((أبــــــــــــــــو يــــــعـــــقـــــوب))
فــي الـعـارف بـالـلّه الـشـيخ الـعـلامة
إســحــاق بــــن يــوسـف الـصـردفـي
الـمـتوفي سـنـة ” ٥٠٠ “ه رحـمـه الـلّـه
فــــــســـــيـــــح جــــــنـــــاتـــــه :-
عــــــلا قـــــدرًا ومــنــزلـةً وجـــاهــا
ولــيـسَ لـــهُ مِـــنْ الأُخـــرى سِــوَاهَـا
تــهــيــمُ بـــذكّـــرهِ الأرواحُ شـــوقًـــا
وتُـــزهِــقُ فــــي مـحـبَّـتِـهِ حَــشَـاهَـا
فـــتـــرحَــلُ لـــلّـــقــاءِ ولا تُـــبَــالــي
وفـــــي مِــحــرَابِـهِ يــحــلـو نِــدَاهــا
عــلـى ظــهـرِ الــرِّيَـاحِ وفــي الـبـراري
لِــتَـنـثُـرَ مِـــــنْ مــحـاسـنِـهِ حَــلاهَــا
تــطــيـرُ بــحـرفِـهَـا فـــــي كــــلِ وادٍ
وتــســكـبُ فــــوقَ تُــربـتِـهِ شَــذاهَــا
هـــــوَ الــشــيـخُ الـمُـعَـلِّـمُ والــمُـربِّـي
أبــــو يـعـقـوبَ مَـــنْ يَـبـنـي عُــرَاهَـا
ســمــا بـالـعـلـمِ كـــلَ فــتـى وكــهـلًا
وأصــبـحَ فـــي الـفـرائضِ لا يُـضـاهَى
إمــامٌ فــي الـحِـسَابِ وفــي الـمَـعاني
ويــبـلـغُ فــــي الـشّـريـعـةِ مُـنـتَـهَـاهَا
ومــتــنُ كــتـابِـهِ ”الــكـافـي“ دلــيــلٌ
لـــكـــلِ مُــعَــلِّــمٍ يَــبــغــي عُـــلاهَــا
مـــدارِسُــهُ بـــهــا الأيـــــاتُ تــتــلـى
وفــيـهـا الــعِـلـمُ مَــــنْ ذا لا يَــراهَــا؟
لإســحــاقَ بــــن يــعـقـوبِ احـتـرامًـا
وعــلــمًـا واســـعًــا، أدبًـــــا، وجــاهــا
لــــهُ صــــرحٌ تَــشِـيـدُ بــــهِ الــبـرايـا
ومـــئـــذنــةٌ تُــعَــانِــقُـهَـا سَـــمــاهَــا
لــــهُ فـــي الــنَّـاسِ مـنـزلـةٌ تـسـامـت
بــهَــا كـــلُ الــصَـرادِفِ.. مـــا وراهَـــا
لِـــسُــبــحــتِــهِ دويٌّ لا يُـــــجـــــارى
بــأحــجـارٍ، ومـــــا أحــــلا صَــداهَــا!
لِــسُــبــحـتِـهِ بــــذكّــــرِ الــــلّـــهِ وردٌ
وسِـــــرٌّ يَـسـتـفِـيـضُ بـــــهِ عــطـاهَـا
فــدعـنـي يــــا عــــذولُ ولا تَـلُـمـنِـي
فَــحِـلـيَـةُ أحـــرفــي ربّـــــي بَــراهَــا
تــصـوغُ مِـــنْ الـجَـواهِـرِ كـــلَ عِــقـدٍ
وَتُــعــلِـنُ فـــــي صـيـاغـتِـهَا ولاهَــــا
تُــوالِــي مَــــنْ يُــوالِـي الــلّـهَ جــهـرًا
ومَــــنْ زلّــــت بــــهِ تُــبــدِي عِــدَاهَـا
تـــجـــوبُ الــعــارفـيـنَ بـــكــلِ أرضٍ
وتــطــمـعُ فــــي الإلــــهِ وذا مُــنَـاهَـا
وصــلــى الــلّــهُ ربــــي كــــلَ حــيـنٍ
صــــــــلاةً لا نــــفـــادَ لِــمُــحـتـواهَـا
صـــــلاةً تــشــمـلُ الـــهــادي نــبـيـنَـا
رســـــولَ الــلّــهِ مــــا بــــانٍ بَــنَـاهَـا
تـــعـــمُ الآلَ والأصـــحـــابَ جــمــعًـا
ومَـــنْ فــي رحـلـهم يـخـطو خـطـاهَا
عـــبـــدالـــمـــلــك الـــــعـــــبَّــــادي.