الخميس، 15 فبراير 2024

تَعَالَي ـــــــــــ مريم كباش


 تَعَالَي

------------------------
ضلالٌ حديثُ الهوى والأغاني
ووهمٌ جميلٌ سرى في الأماني
ليغزو القلوب بحاءٍ وباءٍ
يصبُّ الحنين لظىً في كياني
أتذكر قلبي غداة أتانا
فصاد الشُّعور بسهمٍ رماني ؟
وراح يغرِّدُ فوق غصوني
كما الطَّير يشدو على غصنِ بانِ
يراقص روحي بهمسٍ جميلٍ
فأغدو لديه أسيراً أراني
تغنِّي طيور الرِّياض لأجلي
مع القلب ترجيع صوت المثاني
وإلفين صرنا بذاتي هواهُ
وروحي تباهي بذاك القرانِ
وأحسست أنِّي أميرة عصري
وأنِّي مليكة عرش المكان
ينام كطفلٍ بحضن قصيدي
إليه تشير أيادي البيانِ
ويصبح لحن القوافي بحرفي
إذا صاغ شعراً بهيَّاً لساني
أخالفتَ قلبي وصايايَ عمداً
مشيتَ إليهِ بغير توانِ ؟
وسلمَّتَ أمري وسرِّي ونبضي
وأرخيتَ للحبّ طوعاً عناني
أما قلتُ : ياقلبُ , ياروحُ مهلاً
سيجرحنا الحبُّ لو تعلمانِ
أترضى فؤادي أعيش سقيماً ؟
أترضى لجفني وروحي تعاني ؟
حريقاً يصبُّ التَّجافي بصدري
ونارُ الجوى تستزيد دخاني
وموجُ الهموم علا فوق شطِّي
غريقٌ بدمعي , ونومي جفاني
فبئس الفؤاد يبيح عذابي
وبئس الخيالُ مريراً سقاني
تضمُّ عليه الحنايا برفقٍ
وتروي هواهُ بفيض الحنان
يجيبُ فؤادي : هناك دعيهِ
كفاني ملاماً وعذلاً كفاني
فما انصاع خفقٌ لنهيٍّ وأمرٍ
وفي حبِّه النَّبضُ عمداً عصاني
فمازال غيثاً يُرَوِّي حياتي
يعيد ربيعي لعمر الزّمانِ
تعالّي إليهِ بشوقٍ تعالَي
أزيحي الظُّنون وشكَّاً غزاني
فإنِّي أراهُ بكلِّ المرايا
بكلِّ الزَّوايا , بكلِّ الثَّواني
بيومي أراهُ , بليلي سناهُ
بقلبي نداهُ , حبياً أتاني
تعالّي نعيد الأماني بهاءً
نضيءُ اللَّيالي بحلم التَّهاني
وندنو إليه بلحن القوافي
نغنِّي هواهُ بأحلى المعاني
سيبقى هواهُ , بقلبي شذاهُ
تبعتُ خطاهُ بحلمي المُزانِ
بشعرٍ أتاني , بحرفٍ رماني
بلحنٍ سباني, بحبٍّ شداني
سأسقي ودادي , وبوحَ مدادي
وحبَّاً أهادي بخمر دناني
---------------
بقلمي :
مريم كباش

الحرمان ـــــــــــــ عبدالمنعم عدلى


 الحرمان

خيرونا إنتم مين
إنتم ال حبيتوا أنفسكم
ولا إختارتوا حب الجار
تركنا حب النفس
وحبينا الجار
أتارى الجار نار
وإحنا ذى ماإحنا
الحب لايشترى
ولايباع ولكن
إختارنا الجار
سند لينا من الدمار
أتارى ياعين
سلط علينا
الجار نار مولعة
حرمتنا من
الأهل والخلان
يخسارة على
أيام كنا
فيها عمى البصر والبصيرة
وإحنا ال إعتمدنا عليهم
وكنا فى الأصل
بندور على الجار
قبل الدار
يخسارة على
ناس فى العما أحرار
مساكين مانعرف
عدو من حبيب
وكل ده كان ليه
حب النفس
والنفس أمارة بالسوء
ياعين علينا
خسرنا الدار
والأهل والأصحاب
وأصبحنا على
شفى حفرة من نار
وحرمونا نكون أحرار
ليه يادنيا ليه
عملنا فيك إيه
حرمتينا من
كل ده ليه
بقلمى عبدالمنعم عدلى

الرّغيف الطّازج ـــــــــــ كمال العرفاوي


 *الرّغيف الطّازج*

نهضت فاطمة، وهي أرملة شابّة، في الثّلث الأخير من اللّيل، رغم البرد القارس، والأمطار الغزيرة، والرّياح العاصفة الّتي تكاد تقتلع خيمتها البلاستيكية المتواضعة الّتي نصبها لها جارها محمّد في المخيّم على الشّاطئ لتحتمي بها مع أبنائها الصّغار من القرّ، وصلّت صلاة التّهجّد الّتي اعتادت على أدائها بكلّ خشوع. ولمّا أذّن المؤذّن لصلاة الفجر، أدّتها في تذلّل وخضوع للّه، وقد تبتّلت إليه تبتُّلا، ودعته أن يفرّج كربها وييسّر حالها، وينصر شعبها على العدوّ الصّهيونيّ الغاشم. ولمّا فرغت من الصّلاة، تفقّدت أبناءها الصّغار، فوجدتهم يرتعشون من البرد والجوع بسبب فقدانهم للطّعام والغطاء الكافيين، وللمنزل الّذي كان يحميهم بعد أن هدّمته صواريخ العدوّ القاهرة، وأجبرتهم على النّزوح في رحلة طويلة وصعبة وسط القصف والخوف والرّعب والتّعب والتّفتيش والإهانة من مدينة غزّة في الشّمال إلى مدينة رفح في الجنوب الّتي استقبلتهم بصدر رحب رغم الظّروف القاسية الّتي يعيشها الجميع دون استثناء في هذه الفترة العصيبة من العدوان الصّهيونيّ على مقاطعة غزّة إثر عمليّة طوفان الأقصى البطوليّة...
تركت فاطمة أبناءها نياما بعد أن غطّتهم جيّدا بما تيسّر من الأغطية، ورسمت على جباههم قبلات حنان، وأوصت جارتها مريم بتفقّدهم بين الفينة والأخرى إلى حين عودتها إليهم مُحَمَّلة ببعض أرغفة الخبز من مخبزة المدينة، فأبناؤها لم يتذوّقوا طعمه منذ ثلاثة أيّام متتالية، ولولا الأرز المسلوق الّذي كانت تتحصّل عليه من أهل الخير لما استمرّوا في الحياة...
طمأنتها مريم قائلة:
- لا تخافي ولا تجزعي يا فاطمة، فأبناؤك هم أبنائي، سأعتني بهم كفلذات أكبادي.
ابتسمت فاطمة ابتسامة خفيفة، حزينة، وقالت لها:
- شكرا لك يا مريم، دمتم في رعاية اللّه وحفظه.
أسرعت فاطمة الخطى، وهي تعُدّ نقودها القليلة، وتمنّي نفسها بالوصول باكرة إلى المخبزة. ويا لخيبة مسعاها، لقد وجدت صفّا طويلاً جدّا من أبناء وطنها، شِيبا وشبابا، رجالا ونساء، كلّهم جاؤوا من أجل الظّفر ببضع أرغفة من الخبز الطّازج. اصطفّت وراء من سبقوها في الوصول إلى المخبزة، وبقيت تنتظر دورها للحصول على الكنز الثّمين. مرّ الوقت بطيئا، ثقيلا، كئيبا ككآبة هذا الشّعب الأعزل المظلوم...
كانت فاطمة من حين إلى آخر تتجاذب أطراف الحديث مع بعض النّسوة اللّاتي كنّ يروين مآسيهنّ، وقد مرّ من الوقت قرابة سبع ساعات منذ وصولها، فحان دورها، وحصلت على ثلاثة أرغفة من الخبز الطّازج اللّذيذ، فانشرح صدرها، وانبسطت أسارير وجهها، وأصبح حلمها حقيقة...
سارت فاطمة عشرات الأمتار مسرعة نحو خيمتها
لإطعام أبنائها، وفجأة سمع الجميع أزيز طائرات مسيّرة تحلّق في السّماء باعثة الرّعب والخوف والجزع في النّفوس، فتسارعت نبضاتهم، وارتجفت أوصالهم، وارتفعت أصواتهم وأكفّهم إلى السّماء داعية، مُتضرّعة للّه، طالبة الحفظ والسّلامة...وما هي إلّا لحظات حتّى ابتدأ القصف الهمجي العنيف، فتناثرت الجثث والأشلاء في الشّارع، وتهدّمت المخبزة والمنازل المحيطة بها، وصارت رُكاما وغُبارا، واشتعلت فيها النّيران، وتصاعت منها أعمدة الدّخان، وارتفعت أصوات الاستغاثة والألم من كلّ مكان، وسالت الدّماء أنهارا وَوُديانا...
في تلك اللّحظات احتمت فاطمة بأقرب بناية رغم علمها بأنّ كلّ المباني في قطاع غزّة هي هدف مُحتَمل للقصف... وبعد بضع دقائق غادرت طائرات العدوّ سماء المنطقة، فهرعت فاطمة لمساعدة الجرحى والمصابين، وهي الّتي تلقّت تكوينا سريعا في الإسعافات الأوّليّة، علّها تنقذ بعضهم. لكنّ رصاصة غادرة أصابتها في ظهرها، ولم تمهلها لإكمال مهمّتها النّبيلة. فقد كان يترصّد خطواتها السّريعة قنّاص صهيونيّ جبان من إحدى البنايات الشّاهقة بمنظار بندقيّته المجرمة، فسقطت على الأرض تتلوّى من الألم، وفي يدها أرغفة الخبز الّتي تضمّخت بدمائها الطّاهرة، وفي عينيها مزيج من دموع الفرح بنيل الشّهادة الّتي طالما حَلم بها كلّ فلسطينيّ حرّ يرغب في العيش في أمان وسلام ككلّ البشر على وجه البسيطة، ودموع الحزن على فراق أبنائها، قرّة عينها، قبل إطعامهم الخبز الّذي وعدتهم باقتنائه لهم...
كمال العرفاوي في 13 / 02 / 2024

يُبْرِقُ الغَدُ فَتَسْأل ــــــــــــ محمد التوني


 يُبْرِقُ الغَدُ فَتَسْأل: هل مِنْ بَرْقِهِ نُور؟

فَتُجَابُ: لا نُور ولا حُبُور
فالأرضُ جَمِيعُهَا تَطْلُبُ النُّذُور
وتَلفِظُ مَا أُلْقِيَ بها مِنْ بُذُور
تَأْبَىٰ على نَفْسِهَا دَفْعَ المُهُور
أو زَرْعَ النُّجُومِ في لَيْلٍ مَبْتُور
الأرضُ قَبِلَتْكَ..
لَكِنِّهَا لَمْ تَقْبَلْ مَا قَبِلْتَهُ أَيُّهَا الغَرُور
محمد التوني

رقصة حبّ اخيرة قصة لــ ليلى المرّاني

 


رقصة حبّ اخيرة.../. قصة قصيرة

ليلى المرّاني/ من العراق
لا يزال الأرق اللعين يمارس لعبته الخبيثة معها، تغطّي رأسها؛ تجده متربّصاً لها يضحك ساخراً تحت الغطاء، أصبح سوطاً بيد مجنون، يجلدها متلذِّذاً كلّ ليلة، وحين لا تجد مفرّاً سوى أن تستسلم؛ تهاجمها قوافل ذكرياتٍ تحاول نسيانها.. تشعر بحياتها مملّةً أقرب إلى اللاجدوى، تحاول أن تستعيد نفسها، تبعثر نظراتها في أرجاء غرفتها الصغيرة؛ فتطالعها صورة بيتها الواسع وحديقته الغنّاء، وزوج تركها وثلاثة أطفالٍ ورحل مبكّراً، تطلق حسرةً على أيّام عزّ مضت.
أمامها مرآةٌ تعكس ساخرةً وجهها المكتئب، وثمة كتب منسيّة وشمعة خضراء تآكل نصفها، تتطلّع مليّاً في صورةٍ لها بالأبيض والأسود، معلّقةً على الحائط، تنهض وترفعها، تمعن النظر فيها ثمّ إلى وجهها في المرآة، يشهق جسدها متحسّراً.. ياه!.. كم تغيّرتُ، أين ذلك العنفوان وتلك النضارة؟
تسرح بعيداً بأفكارها، ثمّ تعاودها فكرة راودتها منذ حين، سمعت ابنتها وصديقتها تتحاوران..
- لا أدري ماذا أفعل بملابس والدتي وأغراضها الأخرى .... تقول الصديقة
-إبعثيها إلى الجمعيّات الخيريّة... تقول ابنتها
- والصور؟ هناك المئات من الصور القديمة.
- أحرقيها...
- كيف؟ قلبي لا يطاوعني، صورنا أنا وأخوتي حين كنّا صغاراً، صور للعائلة وللأجداد... هههه، وأجداد الأجداد..
تضحك ابنتها….
- اعرضيها في المتحف
- أتسخرين؟
- وماذا عسايَ أن أقول؟ أنا مثلكِ حائرة….هل نسيتِ أنّ أمّي هي الأخرى في أيامها الأخيرة؟ ماذا سأفعل ولديها مئات الصور وأشياء اخرى تخصّها؟
تبتلع ريقها علقماً، تتحسس بطنها الذي يحمل قنبلةً موقوتة لا تدري متى تنفجر وقد هدّها المرض الخبيث،
تجول دموع في عينيها، تتذكّر صندوقها الذي استحال لونه إلى تراب، تمدّ يدها تحت السرير، تكاد تسقط.. وبكلّ جهدها المتخاذل ترفعه.. " العمر يمضي مسرعاً خطاه…"
تختنق بغصّة طعمها موت ومرارة...
.." ماذا سأترك لأولادي؟ لا شيء غير هذا الصندوق العتيق ومئات صورٍ لا تهمّهم بشيء.."
تنشرها على فراشها، صور عائلية قديمة فقدت ألوانها، وتآكل بعضها، كانت قد أرشفت معظمها حسب تواريخها وشخوصها، يخترق سمعها صوت ابنتها وهي تضحك ساخرةً "
اعرضيها في المتحف ..."
فيضحك صوتٌ في المرآة، " نعم، ماذا سيفعلون بها، هم يؤرشفون أيامهم وأعيادهم وحتى ضحكاتهم على أجهزتهم الذكيّة، لم يعد للصور الورقيّة حيّز في عالمهم الذي يلهث وراء كلّ جديد.. سيتخلّصون من هذا الإرث الثقيل.."
- كيف؟..
- يحرقونها.. يهبونها إلى الجمعيّات الخيريّة مع ملابسك وبقايا عطورك.. أو ربما...
- ربما ماذا؟.. ينشب خلاف بينهم بسبب هذه الصور اللعينة؟ إذن سأعفيهم من هذه المهمة الصعبة، سامزّق الصور وأحرقها..
- تفتح ظرفاً بعد الآخر، تتأمّل ما بداخله، تتوقّف طويلاً عند ظرفٍ كبير متخم بصور أولادها.. هذه ندى وهي تتأرجح بخطواتها الأولى.. وميض،عائدًا من المدرسة ببدلته الزرقاء في يومه الدراسيّ الأول.. وهذه تينا حبيبتي في عامها الأول.. ويقع نظرها على صورةٍ تلهب مشاعرها، أوّل يوم في بيتهم الجديد، محتضنةً أولادها وزوجها يقف خلفهم يحتضنها بحبّ..
تناثرت حبّات دمعٍ ساخنة فوق الصورة؛ مسحتها بشفتيها..
الظرف الآخر .. وفيه صورها في الجامعة، تتأمّلها الواحدة بعد الأخرى.. آه.. كزهرةٍ بريّة جميلةٍ كانت، تحوم حولها أسراب النحل، ترتسم على وجهها ابتسامةُ طفلة حين تذكر كيف كانت تتعمّد إظهار مفاتنها في الصور، كي تثير غيرة صديقاتها، ورغبة الذكور فيها...
يعود من جديد ذلك الشعور الذي سيطر عليها ويشعرها بالعدم، الخطوات تسارع بعضها إلى محطتها الأخيرة بعد أن هدّها المرض الخبيث. بيدٍ مرتجفة، تخرج صورته.. ياااااه.. كم من العمر مضى منذ أن أطلق الحبيب ساقيه للريح حين سمع قرقعة سيوف الأهل وخناجرهم، معلنةً رفضه زوجاً لها..!
لا يزال بعض نبضٍ في القلب يهفو إليه، تحمل الصورة، تضعها على موضع القلب.. بحركاتٍ مرتعشة بطيئة ترقص معه.. تدور الغرفة بها.. وتدور معها، تطبق جدرانها عليها، فتسقط محتضنةً حبيبها الذي هرب..

تكاليف الحبّ ــــــــــــ منية نعيمة جلال


 تكاليف الحبّ

- 1 -
الحبّ ديانة رابعة
لا سلطة تعلو سلطته
الحبّ - أعزّك الله -
أوّله هزل وآخره
خيوط حرير تروي
فراشات العذارى...
_2_
الحب تسبيحة بجامع الزيتونة
بَخورًا بالمدينة العتيقة
صليبا على أبوابِ المدينة
لغة "تيْفيناغ"على شفاه امرأة أمازيغية
"تلوح كباقي الوشم في
ظاهر اليد"
- 3 -
الحبّ يُخجل الرّعود
في بحر سمائها...
يرجُّ البروق
في عليائِها
يُكتب في رمال
صحاري الأنوثة
خصبا على وجع
عليسة
- 4 -
تنهض عليسة
كطائر الفينيق
من رمادها...
أين "بيجماليون" ؟!
لمَ قتلَ عاشرباص...؟
لمَ أحرق غابات
الحبّ في قلبها...
لمَ حكمَ عليها بالبحر
وقرطاج...
لمَ... لمَ...؟!
- 5 -
الحبّ أوله سنة أُولى
وثانيه ثمانون ربيعا...
على صهوة الانتظار
سئمتُ تكاليف الحبّ...
سئمتُ... وسئمتُ...
أبى القلب إلاّ طاعة
حبّي...
لم يرد سواه...
وقلبي قبل الثمانين
وبعد الثمانين
لا يُجدي...
" منية نعيمة جلال"

أحبيني ـــــــــــ مصطفى محمد علي


 أحبيني

بكل
اساليب
الحب
فغيرك
ماعاد
يعنيني
كل نساء
الارض
سيدتي
ماعدن
اسمافي
عناويني
تدفق
حبك
قاتلتي
في جسدي
ونام
الحب
في
شراييني
رسائل
الحب
وسحر
العيون
لاشي
بعدك
ياسيدتي
يغريني
شفاهي
تنادي
تعالي
اطفئي
لظى
الشوق
اغيثيني
انا رجل
بلا
تاريخ
بلاعنوان
وانت
شكي
ويقيني
يامن زرعتك
وشما
على جسدي
حبا على
روحي
من نبيذ
شفتيك
لا
لاتحرميني
عطر
الحب
من سحر
ابتسامتك
يسكرني
يميتني
و
يحييني
من انت
الان
شممتك
الان
عرفتك
أنثى الياسمين
بقلمي مصطفى محمد علي

قلت لها ـــــــــــ وليد سترالرحمان


 قلت لها

.......................................
حدثتها بجميل ما في مهجتي
و بما يجوز و في الهوى
كل الكلام كتبته
لم يبق من ألفاظه غير الذي لا ينفع
قد قلت في بستانها
حسن الأنوثة جسمها
يا نجمة طلت على سقفي لكي أشتاقها
إني شغفت بنورك
عيناك ترسم لؤلؤا فيه الوفاء لمن هوى
و شفاهك ورد يدغدغ من رأى
بالأحمر تتزين مبلولة
تتلو الرقى
من كل ما شمل الجمال كماله
تحتلني
أغدو السجين في سرها
روع بروع الكوكب يغتالني
ببريقه
يمسي الفؤاد بلا عزيمة ينتهي
في حدها وحدودها
ما عدت أعلم عن أنا
و نسيت شيبي لحيتي
أدمنت رؤية خصرها
حلقت طيرا كاسرا
في جوها
مكث الأنا ثم انطوى
و على مشارف مضغة
هيأت أمرا لا يرى
قد قيدت خطواتك
كل الإرادة لم يعد
في داخلي
غير المحاسن جوفك
من أين أبدأ و الهوى
في كل شبر من أنا
من أين أبدأ و المدينة بلدتي
كالغابة
قتلت فؤادا عاشقا
ضربت محاسن جدتي
قد دمرت أحفاد فحل يافع
فتغير طبع المحب الزاهد
واستوطن
في اللب لؤم ماكر
كالثعلب إن مسه
جوع يهدد بنية
كل الأناسم حية
الحب أصبح عملة و وظيفة
لا عشق يصنع أسرة أفرادها
رضيت بخبز فارغ
من دون لحم طازج
كل الأناسم غيرت مفهومها
و غدا الهوى كالنزوة في الجوف لون قد طغى
لكنني
رغم المصاب داخلي
رغم الوباء ببلدتي
أحببتك و رميت نفسي في وغى
لا حد يظهر عمره
فجميع من في الساحة
كالثعلب
إن مسه جوع يهدد بنية
يا بدر كون رائع
فيه الكواكب ترسم إبداع رب واحد
نظراتك قد علمت قلبي الذي ما غرد
حتى اشتهى
نوع الرموش بعينك
إني عشقت البسمة في ثغرك
و رميت نفسي في وغى
لا حد يظهر عمقه
رغم المصاب بداخلي
رغم الوباء و ما طغى في البلدة
.........................................

دخيل ـــــــــــ عزاوي مصطفى


 ---دخيل---

دخيل ببهو الدار هنا
أيكون دسيسا، أيكون "الأنا"
فتشوا المحابر، مشطوا المنابر
أول المتطوعين أنا
فتشوا الليل يخفي الكثير
لا تقل الضوء ضوء إذا سنا
غريب إذا لاح قريب
كل مساحيق الجوار قد اقتنى
أستفتوا القلوب إذا عجزتم
متى فهمتم واستوعبتم
العقل ذاب وغاب
والطيش قد ساد واغتنى
دخيل وفي البيت صبيان وحريم
وشيخ صان الكل واعتنى
نظفوا البيت لتكتمل الصلاة
كم من أشباح ترابط بالفلا
عزاوي مصطفى

الأربعاء، 14 فبراير 2024

من وجع إلى وجع ...تتوهج الروح بقلم توفيق العرقوبي تونس

 من وجع إلى وجع ...تتوهج الروح

1-أيتها الروح المشاعر 

كم نقطة خفقت على دمي 

وكم من لحظة تلاشت على صوت خارج اللحظة ...

أيها الصباح المتوهج ،تكلم ،.....

فأنا أعقد بين يديك أنفاس لم تبصر بعد 

ويد طفل أنهكه التعب 

أيها الهوا ء.  الثقيل .....

قف على ساعات الليل الذي نعبره الآن 

فأنا أسكن عبثا تلك الطريق المتشعبة 

2-يخرج صوتي في غابة من اللحظات 

يمتد الفراغ مترامي الأطراف 

تنام الأقدام على مسافة وهمية

وأنا أعزف في عينيك حزني الأخير 

وأتبعثر فوق جبينك للمرة الأخيرة 

فرددي إني أحبك ........

وإني أمسك بنبضات القلب على وهن 

        لن أبكي هناك .....

         فجنون القصيد يمنعني 

        وتلك النبضات الثكلى تغير مدار الرحيل 

3_جميع الأوقات تأخذني إليك 

وتلك الشفاه تخرجني من ضعف الصوت 

فأجد أن الزمن طاغوتا 

وان تلك الحدود بوصلة من غير عنوان

4_ كم ليلة تمتد فوق القصائد _عاشق_

وكم من حلم يهدهد فينا الشوق

أيا قمرا يتساقط في كف يدي 

أيتها العتبة التيه 

كم بحثت في النساء عن نساء 

وكم اختصرت جسد يرهقنا 

وكم تكاملت فينا بعض الخرائط 

وكم غرقت قوافل في شبر ماء 

عودي حبيتي فأنا أبحث عنك في نطفة قديمة 

وأحرك عرشي كلما ملأت الأحجار كأسي

بقلم توفيق العرقوبي تونس



الثلاثاء، 13 فبراير 2024

الربيع ـــــــــــ منى الجلاد


 الربيع

.............
صه .... !
ولا تحدثني عن الخريف
فمازال الشتاء ضيف ثقيل
أقدم له المشروبات الدافئة
وأنا أحلم برحيله
وبقدوم الربيع ........
لتعود إليّ حبيبي
أنتَ وأزهارك
وفراشاتك الملونة 🦋
فلا تخبئ لي
في جيوبك الخريف
وإزرع لي من الأن
في قلبك الربيع 🌹
...
منى الجلاد