همسُ السّكون
البحر الكامل
من بابِ هذا الحُلمِ جئته مُتعبًا
والرُّكبُ ينأى والجهاتُ تَلوحُ
لستُ النبيَّ ولا الخوارقُ في يدي
لكنَّ قلبي حيثُ شئتَ يَبوحُ
نبضٌ يُسارعُ في الدُّجى مُتراجفًا
وكأنَّما في الليلِ باتَ يَنوحُ
ما بينَ حلمٍ ضاعَ في أفقِ المُنى
والصمتُ في وسَطِ الضلوعِ يَفوحُ
متَوقّفٌ خوفي وعجزي لم يعد
أُصغي لِصوتٍ في دجايَ يَروحُ
قالوا: المَسيرُ حياةُ كلِّ مُسافِرٍ
فأجبتهم : إنَّ السُّكونَ صَفوحُ
عندَ الوقوفِ تُوَّلدُ الرؤيا وفي
صمتِ الليالي يَعتريهُ وُضوحُ
رُبَّ انكسارٍ في الطريقِ يُنيرُنا
ولرُبَّ شرخٍ قد أتاهُ نضوحُ
لا لن تَظُنُّوا إنَّ قلبي غافلٌ
هو في التَّأملِ قد بَدا وصَحيحُ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق