كبرٌ ،فيها إنعامٌ تليدُ..
بكلامٍ فيهِ طيبٌ ، وبآدابٍ نجودُ.
نرعى فيها ودّ جارٍ ، وبقربانا نلودُ.
وبإيمانٍ نصلّي، لا بزِيفٍ فنحيدُ
كم تنادينا لحبٍِّ، وتنادينا ودودُ!
لا تسلنا ، كيف كنّا، كان يغبطنا الحسودُ.
أين كنّا ؟ كيف صرنا؟ عن صوابٍ لاأحيدُ.
من بقَولٍ جاء يُفتي ؟أنّا بالخُلفِ نسودَ.
لا ، وربّي، لسنا نبقى، وتآخينا بعيدُ.
هاك إنّا في تبابٍ ، لولا يا ماضٍ تعودُ.
عبد الله سكرية٠٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق