أرأيتم بعد نقاء مِياهْها ...قد تعكرَ
وعلمتم بعد صفاء سمَائُها ....تبرق وتمطرَ
ولم تعد ثِمارْها ... تجني وتثمرَ
وقُلِعَ وجف جزعُها ... لم يعد أخضرَ
وثم تحطَبت فروعها.... للنارِتُشتعلَ
وسكن ثُعبانً اسفلُها...... ذو لسانين أسمرَ
وقطع العيشُ عن اهلُها.....والحال بهم تدمرَ
انظرُ إلي بدئُها.... وانظرُ إلي أين اصفرَ
لم يكن مثلِ يعرُفُها.... و رائَ ليلهَ المُقِمِرَ
ولم يرى طيورها...... حين تُغردُ
ولم يرى شمسُها..... صباحً تُشرقُ
حتى رائحة طينها .... من لينها تسرقُ
انظرُ آخر مَطافها...... الزمن بِهَ يُغرغرُ
ولم ندري قدرُها...... إلى أين يطرقُ
ما ابهج نِيلُها..... حين يرويَ الظمئُ
تلك هي مصرنا..... وماذلتُ للقدر اترقبُ
طارق ال بظ تحياتي لكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق