.....لوحة الجحود.....
إصمتي...
ولا تفكري حتى...
بالعتاب...
ولونيها بألوان حروفك...
وخذي محبرتك وضعيها...
أمامك وتمسك بريشتك...
ولا تفلتيها...
فقلبها ثمين جداً...
وابدئي بنثر الكلمات...
واطلقيها كي تتنفس...
شهيق الحرية...
وتجر الخيبات...
نحو الهاوية لتقف...
وهي تنظر إليها وهي تسقط...
وتتطاير هنا وهناك...
اتركيها وحيدة كما...
تركتك مع الصدمات...
وكوني تلك الجمل والقافيات...
لتذهبي عنها كل الأنات...
والصراعات...
لقد ظننت وخاب ظني...
أنني وجدت من يستمع...
لحزن يصيبني أو فرحة...
أنارت يومي...
ولكني أخطأت...
نعم أخطأت...
والإعتراف بالخطأ فضيلة...
واعتذر. مني. إلي...
لأنني سمحت بجرحها...
وثقب جرارها ونثر...
صمتها وفضح أمرها...
لمن لا يفهم...وأصبحت
مشاعري لعبة يتراشقونها...
الأغبياء...
تارة ترفع عنان السماء...
فيخيل لها أنها نجمة...
تضيئ لياليهم...
وتارة أخرى...
يرمون بكل تضحياتها...
أرضاً ويسكبون عليها...
وقود جحودهم ويرحلون...
وكأنها لا تبالي بذاك الوجع...
الذي قصم...
ظهرها وحرق الوتين...
والذي حاك سجادته...
بعد أن غزل خيوطها...
داخلي بإتقان شديد...
فأصبحت لوحة لا تنسى...
رسمت بيد...
رسام بارع قديم...
لا يهاب شيئاً...
سوى هجوم صرخاتها...
التي ستحطم كل القيود...
وخروج جسدها الملصق...
من بين زوايا الجحور...
لتكسر شوكة الغرور...
وتهرب بعيدآ عن...
كل الخيانات والرسوم...
لتبدأ فصل جديد...
وشاطئ جميل...
خالي من العيوب...
... بقلمي...
... سهاد حقي الأعرجي...
7/7/2023