الخميس، 15 يونيو 2023

جَعلْتـــُه مَطيّـــــتي... بقلم الشاعرة ليلى_السليطي

 جَعلْتـــُه مَطيّـــــتي...

وللنزعِ الأخيرِ مازلت أنفثُ في الريح
وأتبع السّراب َ...
أيا حبُّ مالك هاجسٌ إلاّي؟ تبّـــًا...،!
دعْ فؤادي
يسودُ غمار وجعي
و يملأ صدري قبابا...
إني أرى النجومَ لا تبكي جهارا
و تأبى أنْ تُظلَّلَ الشمسُ الحاجبَ
و السحاب.َ.
جبالُ الوهم كُوّرت بين أحضان غربتي
لتبدو للناظرين شامخة كالطَّــل
لنْ تدوسها قدماكَ
وأحسبُها حقيقة بعُوضًا أو ذبابا...
لا شيء يكسرُني أبــــداً !
لا النار التي تأكل من مدائن الحسن
تلفـــَحُ وجهي ...
ولستُ أخشى
إن صريَّت قلبي حصًى أو تُرابــَا....!
لا شيء يهزم بارقَ النور في خَلَدي
فأنا الحياةُ ملأتُــــها
نورا و مطرا و وردا وربَابَا ....
و هذا الكونُ الفسيحُ أحلّق بين ساعديه
أنشُد وحْدتي وأغنّي للعاشقيـــنَ
ولم يجعلْ لي أندادا ولا أتــْـــــــرابا....!
فيـــَا حبُّ ...
يا دعوةَ الحــقّ لمنهاج الورى
قدْ دعوتُ إليكَ نبضي مرةً فاستجابَ...
وعادَ لي بعد الرحيل مُعاتبـــًا
كيفَ ولمــــــــــاذا..؟
ومن في الوصلِ يستثْــــني العْتــَابَ...؟
ويــَا حبُّ ...
سَلّمْ سيفكَ وارحلْ عن مَجرَّتــنَا
دعِ الفتْكَ لجارة الحُسنِ والهوى والرّضابَ...
ويــَا قلبُ ...
لا تغُرَّنَكَ ريشةُ على الماء كتَبتْ: أحُبكٍ ..
فالشعراءُ في حرفهم خُيـــَلاءُ
لكنَّّ قوْلَــهُم مُسترابًا ...
فمنْ نــَالَ من حظ القصيدِ مأْربــَا
ابتدعَ الحبَّ من بينِ أصابعِهِ
و ألّفَ فيه كتـــَابَا...
و يَـــا سادتي:
لا تُلقوا على سمْعي هَواتفَكُم
كما تلقُوا على الجاهلين خِطابـــَا...
فإنَّ الحظ َّ معي
معقودٌ بناصيَتي
والحبُّ معلقٌ بأقدارٍ مُخبَّأةٍ
بينَ دواتي و حبْري..
قد صنعتُ للعاشقيــنَ حجابــَا....
تعبتُ منَ الريحِ والهجيرُ يصفَعُني
غيْرَ أنّي
أرى الاقدارَ مُسرعةً نحْـــوَهــَا
تقودُ اليومَ انْقــــلابــَا ...!!!.
.
ليلى_السليطي
Peut être une image de eau

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق