الأحد، 12 يناير 2025

خاطرة : " قلامة أظافر " بقلم الكاتبة/ مجيدة محمدي

 خاطرة : " قلامة أظافر " / مجيدة محمدي 

ما معنى أن تقلم أظافرك؟ أن تسقط أجزاء منك، كأنك تمارس فعل التخلي عن خناجرك الصغيرة. أليس ذلك التخلي ضربًا من الزهد؟ أو ربما هزيمة معلنة، إشارة إلى أن القوة ليست سوى وهم مؤقت، وأن الأظافر، مهما طالت، ستقع في النهاية كما يقع كل شيء آخر في دوامة النسيان ، في المقاهي، في غرف النوم، في اللحظات التي لا تخبرنا بشيء سوى أننا نعيش، تخرج الأظافر كأشياء هامشية. تنمو في صمت، كما تنمو الغابات المنسية، تنتظر اللحظة التي تُستخدم فيها لتسجيل التفاصيل. لكن هل تسجل الأظافر الأوجاع فقط؟ أم أنها تلتقط أيضًا ملمس الحب حين يتسلل من بين الأصابع؟


إنهم  يطيلون أظافرهم كنوع من التحدي، كبناء أسوار من عاج حول هشاشتهم، مع انهم، في النهاية، يواجهون الحقيقة ذاتها ، الأظافر ليست سوى امتداد للجسد، أداة، ظلال، نصل مؤقت. وفي لحظة ما، تُرمى كقلامة، تُنسى على أطراف المرايا، في ركن الحمام، دون أن يلاحظها أحد، وكأنها اعتراف صامت بأننا لا نحتاج إلى كل هذا الحفر، إلى كل هذا الخدش، وأن العالم، في غيابه الدائم، لا يلتفت إلى أي أثر.


فأيها العابر بأظافرك المجهدة، احفر ما شئت في صخور المعنى، اترك شروخًا على وجه هذا الليل، لكن لا تنسَ أن ما تحفره الآن، قد يكون هو ما يسقط منك غدًا، كما تسقط الأظافر نفسها، إلى ظلال الماضي الذي لا يعود.



ما السببْ؟ بقلم د. أسامه مصاروه

 ما السببْ؟

رغمِ الثكالى والنواحْ

بالنورِ تأتي يا صباحْ

رغمِ الضحايا والجراحْ

يالنصرِ تأتي يا كفاحْ


رغمِ الأعادي والفِتنْ

رغمِ المآسي والمحنْ

النصرُ قد قالِ الزمنْ

للشعبِ حتمًا والوطنْ


رغمِ الأفاعي ضدّنا

بالحبِّ نبني مجدَنا

رغمِ البلاوي عندنا

بالودِّ نجني سعدَنا


صمتٌ رهيبٌ لا غضبْ

يا ليتَ شعري ما السببْ؟

هل منْ جنوحٍ للأدبْ

أمْ منْ هوانٍ لا عربْ؟


أنتم بجدٍّ أهلُنا

أنتم بحقٍّ مثلُنا

هل يَعْرُبِيٌّ قولنا 

لا فعْلُنا أو أصلُنا


أينَ المحيطُ الهادرُ

أينَ الخليجُ الثائرُ

كلُّ نظامٌ عاهرُ

للشعبِ دومًا قاهرُ


كلٌّ كلامٌ عابرُ

كلٌّ خداعٌ ظاهرُ 

كلٌ فسادٌ سافرُ

للعُهْرِ أصلًا ناشرُ


أعداؤنا أصنامُهم

ظُلّامنا أزلامُهمْ

حكامُنا خدّامُهمْ

أملاكُهم أنعامُهم


هل جنسنُا من جنسِكُمْ

وحسُنا من حسِكُمْ

وقدسُنا من قدسِكمْ 

ونفْسُنا من نفسِكم؟


هلْ نحنُ شعبٌ واحِدُ

شعبٌّ أبيٌّ صامِدُ

أمْ بيننا يُباعِدُ

خصمٌ لئيمٌ حاقِدُ


ما حكَّ ظهرَ المرءِ إلّا ظُفرُهُ

ما صدَّ غدرَ الخصمِ إلّا فكرُهُ

لا قومُهُ الأنذالُ حتى صبْرُهُ

لنْ يدفعَ العدوانَ إلّا صدرُهُ

------------------

د. أسامه مصاروه



وجع..خلف شغاف القلب بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 وجع..خلف شغاف القلب 


إلى فتى الأحلام..نجلي..الذي برحيله استرددت حقي في البكاء..!


يقولون أنك متّ-يا مهجة الروح- 

           مُتّ..!!

متى وُلدت.. !

متى عشت.. !

متى رويتنا من غدير عينيك.. !

متى رحلت.. !

               يا قرة عين محمد..

يا فاجعة سعاد..

يا زهرةً ما استدلّت النحلات لرحيقك..

متى حبَوت.. !

متى مشيت.. !

متى كبرت.. !

متى.. !

لا أذكر تاريخ مولدك.. 

         يا توأم الروح..

بالأمس كان..؟ 

         أم قبل ميلاد تاريخ وفاتك..

ذاك الذي دوّنته

 قبل ساعات..

حين أبلغوني أنك قد رحلت.

أبكيت أمك..

أبكيت والدك..

أتدري من هو والدك..؟!

رجلٌ تمرّس على المآسي.. 

            رتهزّه الأرض هزًا..

أبكيت محمدًا يا ابن محمد..

أبكيت سيّدة النساء..

        أبكيت أنجال الرجال..

أبكيت من أبكاهُم الفراق..

يا ويلها الأم

            في ليل الدجى..

يا ويلها صاحبة العزاء..

بالأمس وضعتك وليدها..

واليوم تُلبسها 

                ثوب الحداد..

يا فاجعة بلدي..

يا زمنا كان بالأمس سعيدا ..

     يا صبرًا سندعوه لقلبها..

يا قوةً سندعوها له..

يا غافرًا..

رُحماك له..

يا رحيمًا..

رفقًا بهم.

رفقا بي

رفقا بأمك التي أرضعتك

                   لبنا طازجا

وعدت إلى الأرض طينا..

                         كما أنجبتك السماء


محمد المحسن



استشهاد أحد رجال العدالة وهو عائد إلى فلسطين بقلم الشاعر محمد علقم

 استشهاد أحد رجال العدالة وهو عائد إلى فلسطين

.........................................................

يا صـاحبي كـل مـا يجـري مسخـرةْ

قثْـل العــدالـة ربّـنا حـرّمـه وحقّــره

كـم مــن مظلــوم قٌتـل ونحـن ننظره

أستشهد الذي كـان للعـدالـة جـوهرةْ

فـي جنّـــة الخلــد مـأواه ربّنـا بشّره

فقـد استخـفّ العدو بالأمر وصغّـره

العيـــب فينــــا أن تطـــاع أوامـــره

متـى نستيقــظ وحقنــــا لا نــؤخــره

لا نطيـع مـن صـادق عـدونا وكبّــره

لا احتـرام لــه وعلينـا أن لا نـوقّــره

الغـرب نصـر عـدونـا وعلينـا أمّــره

الغـرب مخـادع وعـدونـا مــا أمكـره

لا يــرى فينــا إلا السكــوت مقــدره

كــلّ يــوم شهيـد في المـــدافن نقبره

يومنـا يمر علينا بالمآسي مـا أعسره

كـــلّ الشعـــوب حيــاتهــا مُيسّــــرةْ

إلا شعبنــا يُـذلّ ويُصفـــع بـالقـنـدرةْ

بـالثورة نقضي على العــدو ونقهـره

لا سلــم للذي أنكـر تـاريخنـا وزوّره

وحقنــا السليـب يعــود ولا نخســـره

محمد علقم/10/1/2016


اللغة العربية تتحث عن نفسها بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي

 اللغة العربية تتحث عن نفسها

أنا تاجُ اللغاتِ بغيرِ فخرِ

ولفظي بالمحافلِ عينُ سحرِ

حباني اللهُ منزلةً وشأنًا 

ومجد العزمرسوم بصدري

ولي دون اللغات كحرف ضاد

ولدت بكلِّ باديةٍ وقفرِ

فصرتُ أنا صراطًا  دون ميلٍ

وكنتُ منَ الأوائلِ عين ذكرِ

وحرفي صار رسمًا في كتابٍ

فنلت الفوزَ مدعومًا  بنصرِ

أنا لهجُ العروبةِ منْ قديمٍ

لبستُ الحسنَ منْ حللٍ وعطرِ

نفيسُ القدرِ مكنوزٌ بعمقي

وملهمةُ الأديبِ بكلِّ عصرِ

عروسٌ كالبدورِ وضوءِ شمسٍ 

وروضٌ منْ بساتينِ وزهرِ

بلغتُ المجدَ في أعلى  سحابٍ

أنا روحُ البلاغةِ بينَ سطرِ

وبالقرآن نلتُ جلالَ قدرٍ

و نجمي بالسماء شبيهُ بدرِ

أنا شمسٌ تشعُ على لغاتٍ

وأحيي في النفوس بديع شعرِ

حذاري أن تشك بحسن قدري 

أنا خيرُ البيانِ بكلِّ فجرِ

وصرتُ اليومَ في سبقٍ وعزٍّ

بما جادَ البليغُ بروحِ فكرِ

كفى إنَّ الكتابَ برسمِ حرفي

وتسمعني بصوتٍ كلِّ فجرِ

درجتٌ على ربوعِ العربِ طرًا

وصرتُ لسانَ أقطارٍ وبحرِ

ومنْ لمْ يسمع القرآنَ دومًا

سيبقى تحتَ أنقاضٍ وبئرِ

ففي القرآنِ مكنوني وسحري

فأسرارُ البلاغةِ عمقُ بحرِ

ملكتُ السحرَ من ذوقٍ وحسنٍ

وعذبُ اللفظِ جاءَ بكلّّ يسرِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي

بقايا ذكرياتنا. بقلم الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

 بقايا ذكرياتنا


بالأمس كانت هنا

في المخيم كان

لقاؤنا

كانت هنا 


سيدتي

أين ساكنة الدار

وعزها

قالوا : 

حملت حقائبها

وأرتحلت

في كفن 

دون وداع

تركت وراءها

عمر السنين

وشوق العاشقين


سيدتي

أين رحلت ؟

أخبروها 

أن طو فانها

كبّل أحرفي

أخبروها

المخيم بعدها

صمت

والأرض بحنائها

إرتوت


حبيبتي 

كانت هنا 

اقتلعتها يد

الغدر

يا " يبنا "

يا لهفتي وشوقي

يا منية قلبي

يا زهرة عمري

متى نلتقي

والفراق 

قدري


سألتها قبل الفراق

لا تتركيني 

وحيدًا 

قالت : 

الملتقي هناك

اليوم أدركت

معانيها

تربعت في كبد 

السماء

زهراء البتول


سألت أين

سيدتي وحبيبتي 

بعدك حاصر

الدخان

صيحاتنا 

موجع

فراق الأحبة

في المخيم

تطايرت الذكريات

تحكي قصصًا 

بلا نهايات

دموع و آهات

لا نفرق بين 

طفل وشيخ

و إمرأة غزاها

شحوب 

رغم الجراح

نقتفي أثر

الصباح


الأديب صالح إبراهيم الصرفندي



ومضت و مضت بقلم الشاعرة سعيدة شبّاح

 ومضت و مضت


ومضت شمسا أضاءت من بعد دجى

و مضت فحزنت حزن قومي

 ما وجدت من همومي مخرجا


ومضت مثل برق رجني و توهج

و شموع وجد في الفؤاد أسرج


ومضت مثل شعاع ساحر تيمني

زرع جدب الحقول و التلال عوسجا


ومضت قنديل زيت في الليالي هامسا

باح بالعشق و مضى متموجا 


و مضت فاستحال فجري ليلا حالكا

و الظلام من شقائي

 قصص وجع و غدر نسج


قد مضت و كأنها ما ومضت

و كأن قلبي ما اشتكى و بكى و اختلج


سعيدة شبّاح

عمري ليكي خواطر ( اشرف الدغيدي )

 ( عمري ليكي )


وفيت بكل عهد خدته علي نفسي معاكي

وصونت ياعمري في قلبي هواكي

ووهبت روحي وعمري ياعمري فداكي


مش عايزك يوم تحزني وم الأيام الجايه متخافيش

وإن كان ع الوعود والعهود اللي بيني وبينك ياحبيبتي عمري ما أخونها ماتقلقيش


عمري ليكي وروحي فيكي وفي الدنيا غيرك حبيبه ماليش

حبك هيفضل يجري في دمي العمر كله وصدقيني إنتي في قلبي ماتتنسيش


وعدتك بالحب والحنيه ومافيش يوم أسيه

وكان عهدك ياحبيبتي الوفاء والاخلاص ليا


وانتي معايا كل ايامنا وليالينا فرح وهنا

ولو يوم صابك مكروه ياعمري أتمناه ليا أنا


ما انتي حلم عمري اللي حلمته وإتمنيته زمان

وعهد عليا هفضل عمري كله اصون ودك مهما كان


نفسي ما يلمس دمع عينك يوم خدك 

ولا يزور الحزن يوم  يانور عيني قلبك


بس انتي ياحبيبتي لحظه واحده عني ماتبعديش

صعب عليا ياروحي في دنيا إنتي مش فيها لوحدي أعيش


ما انتي الوحيده اللي ملكتي قلبي وعقلي وروحي خليكي جنبي وما تسيبينيش


حتي مشاعري انتي وحدك ملكيتها وحياتي من غيرك ماتساويش


خواطر ( اشرف الدغيدي )

حقوق النشر محفوظه



تألم كي تتعلم .. بقلم الكاتب أبو سلمى مصطفى حدادي.

 تألم كي تتعلم ..

وحين يحل المساء ، اسدل أسمال القرطاس، تتساقط قطرات الحبر ، من تلك المحبرة الرمادية، معلنة عن ترانيم طقس الوداع، وداع كلمة وداع حرف، عجز عن خطه ذاك اليراع، أسارع لغلق الكتاب، فالعنوان رحيل القافية ، و المعنى في جدال مع مغزى ما وراء هذا الخطاب، معنى أن تكون بعزلة و وفاق مع الذات، ليست لحظة وداع إنما هي بداية ترتيب معالم الحياة، دروب و أزقة و نوافذ ،منها كنت تطل على أعتى غاب، متوحش و مؤنس في خضم عدابك، ترتب الأشخاص و الأحذاث، تنسجها من فرحها و قرحها ، بلوها و سقمها، فما ينفك ذاك التأنيب المصاحب لكل محطة مر بها قطار حياتك، سوى لحظة قطرة سوى, سحابة نيف من شتى الألوان ، تحمل نفسك وانت تدري أنها لم تعد تقوى على احتمالك، فأنت سوى مجرد قصة ترويها لنفسك و للآخرين، تحقن نفسك بذاك الخيال حتى لا تموت من واقعك، وتعلم أن سقوطك كان استناذك على كذبك على نفسك ، إبتعدت و أنت في أمس الحاجة للقرب مخافة المهانة و الإدلال، ابتسمت وانت في أمس الحاجة البكاء ، أظهرت قوتك و في نفسك أنك ترعب الآخرين، تصمت و أنت في أمس الحاجة للعتاب، أتقنت جيدا لعبة الصمت في زمن الثرثرة، كنت وحيدا و خلت نفسك عزيزا، دوايت الجفاء بالجفاء، وظننت أن أهل الوفاء ماتوا، فوجب عليك الآن الاعتذار لنفسك و لقلبك و لظنك و لتوقعاتك، فلا تعجب و لا تسأل، فكم صافحت ؟ و وجدت الكثير من الكفوف شوكا و نفاقا و مصالح.

فتألم كي تتعلم..


بقلمي أبو سلمى 

مصطفى حدادي.



نبذة من العالم العميق بقلم الكاتب محمد مجيد حسين

 نبذة من العالم العميق 

ما بين صرخة محمد أركون (الكراهية المقدسة)  وصولاً لصرخة خالد خليفة (مديح الكراهية)

الخطاب السائد ممنهج على تفريغ الذات الإنسانية من مختلف مؤثرات الكينونة واستبدالها بكينونة بديلة هشة.

 لماذا عادت التيارات الأصولية للظهور؟!! 

لماذا يثور الإعلام وينكفئ ينطفئ، وينتقل ليغرق أحداثاً بأحداث؟!

أي أنه لا مسافة ما بين العتمة والضوء؟!

لماذا يفضلون الجسد على العقل؟! 

لماذا..

[  ] أسئلة مطروحة ولكنها مهمشة، فنحن لا نملك الجرأة والإرادة التي من شأنها الوصول بنا إلى مكامن حفريات المعرفة وفقاً لميشيل فوكو.

ولنذهب إلى رؤى  الفيلسوف الجزائري محمد أركون الذي ربط الكراهية وهي الجانب المظلم في جوهر الذات الإنسانية، ربط الكراهية بالقدسية، نستطيع أن نستسيغ ضخامة التآمر العميق على الكائن البشري من خلال ترسيخ مفاهيم الكراهية في جوهر الشخصية عبر إمبراطورية الخطاب الممنهج المواظب على تفكيك القيم.

وهذا ما ذهب إليه أيضاً الروائي السوري خالد خليفة في روايته (مديح الكراهية) والتي يتم تغذيتها بشتى الوسائل من قِبل صناع القرار.

وكأننا مُسيّرون.. حيث تنخفض نسبة الخيارات ولنغدو مشاريع خامة أو شبه خامة في خانة العالم العميق.

المفكر محمد أركون والروائي خالد خليفة بطرحيهما حاولا إيجاد خريطة طريق لنا بحثاً عن الحياة البيضاء،

فتحية لهما في صمتهما العميق.


محمد مجيد حسين



**هيفاء** بقلم الكاتبة عائشة ساكري

 **هيفاء**


منذ شهرين وفي عيد ميلادي، أهدتني ابنتي أبيات شعر تثلج الصدر. لقد وصفتني "بقبس من نور" ولم يتسنى لي نشرها ولكن اليوم هو عيد ميلادها أردت أن أهنئها ببعض ما خط قلمي .


قالت:

**أمي، هي قبس من نور**


أمِّي، يا قُرَّةَ عيني ويا فيضَ البَهاءِ

يا مَن ناديتِني بالريم واسمي هيفاء

أشتاقُكِ بلهفةٍ في غُربتي وبعد الشقاء

عرفتُ قيمتَكِ لمّا أنجبتُ وذُقتُ العناء


أمِّي، وفي عينَي عِزّةَ أرى تعبَكِ العَميق

يا أمَّ الوداد والوفاء وعهد الوفاق

كم كنتِ تضمّينني حينما كنتُ طِفلَةً

وكم أدفأتِ ليالينا في بردٍ عتيق


أمِّي، زرعتِ الأمل في الروحِ مِثل السِّحرِ

وفي قلبي أنتِ زهرةً تتفتحُ كل يومِ

يا مَن أضأتِ الشمعةَ، حبّاً وحناناً لنا

وباتت ملامحُكِ في دربي تضيءُ لي علمي


أمِّي، في الغُربة تزدادُ أشواقي إليكِ

وفي بُعدي عنكِ تفيضُ دموعُ العَينِ

أبكيكِ كُلَّ ليلةٍ، وأحلمُ برؤياكِ

يا مَن أحبكِ لحنًا في صمتِ الفؤاد


أمِّي، أذكُر صوتَكِ يدعوني لآمان

مثل نورٍ يُضيءُ لي عَتمةَ الطريق.


  هَيْفَاءُ طواهرية. 8 نوفمبر  2024

************


وأنا اليوم أجاريها في عيد ميلادها 

وأقول لها:


  **هيفاء**

 أنتِ غيمة عطرية 

روضة تلهو بها الأكوان...

ممشوقة القدّ عفاف الوجد

هيفاءُ،  أنتِ زهرة  شفافة

بسحر أنوثتكِ، فاتنة وجمال

ضحكتكِ مرسوم كالعنقود....


وردة ريحان في جنان..

عروس بحر ضيائها لؤلؤ ومرجان 


وشم بديع على ملامحكِ مفتون

بريق عينيكِ يضيئ خديكِ

وخلف غمازتيكِ

تنمو بذور الجلنار

 

هادئة الروح..جمالكِ زمرّدي ملائكي

و السّرّ  في أنوثتكِ يقطع الأنفاس.

 

قوامكِ خارطة على لوحة نجاة

 في بحر النسيان...

 

أنتِ امرأة، شفافة، تتلألأ  بين النجمات..

كلما سرقتُ النظرات إليكِ خفية..

أخذني التيه لسحركِ ودلالكِ..

لبراءة طفولتكِ التي لازالت في أعماقكِ


فكيف لي ان أنسى خصال هَيْفَاءُ

مذ سنين نشأتها وهي كالعنقاء.!


خجولة أنتِ، محبوبتي هيفاءُ 

كلما دقّقتَ النظر إليكِ 

زاد فتونكِ الرباني جمال ورقاء


سلام لعينيكِ ياوجه الشروق.

لازلت جورية في حضن مهد أمكِ

مرسوم كالعنقود يا رقة التوق.


الشاعرة عائشة ساكري تونس

 10 جانفي 2025  


 عائشة ساكري من تونس 🇹🇳



ألبست الكامل بحوري ...! بقلم الشاعرة نعيمة مناعي

 ألبست الكامل بحوري ...!  ( البحر الكامل )


هو لم يزل بمشاعري ،متفردا 

فأصبته ،بسهامي  ،وأصابني 


متفاعلن   متفاعلن   متفاعلن 

  


نظراتنا   ،بجمالها ، تترننم 

همساتنا   بعبيرها ، تتكللم 


هو شاعر  ،بمشاعري يتعمم 

هو فارس ،بحيائه   ،يتجممل  


بمحابري ،هو غارق   يتنععم 

وشقاوتي ،هو قارئ ،بتستتر


بصبابتي  ،متلهف   ،متخممر 

فمدحته ،بصفاته...و سأقتدي 


بقلم نعيمة مناعي



صهيل الساهرين ... كلمات ...الشاعر عماد شكري حجازي

 ......صهيل الساهرين ......


ملكتي وحدي وقلبي

 حيالك يعيش أناته 

ومجرى روحي فيك 

إشتياقي تذوب هفواتي

 حين إعتناق عناقك 

وأحضان هوى مرساك

 أشتاقك كل حين

 وأطلب هاتفك الرنين 

وأكتب روحي على 

ثغرك قبلة تستكين

 أذوب في عشقك سديم 

إغداق الهائمين وأنام 

على صدرك كما الوالهين

 أسافر فيك كأنك

 وطني المغترب عني

 شوقا حد الشوق المبين 

أكتبك على أضغاث

 الرؤى حلم سوف يكون

 يوما عشقي الحميم 

أحبك ملكتي وأنظر 

الأخرين نظرات مضاهاة

 العاشقين 

أحبك أنا فقط لا أرى 

غيرك لعمري صفحة 

حنين قويم 

لأني أراك في عين

 الرواية شهرزاد الكفاية

 والألف ليلاتك كبرياء

 قويم 

وحين أخطفك على حصاني

 الرصين

 يصبح صهيله غزل فيك

 وعشق نديم نديم 

لأني أكتبك ديوان 

حزين وعمري فيك

 قبلات تهيم 

وخيال رضاب رعشات 

إحتلالك متوني وجدي

 تمارى يقين للعالمين

 صرت أقدس عشقك

 حياة الرهبان كل حين 

لأني حينك لا مأوى 

غير نظرات لك وحدك

 والناظرين خبت عيونهم

 عن الرؤى فقط صامتين

 وفي عمق الأرض

 ناظرين حياء تقديس

 أسرك السديم 

لأني بأبجديتي أقف 

على قصرك مشيدا ديوان

 مملكتي وسكنك قراني

 العمر القويم 

أباهي القاصدين بعدك 

عن قلبي أنك لي وأنا 

الحاكم بأمر عشقك

 كل أزمنة العاشقين 

لأني أحبك روحا 

ونبضا وقلما وتواردا 

وهمسا ودمعا ورواية 

مسرح الصابرين

 مثال حب دونه المعنى

 مغبون الجحيم

 سوف أتجرع مصلك

 الشافي هجرا حتى

 أنثر دفء التلاقي بك

 ومعك وخدك الباسط

 خجله ثغري كل 

ثملات الغيم

لأني أراك ولا سواك

 فوق شرفات متوني

 الشاهدة عشق حياه 

دون العالمين 

لن أبرح سطرك اليوم 

وغدا حتى أخر عمري

 المدين

أحبك ملكتي وكينونة

 صهوتي وزهرة عمري

 الرابض همسك عشقا 

وارف الرنين 


كلماتي ...الشاعر عماد شكري حجازي

صباح الأحد 12/1/2025



مِحْنَةُ العَنْقَاء بقلم الشاعرة سعيدة باش طبجي☆تونس

 ●●《مِحْنَةُ العَنْقَاء》●●


1● 《اليمامةُ التائهةُ》


أتُوهُ في شَوارِعِ مَطْمُوسةِ الأسْمَاءْ

أبْحَثُ عنْ يَمَامةٍ...مِثْلي أنا تَائِهةٍ

قَدْ هَدَّهَا  الإمْلاقُ والإعْياءْ 


●طارَتْ تَرُومُ سِرْبَها

هَلْ ضَيَّعتْهُ؟

أمْ هُو الّذِي فِي لَحْظةٍ مَشْٶومةٍ حَمْقاءْ

 ضَيّعَهَا۔۔طلّقَهَا

رَمَى بِهَا فِي غَابةٍ مِنْ غُرْبةٍ غَبْرَاءْ؟


●طارَتْ تَرُومُ وَكْرَهَا

هَلْ شَرَّدَتْهُ هَبّةُ الإعْصَارِ و الأنْوَاءْ؟

هلْ عَبَثَتْ بالدِّفْءِ لَفْحَةُ الصَّقِیعِ

أمْ  ناعُورَةُ الرِّیَاحِ ..أمْ دَوَّامةُ البَيْداءْ ؟


أضْحَتْ بِلَا سَقْفٍ ولا إلْفٍ...ولا خِلٍٍّ ولا ظِلٍٍّ ...ولَا أصْداءْ

غَرِیبةً... مَوْبُوءَةً ..جَرْبَاءْ


●طارَتْ تَرُومُ خِلَّها

هلْ یَا تُرَی طَلَّقَها؟

أمْ قَدْ تَكونُ طلَّقتْهُ

أوْ رَمَتْهُ فِي غَیاهِبِ النِّسْیانِ والنَّوَی ؟

فَرُبّمَا في لَحْظةٍ مِنْ نَزْوةٍ  عَقیمَةٍ ألِیمةٍ...مَثْلُْومةٍ.. مَكْلُومةٍ...خَرْقاءْ

قدْ دَفَنتْهُ فِي  مَقَابرِ الإهْمالِ

أو رَمَتْهُ في أرْصِفةِ  الجَوَی 

أوْ فَوْقَ فَوْهةِ الرَّمْضَاءْ

جَاءَتْ ترُومُ خِلّها 

تَجُوسُ فِي مَجاهلِ الظّلمَاءْ

هاٸِمةً..نَادِمَةً...شارِدَةً ..عَرْجَاءْ


●َطَارَتْ تَرُومُ ظِلَّهَا

مَقْصُوصَةَ الجَنَاحِ والخَوَافي

مَبْتُورَةَ الوَریدِ والشِّغافِ

لا صَوْتَ يُرْضِي بَوْحَها

لادَمْعَ  یُشْفِي نَوْحَها

لا ظِلَّ یُطْفِي لَهْبَ نَارِ القَهْرِ فِي الأحشَاءْ

ویَزْرَعُ الأنْداءَ و الأشْذاءَ فِي مُرُوجِ الوِحْدةِ الصَّمَّاءْ


●طارَتْ تَرُومُ خِلَّها وظِلَّها 

قَدْ طَلَّقَاها۔۔۔مَنْ تُرَی یَرُمُّها؟

ویَرْتِقُ الشّرْخَ الَذِي یَنِزُّ بالدِّمَاءْ ؟

لَا السِّرْبُ لا الوَکْرُ ولَا الخِلُّ ولا الظِلُّ...  ولَا الهَواءْ

جَميعُها هَوَتْ شَظايَا في تَجاويفِ النَّوى

في بُؤْرةِ الهَبَاءْ

هَا إنّهَا ...مَكْلومَةٌ خَرْسَاءْ..

یَلُفُّها  الصَّقیعُ..و الرَّمَادُ.. والمَدَی غِلالةٌ سَوْدَاءْ

والرُّوحُ مِنْها فِي سَرَادِیبِ الأسَی...مَمْسُوخَةٌ  شَوْهاءْ


●طارَتْ تَرُومُ رَبَّها

تَمُدُّ  للسَّماءِ كَفَّ صَبْوَةٍ.. ضَارِعَةً وَاجِفةً...عَمْيَاءْ

مَلْجَأُهَا الأخِيرُ فِي مِحْنَتِها

أنْ لا تَكُونَ طَلّقتْها رَحْمَةُ السَّمَاءْ


2●  《أنتِ أنا : زُليْخَتانِ في الهوَى》


یَمَامَتِي۔...أنَا هُنا..أنْتِ أنَا۔۔

زُلَيْخَتَانِ في الهَوَى

تُهْنَا معَ الإعْصَارِ في دَوَّامةِ العَوَاطِفِ الهَوْجَاءْ

عِشْنا معًا تَغْرِیبَةَ العِشْقِ العَمیدِ

والأسَی...و مِحْنةَ العَنْقَاءْ


أنْتِ هُناكَ في مَجَاهلِ البَحْثِ العَقيمِ رِيشَةٌ مَثْلُومَةٌ 

في مَهْمَهِ  الرِّياحِ...فِي أرْجُوحَةِ الأمْدَاءْ

أنا هُنا أبْحَثُ عَن مِحْبَرَتي ودَفْترِي

و أحْرُفِي و رِیشَتي 

و وَطنِي...

تَفِرُّ منِّي نَبْضَتي..وجَذْوتِي..

يَقُدُّنِي الإِمْحَالُ في مِقْصَلةِ الأدْوَاءْ


أرُومُ أنْقُشُ الحِکَایةَ المُوجِعَةَ الغَرِيبَهْ

أسْطُورَةَ الیَمامةِ التَّائهَةِ الكَئِيبَهْ

أُعِیدُ رَسْمَ قصّةِ الرّمَادِ والعَنقَاءْ 

في  سِفْرِ أوْطَانِ الهَوی

ودَفْترِ القَصَاٸدِ العَصْماءْ


أتُوقُ أُفْرِدُ الجَناحَ..أخْرِقُ الغُيُومَ..و النُّجومَ و الذُّرَى

و أكتُبُ الأشْعارَ

فوْقَ جُدْرانِ السُّهَا و البَدْرِ..و الشُّموسِ.. والكَواكِبِ الزَّهرَاءْ


3● 《سنُفْرِدُ الجَناحَ يوْما》


يَمَامتي..يَمَامةَ الحُلْمِ الجَميلِ المُسْتَحيلِ

يا يَمامَتي الحَزِينَةْ

لا تَيْأسِي

يَومًا سَنُفرِدُ الجَناحَ...نُطْلِقُ الصَّبَابَةَ السَّجِينَةْ

وتَصْدَحُ الرَّبابَةُ الرَّقِيقةُ النَّجْلاءْ 

ألْحَانَها

وتَسْتَعيدُ جَذْوتِي القَمِيئةُ العَجْفاءْ 

ألْوَانَها 

ونَسْتَعيدُ سِرْبَنا...ووَكْرَنا..وسَقْفَنَا ..وإلْفَنَا..وخِلَّنا.. و ظِلَّنا

عِشْقا جَديدًا مَائزا

يَحُلُّ فِينا بُهْرَةً قُدْسِيَّةً

مَمْهُورَةً في لَازَوَرْدِ تَوْقِنا

 بِالجُودِ والعَطاءْ

مِنْ كَرَمِ السَّمَاءْ●


       《سعيدة باش طبجي☆تونس》

                  《11/2020 》

قصص.. الكاتب عماد أبو زيد.

قصص.. عماد أبو زيد. ------------------------------

 الأخُ الأصغرُ

اختصَّهُ الله بصوتٍ حَسَنٍ، وكان عمار ينصحه مُخلصًا أن يحفظ القرآن ويجوده، في الوقت الذي كان يشجعهُ على الغناء أيضاً؛ فسواء أصبح مُقرئًا أو مطربًا، سيغدو الأوفر حظًا من الصيت والشهرة، فضلاً عن المال.


 

نقطة ٌ مُحددةٌ

كان يتعين عليه أن يتفق معها في الرأي، ابتداءً من النقطة التي حددتها. استدراك هذا الأمر من بعد لم يأتِ بالنتيجة المرجوة، كما كان يحلم، بل على العكس، زاد من مخاوفها تجاههُ.


ميلادٌ جديدٌ

نهض من وسطهم، ينفض عن رأسهِ وزيهِ التُراب، مُطلِقًا العنان لساقيهِ. يخطو خطواتٍ واسعةً، كأنمَّا لأوَّل مرة يدرك المسافة بين الحياةِ والموت.


رحيلُ شمس ٍ

تغيب عنهُ، يعيش بلا روح. صارت تلك حاله، ينكفئ على نفسهِ، ويذهب بعيدًا، بعيدًا.


رجالُ المنصةِ

يرتدي أفخر ثيابه، ويجلس في الصف الأول. اعتاد في كل المؤتمرات المدعو إليها أن يتفرس بعينيه وجوه الجالسين في المنصة، وحين يزداد إعجابًا بمقدرتهم على رسم واقع جديد، يُدير ظهره لهم.


دائرةٌ ضيقةٌ

تأمل عودته إليها كما الحال في كل مرة.

كان بمقدورها أن تهاتفه أو تراسله، غير أنَّ كبريائها كان يزيح هذا الخاطر عن رأسها كلَّما جال به.

- إنه سيعود، فلن يُباعد الخلاف بيننا طويلاً.

حاصرتْ نفسها في دائرة ضيقة، دون أن تذهب إلى تفاسير أخرى للغياب. 


عُرضُ الشارع ِ

تُلَّوح بيدها له، تحادثه.

كان شغوفًا بمعرفة هذا الصنف من النسوان، وما لبث أن عَزفَ عن اشتهائها، حين زايدتْ على جســدها، مُتذكرًا أن "الحرة تموت ولا تأكل بثدييها ".


دولابُ الوحدةِ

شعور قاتل بالوحدة يُرافق ياسر، كأنهُ ظلٌ أبى ألاَّ يُفارقهُ. شرع في التَّغلُّب عليه بالاحتفاظ بهرة صغيرة في شقته، وأشياء ثمينة يقتنيها، وسجائر باهظة الثمن يطلق دخانها في الهواء.


 

قولُ المحبوبة ِ

وشرعتْ تقصُّ عليه حكايا ألـف ليلة وليلة. يُغالبهُ النُعاس، وهو يعيد التفكير في قول المحبوبة:

- إن كان قلبي سيدمر حياتي، فلن أخضع لسلطانهِ.


 

يَدُ صَبي 

يسقط رأسه، ويتدحرج أمامهُ.                              

     يُصيبهُ الهلع، يهرع وراءه. لم يسعفهُ سوى صَبيّ، أَمدَّهُ بسنارتهِ. 


ظلالُ الأماكن ِ

" كل الأمكنة التي لامستْ ظلالك أو عبرها طيفك، لا تزال تبكي ".ولع ٌ بالنساء ِ

لا ينكر أَنه كان مُولعًا بحديثهم عن النساء. لم يكن هدف يشغلهم سوى تبادل أرقام هواتف النساء، وتوفير الشقة لزوم الليالي الحمراء. تكرَّر لقاؤه بهم، حتى أصبح صدره ضيقًا حرجًا؛ ففي كل مرة يحكون فيها عن فتاة أو امرأة، ينتابه شعور بالإعياء. خشيّ أن أحدًا يتطرَّق في لغـوهِ إلى نيفين، ولو بإشارة.


 

لقطة ُ "الكادرِ"

دَرَجٌ دائريٌّ يتوسَّطُ بهوَ القصر. وهو واحدٌ بين ضيوف نثروا حوله، وهي بفستانها الدَّانتيل الأبيض تُنيرُ الدَّرج، وتلهبه حماسًا للتَّعرُّف إليها. يلتمس طريقها، يتجاذب الحديث معها.

يُطوّف ذلك المشهد برأسه، يتأمَّل تفاصيله دونها. القصر يلفهُ السُّكون، الثُريَّات مُطفأة، خيوط الغبار تتدلَّى.


 

بطلُ القصة ِ

أميرة مُولعة بأحمد. أمسكتْ بقصَّـةٍ، وأمضتْ ليلتها تقرأ، كانتْ شخصية بطل القصة قريبة إليه. في كل ليلة تعود أميرة إلى قصة أَنستْ فيها – من قبل – روح أحمد.


دعاءُ العجوز ِ

قالتْ لهُ:

- ربنا يعينك على وقتك.                                   

  من يومها، وهو يُفكر في أَلاَّ يهزمهُ الزَّمن.


 

فراغ ُ الشارع ِ

كُلَّما لامست قدماه أرض تلك المدينة، رأى نفسه دالفًا تجاه الشَّارع الذي قصد أحد محالهِ يومًا، وقد ابتاع مِنهُ "جيلي". كانت وديعة وجميلة، وهي تناوله إياهُ. ابتسم لها شاكرًا، وهو يقول:

- سآتي إليكِ كل يوم.

ضحكتْ وهي تهمس:

- تِشرَّف.

مضى، ومضتْ الأيام، وما زالتْ عالقةً بذهنه، وقد خلا الشَّارع والمحل منها.


ذكرى النافذة ِ

حين كانت هند تَمرُّ من تحت نافذته، كان يشعر برفيف السعادة حوله.


نُّثَارُ كُئُوس ٍ 

تلك كُئُوس هَوَتْ، ولا أحد سواه، وسط جدران مُوحشة. بقطعةٍ من الفحم، يهذي عليها، مُخلِّدًا بعض ذكريات. يسخر من نفسهِ، حين يتيقن أنها لا تستطيع أن تجتذبه إليها؛ فيستحيل خطوطًا أو رسومات.

يظلُ حبيسًا. في صلفٍ تنظر إليهِ حينًا، وأحيانًا لا تأبه بهِ.


صوتٌ خفيضٌ

بعد أن استولتْ على قلبه بصوتها الخفيض، ولتْ وجهها إلى وجهةٍ غير معلومة، فقدَّ معها صوابه. بات يقتفي أثرها في كل موضع خَطتهُ.


مقامُ البُعدِ

ارتقى الرجل غريب الأطوار، ربوةً عالية، ووقف يحادث رجل بائس فقير.

كان يشق على الرجل البائس أن يراه؛ فانصرف لحالهِ، دون أن يلقي له بالاً.


 

مَوعدُ " فجـــــر"

كُل الأجسام ثابتة إلى جوارهِ، لا حِرَاكَ لها.

الحزن يتوغَّلُ في عروقهِ، تتداعى لهُ ذكرياته الجميلة مع" فجر". كان سيلتقيها بعد سويعات، لم يكن يتصوَّر أن اليوم موعدها مع الموت، أَيّةُ مأساة يُكتب لهُ العيش في حضرتها؟


رُبَى البنفسج ِ

فيما كـان يُديمُ النَّظر في كتابها، صدحتْ فيروز بموسيقا "الرحبانية "، وتشبث سيلفادور دالي بفرشاتهِ على حافة الكون، وسرج الفتى الجواد للسندريلا على رُبَى البنفسج والبرتقال.


خِلافٌ خفي ٌّ

سعى مِرارًا إلى مدِّ جسورٍ إليهم، دون أن يضع في حسبانهِ أن ثمة حاجزًا خفيًا بينهُ وبينهم، يقف لهُ بالمرصاد.


بائعُ الوردِ

رفض ناصر وظيفة، تدر مالاً عليه لايُقارن بما يتكسبه من بيعهِ للورد.

مازال يُحب سماح، يراها في كل وردة.لم يبح بهذا إلا لنفسهِ.



هَوًى فِي الحَفْلِ .... بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.

 بعد اعلان انتصاري على فيروسات خبيثة دخلت بدني بلا استئذان لمدّة نصف شهر ... أعود إليكم من جديد ... بحمد الله وفضله ..

ويبقى لقاؤكم أسعد لحظات حياتي...

هَوًى فِي الحَفْلِ ....

يَا غَزَالًا قَدْ رَمَى القَلْبَ الـمُعَنَّى       

لَيْـلَـةَ الـحَـفْـلِ البَـهِـيجِ السَّاحِرِ

فَـنَكَا فِي القَـلْـبِ جُـرْحًا غَائِـرًا        

وبَـنَـى عُـشَّ الــهَـوَى الـمُـتَـنَــاثِرِ

إِنَّ مِـنْ عَــيْـنَـيْك فِـيـنَا صَـائِـبًـــا       

رِيـشُــهُ الـهُـدْبُ، فَرِفْــقًا آسِرِي.

إِنَّ مِنْ شَعْرِك فِي القَلْبِ سَوَادًا      

يَـغْـمُـرُ الــنَّـفْـــسَ بِسُقْـمٍ ظَـــاهِـرِ

إٍنَّ فِي وَجْهِك، ذَا الوَجْهِ السَّنِي      

لَـعَـــذَابــًــا لِــلْــــفُــؤَادِ الـــزَّاخِــــرِ

إِنَّ فِـي قَـدِّك، ذَا الـقَـدِّ البَـهِي       

فِـيَّ هَــمًّا، يَــــا دَوَاءَ الـحَـائِــرِ

يَضْحَكُ الـجَمْعُ جِوَارِي كُـلُّـهُمْ       

وأَنَا، وَحْدِي، كَسِيرُ الخَاطِرِ

شَاعِـرٌ يَبْكِـي وقَـوْمٌ أُسْعِـدُوا        

يَا لَنَفْسِي مِنْ غَرَامِـي الـجَـائِرِ.

أَيْنَ قَلْبِي؟ أَيْنَ لُبِّي، يَا تُرَى؟       

ذَهَــبَــا أَدْرَاجَ شَـمْـلٍ* نَـاثِــرِ.


مَا أَنَا؟ مَاذَا كِيَانِي بَعْدَ قَلْبِي؟       

بَـعْدَ لُبِّي؟ إِنَّـمَا جِسْـمٌ سَـرَى

يَـتَـهَـادَى فِي الفَـيَـافِي سَائِـلًا        

مَنْ رَأَى أَوْ مَنْ يُدَانِي مَنْ يَرَى:

"مَنْ رَأَى مِـنْـكُـمْ فُــؤَادًا تَـائِـهًا         

مَــعَ لُـبٍّ ... تَـرَكَــانِــي لِــلْـعَــرَا؟

مَنْ رَأَى مِنْكُـمْ غَزَالًا صَائِدًا؟       

حَامِـلًا سَهْـمًـا وقَـوْسًا أَسْـمَـرَا

مَنْ رَأَى قَلْبَيْنِ فِي جِرْمٍ فَنِي؟       

مَـنْ رَأَى جِسْمًا لِلُبَّيْنِ اشْتَرَى؟

ذَاكَ قَـلْـبي، ذَاكَ لُـبّي، أَيْنَهُ؟       

إِنَّ جِسْمِي بَعْدَ فَقْدِهِـمَا انْبَـرَى

هَلْ دَرَى أَنّـِيَ عُــرْفٌ، بَعْـدَمَا         

سَلَـبَ الـقَـلْـبَ ولُبِّـي والكَـرَى،

قَـدْ أَتَـى الـدَّهْـرُ عَــلَـى أَوْرَاقِـهِ        

بَـعْـدَ مَـا أَوْدَى بٍـرَيَّـاهُ الـثَّـرَى،

هَـلْ دَرَى أَنِّي قَـصِـيدٌ فَــارِغٌ        

هُـوَ مَعْـنَايَ ومُنْشِـي مَنْ قَرَا...

شَـمْـلٍ*: من أسماء الرّيح، تَأْتِي من الشَّمَالِ.

حمدان حمّودة الوصيّف... تونس. 

خواطر : ديوان الجدّ والهزل



السبت، 11 يناير 2025

'تذكرة... وبعد' بقلم الأديب المختار المختاري

 'تذكرة... وبعد'

نغم فالت من وتر 

لحن حزين يحكي لّليل 

قصّة رحلة المستحيل

وقلب ينبض سكر الحبّ

لا وقت للوقت

ولا مسافة تختبئ في مسافة

ومساحة الحلم تضيق مع كلّ التفاتة 

الأيّام صنيعة الوجوه

الّتي تخفي القلوب عن القلوب

وتخاف من لسانها فتندثر

وتنهض الأمنيات من جحيم 

تنهض كغول

كحقيبة مغلقة على حكمتها

تنهض الى سفر

ونغم فالت من وتر...

يا صبيّة من لون التراب

تقول عسل الروح

بما خطّه دين الربّ في كلّ كتاب

هذه مرآة

وهذه عصى موسى لم تعدّ تفلق بحر العباب

وهذه البلاد نسيت دينها

ودنياها كذبة محبوسة في حدودها

وشوارعها عنوان للتعب وللعذاب

اغسلي وقتك من الوقت

واحبلي بالشّمس

سترين الخالق في خلقه

وفي وضوح تعاليم البصيرة

وفي خطى القلب

تحمله الى الورقة

فيكتب رسمه من دفتر الغياب

ويقلّب الأصوات بحثا عن انساب العشّاق

أكانوا غفل

أكانوا في الهوى مجانين

صعاليك

أم نبوءة بريئة لا ربّ لها

سوى الحبّ

ونور يقذفه في صدور 

عارية قدّام الخراب

ونغم فالت من وتر 

لحن حزين يحكي لّليل 

قصّة رحلة المستحيل

وقلب ينبض سكر الحبّ بإعجاب

هي قصّة 

هي رقصة

هي كلّ ما تبقّ من سمرة القمح

في ليل عاب على عاشقين

عناق المسافة

وقصّر الزمان 

لتنتهي أغنية منفردة 

تسقط من شجرة الوحي

زمن الرّهاب

وها هيّئ الوتر لحظته

وقال

ولم يقل سوى 

ما فاض من لوح 

سيدفنه قريبا في حقيبة الذّهاب

نغم فالت من وتر 

لحن حزين يحكي لّليل 

قصّة رحلة المستحيل

وقلب ينبض سكر الحبّ

بلا حساب ولا ثواب...

11/01/2025

المختار المختاري



الشاعرة عزيزة بشير تُسائلُ الدكتور باسل

الشاعرة عزيزة بشير تُسائلُ الدكتور باسل:


 دكتورُ باسلُ هل تعدّتْ أزمَةٌ

وغدَوْتُ مثلَ الآخرينَ مُعافى؟


فَيَداكَ بلسَمُ بالبَصيرةِ ضَمّدَتْ

فَالجُرْحُ يُلأَمُ والقولونُ يُشافى


هل مِن مَحاذِرَ يا طبيبُ أُراعِهِا؟

فالأذنُ تُصغي والأمانِي، أُعافى!


ألشُّكرُ غامِرُ والدّعاءُ بِحِفْظِكُمْ

وَهَوَى الجميعِ بِرَدِّكُمْ، أنُوافى؟


فردّ قائلا: "تعدّتْ بإذن الله 🙏


  عزيزة بشير



قالت بالحلم البارحه بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 قالت بالحلم البارحه


نامت عيوني نايحه

غزاني الذيب وانا صايحه

جفلني صحو ما اعرفت وين رايحه

صحي الليل جفلان الهوس يخزي فضايحه

قلت اسيرة ذبذبات القلب كنه يخفق بكل جوارحه

محزونة دمع يا بوي ذيبي هربان ما اعرف اصالحه

اخذني الفزع انا بثوبي المهفهف تمنيت انا اصابحه

اه لو تشرق شمس يغفاك نوم يا قمر حتى اصارحه

كنه ثلج ذاب مع ريح نسي بوح بين الورد وتوابعه

قال للبستان خلك جريح انهزم فوق رف بجوانحه

نسي الحلو انه قتال الريم بوقت الظهر صار ذابحه

ليش يا زمن تقساني وحيده بنومي كنت بمطارحه

حرام هجراني وقت سهر بس يسخن كاس حاسبه

ارشف ليصيح  ديك عشاق بين شجر حتى تنافسه

ملعون ابو الذل كيف ما كان وين الرجولة بمكابسه

يخساك الدلال يا ذيب كل ما جعت والريم فاطسه

عش حمام بري يماطره ندى بغروب ونسره حارسه

صاح البوم غزانا الغراب من الوجع جضن مضارسه

بكاني قولي يا خلق اتاري الصيح بليل كثر مدارسه

هاي هذوة شيطان نحس جواة غفوه كثر وساوسه

محلاك يا قول الستر بحلالي لو بصمت انا امارسه

انسجن بقول حياي واتمكن من الشيطان واخارسه

لا تنسى يا ذيب صيحة الحره غزل وهيه الحارسه


                           المفكر العربي

                        عيسى نجيب حداد

                    موسوعة نورمنيات العشق



نشيج..تحت زخات المطر بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 نشيج..تحت زخات المطر 


تصدير : في الحياة قد تخسر حلما،وقد تفقد أملا..وقد تتنازل عن أمنية..لكن كن حريصا ألا تخسر نفسك..


" كنت أُحبُّ الشتاء..وأسمعه قطرة قطرة

مطر مطر كنداءٍ يُزَفَ إلى العاشق

أُهطلْ على جسدي

لم يكن في الشتاء بكاء يدلُّ على آخر العمر

كان البدايةَ كان الرجاءَ

فماذا سأفعل والعمر يسقط كالشَّعْر

ماذا سأفعل هذا الشتاء..؟!"

محمود درويش.


مرّ غيم الموت،ولم يمرّ جوع الأرض..ظلّ جاثما على الرقاب..إبني كذلك لم يمت..ظلّ يرتّل صلواته جهرا وأنا أسمعها كلّما مرّت رياح الجنوب بحذوي..ظلاله مازالت ممتدة من الجغرافيا إلى ارتعاشات القلب..مازالت هنا على عتبات الرّوح مثل رفّ جناح..

إنها تمطر الآن..وعيني يرشح منها على الصمت ماء..

أحاول في هذا المساء  الشتائي أن أتطهّرْ من أدرانك يا أمنا الدنيا..وأفعم قلبي ببهجة لم تزرني منذ زمن بعيد..بهجة تعيد لي فرحي الطفولي وتمسح من على خدي النحاسي..ترسبات السنين العجاف،وقهر الليالي العاصفات..

إنها تمطر الآن والكون يلفظ أنفاسه المتسربله بأحلام المكلومين في زمن المواجع،وتمسح الشمس بكل لطف على جبين الأرض،وتخفض اشتعالها.لكن القلب لا يزال مشتعلا شوقا لفتى توارى خلف غيومك يا مطر..

أحتاج الآن..وهنا تحت زخات المطر إبني بكل ما في النّفس من شجن وحيرة وغضب عاصف..أحتاجه لألعن في حضرة عينيه المفعمتين بالآسى غلمانا أكلوا من جرابي وشربوا من كأسي واستظلّوا بظلّي عند لفح الهجير..لم أبخل عليهم بشيء وعلّمتهم الرماية والغواية والشدو البهي..

واليوم تحلّقوا في كل بؤرة وحضيض لينهشوا لحمي وحروف إسمي..

سأحاول أن أنبجس من ذاتي إلى ذاتي،وأدوّن معاناة بني البشر أجمعين،وما ذررفوه من دموع في نهر الأبدية..

مازلت أحاول جاهدا إعتلاء عرش المحبّة والدّعاء..أجاهد كي أتدرّج بتقوايَ من مقام الدهشة الأولى إلى الإشراق في آيات الله وأهمّ بالنجوى،حديث الرّوح في أسفاره الكبرى،حصى التسبيح.

ها أنّي أسبّح،لكنّ أسماء اللّه لا تعدّ..

"وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ"(البقرة: 123)

وتظل خشية الله المصدر الأنبل والأرقى للتماسك والسلام مع النّفس على هذه اليابسة المزدحمة..

في الرجوع الكبير إلى البدايات،في الذهاب الكبير إلى مهرجان اللغة،شيء من  الصوفية المنفلتة من العقال..في الرجوع المربك إلى الوراء هنالك شيء من المحاججة العنيفة للذات وجلدها بقسوة..في الإنفلات من عقال الأزمنة الفاسدة هنالك شيء من التحرير والإقتراب الجليل من الله..

وها أنا..من الله قريب

وهاهي السماء تبكي بدموع حارقة..تحز شغاف القلب..


محمد المحسن



(ساعي البريد). بقلم الكاتب/محمد علي حسين أحمد القهوجي العراق الموصل

 (ساعي البريد)/محمد علي حسين أحمد القهوجي العراق الموصل /بقلمي


اين حل بك الدهر

يا ساعي البريد

كنت تحمل رسائلي

 الى الحبيب

اين انت وقد كنت

بالامس قريب

ربما اصبحت حرا

 او طريدا اوشريد

بجواري القمر

يسهر يناجي الورود

في قلبه نار

وصلت لب الخدود

احرقت جلدي

بالسياط كالعبيد

اين انت قد طال

 البعد والغياب

نبكي على وطن

 فيه اهل واحباب

نحلم بالرجوع

كدم في حبل الوريد

لن انسى حب

 ذابت فيه روحي

اضع اكفاني

البيضاء فوق جروحي

كحمامة تحمل

في جيدها دم الشهيد

سبيقى حرفي

 في جوف مداد وقلم

سيردد حبك

دوما" في فرح  والم

على الاوراق

ضربة سيف من حديد


محمد علي حسين أحمد القهوجي العراق الموصل بقلمي



أنا الطفل بقلم الكاتب المنصوري عبد اللطيف

 *****أنا الطفل****


أنا الطفل

أنا البراءة

أبتسم بصدق

أبكي بعفوية

أرسم قبلات

 بريئة

على محيا

القريب والبعيد

أنا الطفل

كالفراشة

جمالي يذهل

الجمبع

انا الطفل

كالنحلة  ارتشف

رحيق الأزهار

فأفرز ه بلسما

شافيا

أنا الطفل

لا أعرف الحسد

والحقد

أبيض اليد

صادق الوعد

أنا الطفل

أنا البراءة

أيها العالم

جئتك باكيا

صارخا

هلا تتركني

أحيا ضاحكا

مبتسما

المنصوري عبد اللطيف

11/1/2025

ابن جرير



تسألني علما ... بقلم الكاتب عزت شعراوي

 تسألني علما ...

تريد تقبيل الشفاة !

فقلت: 

 لأعطيك فرصة للحياة !

وأنتشلك..

 من بحر الحرمان القاسي

ربما قبلتي....

 اخر طوق للنجاة !

لامنحك تذكرة

 العرض الأول للجنون

وأقذف بك

 لآخر الكون ومنتهاه 

لتعرفي شئ

 عن معني السحر

وكيف نصنع

من الظلمة مشكاة

وتتقني بعض

 من فن الغواية 

وأقنعك... 

ان كثير ممن يدخل الجنة

.... عصاة !

لأزيل غبار من سنين

 علا شفتيك

وتجدين لذة الحب ومعناه

وتذوقي بشفتيك لذة النار

دون أن تحرقك ابدا لظاه 

وحتي أعلمك درسا 

في فن الجريمة !

وكيف يجد الحرية

كثير من الجناة !

وحتي تبدين شمس 

تمشي علي الارض

وضوء شارد 

نوره بكل أتجاه

وحتي أذوق 

طعم الشهد وروعته

فما أجمل شهدك 

وما أحلاه

شفتيك كأنها 

ورد يعانق بعضه

يغريني دوما 

لمسه وجمال شذاه

فأغمضي عينك... وأستسلمي

ودعي الشفاة 

ترتوي من الشفاة....

عزت شعراوي 

11/1/2025



كسرت قلبي (753) بقلم .. صبري رسلان

 كسرت قلبي  (753) 

................

ملكش حجه المره دي

ولا فيش أعذار 

كسرت قلبي وتعادي  

ولا بينكم تار   

ولا حد قالك ما هتقدر

على جمر النار

فاكرني هضغط على   

قلبي وأرميه في مرار 

شايفني سحراني عيونك  

وسايبني أحتار   

ولاجيتني مره تنجيني 

والجار للجار          

وفى كل مره تلاعبني 

وتقول ده هزار 

وعوازللي في هواك  

كشفوللي ألغاز أسرار 

فى البر والبحر تصاحب 

لك ألف حوار

وإن كان هواك رق وطبله    

 فأحنا المزمار  

ومسيره قلبك يقابلنا 

وساعيتها أختار

وتيجي تبصم بالعشره  

فارس بحصان   

وهقولك إستنا شويه  

قلبي هيختار 

ما كسرت قلبي فى السابق

جه رد التار   

بقلم  .. صبري رسلان



بِنَجْدَةَ طَابَتِ الدُّنْيَا بقلم أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

 بِنَجْدَةَ طَابَتِ الدُّنْيَا

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة المصرية القديرة / نجدة رمضان تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

بِنَجْدَةَ طَابَتِ الدُّنْيَا = وَهَلَّ رَبِيعُهَا الْأَخْضَرْ

وَصَارَ صَبَاحُنَا شَهْدًا = وَصَارَ مَسَاءُنَا سُكَّرْ

تُُطِلُّ بِوَجْهِهَا النَّادِي = يَفِيضُ الْمِسْكُ وَالْعَنْبَرْ

فَتَاةٌ مِنْ نَبَاهَتِهَا = أَكَادُ أُحِبُّهَا أَكْثَرْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة



حريتي بقلم الشاعر سليمان كاااامل

 حريتي 

بقلم سليمان كاااامل 

*************************

فيك ياوطني...........أنا المستعبد

فيك حريتي حروف علي الورق


دُمت ودام .......رخاؤك مُزدهراً

لصفوة من بنيك.......خيرك غَدَق


نحن من نشقي......... ليلا ونهارا 

ومالنا رِي................. سوى العرق


قَسَمتَنا نصفين .........حر وعبد

تغنيت بوحدتنا......ونحن مُفترق


تجملت تزينت للدنيا بابتسامتي

هنا مواطن........ من الغنى فسق


متى تُوحِدنا.....حقيقة ياوطني؟

متى نتساوى........فيك لنستبق؟


هل حر أنا ............وأنا مكبل ؟

وبوحي كصمتي......هذا إن نطق 


مزقت صمتي..وحديثي المزيف 

مُعتصماً بقولي..أعوذ برب الفلق


وعشت بشعري....... أترنم حزني

وحريتي بقصيدي....كنور الشفق


أنظر إليها.......من شرفة الأبيات

لعل شمسي...... تشرق من غسق

************************

سليمان كاااامل............... السبت

2025/1/11



إني أرومُ إلى حلمٍ ومنفعةٍ بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي

 إني أرومُ إلى  حلمٍ ومنفعةٍ 

والسبحُ فوقَ سحابِ الماءِ والمطرِ


مثلُ الطيورِ ولكنْ دونَ أجنحةٍ

حتى أجوبَ  ظهورَ الشمسِ والقمرِ


والعينُ ترقبُ بالإيمانِ معجزةً

والنفسُ تنجو منَ البركانِ والخطرِ


والعقلُ يدركُ بالتدبيرِ خالقهُ

مابينَ كلِّ براهينٍ منَ العبرِ


والفكرُ بينَ سراجِ النورِ منشرحٌ 

يأتي الىَّ بكلِّ الخيرِ والثمرِ


فضلُ الإلهِ عليكَ اليومَ منْ مننٍ

كنْ مؤمنًا بقضاءِ اللهِ والقدرِ


نعمَ العطاءُ منَ الرحمنِ نحصدهُ

مثل السلامِ وبابِ الرزقِ والنظرِ


بقلم كمال الدين حسين القاضي

قل للأصيلة بقلم الكاتب عبدالرحيم العسال

 قل للأصيلة

=========

قل للأصيلة أين أين ديارها

فالأصل صار كعملة الدولار

السعر عال والمطالب جمة

والناس تطلبه بغير تواري

والناس تلهث خلف كل أصيلة

إن فزت فانهض حامدا للباري

تبقى الأصيلة رغم رغم ظروفها

للزوج سترا عند كل عوار

إن أن يوما طار كل صوابها

ترجو شفاء للحبيب تداري

أو كان قل في المؤونة تقتفي

سير الصحابة في حقوق الجار

أما الخبيثة بالشنار قد اكتست

يا بؤس عبد قد أتى فحذار

إسأل مرارا قبل نيل حليلة

فالأصل يغلب والفروع تواري

فاظفر بذات الدين دوما أصلها

خير الأصول وفرعها بثمار

يا سعد من طلب الأصيلة قربها

فالأصل قالوا قبل كل جوار


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

إنه الله بقلم الكاتبة فاتن فوزى

 إنه الله 

يعلم مابداخلى 

ويعلم مطلبى 

يجيب دعائى 

وقبل أن يتحرك لسانى 

هو أعلم بحالى 

وسميعٌ لدعائى 

ويعلم دائى 

ودوائى بيد الله 

يرضينى ويرضى عباده

حتي وإن لم يدعوه

لأنه خالقنا ويعلم جميع أحوالنا 

من لنا سواه 

فرحماك ياالله 

نستغيث بك فأغثنا 

ونستهديك فاهدنا 

يارب تعلم ماتخفية قلوبنا 

وتجيب دعائنا قبل ان ندعوك 

فأنت أقرب إلينا منا 

ومن حبل الوريد أقرب إلينا 

رباه لايخفى عليك حالنا 

وتعلم تقصيرنا 

فاغفر لنا ذنوبنا 

وتقبل توبتنا وارحمنا واعف عنا 

وارض عنا ولا تؤاخذنا بذنوبنا 

فنحن عبادك وحالنا لا يخفى عليك 

يارب أتوسل اليك بحبيبك وحبيبنا 

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا 

ان تغنينا بك عن من سواك 

وترحمنا برحمتك 

وتغفر لنا ولآبائنا وأبنائنا 

وأن تهدينا سبل الرشاد 

يامن قلت وقولك حق 

أدعوني أستجب لكم 

فمنا الدعاء 

ونطمع في كرمك أن تجود علينا 

بالإجابة 

يامن أجبت دعاء الحبيب 

ونجيتة وصاحبه بخيوط العنكبوت 

ونجيت ابراهيم من النار 

وعصمت يوسف من الفتن 

وسمعت تسبيح يونس في بطن الحوت 

يامن خلقت الرحمة 

إرحمنا برحمتك الواسعة 

وارزقنا حسن الخاتمة 

وصلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيرا 

بقلمى فاتن فوزى



قراءة وتاويل لقصيدة : "المسمار: أغنية الحديد المكبوتة للشاعرة : مجيدة محمدي بقلم الكاتب رياض عبد الواحد

 رياض عبد الواحد Riyad Abdulwahid   

قراءة وتاويل لقصيدة : 

"المسمار:   أغنية الحديد المكبوتة

للشاعرة : مجيدة محمدي 

                               

مقدمة:

قصيدة "المسمار: أغنية الحديد المكبوتة"  عمل أدبي عميق يمزج بين الرمزية والتأمل الفلسفي. تستعمل للشاعرة  رموزًا جامدة - كالمسمار، المطرقة، والسندان - لتجسيد صراع الإنسان مع القيد والقدر. سنستعرض في هذا التحليل كيفية توظيف الشاعرة لهذه الرموز، مع الرجوع إلى النص لدعم كل فكرة بالاستشهادات المناسبة.


التحليل النقدي:

1. البنية الرمزية والتعبير المجازي:

تعتمد القصيدة على توظيف الرمزية لإيصال رسائلها العميقة، اذ تمثل الجمادات معاني إنسانية واجتماعية.

المسمار: يُرمز للإنسان المقيّد بظروفه وقدره المحتوم. تصفه الشاعرة بعبارات تجمع بين الصلابة والهشاشة:

"المسمار،

قلبٌ حديديّ،

نبضُهُ ثِقَلُ المطرقة،

وروحه ظلٌّ مشروخٌ على سندان

ليس له خيار،

هو فقط هناك."

هنا، يُبرز النص ثنائية القوة الظاهرة  والانكسار الداخلي.

المطرقة: تمثل القهر والقوة الغاشمة التي تمارس العنف دون رحمة:

"المطرقة تُنزل حكمها،

صفعةٌ تلو أخرى،

لا تسأل، لا تُصغي،

تدّعي أنها تُنقذه من صدأ الخمود." 


هذه الصورة المجازية تظهر السلطة كقوة متسلطة تُبرر أفعالها.

السندان: صورة للقدر الثابت الذي يتحمل كل شيء بصمت:

"السندانُ الصامت،

ذاك الحجر العتيق،

حارسُ القاع الذي لا يحيد،

يبتلع الصرخات ولا يُجيب."

يبرز هنا دور السندان كرمز للعالم المحايد الذي لا ينحاز ولكنه أيضًا لا يرحم. 


2. المستوى النفسي والوجودي: 


تطرح القصيدة  صراعاً داخلياً للإنسان بين القيد والحرية، مع شعور مستمر بالعجز.

المسمار يعاني في صمت، محاولاً النجاة رغم استحالة الأمر:

"والمسمار يئن بصمتٍ،

يطارد فكرة النجاة

في لحن الشظايا المتطايرة."

هذه العبارة تصور المسمار كإنسان يحاول النجاة لكنه يجد نفسه عالقاً في دوامة الألم.

فكرة الانحناء كقدر محتم تظهر بوضوح في وصف مصير كل مسمار:

"يعرف أن ثقلهُ قدر،

وأن كل مسمارٍ يولد

محكومٌ بنهايةٍ منحنية."

هنا، يُبرز النص الفكرة الوجودية عن عبثية الحياة والقدر المحتوم. 


3. اللغة الشعرية والجماليات:

تجمع لغة النص  بين القوة الشعرية والدقة التعبيرية، مع صور مليئة بالتناقضات:

التناقض في وصف المسمار يتجلى بوضوح:

"صلبٌ كقدرٍ قديمٍ لا يفنى،

هشٌّ كنداءٍ مكتومٍ في حنجرة الجدران."

هذا التصوير يعكس ازدواجية الإنسان، قوي أمام العالم لكنه هش داخلياً.

التكرار المدروس يعزز الإيقاع ويُبرز استمرارية الصراع:

"المطرقة لا تتوقف،

السندان لا يتزحزح،

والمسمار يظلُّ هناك."

هنا، التكرار يخلق إيقاعاً درامياً يوازي وقع المطرقة على المسمار.

التساؤلات الفلسفية في نهاية النص تضيف بعداً تأملياً:

"أأنت الحقيقة؟

أم أنك كذبةُ المثبتين،

آلةٌ في يد السادةِ الذين لا يظهرون؟"

هذه الأسئلة تثير قلق القارئ وتدفعه للتفكير في أبعاد النص.

4. الدلالات الفلسفية:

يغوص النص  في تساؤلات وجودية عن  الحرية والقيد، متسائلاً عن دور الإنسان في قبوله أو رفضه لواقعه:

هل الحرية ممكنة أم مجرد خيال؟

"هل الحريةُ حلمٌ معدنيّ

أم أسطورةٌ صدئة؟"

هنا، تتساءل الشاعرة عن جدوى الحرية في ظل قوى قاهرة كالقدر والمجتمع.

هل المسمار ضحية أم متواطئ؟

"أيكون المسمار متآمراً

حين يخترق الخشب بلا رجفة؟

أهو طاغية،

حين يُثبّت الجدران ويُسكت أبواب الريح؟"

هذا الطرح يعكس جدلية أخلاقية عن مسؤولية الإنسان تجاه الظلم، سواء كفاعل أو متقبل. 


5. الإسقاط الاجتماعي والسياسي:

تحمل القصيدة  إسقاطات على الوضع الإنساني والاجتماعي، أذ  تمثل المطرقة السلطة القمعية، والمسمار الشعوب المقهورة.

المطرقة تدّعي الإصلاح، لكنها تمارس القهر:

"تدّعي أنها تُنقذه من صدأ الخمود."

هذا يعكس الأنظمة التي تستخدم شعارات الإصلاح كذريعة للقمع.

السندان، رغم حياده، يمثل العالم الذي يظل ثابتاً رغم تغير الظالم والمظلوم:

"ذاك الحجر العتيق،

حارسُ القاع الذي لا يحيد."

هذا يرمز إلى بنية اجتماعية أو سياسية لا تتغير، مهما تغيرت الظروف. 


الخاتمة:

قصيدة "المسمار: أغنية الحديد المكبوتة" عمل شعري يزاوج بين الرمزية والتأمل الفلسفي، لتقدم رؤية شاملة عن صراع الإنسان مع القيد والحرية. من خلال استخدام صور حية ورموز قوية، نجحت الشاعرة في نقل إحساس بالعجز والعبثية، مع إبقاء القارئ متورطاً في أسئلة وجودية حول الظلم والقدر والمسؤولية.

****************

"المسمار: أغنية الحديد المكبوتة"/ مجيدة محمدي 


المسمار،

قلبٌ حديديّ،

نبضُهُ ثِقَلُ المطرقة،

وروحه ظلٌّ مشروخٌ على سندان 

ليس له خيار،

هو فقط هناك.

صلبٌ كقدرٍ قديمٍ لا يفنى،

هشٌّ كنداءٍ مكتومٍ في حنجرة الجدران.


المطرقة تُنزل حكمها،

صفعةٌ تلو أخرى،

لا تسأل، لا تُصغي،

تدّعي أنها تُنقذه من صدأ الخمود.

والمسمار يئن بصمتٍ،

يطارد فكرة النجاة

في لحن الشظايا المتطايرة


السندانُ الصامت،

ذاك الحجر العتيق،

حارسُ القاع الذي لا يحيد،

يبتلع الصرخات ولا يُجيب.

يعرف أن ثقلهُ قدر،

وأن كل مسمارٍ يولد

محكومٌ بنهايةٍ منحنية.


من الظالم؟

ومن المظلوم؟

أيكون المسمار متآمراً

حين يخترق الخشب بلا رجفة؟

أهو طاغية،

حين يُثبّت الجدران ويُسكت أبواب الريح؟

أم هو فقط شهيدُ الانحناء،

ضحية القوةِ التي لا تسأل؟


يا لحن الحديد،

أيها المسمارُ العالقُ في فجوة التيه،

أأنت الحقيقة؟

أم أنك كذبةُ المثبتين،

آلةٌ في يد السادةِ الذين لا يظهرون؟

هل تعبت من انتظارِ المطرقة؟

أم أنك تستلذُّ بعناقِ السندان؟

يا هذا القابع بين الضربتين،

أخبرني،

هل الحريةُ حلمٌ معدنيّ

أم أسطورةٌ صدئة؟


المطرقة لا تتوقف،

السندان لا يتزحزح،

والمسمار يظلُّ هناك،

لا ينتصر، لا يهرب،

بل يغرقُ في جسدٍ جديدٍ،

خشبٌ،

جدارٌ،

أو عظمةٌ قديمة...



جيوجيوهيكا بقلم الكاتبة ألفة كشك بوحديدة

 جيوجيوهيكا 


شرنقة الأمل 

تخفي العطور 

تفوح في تكتم 

تنتظر إتحاد الأمم 

إزالة القشرة 


ألفة كشك بوحديدة

سَأَرْحَـــــلُ عَــــنْ عَيْنَيْـــــكِ شعر الأديب : محمـد علي الهاني - تونس

 سَأَرْحَـــــلُ  عَــــنْ عَيْنَيْـــــكِ  


سَأَرْحَلُ  عَنْ عَيْنَيْكِ يَا هِنْــدُ حَادِيًـا    


هَوَادِجَ حُبْلَــى بِالشَّــــذَا والأزَاهِيــرِ


سَأَرْحَلُ عَنْ عَيْنَيْكِ يَا هِنْــدُ شَادِيًــا     


رحيل الفراشات العذارى إلى النُّـورِ      

  

وأَتْرُكُ فِـي عَيْنَيْكِ جُرْحًـا مُسَافِـرًا 


يَسِيـلُ عَلَى الخَدَّيْنِ تَحْتَ الدَّيَاجِيرِ


وأَتْرُكُ فَوْقَ النَّهْدِ صَفْصَـــــافَةً ذَوَتْ


يُغِّنِي عَلَيْهَا الحُـــزْنُ بَعْدَ الشَّحَارِيرِ


وفِي شَاطِئِ الأقْمَارِ أُحْرِقُ مَرْكَبِـــي       


وأُعْلِن أَنَّ الحُبَّ فِي الكَوْنِ  دُسْتُورِي.      


شعر : محمـد علي الهاني -  تونس



قصة قصيرة حلم بقلم الكاتب محمود البقلوطي. تونس

 قصة قصيرة

حلم

اسدل الليل ظلامه،أحست بالوحدة،سافرت في الذكريات فاحترق قلبها شوقا وحنينا، تمنت ان يزورها طيف حبيبها الغائب في أحلامها حتى تشكي له همومها واوجاعها، وهروب النوم من عينيها.

 أزالت الغطاء من فوق راسها، وقفت أمام المراة،مشطت شعرها، تزينت ووضعت احمر الشفاه وذهبت إلى فراشها.

غلبها النعاس.فنامت.

احست في منامها بيد تلامس خديها وبصوت يهمس في اذنها ها انا اتيت لالبي أمنياتك واستمع إلى شكواك. ابتسمت،ضحكت ،إشتد خفقان قلبها،احست وكانه سيخرج من صدرها. فتحت عيناها نظرت حولها، لا أحد  ليؤنسها، سقطت دمعتها،تنهدت وقالت ليت الحلم كان حقيقة. 


محمود البقلوطي. تونس



قصيدة بعنوان *** تحرر الجسد من أثار العتمة بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد

 قصيدة بعنوان   ***  تحرر الجسد من أثار العتمة 

تركت المقهى وخرجت

إلى شرفة جاري

كانت الستائر مفردوه

وقلة الماء في الوعاء

وبعض من ملابسي 

على حبل الغسيل أمامي 

الشمس غائبة

وأنا غائب

والأحزان تضيء

النور وتغلقه

إشارة إلى اقتراب الأجل

في أن يمر قطار العمر

في واحدة من غابات التوقف

جاري لا يفكر في الغيب

والغيب لا يفكر في جاري

 أنما هي اللحظة بكل ما فيها

تمر مرور الكرام

على العشاء الأخير

الطريق يحمل ذاتيا

وذاتي تحمل نفسي 

ونفسي تحملني

أطير  من داخلي

مكبلا بالأغلال في بيتي

يلفونني صمت القبور

أبدوا مختلفا على كل حال

راضي بطعنات الجميع

متمسك بالذي حدث مني

أترك الفرصة تلو الفرصة 

في أن أكون منافقا

هناك من يري سري

رغبة صغيرة في فضحي

ماذا سأتكسب ؟ 

                  غير حزني

وجلوسي على المقاعد

في رائحة البكاء 

واللجوء إلي نفسي .. في كلامي

هي تأتي مع أسماك النهر

كالطفلة مع أمها

ها أنا أمضي في طريقي 

وسط الحصى الجبلي

تاركا ورائي 

البيت يغرق في ماء التمني

في التلال المنعزلة 

يرقد جسدي

في بحار من الحزن الأعمى

يرفع رايات التساؤل

عن المعنى

في حضرة الصمت

عندما يجف صدري

يمتلئى فؤادي بالضباب

يترنح جسدي

في طريق العودة 

كنت أسمع صوتي القديم

يسأل عني بجانب المقهى

في وقت فراغي

حيث دخل النادل 

في كوب الشاي

لا رغبة لدى في الامتلاك

حين يكون الامتلاك وهم

تموت من حوالي اللحظات

ويموت النهار 

ويموت الليل 

وتموت ملامحي وتتغير 

ويصبح التغير 

شجرة كبيرة من كلام

تموت عندما تخرج من شفتي

في الظلام تضيع المشاعر

وتضيع الأفعال

ويصبح الظلام هو المتسيد

في الطرقات على البلاطات

في حجرات بيتي

تلك هي الحياة

لا مشاعر تخفف ذنب الشجرة 

ولا صوت ناعم يتسرب 

من عقب الباب

تلك هي الحياة

لا حكايات في الماضي القريب

ولا ذكريات تبقي في البعيد

 البعيد 

ظلام ونار تحرق الأحلام

هي الأحلام تموت في المهد

لا يبقي منها 

إلا ضياع الوقت

                ************************

بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد

           مصر --  مدينة أسوان



لا أدعي بقلم أسامة صبحي ناشي

 ((( لا أدعي  )))***


لا وقت كي أوافق أو أرفض أو أدعي  ...

فلا ثمة قلب يشعر أو عقل يدرك ويعي  ....

ويا لزمان يحترف خلط الأوراق والحقائق  ....

فلا عدت أدرى من ضدي ومن معي  ....


تختفي معالم كل شيء وتضيع  ....

والكل يسير في نفس الإتجاة  ....

منطق الغابة ومفهوم القطيع  ....

وتتقلص أرباع الدنيا والحياة  .....

فتصبح الأيام كلها سبت  .....

والفصول كلها شتاء بلا ربيع  .....

ويذوب الفرد من وحدتة  .....

فلا وجود لأحد وسط الجميع  ....


لا تسأل الأركان ولا تناقش الجوانب  ....

بإن وجدت العلة فالمبرر هارب  ....

فتلك واقع مصنوع بالأيدي  .....

فحين يصدق فإعلم أنه كاذب  .....


حرر النفس من الرق والقيود  .....

فالدنيا برية والأيام مفترسة  ....

وباتت القطط فأصبحت أسود  ....

ورحل كل جميل وطيب  .....

وما يرحل لن يعود  ....


أسامة صبحي ناشي



قراءة تحليلية من قبل الأستاذة حميدة بن ساسي للمجموعة القصصيّة للكاتبة المتميزة الأستاذة فردوس مدبوح

 قراءة تحليلية من قبل الأستاذة حميدة بن ساسي للمجموعة القصصيّة للكاتبة المتميزة الأستاذة Ferdaous Madhbouh ابنة بني خيار


جعلتني الكاتبة من خلال مجموعتها القصصيّة (الطّوق)أرحل إلى فلسطين حيث كانت الحرب تحصد أرواح كلّ الفلسطينيين  حتّى الأطفال والنّساء ومن سلم من القصف اضطرّ إلى النّزوح أو الهجرة وأمست حياته خواء لا بهجة فيها ولا رواء ترين عليها الوحشة والاضطراب...كانت المشاهد الّتي صوّرتها القاصّة تعبّر عن  مأساة الفلسطينيّ الّذي تحوّل إلى لاجئ مشرّد يواجه الضّياع أو شهيد يقدّم نفسه قربانا للأرض بأسلوب شيّق فيه مراوحة بين الماضي والحاضر ...كان الانسياب واقعيّا للأحداث تربط فيه السّبب بالنّتيجة وقد راقني ما كان فيه من توازن وديناميكيّة بين اللّوعة والحنين؛ رباطة الجأش والخوف...نقلت الكاتبة مشاعر شخصيّاتها بحرفيّة إلى القارئ فيصغي إليها بقلبه وعقله وكيانه...بطعم الحنظل تنسج كلماتها لتعبّر عمّا يساور المرأة المعنّفة من هواجس ومخاوف  ولتختار الحلّ الأمثل لبطلتها وهو الطّلاق والتّخلّص من الزّوج العنيف لكن الواقع قد يكون حملا ثقيلا على الضّحيّة...انتقلت بين السّطور فاعتراني ذهول شديد ،ها قد وصلت العارضات البلاستيكيّة الجديدة لتربك العارضة القديمة الّتي لم ترض عريها وتسلّط البائعة وكان التّجوال بين مصطلحات تجاريّة بحتة:أروع الموديلات،الموضة،الواجهة البلوريّة،الأسعار الملتهبة...غاية في الإبداع والتّنسيق...انسابت حروفها وحرّرت ذاك الطّفل من الرّمال المتحرّكة الّتي تجذبه إلى المجهول بسبب الخلافات المتكرّرة بين أمّه وأبيه وانشغالهما عنه...تسلّط الكاتبة تارة الأضواء على مشاعر دفينة قد يتحوّل فيها المرء إلى دمية يحرّكها القدر وطورا على أحلام ورديّة تحضن شخصيّاتها لكنّ الأمواج الهادرة تغرقها وتدفنها كما غرقت الأمّ المرفوقة بأطفالها وهي تحاول أن تغادر الوطن على مركب هجرة سرّيّة...انتقلت بنظرات زائغة كما عبّرت القاصّة لأستطلع ما يحصل على مواقع التّواصل الاجتماعي فجذبني الحوار الّذي دار بين المراهقة والشّخصيّة المرموقة وكأنّها تحذّر المراهقات من قبول صداقة الغرباء و الانبهار بكلامهم المعسول...ومن هنا حثّت القارئ على طرح الأسئلة على نفسه  :هل تشكّل مواقع التّواصل الاجتماعي اليوم خطرا على تربية النّاشئة ؟...ولعلّه من المفيد أن نشير إلى توظيف الوصف في السّرد فكان الإبداع الرّوائي دون تكلّف كأن تورد الكاتبة هذه العبارات الوصفيّة:

صوّرت له الهواجس أعينا واسعة ترمقه...

طال مسيري ونسائم الخريف الباردة يجتثّ نداها خمائل الوحشة النّابتة في أعماقي...

كانت تجارب كلّ الشّخصيّات ترسم كلّ تفاصيل الواقع  المرير بخيباته وانزلاقاته في انتظار انبلاج فجر جديد...بين شهقات وضحكات أرتمي بين غمار الحكايات وكأنّ أحداثها تتراقص بأخيلة مبدعة ألهمها إدراكها هشاشة الإرث الثّقافي وجرأتها التّي تجبرك على حبّ الانفلات من طوق المعتقدات البالية ...والزّعم أنّ الكاتبة قد حرصت على التّأثير في القارئ   فتراني أبكي لرؤية ذاك الطّفل الّذي وجده أبوه منكبّا على وجهه في البحر وقد اصطحبه للنّزهة في الميناء، حاولت تخيّل المشهد الّذي حاكته القاصّة  ببراعة ومهارة سرديّة  ،فالمتلقّي يحشر في الحكايات المتنوّعة فينجذب حينا إلى معسول الكلام من ذاك الجامعيّ المتصابي الّذي يلقي صنّارته منتظرا المرأة الّتي ستبتلع الطّعم وهو يعلم أنّه مريض فيحمل نفسه إلى العيادة النّفسيّة وحينا آخر يشفق على إحدى الشّخصيّات أو يتعجّب من أمرها وهذا بفضل أسلوب السّرد السّلس الّذي يجعلني أجدّف في المتاهة مع هذا النّوع من الشّخصيّات الدّراميّة...بين الواقع والمجاز ،بين الحلم والخيال رغبات تتحرّر من القيود ...تقبل العبارات  وعلى كاهلها تلال من الهموم تدفع القارئ إلى التّأمّل والوقوف،إذ أصبح يرى بوضوح كلّ خفايا الواقع...

 ارتقت الكاتبة برموزها لتنشئ دلالات أخرى مميّزة لذلك فليس غريبا أنت تنتهي الأقاصيص بنهايات تطفح ألما أو أملا..رغم مدار السّرد لم يغب الحلم والتّفاؤل وظهرت الطّرافة في قصّة التّاج عندما التقى المتسوّل برجل مريض يطلب منه التّبرّع له بكليته مقابل منحه سكنا ومالا فرفض ذلك قائلا :

أموال الدّنيا يا سيّدي لا تساوي سلامة جسدي، ألتحف السّماء،أزدرد التّراب ولا أفرّط في سلامتي...

ولعلّ هذا هو الّذي جعل معظم الشخصيّات في مجموعة الطّوق تغتالها الأحزان بسبب الظّروف القاسية  الّتي تعيشها،ولعلّ القاصّة تعمّدت ذلك لتخلق مواجهة بين الحلم والواقع لتكون زوبعة اللّيلة الأخيرة إذ اندفع الزوج نحو زوجته فاطمة ليلجمها،ضغط على رقبتها،واصل الضّغط...إنّها ثنائيّة الحياة والموت،الخير والشّرّ...كانت الدّراما مهيمنة في بعض الأقصوصات فكيف قتلت فاطمة على يد زوجها السّكّير؟وكيف عانت سوء معاملة ربّات البيوت ؟

لقد تقاطعت الأصوات لتؤلّف الكاتبة سنفونيّة تناغمت مع المحن ، فلا شكّ أنّ الانعتاق أمر صعب لكن هذا يستدعي المحاولة إذ أمسك أحد أبطال القصص بجناح طائر قريب منه حتّى لا يتخلّف عن السّرب...ولا شكّ أنّ القاصّة أنشأت دروبا من النّضالات اقتضتها بلاغة الأسلوب والاستعارات المميّزة والنّقد البنّاء لمظاهر اجتماعيّة سالبة للحريّات الفرديّة...هل ثمّة حدود للمعاناة الإنسانية ؟وكأنّ الكاتبة تحرّض  على اتّخاذ موقف ما فالهروب ليس حلاّ...

عنوان المجموعة القصصيّة (الطّوق) يحيل على مدلول لغويّ وهو كلّ شيء مستدير يحيط بالعنق،ومدلول رمزيّ يوحي بالتفاف الهموم حول الفرد إلى درجة الشّعور بالغربة والاختناق...وصورة الغلاف تحشر المرأة في الحكايةفتصبح سندا سرديّا تشارك في الأحداث وقد تشترك هي أيضا في الأدوار وتروي بضمير المتكلّم :أنصتّ إلى كلماته المتعثّرة على شفاهه متحرّرة من طوق جبروته،سألتحق بمنظّمة تأوي النّساء المعنّفات وتقتصّ لهنّ من أشباه الرّجال...

ما عاد الطّوق موجوداوإنّما انزاح ،وتكسّر في نهاية القصّة ...

استمتعت كثيرا بقراءة هذه المجموعة القصصيّة الرّائعة وأدعوكم أيّها القرّاء لمطالعتها...

          


             الكاتبة حميدة بن ساسي



يا أنت بقلم فلاح مرعي

 يا أنت

إلاك أنت فأنت الروح للروح 

جسدي سواك لا جسد ولا روح 

فأنت الروح للجسد تحيه وأنت الهواء الذي 

يحييه يحييه 

كالماء للورد اذا ما لامسه أنتشى

واعاد الروح فيه فأنت روح وريحان 

 وجنتي التي أسرح فيها

 وأنت غذاء الروح  والزافرات للجسد 

  التي تحييه

 وكالماء إذا  ما لا مس وجه الارض يحيها 

فتنتشي وبالزهر تزدان وتحيا سبحان محيها

فلاح مرعي 

فلسطين


هناك أفعال تعاقب بالتخلى بقلم الكاتب عبد الكريم محمد الهتاري

 هناك أفعال تعاقب بالتخلى 

وانت وان كنت خلى

وان كنت تتبعنى ك ظلى

او انا اغير محلى 

وان كنت انت بدر التجلى 

فلن اسمح تشرف محلى 

اعلم ان  لا حزن قد نزل لى

خيرا لنا انا احتجب 

وانت عن ناظرى تولى


عبد الكريم محمد الهتاري

الأرز اللبناني Le cèdre libanais بقلم الكاتبة ألفة كشك بوحديدة

 الأرز اللبناني     Le cèdre libanais


عند هجرة العصافير 

تلقى الأرز الغدر 

قصف وراء قصف 

خريف آخر 

اشتكى له الأرز مأساته 

فأجل الخريف عنفه 

متحدا مع التغير المناخي 

تساقطت الأوراق 

بسبب الحرب

تمدد دفء الصيف 

تضاعفت تغريدات 

عصفور الخريف 

من الأغصان العارية 

و غابت السحب 

توقفت الرياح عن الهبوب

رحمة و شفقة 

صمد الأرز

أمام غدر الإنسان 

ممتنا للطبيعة 

والحيوان 


ألفة كشك بوحديدة

কবিতা: আগুনের রাজত্ব, কবিতা: প্রিয়াংকা নিয়োগী

 কবিতা: আগুনের রাজত্ব,

কবিতা: প্রিয়াংকা নিয়োগী,

কোচবিহার,ভারত

তারিখ:11.1.2025

___________________

আগুনের রাজত্ব গ্রাস করছে লস এঞ্জেলস সমগ্র।

চারিদিকে আগুন আর আগুন,দাউ দাউ করে হলিউডে আজ দাবানলের ফাগুন।

আগুনের সমুদ্রে ছাই পৃষ্ঠপোষকতা সবকিছু,

থামাবে কিভাবে!পারবে তাদের সাথে কারা,ক্ষত বিক্ষত লস এঞ্জেলসের বুক,

সবকিছু কেড়ে নিলো আগুনে,এই ক্ষতি পূরণ হবে কিভাবে!

এবার শুধু আগুন নেভানোর পালা।



فجرٌ أطلّ .. بقلم/ الشاعرة رفا الأشعل

 فجرٌ أطلّ ..


في خاطري  .. مورُ الهوى موجَاتُ

وكواكب منها الضّيا وَمَضَاتُ


قدري يجود بما أحبّ وأشتهي 

والحلو ما أسقى وما أقتاتُ


والحبّ يعزفُ لحنَهُ في مسمعي

تتعانقُ الألحانُ والنّغماتُ


عهدٌ يفوتُ وقد قطعتُ دروبهُ

متعثّرًا .. وانثالتِ النّكباتُ 


فجرٌ أطلَّ يزيحُ ليلَ مواجعٍ

والأفقُ فيه من الضّيا هالاتُ


في خافقي حلّ الرّبيعُ بسحرهِ

تتناثر الأنوارُ والزّهراتُ .. 


أغصانُ عمري أورقتْ وكأنّما

صارتْ تضاف إلى الحياةِ حياةُ


ذاك الهوى قطرُ النّدى في خافقي

أخفيتّهُ .. باحتْ به النّظراتُ


من سحرهِ كَمْ قَدْ ملأتُ محابري 

وعلى السّطورِ أضاءتِ الكلمَاتُ


بقلمي / رفا الأشعل

على الكامل

تونس (10/01/2025)