البَحْرُ الوافِر
حُبٌّ أشْقَى فُؤادي / محمد سعيد أبو مديغم
وحُبُّكِ زادَ في القَلْبِ اشْتِعالا
فَأمْضي اللّيْلَ أسْتَجْدي الوِصالَا
فإنِّي في سَماءِ الحُبِّ بَدْرٌ
وَحُبُّكِ أنْجُمٌ تَهْوَى الجَمالا
أيا نوْرًا أضاءَ ليَ اللّيالي
أمَا يَكْفيْكِ بُعْدًا وَارْتِحالا
جَعَلْتِ الرُّوْحَ في مَوْجِ اشْتِياقي
يُقاذِفُها يَميْنًا أوْ شمالا
وصَوْتُ الشَّوْقِ يأْخُذني وَيمْضي
كَما لَوْ أنَّهُ يَخْشى النِّزالا
يُناجيْ الأمْسَ يَبْكيْهِ مِرارًا
وَدَمْعُ العَيْنِ يَخْتَصِرُ الجِدالا
ألا يا عَيْنُ لا تَبْكِ انْتِحابًا
فَبعْضُ الشّوْقِ يَأْتينا خيّالا
سَأبْكي طَعْنةَ المغْدوْرِ حتّى
يَعودَ وَفائيَ المَجْروحُ حالا
وأَهْجُو الحُبَّ في أبْياتِ شِعْري
لَعَلَّ القَلْبَ قَدْ عَشِقَ انْفِعالا
وأَتْرُكُ حُبَّ مَنْ أشْقَى فُؤَادي
وَشَرَّعَ نَحْو أَعْماقي النِّبالا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق