الجمعة، 17 أكتوبر 2025

كبرياء الجراح بقلم الشاعرة فاطمة بنعمار / تونس

 كبرياء الجراح


أما ادَّعيتَ بأنّكَ صدرُ حنــاني؟ فلمــا غبتَ حينَ تكالبتْ أزمــانِي؟

كنتَ تقولُ: "أهفو لوصالِكِ صادِقًا" وتتمنّى قُربي... ثمَّ تهجُرُ مــكاني


زرعتَ وعودَكَ مثلَ وردٍ في فــؤادي لكنّها ذبلتْ على وجنتي هــواني

ظننتَ قلبي أرضَ ضعفٍ واندِثارٍ لكنّهُ صلْبٌ كصخرٍ في العــنانِ


أنا لستُ وترًا يعزفُ اللحنَ حيثُ شئتَ ولا غيمًا يُمطرُك حينَ تدعــاني

أنا نهرُ كبرياءٍ… مرَّ فيهِ حنينُنا فتركتُهُ يجري… ودمعي في جَفــاني


فامضِ، ودعْ لي كبريائي حارســًا على جراحي كي تطيبَ الزمــانُ

واذكرْ بأنِّي كنتُ حلمَكَ ذاتَ فجرٍ لكنّهُ غابَ… كما غابتْ أمانــي


فاطمة بنعمار / تونس



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق