الأربعاء، 3 نوفمبر 2021

مَطَامِحُ لا تَنْتَهِي / الشاعر محمد طارق مليشو /جريدة الوجدان الثقافية


 مَطَامِحُ لا تَنْتَهِي

"" "" "" "" "" "" "" "" ""
كُلُّ المَطَامِحِ حَوْلَنَا لا تَنْتَهِي
إِنْ جَاءَ عصْفٌ نَحْوَ حُلْمِ المُشْتَهِي
فَالقَلْبُ يَبْقَى بِالتَّفَاؤُلِ صَامِدَاً
عِنْدَ الشَّدَائِدِ بِالتَّأَمُلِ يَلْتَهِي
وَ يَزِيْدُ ذِكْرِي بِالمَنَاطِقِ عَامِرَاً
مِنْ كُلِّ شِبْرٍ فِي زَمَانٍ مُزْدَهِي
مَا جَاءَ قَبْلِي بِالعُصُوْرِ مُجَدَّدَاً
فَالشِّبْهُ مِنِّي قَدْ يَزُوْلُ وَ يَنْتَهِي
إِنْ كَانَ نَظْمِي بِالقَرِيْضِ مُيَسَّرَاً
فَالشِّعْرُ يَبْقَى خَالِدَاً فِي كَنْهِهِ
فَأَبَيْتُ لَعْنَاً مِنْ وُجُوْهٍ عِدَّةٍ
عِنْدَ ارْتِقَائِي تَسْتَزِيْدُ الأَوْجُهِ
وَ نَعِمْتُ شِعْرَاً فِي حَيَاةٍ زَادُهَا
رُغْمَ المَوَاجِعِ كَانَ يَجْلِي مَا بِهِ
مَا إِنْ تَرَانِي بِالقَصِيْدَةِ سَيِّدَاً
فَالشِّعْرُ فَخْرٌ لا تَكُوْنَ كَأَبْلَهِ
وَ عَدِيُّ قَوْمِي فِي عَدَاءٍ دَائِمٍ
إِنْ قُلْتُ حَرْفَاً مَا أَتَى مِنْ قَبْلِهِ
لِيَكُوْنَ قَوْلِي بِالقَرِيْضِ مُهَاجِمَاً
وَ الحَرْفُ مِنِّي كَالحُسَامِ بِضَرْبِهِ
مَا كُنْتُ أَرْجُو مِنْ ذَمِيْمٍ مَدْحَةً
أَوْ نَاقِصٍ، هُمْ جَاهِلُوْنَ بِمَا بِهِ
قَدْ رَامَ مَجْدَاً زَائِفَاً يَرْقَى بِهِ
حَتَّى يَكُوْنَ كَمُبْدِعٍ فِي نَظْمِهِ
لَوْ كَانَ قَلْبِي كَالحِجَارَةِ قَاسِّيَاً
لَنَظَمْتُ هَجْوَاً كَالرِّمَاحِ بِصَدْرِهِ
لٰكِنَّ صَدْرِي لا يَضِيْقُ وَ وَاسِعٌ
وَ بَيَاضُ قَلْبِي كُلِّ هَمٍّ يَجْلِهِ
الشاعر محمد طارق مليشو
المنية لبنان
٣ تشرين الثاني ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق