موت ٌناعمٌ
——-/———
فما انفكّ يسري في وريدي
وشهد قلبي عليّ إذ مال إليه ميلَ السقيم
كأنَّ روحي تعرفُ دروبه
قبل أن تصحو ملامحي من غفوةِ شوقٍ
زمهريريٍّ عتيق.
كم عاهدتُ نفسي نسيانه فخُذِلت
يسكنني كأنَّهُ نسيمُ رُبى الزهرِ
في حضنِ الرمال
ويُخفي وجدي بين ألحانٍ شاردة
ليتَ نفسي ما تمرّست على نبضه
وليتهُ صدَّ عني بعيدًا
وليتهُ لم يهوِ على قلبي كسهمٍ قاتل
يرشقُ وجدَ الهدى
ويعذّبُ الليل الحزين
كم راودتني الأماني
أن ينامَ فوق صدري المجدود
وخفتُ أن تنزفَ روحهُ
فيستمعَ أنين خافقي
أدري أنّ الهوى موتٌ ناعم
غيمةٌ تُغري الأرضَ بالعطش
ثمّ تمطرُ في غيرِ أوان
موتٌ بلا نواحٍ ولا كفنٍ مُزخرف
يشيّعنا إلى حلمٍ لا يفيق
ويتركنا نطفو على حافةِ العشق
نغرقُ كلّما سعينا إلى الخلاص
كرحيلِ النوقِ في ليلٍ لا يبوح

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق