الأربعاء، 3 يوليو 2024

شواطئ العطش للأديب الصادق شرف أبو وجدان

شواطئ العطش


في كل قطرٍ عربيّ غزة في مَحرقهْ

فغزة القطاع منْ خارجها تحرقها المرتزقَهْ

وغزّة الأقطار من داخِلها تغوصُ فيها المطرقهْ

يُساقُ منها العربيّ الحرّ صوبَ المشنقهْ

***

لا ذنبَ للمحروقِ للمشنوقِ إلاّ أنّه منْ غزّهْ !

من أمّة بأصلها وفصلها مُعتزّهْ !

والخارقون الشانقونَ أُحرجُوا بما لها من عزّهْ

يبغونها كبرْكةٍ آسنةٍ .. لا موجةً مهتزّهْ

يبغونها لا تعشقُ الحريةَ التي لو عَشِقتْها أمّتي تصيرُ مستفزّهْ

يبغونها أن لا تقول : (لا) حتّى تظلّ دائما شعوبُها مبتزّهْ !

خيراتُها مبتزَّهْ !

أدمغة العلوم عنْ أجسادها مُجتزّهْ !

يستخرجون بيضها من بطنها ويذبحونَ بعدها الإوزّهْ

يبغونها محبوسةً في قشرةٍ تحيطُ قلب اللوزَهْ

***

يا لوزةً لكسرِها وأكلِها يستعملونَ المطرقَهْ

إن اعجزتْ داخلها .. داخلُها يجيءُ بالمرتزَقهْ !

إن أعجزتْ مُرتزِقا .. يقوى عليها بالدُّمى المُبيْدَقهْ !

يلتحِمانِ ضدّها مثلَ التحامِ معدَنٍ مذوّبْ صلبَ الشقوقِ الضّيّقهْ

ولا مجالَ لانطفاءِ المحرقهْ ..

إلاّ إذا انتصرتَ يا صندوقنا على الكراسي ـ المشنقهْ

الصادق شرف أبو وجدان 


هناك تعليق واحد:

  1. ما من تكريم شرفـني به كريم او كريمة من وطني تونس او من خارج تونس في وطني العربي إلا وذكرني بالتكريم الذي استدعـتـني إليه وزارة الثقافة ( وما ادراك ) في اليوم الوطني للثقافة سنة 1992 برسالة نشرتها .. وما زلت احتفظ بنسخة منها صادرة عن المندوبية الجهموية للثقافة بولاية نابل قبل اسبوع من حفل التكريم الذي اقبلت عليه مترددا ــ والله ــ ورغم ترددي دعوت إليه البعض من الأحباء الأعزاء والعزيزلت وحضرنا الحفل الذي بدا بقائمة حافلة من المكرمين وانتهى بسحب اسمى من تلك القائمة وذلك تنفيذا للتعليمات التي فرضت من فوق على التحت .. ( كما بلغني ) وانسحت عن ذلك التحت لاعـنا تلك الدناءة ولعـنـتي وصلت إلى ذلك الفوق الذي أمد الله في انفاسي حتى رأيته ينهار في الثورة الني دعوت إليها في كل مؤلفاتي وختمتها بحمدي لله على ان المنهار لم يكرمني فلو كرمني لصدر اسمي في الكتاب ألأسود لرئيس الجمهورية التونسية ( سابقا ) سي المنصف المرزوقي الذي ما كان عهده منطلقا باتجاه المنبع بل كان باتجاه المصب الذي ادى بتونس إلى عشرية الخراب ولا اقول : ــ عشرية السواء .. فالسواد اشرف من غباء ساد عشرية الدولة الدينية التي هي الوجه الآخر الملعون للدكتاتورية بل الدكتاتورية امجد من وجهها .. واسأل مجرب وما تسألش طبيب ... الإمضاء : ابو وجدان شرف صادق

    ردحذف