من و إلى طفولة التراب أعود
شعر: جلال باباي ( تونس)
من أيسر الجسد..
..إلى يمين القلب
تتيمٌم أصابعي بعطر سنبلة الستٌين
أمتدٌ من جهة الغروب
سحابة متحرٌكة فوق طين طفولتي
لم يمض وقت طويل على شرفته
حتٌى داهمني نزيف يوليو
كان ساخنا ماءه هذا الصباح
احرق اخضر عشقي
و اطفأ بريق خُطايا
أضعت بوصلة التراب
تاهت أبجديات الطٌواف على أسرٌتها
هذه الأرض الجريحة
جادت عليٌا كهولتي بالسفر
دون امرأة إلى منفاي
أعادتني أصوات ربٌة البيت الأولى
إلى تراب المسافة بوجه ضحوك
و ذاكرة البطولة.. و حنين اندلس
يمطر بالزفرات
ثمٌة أطلال بهجة مأثورة
زمان الوصل تنشد بالحياة
عدت متأرجحا بجسدين
بين جحيم يسراي
و نعيم تطواف بيمناي
أحمل سبٌابتي جوٌابة نصر
و صحوة فوق خارطة من رماد
أجمٌل قفص عزلتي
لعلٌها تشفق عصافير الغابات
تعودني بالزقزقات
وتحلٌ صباحا قصيدة الخلاص
ذا قلقي يشبهها
وهذا الخريف يزرع غيمته
ربٌما تمطر فوضاي كلمات
تلجم شحيح هذا التراب
فمنه و إليه أعود أخيرا
واثق الخطوات.
▪︎ الأربعاء ٢٢ اكتوبر ٢٠٢٥

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق