الاثنين، 7 أغسطس 2023

أحببتك يا وطني ــــــــــ سعيد الشابي


 أحببتك يا وطني

أحببت فــيك كل شيء ـ يا وطني ـ

وأروع ما أحببت فيك ، 

وأقــــوم قيــلا : وأصدق 

أنني ، أحبّـــك يا وطني

وثالث شهادة ، بعد الشهادتيـــــن 

أشــــــهدها .....أشهد.أنك وطــــني

أحببـت فيـك ترابا ، ان سقيته عرقا

أعــطاك من صلبه ســنابل ذهبا

وأحببـت فيك جبالا ، من رؤوسها

أعطتك صمودا ، توجت رأسك سمقا

ومن باطنها منحتك تبرا صافيا

وأحببـــت فيــك شمسا مشرقــة

وسـماء زرقـاء صافبة ... 

ان اكقهرت

أعطتك من المعصرات ماء غدقا

يحيي أرضا بعد موتها ، ينشئ بلدا

ينبت حبّا وعنبا ، وفاكهه ألوانها مختلف

من تحـــتها ينابيع و أنــــهار جارية

وأحببت فيك رجــــــالا ، حـــــماة

اذا ، للـوغى نـودوا ، أسودا نزلوا

فآتــاهم النصر مهــــــلالا بــاسما

وأحببت فــيك من الحور الحسان نساء

ضـــربن لهن مع التاريخ الطـــــويل

في كل المحــــطات ، مـــوعدا

كــــلما ،...  ثقل حمل أو هم على رجل

قـــاسمته امرأة عـــناءه نصـــفا

يــا وطنا نحن أنت.....وأنت

نحـــن اليوم ، وأمــسا وغــــدا 

سر الى المجد ، مرفوع الـهامة منتصبا

سيجعل لك الله من أبنائك ، 

طريقا رشدا

سعيد الشابي

أحبة قلبي ـــــــــــ عبد الملك العبادي


 ((أحـــــــبــــــة قـــــلــــبــــي))

مجـاراة لـقـصيدة الـشـاعر الـكبير
« أبـــــو مــديــن الـتـلـمـساني »
”مـتى يا عُرَيبَ الحي عيني تراكمُ
وأسـمـعُ مــن تـلكَ الـديار نـداكمُ“
* * *
إلامَ.... وهـذا الـقلبُ يهوى لِقَاكُمُ؟
ويـشتاقُ كـي يحظى بنيلِ رِضَاكُمُ
أحـبةُ قـلبي مـسني الـهجرُ والنوى
وأزهـقني صَـدِّي.... بـلاني جفاكم
نــذرتُ حـيـاتي أن أظــل بـقربكم
وأحـيـا كـريمًا فـي جـنابِ حِـمَاكُمُ
فـفارقني قـومي ، وأرهقني الهوى
ومـزّقني عشقي.... سقاني هواكُمُ
”سـقاني بكأسِ الحبِ صِرْفًا معتقًا
ويــا لـيـته لـمـا سـقاني سـقاكُمُ!“
أخـلايَّ.... مـا يـغني البكاءُ مُفَارِقًا
إذا مـا ارتـوى من سلسبيلِ نَدَاكُمُ؟
مـعـيـنًا بــذكـرِ الــلّـهِ وِرْدًا مـرتـلًا
بـحـضرةِ صـوفـيٍّ مـحبٍ شـداكُمُ
تـرانـيـمُ مـشـتاقٍ يــذوبُ صـبـابةً
يـئـنُ احـتـراقًا ثــم يـفـنى فـناكُمُ
فـناءً عـن الـدنيا ، وإسـرافِ أهـلهَا
وعـن كـلِ شـيءٍ يـعتريها سـواكُمُ
ألا كـيف يـسلو مَنْ هجرتم أحبتي
إذا لـم تـزوروا مَـنْ هـواهُ دَعَـاكُمُ؟
وكيفَ يطيبُ العيشُ مِنْ غيرِ خُلّةٍ
ومـا مِـنْ مُقِيمٍ في الفؤادِ عداكُمُ؟
سـئـمتُ حـيـاةً لـستُ فـيها أراكـم
وأشـدو مـعاكم أو أرى مَـنْ يـراكُمُ
سلاطينُ نجدٍ هل علمتم صبابتي؟
صـبـابـةَ مـشـتـاقٍ سـبـاهُ حـلاكُـمُ
أهـيـمُ بـكم وجـدًا وأنـسابُ لـوعةً
وأرقـصُ نـشوانًا.... سلائي غلاكُمُ
أحـــنُ إلـيـكـم مـــرةً بــعـدَ مــرةٍ
وأَشْـتَمُ مِـنْ عـرفِ الصباحِ شذاكُمُ
وأسألُ عنكم في الدياجي نجومها
وفـي قـلبيَّ الـملتاعُ يـبقى بـهاكُمُ
أأحـيـا شـريـدًا فـي الـديارِ مـعذبًا
وفي قربكم أُنْسِي.... دوائي لِقاكُمُ
وأمـضـي بــلا زادٍ يُـنِـيرُ بـصيرتي
وأنـتـم ضـيا دربـي وزادي هـداكُمُ
عـليكم سـلامُ الـلّهِ صـبحًا ومـغربًا
وأزكــى صـلاةُ الـلّهِ تـترى مـداكُمُ
صـلاةً بِعَدِّ القطرِ والنبتِ والحصى
ومـا شـاء مِـنْ شـيءٍ بملْءِ سماكُمُ
عـــبــدالــمــلــك الــــعــــبَّـــادي.

ليس أفق الحرية وحده هو الذي يضيق بالحصار..فللحرية معنى يسبقه ويفكّ الحصار.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 ليس أفق الحرية وحده هو الذي يضيق بالحصار..فللحرية معنى يسبقه ويفكّ الحصار..


الإهداء: إلى -شعب الجبارين-*..في صموده الشامخ


..أن ينجح الفلسطيني في صوغ مصالحة بين الألم وإشراقات الحياة..فهذا أمر مدهش..!

ولكن..

القدرة على إبتكار طرق إلتفافية خاصة به،في الصخر والطّين،ومراوغة الدبابات للإنتقال من زقاق جهنمي إلى شارع ملتهب..هي تعبير عن إرادة الحياة فيه،كما أنّها تعبير أيضا عن ندرة الحياة وبؤسها في واقع يطمح إلى تجريده من الشروط الإنسانية الأولية،كأن يعود به إلى ما قبل الشارع،وما قبل وسائل المواصلات،وما قبل الساعة،وما قبل الأفق،مضطر.لأنّ قوّة الحياة الكامنة في الكائنات أن تعمل.

ولكن

مديح التكيّف يحدّد للإرادة حيز عمل شديد الضيق،إذ يصبح هذا الشرط اللاإنساني الإمتحان البائس لمتطلبات إنسانيته،بتحوّله إلى شكل من أشكال الروتين،فيفرح بإنسحاب دبابة من باب منزل،أو بالخروج من عنق الزجاجة عند إحدى الحواجز،أو بتوقّف الأباتشي عن التحليق والقصف لمدّة يوم واحد..!

ليس أفق الحرية وحده هو الذي يضيق بالحصار،فللحرية معنى يسبقه ويفكّ الحصار.

لا لشيء إلا أنّها مؤجّلة دائما.أما الحياة المحاصرة هي المعطى الممكن الوحيد من الحياة،فتعدّ العدّة للتكيّف مع ما يناقض جوهرها،كأنّها حلم أو مشروع قابل للتأجيل والتفاوض.فيصبح حقّه في حياة إنسانية،بمعناها الخام،أحد بنود الحل النهائي!

ليس الصراخ عيبا،فليصرخ إذا،لا ليسمعه أحد،فلا يجرؤ أحد على الإصغاء إلى صرخته لئلا يُتَهمَ بالخروج عن جدول أعمال أمريكا.لكنّه يصرخ ليقول ما هو أبسط..

ليقول،إنّه لا يتكيّف مع ما هو فيه،حتى ولو كان هذا التكيّف أحد تجليات البطولة،فلا تبهجه بطولة تتعارض مه وعيه لإنسانيته..إنّ تحمّل العذاب شيء

يختلف عن التعوّد على عادية هذا العذاب وروتينه اليومي المفتوح على إبتكار أنماط تأليف جديدة..

فليصرخ،لا ليسمعه أحد،بل لتوقظه صرخته مما هو فيه..كيف إلتبس على الوعي العالمي الفارق بين المقاومة والإرهاب!؟..

كيف تمّ الإنتقال من التنافس مع الآخر على صورة الضحية الذي كسبه بعض الوقت..إلى التنافس مع الآخر على سؤال:من أين يأتي العنف، ومن أين يأتي العنف المضاد؟ (إف16 مقابل هاون من صنع محلي) وكيف إستطاع العالم الظالم أن يرسم له صورة شائعة : صورة

الإرهاب..؟

لقد أًدرج سؤاله،سؤال العدالة والإستقلال والتحرّر من آخر إحتلال على الكرة الأرضية في سباق الحرب على الإرهاب،وتمّ تحويل الإحتلال الإسرائيلي من إرهاب دولة رسمي إلى دفاع عن النّفس في حرب إستقلال لا تنتهي إلا بالقضاء على معركة إستقلال بدأت.**

وإذن؟

فليصرخ إذا لتوقظه صرخته:إنّ مقاومة الإحتلال بوسائل ملائمة لا تشوّه صورة حقّه وحقيقته،ليست إرهابا..حتى لو ترافق ذلك مع موت المرجعيات العالمية،بعدما أصبح مجلس الأمن الدولي شديد الشبه بمجلس الأمن القومي الأمريكي،وبعدما أصبح ذهب السكوت العربي لا معا،إلى هذا الحد:حصار يلد حصارا،وأمريكا تحاصر الجميع وتعلن بصلف أن القدس عاصمة إسرائيل.

فماذا نفعل إذا حاصر فرعها الشرق أوسطي المدن والقرى الفلسطينية..؟

سؤال لجوج ما فتئ ينهشني وإنّي-أراه-يهدّد الجميع بالسقوط في الهاوية..وفي عمق الهاوية قد لا نجد متسعا للجميع..لولا الأمل..لولا الإرادة..

أختم بشهادة لرسول الله محمد،صلى الله عليه وسلم،في حق هذا الشعب الجبار،جاء فيها: (لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: "بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ)


محمد المحسن


هوامش :


* عندما كان الشهيد الراحل ياسر عرفات يرفع يده (نافضاً) في وجه المراسل التلفزيوني ويقول أنت لا تعرف الفلسطينيين، نحن شعب الجبارين ويكرر الجبارين... الجبارين.. الجبارين..هذه العبارة التي أصبحت (لازمة) في لسان ياسر عرفات كان ينظر لها البعض بأنه لفظ محكي يتمسك به ياسر عرفات بلا معنى في حالات الانكسار التي يعيشها ومحاولة لتعزيز موقفه وصموده في سجنه الكبير في رام الله..

لكن التداعيات والأحداث المتوالية والعمليات الاستشهادية أثبتت أن الفلسطينيين هم شعب الجبارين..فرغم الحصار والتجويع والتنكيل إلا أنهم استطاعوا أن يقوموا بعمليات استشهادية وإسقاط المعادلة التي تقول إذا استمر الحصار على الضفة وقطاع غزة فإن المدن الإسرائيلية ستكون آمنة..

**تجربة حزب الله في لبنان من خلال المقاومة المتواصلة والعمليات النوعية والإصرار على المقاومة وكسر إرادة العدو أعطت للفلسطينيين دافعية نقلت الانتفاضة من الحجر إلى العمليات الاستشهادية ونقلت المقاومة من الدفاع إلى الهجوم وأوجدت أرضية خصبة للعمليات الاستشهادية وحولت الشعب الفلسطيني كله إلى مقاوم.

الحالة التي يعيشها اليهود هي أواخر حالات الانتصار، وبدأت الأصوات تعلو إلى النظر في الهزيمة والانكسار بعد العمليات المتوالية رغم أنهم زجوا بالجيوش والاحتياطيين في الضفة الغربية . الآن يطل علينا السؤال من الداخل الإسرائيلي، ماجدوى إعادة الاحتلال إذا كان القتلى في المدن الإسرائيلية وجدوى الحصار إذا كانت العمليات الاستشهادية بتزايد. وجدوى مطاردة المقاومين إذا كانت العمليات الانتقامية الفلسطينية مستمرة.. سؤال الداخل الإسرائيلي بدأ يكبر ويتسع نطاقه لكن الفلسطينيين شعب الجبارين أصبح لا يهتم بارتفاع وتيرة الصوت أو انخفاضه لأنهم تجاوزوا موقف الرأي العام الإسرائيلي في الداخل بعد أن حققوا مكاسب في العمليات الاستشهادية. 




الأحد، 6 أغسطس 2023

إليك أكتب بقلم الكاتبة حياة المخينيني

 إليك أكتب

إلى من يهواه قلبي
يخطُّ قلمي و وجداني
حبا أو شعرا
لست أدري
الذي أدريه
أن كلمّا ذكرت إسمه
أقف عاجزة عن التعبير
تخشع كل ذرة من كياني
و تضيع كل الكلمات
و يسبِّح الخيال باسمه
و أذوب شوقا
للوقوف بين يديه طائعة راضية
لعلي أحضى بالرضا و النور
يا حبيبي و نور عيني
و سامع همسي و رجائي
و شاعر بوجدي و غرامي
و ترى توقي إليك
و رغبتي الجامحة في ارضائك
جُدْ علي بالمغفرة و القبول...
بقلمي حياة المخينيني
بتاريخ الأحد2023/08/06

اعترافات عربي .... بقلم الكاتب نقموش معمر الجزائر

 اعترافات عربي ....

....................
أخون ذاكرتي
أخون مرآتي
فأنت امرأة شرقية
لا تطلب الحرية
لا تطلب حلولا سحرية
كل ما في القضية
أنك تعتزين بوجودك
بمكانك ....بتاريخك
دفعت ثمن الوطن
خضت حروبا عربية
خضت حروب الهوية
منذ زمن ناديت صلاحي
و ناصرت عقبة
وخالد الهمام سل سيفه
قاد معك فتوحا اسلامية
أنت امرأة شرقية
لك في اليمن أسوار
ولك في مكة تذكار
ولك في الرافدين نهر أجاج
ما اخترت أرضك
ولكن جمعتك به الأقدار
أنت امرأة شرقية
زرياب تغنى باسمك
ونزار مازال يتغزل من فبره
يقرأ عنك دفاتره الشعرية
أجمل النساء امرأة شامية
هل عندك شك أنك أفضل النساء
وأنك أفضل من المسك
وأجمل من ورد الربيع
وأنه لاشيء يشبهك
ولا حتى نساء العالم الآخر
هناك في الأمم الأخرى
ولا يمكن أن تكوني مثلهن ...
فأنت المحال من الخلق
وأنت المستحيل في الوصف
وأنت أروع هدية من الله
أنت الطاهرة
وانت سيدة الحسن
ذات الشعر الأثيث
والخد الأسيل
والقد الجميل
أنت ...كما قيل من لم يتزوج شرقية
مات أعزب ...
بل مات رجلا من تزوج مشرقية
نقموش معمر الجزائر

كبرياءُ أنثى.. بقلم الكاتبة نجوى عزالدين تونس

 كبرياءُ أنثى..

أنتَ وَهْمٌ سَكَنَ فَرَاغي..
سرابٌ تلاعبَ بيقيني...
عشقٌ مجَّ سُمَّهُ في وَتيني..
شوقٌ فجَّر ينابيعَ الأسَى..
وبينَ ضلوعي نَثَرَ بُذُورَ الأَنينِ..
فلا غيابُكَ باتَ يُضْنِيني..
ولا قُرْبُكَ باتَ يُحْييني..
كفاني أنِّي فيكَ أفْنَيْتُ سِنيني..
وحُبُّكَ في مَهَبِّ الوَجَعِ يُرْدِيني..
يا مَنْ كنتَ لقلبي داءً...
وعلّةً ليس منها شفاءٌ..
فمنْ يُجيرُني منكَ..؟!
منْ لجُرْحي يُداويني..؟!!
منْ يُلَمْلِمُ شتاتَ روحي..؟!!
منْْ يُضمِّدُ كبرياءَ أنثى؟!! ..
تجَرَّعتْ خِذْلانكَ مع الحنينِ..
كفَاكَ في هجْري تُما طلُ...
باعِدْ يا أنتَ خُطاكَ عنِّي..
بُعْدَ الأرضِ عَنِ السّماءِ...
فإنْ كانَ قربُكَ قاتلي..
فهَجْرُكَ لمساكني..
لضفاف ليْلي ولُجّ خيالي..
لشواطئي ومحطّاتِ انتظاري..
دوائي وترْياقي...
بقلمي نجوى عزالدين تونس
Peut être un dessin de 1 personne, cœur et texte

شلّال الدمّ من "حقائب تائهة" الصادر عن دار البياتي"تونس" للكاتب العراقي فاضل العتابي

 من "حقائب تائهة" الصادر عن دار البياتي"تونس"

شلّال الدمّ
ذاكرةٌ معجونةٌ بالألم...
العينان، نهران يقطران دما والذاكرة هرمٌ من الأوجاع الخرساء.
لا الدم يزيح الهرم ولا الهرم يوقف شلال الدم...
*******
مرارة
أنا
بحاجة إلى فنجان قهوة
يزيد طعم المرارة في فمي ما عدت أحتمل طعم الفراق...
بغيابك
تهشمت روحي
وتكسرت أضلعي...
*******
فراغ
غادرني صوتي
وأضحى العدم
فراغا
وحدة موحشة...
فاضل العتابي
كاتب عراقي
مقيم في بلجيكا...
Peut être une image de 1 personne, sourire et lunettes

من "حقائب تائهة" الصادرة عن دار البياتي تونس للكاتب العراقي فاضل العتابي

 من "حقائب تائهة" الصادرة عن دار البياتي تونس

وطن يغطّ في النوم
يركل الجنود الكتاب بالبساطيل
وجنرال يتلذّذ بالسيگار...
في الليل، بكت القباب وناحت المآذن
لا وقت للكتابة على اللوح
اللصوص يسرقون الرّقم وعظام الأجداد...
الموت يزحف بين الأزقةِ
وتغيب أجنحة الشمس خلف أرتال الدبّابات...
يهرب القطيع من المراعي...
*"جنگال" يصوب بندقيته ويصيب الطائر الأسود،
الرئيس يقهقه وصوته يدوّي بين الحشود الخائفة...
يلقي قصيدته العصماء
*((أطلق لها السيف لا خوف ولا وجلُ))
ندمت لأني لم أصفق للرئيس، هوى مثل جبل الجليد
تزاحم الشعب يصفق ويبصق ويسحل من جديد...
الخبز الأبيض في التنور ينتظر الولائم
والبنادق تزاحمت على أكتاف الحفاة...
العساكر الجياع يهربون حاملين الرّايات
والهروب ينتظر عند الحدود ليهيم في المنافي...
أنا أدمنت الفرار وأصبحت صديقا للعواصم...
ترافقني حقيبة سفري وجواز أخضر مَلَّ أختام المطارات...
صرت أبحث عن الدفء في وطن جديد...
ومن شرفات الاغتراب، صرت أراقب الجميع،
وأبحث عن وجه أمي الموشوم بوجعها...
فاضل العتابي
كاتب عراقي
بغداد
15-04-2003
*جنگال: راع للأغنام أسقط ببندقيته(البرنو) طائرة للأميركان من نوع (شبح) حسب رواية الرئيس.
*((أطلق لها السيف لا خوف ولا وجلُ)) مطلع قصيدة يقال أن صدام حسين هو من كتبها...

الوقت و اتفاصيله كلمات الشاعر محمد القاسمي......

 ما بين يوم وليلة

والوقت و اتفاصيله

وساعات وقت الفجر

واوقات تبدى طويلة

و الصبح وقت يبان،،،،،

قْداش فيه الوان،،،،،

ساعات يبدى بفرح

وساعات فيه احزان

 كل الخطاوي سايرة

في كل وجهة وصوب

و لفكار تبدى حايرة

من غير حتى دروب 

في كل يوم جديد،،،،

 مشاوير و مواعيد،،،،،

مع الشمس وقت طلوعها

حتّى يحين غروبها

في غيابها ورجوعها....

كل الثنايا اتجوبها.....


هي مسيرة عمر

والوقت يجري بيك

ما بين برد و جمر 

وارياح ما تواتيك

وارياح تبدى مواتية،،، 

لو كان تبدى عاتية،،،،،

الحظ ما يخلّيك

هي الحياة يا صاحبي

ما بين حلو و مر

ساعات يكثر وجعها

وساعات فرحة اتسر

ناس تكرمك واتحبك

وناس ياسرة اتعاديك

غير كون انت صحيح،،، 

محال يوم اتطيح،،،،،

و الحلم يكبر فيك

ليّام تعطي طوعها.....

ولفراح تلبس ثوبها......

محمد القاسمي......



✳️ فراقٌ إلىٰ يومِ القيامة ... ✳️ شعر : يونس عيسىٰ منصور ...

 ✳️ فراقٌ إلىٰ يومِ القيامة ... ✳️

مهداةٌ إلىٰ زوجتي الحبيبة أم علي رحمها الله :

تَبارتْ بيَ الأيامُ سوداً نواحِسا

فأمستْ عيونيْ للدموعِ فرائسا

لِيَ اللهُ يافِكْرُ الشهيدةُ فالرؤىٰ

بُعَيْدَكِ أكفانٌ تطوفُ ملابسا

إذا مادخلتُ الدارَ وهْيَ مُضيئةٌ

أراها ظلاماً دونَ وجهِكِ دامسا

أسيرُ كأني فاقدٌ نِصْفَ جسمِهِ

وقد كنتُ قبلَ اليومِ أشْوَسَ فارسا

أمُرُّ علىٰ دارِ العقيلةِ شاكياً

إليها وجوهاً لاتزالُ عوابسا

تُطالبُني بالثأرِ ثأرِ مجالسٍ

أقمتُ بها للمكرماتِ مجالسا

وأنّىٰ تُجيبُ الدارُ وهْيَ كقبرِها

ومَنْ مُسْمِعٌ تلكَ القبورَ الدوارسا !؟

غرَسنا زوايا الدار بالحبِّ والحَيا

فأصبحَ مَلْكُ الموتِ للموتِ غارسا

 فراقٌ إلىٰ يومِ القيامةِ قائمٌ

عدا زَوْرَةً في الطيفِ لم تُغْنِ بائسا

فيانكسةً للدارِ بانَ غبارُها

وياثلمةً للأهلِ تسريْ وساوسا

تعالَيْ وداوي القلبَ ياخيرَ بلسمٍ 

فقد صار قلبي للهمومِ مفاقسا

عليكِ سَلامُ الله يافِكْرُ .. ياهوىً

تَجَذَّرَ في قلبِي المُتَيَّمِ هاجسا ...

عليكَ سَلامُ اللهِ ماقالَ شاعرٌ

قصائدَ حُبٍّ في الخيالِ هوامسا ...

✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️

شعر : يونس عيسىٰ منصور ...


ومضة عابرة.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 ومضة عابرة..


عن أيّ حياة ثقافيّة تتحدّث..؟!


لقد خلقوا لنا أهدافًا صغيرة لا علاقة لها بقضايا العص،وانتصارات فرديّة وهميّة،قد تكون بالنسبة للبعض الحصول على شقّة صغيرة بعد سنوات من الانتظار..أو قد تكون الحصول على ثلّاجة،أو التمكّن من شراء سيَّارة..أو حتَّى دواليبها فقط..! ولا أحد عنده متَّسع من الوقت والأعصاب ليذهب أبعد من ذلك،ويطالب بأكثر من هذا..

نحن مُتعبون..أهلكَتنا هموم الحياة اليوميّة المُعقَّدة التي تحتاج دائمًا إلى وساطة لحلّ تفاصيلها العاديّة. 

فكيف تريد أن نفكّر في أشياء أخرى،.

عن أيّ حياة ثقافيّة تتحدّث؟

 نحن همّنا الحياة لا غير..وما عدا هذا ترف.. 

لقد تحوَّلنا إلى أمّة من النمل،تبحث عن قوتها وعن جحر تختبئ فيه مع أولادها لا أكثر.


محمد المحسن 




دنيا بقلم الأديبة جميلة بلطي عطوي

 ............... دنيا..............


وتدور سكْرى في المدى أتراحي

ترجو الشّفا حتّى تطيب جراحي 

تسعى إلى نبع السّلام ترومه

دحْرا للون اللّيل من إصباحي

فأسير في دنيا الضّياء مُكابرا

وأذبّ عصْف البؤس عن أدواحي

يا بهجة الإحساس يرنو عاشقا

كالطّير يهوى الأفق عيْش بَراح

إنّي أجوبُ الكون مثل مُسافر 

وأعلّق الرّايات فوق رياحي

لأكون مثل القادرين على السُّرى

وأصبّ عزم الجهد في أقداحي

وحدي أقودُ الحلم في لٌجج الرّؤى

وأعود مزهوّا كما الملّاح 

يا عالم الأحزان إنّي صامد

مذ بعتُ للنّسيان دمع نواحي

وزرعتُ في أرض النّجاة مواسمي

ورسمتُ درب العِتق في ألواحي

لأكون مثل السّابقين جدارة 

من عهد آدم أستقيه فلاحي

فأوزّع الأفراح سُقيا للظّما

وأضخّ نور الفجر في مصباحي.


تونس... 2/ 8/ 2023

بقلمي جميلة بلطي عطوي 



الساحة الرئيسية في "مهرجان جرش"..قمر ينير عتمة التاريخ بنور الحاضر متابعة الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 الساحة الرئيسية في "مهرجان جرش"..قمر ينير عتمة التاريخ بنور الحاضر


من يزور الساحة الرئيسية في "مهرجان جرش للثقافة والفنون"،يشعر حتما بلقب المهرجان النابض.. 

مسرح الساحة الرئيسية،لا يقل أهمية عن باقي المسارح الأثرية،وهو محطة مهمة جدا ثقافيا وفنياً،تجمع الثقافة بأشكالها المختلفة من مختلف دول العالم بتراثها وفلكلورها،فتحتضن فعاليالت الأسر والعائلات والأطفال والرقصات الشعبية والفنون الآدائية،ضمن برنامج حي ومتفاعل من جميع الجنسيات،رتبته بنات أفكار المدير التنفيذي للمهرجان،أيمن سماوي،في رسالة أراد ارسالها،معبرة عن كون الأردن تحتضن دول العالم بأمن وأمان واطمئنان،وتعيش معهم وبهم،شعار المهرجان "ويستمر الفرح".

يشع مسرح الساحة الرئيسية،بشموخ التاريح،تجلس فيه لترى الماضي بصورة الحاضر،بعبق التاريح وعطر المعاصرة،وهنا مر الكثيرون عبر الأزمنة،ووضعوا بصمتهم.

وها هو "مهرجان جرش" يضع بصمته السابعة والثلاثين،ليحكي للتاريخ أن الأردنيين كانوا هنا،صنعوا المجد ونثروا الفرح،ورسموا الابتسام،هنا كان الفن الراقي واناقة الشعوب..هنا اجتمع العالم من شرقه إلى غربه..هنا فاحت روائح البخور القادمة من دول خليجية..هنا أبهر أبناء الأردن الآسيويين بفنونهم الجميل..وهنا استنشقوا هواء دول افريقية وأوروبية.

في الساحة الرئيسية،يلتقي الاردنيون إخوانهم العرب من المحيط الى الخليج،سواء من خلال الفرق المشاركة بالعروض أو من خلال زوار المهرجان القادمين من بلدانهم ليصنعوا معنا الفرح ونتبادل السرور.

في الساحة الرئسية كان للأطفال مساحة،فما أجمل ان تسمع ضحكاتهم البريئة مع فقرات خصصت لهم،وفي الساحة غنى الكويتيون والبحرينيون والقطريون والعمانيون والسعوديون والمصريون والفلسطينيون والمغربيون،وجاء الصينيون يحملون خيوط الحرير،وقدم أيضا الكوريون لإبراز فنهم.

في الساحة غنى مطربون،ووزعوا نوتاتهم في آذان من استمع لهم،فمالت الاجسام طرباً، ورقصت فرحا ورددت الكلمات وصفقت للالحان.

لا يكتمل المهرجان عند اي زائر الا اذا حط رحاله في الساحة الرئيسية ليشاهد الجمال والألق.

وفي الساحة وعلى أطرافها اقيمت المعارض المختلفة،معارض للرسم واخرى للمنتجات المختلفة،واخرى للاطعمة،وقدمت عدة سفارات ما لديها من ثقافة من تاريخ وأدب وصناعات وفنون ومعلومات مختلفة.

انه الفرح المنثور محبة..يسمو فوق غيوم الحقد ليمحوها ويتساقط غيثا..يسقي نفوس العشاق بهجة وسروراً..

انها الساحة الرئيسية منطلق الجمال ومستقر الوئام،ونسمات الابتسام.


متابعة محمد المحسن 




جَمَلُ السَّانِيَةِ بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف ... تونس

 جَمَلُ السَّانِيَةِ

مَـا لِـي أرَاكَ حَبِيـسَ البِئْـرِ يَا جَـمَـلُ؟

لا العِتْقُ يَحْدُوكَ،لا الإيمَانُ، لا الأمَلُ؟

مُغَــمَّـضَ الــعَـيْـنِ، مُــقْـتَادًا عَلَى مَـهَلٍ 

أحِرْتَ؟ أمْ شُـعِّبَتْ في فِكْرِكَ السُّـبُلُ؟

تَضَـاحَـكَ الصِّبْـيَةُ الزَّاهُـونَ في جَـذَلٍ

وأنــْتَ حَــــيْـرَانُ لا عِــيـدٌ و لا جَــذَلُ

تَسْقِـي الـخَـلاَئِـقَ مَـاءً سَائِـغًا ثَـلِـجًــا

وأنـْـتَ ظـَــمْآنُ ،لا طـَـــلٌّ ولا بَــــلَـــلُ.

عَـجِـبْت مِنـك، مَحْـبُوسًا ومُكْتَـنِـزًا

لـَحْــمًا وشَـحْــمًا ولا يَنْتَـابُكَ الـمَلَلُ؟

تَـجْـتَـرُّ في دَعَـةٍ، تَـخْتَالُ مُعْـتَـدِلًا؟

فَأيْنَ مِنْـك اخْتِيــَالٌ أيُّـهَـا الجَمَــلُ؟

مَكَانُكَ البِيـدُ في الأسْفَارِ تَقْـطَـعُهَا

وتَحْمِلُ العِدْلَ حِين اللَّيْلُ يَنْسَـدِلُ

مَعَ الـمَهَـا والقَطـَا والرِّيـمِ مُنْـتَعِـشًا

بِالشِّيـحِ، تَرْغُو على أعْطَافِك الإبِلُ

تقُـودُهَا بالـحُـدَا والشِّعْــرُ مُلْهِمُها

وطَلْعَــةُ البَـدْرِ هَلَّتْ كُـلُّـها أَمَـلُ.

* * * *

إِنِّـي لأرْثـِي لِحَـالٍ لسْتُ ذَائِـقَـها

لكنْ بَرَانِيَ مَنْ في العَيْشِ قَدْ قُتِـلُوا.

حمدان حمّودة الوصيّف ... تونس

خواطر : ديوان الجدّ والهزل