الجمعة، 8 مارس 2024

عيد المرأة بقلم الشاعر حامد الشاعر

 عيد المرأة

عيد المرأة أجمل الأعياد و لها حقا كل الأمجاد و كل عام و المرأة و نحن بخير
أقول محتفلا بهذا العيد السعيد المرأة هي كل شيء فهي مصدر الحنان و الأمان و رمز الخصب و العطاء فحين تصير أما فالجنة تحت أقدامها و حين تصير زوجة صالحة فهي الدنيا و ما فيها و هي أيضا الصديقة و الرفيقة و العشيقة و هي حقيقة تجافي سراب الوهم في دقيقة و عسيلتها لمن أتاها محبا مذيقة
و حين تصير أختا فهي العون المتين و نعم المعين
و حين تصير ابنة فهي قرة العين و تجري في الحياة كماء معين و بدين الحب تدين و هي كنز دفين و هي اختصارا أجمل الأشياء و لها أجمل الأسماء فسبحان من خلقها من طين و ستأتي إلينا و لو بعد حين
يصونها المحب الأمين و يخونها فمن صار عبدا للشيطان اللعين و تحيا إذا حبها صار كالدم الذي يجري في الوتين و تفنى قبل الأوان فحين نجافيها و من فاز بها فاز الفوز المبين
و المرأة هي أجمل ما خلق الرحمن و هي تحفة الأزمان و لها أقام الأنبياء شرعة و منهاجا و لقد منع الرسول الكريم وأدها و قال في حديث معروف و مشهور استوصوا بالنساء خيرا و قال في حديث آخر رفقا بالقوارير و قال أيضا النبي الأكرم في حديث شريف متداول ما أكرمهن إلا كريم و ما أهانهن إلا لئيم و قال أيضا النساء شقائق الرجال و هناك أحاديث شريفة كثيرة تستوصي بالنساء خيرا و في القرآن الكريم سورة النساء و سورة مريم عليها السلام و قصص كثيرة معبرة عنهن و الدين الحنيف كان مع المرأة و مع حقها في الحياة الكريمة و من هذا المنطلق تحريرها من كل القيود واجب مقدس و إعطاؤها كل الحقوق هو أمر لا مناص عنه و نحن من أجلها نقود كل الثورات و نجري كل الحوارات و نقدم كل التضحيات فهي عندنا تلك العروس التي تعطي لكل الأحبة في هذا الوجود و بلا حدود الدروس و لأجلها تقاد الحرب الضروس و لا يعرف قيمة العشق نحوها إلا الشعراء و الأمراء و بها يحتفي الشعر و يزدهي مدى الزمن و في كل وطن
و لا نقول إلا أننا كلنا أهل الحضارة مع المرأة و من منا لا يحبها فهي اختصار للجمال الراقي و الجلال الباقي سره فينا و هي جنة الإنسانية التي الأحزان تنسينا و هي في الجوهر و المظهر الأحلى و الأغلى و الأعلى مقاما
و تأتي المرأة إلينا بتولا و في الرحيل يحب ظلها أمام مرأة الخلود المثول و في كل ذهن تصول و في كل قلب تجول و لا يضرها إلا العذول و هي التي شعرا أول من تقول و بينها و بين المشتهى لا شيء يحول و هو السهل الممتنع عليها الحصول و هي الربيع الذي نزدهي به الفصول و للحب أصول
تعيش كما ينبغي دائما و الرجل هي التي إن قلا دهره تسند ظهره و يهوى قلبها الحنون مهره و زهره و هلال هي تبدأ شهره و تختم بالحب الجميل و بما هو أصيل عمره
و لا تموت المرأة زهرتها إلا عندما يجافيها الساقي و لا يمدها بأسباب الحياة و لا تذبل و تشيخ إلا باللامبالاة فهي تحب أن تتجه عيون المحبة إليها دائما أبدا و تهوى أن تعامل برفق و طيبة و تبلى و تنكسر في زمن العبث بها و عندما ترى منه العجب العجاب فطوباه من له حبها طاب و هي حلم اليقظة الذي نراه كلنا بأبهى و أزهى صورة و هي الدنيا بها فخورة
و المرأة هي أول شاعرة و فيلسوفة و عالمة و حتى الآلهة عند القدامى بتاء التأنيث كانت و المرأة هي أول شهيدة و هي القصيدة الأنثى و هي الفريدة من نوعها و هي الوحيدة التي تعلو العلياء كالشمس المشرقة بهاء و كبرياءو هي المعيدة أيام الفرح و المرح إلى محبيها و عشاقها و هي الوالدة والوليدة و منبع السعادة في الدنيا السعيدة و المجيدة في دهرها و الرشيده في حكمها و العنيدة إذا اقتضى الحال و العميدة
و تستفاد منها كل العلوم والفنون و هي التي من الحب العذري تحب أن تكون المستفيدة و تريد في كل أنواع الحب و اشكاله اهتماما و تقديرا و احتراما و التزاما بقضيتها الأولى و تريد منا قياما بالواجب اتجاها واحدة في تجلياتها
و وراء كل رجل عظيم امرأة و هذا طرح صحيح
فما أحلى التغني بجمالها الأخاذ و بحسنها الساحر والآسر و أولى به هذا الرجل أن يعشقها و يحبها بجنون و مهما يكون لابد أن يصون ودها و ودادها و خاب سعيه من أحرق قلبها
و ما أغلى قيمتها فثمنها يفوق اللآلئ فهي أغلى من كنوز الدنيا كلها و من يفوز بها فقد فاز فوزا مبينا
و المرأة في نظري جنة فواحة بالمسك والعنبر و الطيب و الزعتر و هي تعتلي في مجد و سؤدد أعلى منبر و تحب الحياة و أكثر و الله أكبر و لنا خلقها حلوة و عذبة النسمات و يرى روحها الجميلة من طريقه أبصر و من دونها في المسير الإنسان يعثر و تنادي به الضمير و ما أضمر و لعمري هي الحياة و أكثر و كم أزهر الشعر بها و كم أثمر
فهي الحبيبة التي تساوي الدنيا و ما فيها و هي الطبيبة التي تداوي القلوب بحبها في الليالي الكئيبة و ما أجمل أن تصير الخطيبة و الأديبة العجيبة وفي الدنيا الغريبة ما أجمل أن تصير ولها و شغفا لنداء المحبة و المودة مستجيبة و حين تشدو تصير الحياة بهية و شهية و جلية رؤاها للناظرين
و هي الحصن الحصين تزيد ترفا و شرفا في هذا البلد الأمين و هي محور الأسرة و قطب الرحى فيها و هي عماد المجتمع و قوامه و أساسه و هي التي تنجب الأطفال و إليها يشد الرجال الرحال و ربها شديد المحال و من صانها له العزة و من خانها له الذلة و بها اعتزازا يزيد المحب و افتخارا و كل شيء إن أرادت عليها يهون و هي عنوان التضحية والفداء و هي ملاك الرحمة و نعمة من السماء لأهل الأرض جميعا و لا يصون الرجل كرامتها إلا في الحلال و يحدث قيامتها نحو التردي و قبل الأوان من يعاشرها في الحرام و عنها لابد أن نذود و فينا حبها لابد أن يسود و لابد تلك المليحة إلينا كما كانت أن تعود و لابد مسيرة نضالها بعزم و حزم تقود
أمنا الأرض و هي العرض و لها في القلب الطول و العرض و حبها منا فرض و لأجلها نقول الشعر نظما و نعطي في حقها في النثر حكما و نطرح بالفكر حولها علما و نزيد و كلما نعرف كنهها حلما و إليها ورد الحب نهدي و بها نهتدي بعد التيه و الضلال دوما و بها نقتدي في إباء و عطاء و بها في صبر و أناء يضرب المثال و الوفاء لعهدها منا أضحى واجبا و لا يلبي نداءها إلا من عاش في دير حبها راهبا و كان فيها راغبا
فتحية طيبة منا إلى كل امرأة عرفت قدرها و صانت عرضها و أعطت لهذا الوجود معنى و تحية إجلال و إكبار لكل نساء الأرض و كل عام و هن بخير و هذه التهنئة في هذا اليوم السعيد 8مارس2024 جاءت على شكل مقال و هو تعبير مني عن مدى حبي و تقديري لها سأبقى وفيا و مخلصا للمرأة ما حييت و مدافعا عنها و سيبقى شعري مرددا اسمها و محددا رسما و عاشت المرأة حرة أبية و عاش كل من عرف قدرها و ردد ذكرها فبها المرأة دوما يليق كل احتفاء و احتفال
بقلم الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق