السبت، 27 فبراير 2021

بهيَّاً كالصَّباح بقلم سميرة عيد /سوريا

 بهيَّاً كالصَّباح

.................
زرعتُك في تجاويفِ قلبي
ومن نبضِه نسجتُ غلالتك
أرنو إليك بعينين مَلَأَهُما
الشّغف، يشتعل الرّجاء
بين أهدابهما.
كان كلُّ شيءٍ بديعاً
كالفيروز...
رقيقاً كنسمة الصَّيف
حلّ الخريف ضيفاً
ولأول مرَّة هطل ملوّناً
بعبق الرّبيع،سكنَ جناح غيمة ،
كان طعمُه مختلفاً كما الأمل،
بهيّاً كالصّباح، ماإنٔ يلمس
الحلم حتّى يتوهّج
فيصبحُ الانتظار لذيذاً..
تواردَ في هالة القمر
لوّن قافيتي ، امتطى متنَ القصائد ،
غنَّى لحن قوتي وتبلّل بانكساري،
يتسلل عبيرُه كالذَّاكرةيمتدّ ويمتدّ ،
ليطفوَ فوق أغنياتِ الحبق
وعلى ذُرا السَّنابل ،
يلملم صوتَ الفيروز ليُنبتَ الفرح .
في دروبه أدّخر الخطوات
وفي ابتسامته أختزلُ المسافات
مساؤه الصَّاخب عالمٌ ساحرٌ ،
يتأخّر شتاؤه منذراً بصيف قرمزيّ
يستضيف النخيل على مائدة الفجر
حينَها يعشقُ اللّيلُ سرَّه
ويبتلعُ لحظاتِه .
لاوقتَ للغياب فالتّاريخُ
سِجِلُّ الوجوهِ قدبدأ لتوِّه
بزرعِ الودادِ و الصّيدُ وافرٌ .
أرى النُّورَ يتوضّأ في ملامحِه
يملأ الصّمت بالأناشيد
وقد تدلّتٔ عرائسُ البُكور
تستطلع المشهد
بقلمي سميرة عيد /سوريا
Peut être une image de rose

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق