الخميس، 17 يونيو 2021

تحية لعامل النظافة/عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي/جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدة: تحية لعامل النظافة.

بقلم عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
من شرفة خلوتي و اعتزالي
أستوقفني مشهد به لا نبالي
عزمت على رد الاعتبار لقوم
معدن أصيل خيرة الرجال
أحييهم و أعترف بجميلهم
رافعا قبعة حرفي للأبطال
أراه مع طلائع كل فجر منكبٱ
يكنس الشارع من الأزبال
عرق الجبين يرصع هامته
أبلغ من إسهال خطب النضال
أداته مكنسة و زاده وطنية
بعزم يزيل الثرى مع الأوحال
يستدرف الأرض كضرب دف
يعيد ألقها وبريق الجمال
يطهر محياها من كل شائبة
بمهارة صدق وبلا احتيال
أجره رزق حلال نعم زهيد
والأجر عظيم عند ذو الجلال
هو درع حماية من الأوساخ
يطهر الأدران كالماء الزلال
هو كالوضوء في صلاتنا
والأرض محراب بلا عقال
النظافة وغى المؤمن و غرته
قلبٱ و قالبٱ من أسبق الخصال
لا دين بلا نظافة روح و بدن
ما سواها عبث ..طقس دجال
مهنة بمشقة لا حدود لها
ولطف معهم يحيلها لزوال
فكم من هم ينجلي بكلمة
ولو كان بشراسة مرض عضال
تحية صباح أو ابتسامة امتنان
شارة نصر تغني عن السجال
هي بدفء شمس. . رقي همس
تثلج الصدر إلتحام سهم بنصال
تسهل مأمورية كادح بعطرها
تشحن همة العمل... بالاقبال
إستملح عملهم بلطف سماحة
رب تشجيع .... ولو بمثقال
لا تبخس عملهم بعجرفة
تشيح بوجه و نعرة أنذال
أو تصوت بخيشومك ٱمرٱ
بخيلاء كبر كأعقاب النعال
لله ذر كل عمال النظافة
شرف مقام حري بالإجلال
ندعو بموفور الصحة لأنهم
في جسم حضارتنا كالأمصال
كيف لا نطيب خاطرهم بكلمة
الكلام الطيب ذهب في الوصال
لتشرق بسمة ارتياح تقويهم
ترفع معنويات كهامات الجبال
لا تفصم صلة وصى الحق بها
فتتصدع بنية الحب بالتعالي
نحن أبناء تسعة أشهر جميعاً
نذل من جر ذيول الإختيال
الردى مصيرنا الحتمي جميعا
كنا من رعاع القوم أو الأهالي.
بقلم عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي
ٱسفي... المغرب..17.6.2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق