شحّاذ...
ترجمة"المرحوم" يوسف حيدري
شعر"كزال ابراهيم خدر
تروي أمّي
عندما كنتُ طفلةً
طفلٌ مرقَّعُ الثيابِ
أو شيخٌ محدوبُ الظهرِ
أو عجوزٌ بأسمالِها الباليةِ
يطلبونَ خبزاً
لأفقٍ يعطي الحياةَ شمسَ السعادةِ
كنتِ ترتعبينَ
وتسدّينَ البابَ بوجوهِهِم في الحالِ...
واليومَ حينَ كبرتُ
صرتُ أنا شحاذاً ببابِ قلبِكَ
لكن بدلَ الشمسِ، بدلَ الخبزِ
أحتاجُ إلى حبِّكَ
خميرةِ الحياةِ
وربِّكَ، لعينيكَ الطفوليتينِ
أنا جئتُ
وطرقتُ بأصابعي قلبَكَ مراتٍ
رجوتُكَ ألاّ تغضبَ وتغلقَ البابَ
بوجهِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق