& ومضات حب &
ولما تمادت في الغرام ترنحت
ولذا استفقت وسكرتي تغشاني
والكاس من شفتيها ذاق ثمالة
أنىَ لذاك الكاس من سلوان
من مثلها أسر الفؤاد بعفة
من آدمي كان أو من جان
هل تجرؤ النجمات في عليائها
أن تهدني ضيا لها بعيان
هل تقدر الأنهار في فيضانها
أن تخمد النيران في بنياني
لو تسألوني عن الفؤاد بحبها
تالله فاق حرارة البركان
والشوق للعين الخجولة دلني
للحلم فوق مراتب الأكوان
فهي لعيني كالضياء وكالضحى
والمرسى بعد مراكب الأحزان
ولقلبي نبض النبض بل هي قلبه
أفنابض القلب والمنضوب صارا سيان ؟
أويحشر العبد الشقي بزمرة
فيها الذي قد لاذ بالقرآن
عربية أكرم بها وبأصلها
وبخلقها وبحسنها الفتان
وبصوتها تلك القيثارة قد غدت
تشدو فتعزف أطيب الألحان
مذ أقبلت كل الجراح تبدلت
لثمالة وسعادة وجنان
فحييت في روض المليكة باسما
ولحسنها ركع الهوى وكياني
هي كالهلال إذا أطل بليلنا
يمحو دجى الظلماء للإنسان
بالله كم اشتاق لقيا مليكتي
إي والذي برأ الورى وبراني
& محمود زعير &
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق