الثلاثاء، 4 يوليو 2023

الانتصارات ــــــــ حسن ماكني


- الانتصارات "وهم"
- حسن ماكني
*******************
ربّما لا فرح في هذه السّاعة
ولا حزن غدا
ربّما
لكن
لماذا عليّ أن أفكّر بذلك ؟
من أنا
حتّى أقدّر المسافة
بين الحقيقة والخرافة
أو
أن أعيد ترتيب الكون
أدرك أنّ الصّمت طريق الجنون
وأنّ الأغاني التي ارتجلها القلب
لا ترقى لإيقاع السّكون
اليوم الذّي يذوي من ربيع سنيني
هو الحنين الذي يعمّر ذاكرة الشّجون
والآتي
لا يعنيني كثيرا
فقد يكون
وقد لا يكون
لا أصدّق العرّافين
ولا أقرأ طالعي في الجرائد
صغيرا ..... خبّرتني المنجّمة
بأنّي سأكون ذا شأن
ولم أكن أدري
وأنا أمدّ لها كفّي
بأنّها لا تميّز الألوان
ولا تقرأ ما تخفيه العيون
ولا
متى هذه الدّنيا "تخون"
لُعب الحظّ
ليست من هواياتي
فالخسارات
تعويذتي في المعارك
والانتصارات "وهم"
لم تعد تعنيني كثيرا
فعند انتهاء المعارك
يعود كلّ المتحاربين
منهزمين
إلى المقبرة
إلى
ظلام السّكون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق