السبت، 16 مارس 2024

صَحْوَةُ المَوت . بقلم الكاتب سامي يعقوب . / فَلَسطين

الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :
صَحْوَةُ المَوت .
إِذَا مَا التَفَتنَا خَلفَ الهِضَاب
وَجَدْنَا الغَائِبَ مَعَ الرَاحِلِيْن
و نَامَ القَمَرُ و نَامَت لَيَالِي
و شَمْسُ الغَرِيْبِ دَنَت فِي اقْتِرَاب
و مَالَ القَلْبُ لِحُضْنِ حَبِيْبِي
و طَارَ الحَمَامُ لِفَوق القِبَاب
مَتَى سَتَعُودُ يَا شَوقِي الجُنُون
و أَكْتُبُ عَنْكَ كُلَّ الكِتَاب
و أَحْمِلُ عَنِّيَ هَمَّ الجَمِيْع
و أَحْمِي الغَزَالَةُ ؛ جُوعَ الذِئَاب
مَعَ الرِيْحِ أَطِيْرُ لِكُلِّ العَواصِم
أُسْمِعُ أَنَايَ نَعِيْقَ الغُرَاب
قُتِلتُ و خَلْفِيَ دَرْبَ العَائِدِيْن
عِنْدَمَا تُشْعَلُ كُلَّ الأَيَادِي
نَصْرًا قَرِيْبًا بِكَفِّ الغِيَاب
و انْثُرُ دِمَايَ إِلى نَحْوَ الغُرُوب
و دَمُ الشَهِيْدِ يُزْهِرُ دومًا
نَحْوَ الأَمَانِي زَهْرَ التُرَاب
نَحْنُ الجَمِيْعُ إِذَا مَا اجْتَمَعنَا
يَدَيْنِ سُيُوفًا ضِدَّ الظَلَام .
يَفُورُ الوَرِيْدُ أُسُودًا أَشَاوِس
و يَعُودُ الإْيَابُ بِسَفَرِ الذَهَاب
تَعُودُ مَآذِنُ القُدسِ العَتِيْقَة
مَع كَنَائِسِهِ الأُخْتِ الصَدِيْقَة
و بَابِلُ تُزَعْرِدُ لِعَودَةِ كُلِّ الحَدَائِق فِيْهَا
و مَاءَ الفُرَاتِ يُغَنِي الشَآم
يَمَنٌ بَعِيْدُ يَعُودُ سَعِيْدًا
و ( بِلَادُ العُربِ أَوطَانِي )
صَوتُ الخَلِيْجِ يَصِيْرُ نَشِيْدًا
و أُمُّ الدُنْيَا نِيْلُهَا يَروِي ظَمَأَ مَا نُرِيْد
مِنَ الخُرطُومِ لِبَحْرٍ عَجُوز
رُغْمَ أُنُوفِ الكَيَانِ الصَنِيْع
و رُغْمَ مَن تَأَمْرَكَ مِنَّا
قِرطَاجُ سَوفَ تَصْحُو قَرِيْبًا
و تَصْحُو طَرَابُلسَ بَعْدَ اغْتِرَاب
و مَع وَهران تَعِيْشُ مَرَاكِشَ نَعِيْمَ السَلّام
و نَخُطُّ النَحْن بِكُلِّ الأَيَادِي سِفْرًا رِضَاب .
سامي يعقوب . / فَلَسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق