الأربعاء، 4 يناير 2023

إيفا... Eva/ناهد الغزالي/تونس/مؤسسة الوجدان الثقافية


 إيفا... Eva

الشمس لاتزال ناعسة بين وسائد السحب البيضاء، والظلام ينشر بقاياه هنا وهناك.
دخلت آلما غرفتها مهرولة لتضع اللمسات الأخيرة قبل خروجها للعمل.
هاهي تختار حجابا يليق بثوبها وكعادتها تفضل الأسود.
-أمي لا تقلقي إن تأخرت، اليوم يكثر فيه الزبائن.
-في حفظ الرحمن يا بنيتي...
ما إن تغادر المنزل، تضع آلما سماعات الهاتف، لتبدأ في رحلة المعاناة اليومية مع المواصلات.
منطقة ريفية، هاجر أغلب شبانها، واكتست بطابع الملل.
لا أحد في المحطة، يبدو أن البنت قد خرجت باكرا وقبل موعدها اليومي بنصف ساعة، الطقس بارد والضباب يحجب الرؤية.
فجأة سمعت آلما صوت أنين من شجرة التين الوارفة. أصابها الفزع في بادئ الأمر.
- يا إلهي! أيعقل أن تكون روحا شريرة هنا؟
ثم تطمئن نفسها" لا ، لا فهذه خرافات يا آلما"
تسترسل في قراءة القرآن، لكن الأنين يزداد.
توجهت بخطوات مترددة، تارة تقف، وتارة أخرى تتقدم نحو الصوت.
يا للهول! ما هذا!
ألقت حقيبتها، ومدت يداها نحوه، هاهي تسحبه ببطء.
-أرجوك انقذيني، ويجب أن لا يراني أحد، ولا تنقليني إلى المستشفى.
احتارت آلما، من أين ستبدأ رحلة الإنقاذ والشاب ينزف كثيرا.
-عارف، لا أحد غيره أثق فيه.
أخرجت هاتفها، واتصلت به متلعثمة،
ثم طمأنت الجنديّ،" سننقذك لا تخف"
هاهم في منزل عارف قرب الجبل،
والدته السيدة "Eva" إيطالية الأصل، استقرت هنا منذ أربعين سنة،
ممرضة متقاعدة، اعتنت بالجندي، نظفت جرحه جيدا ووصفت له الدواء الذي جلبته آلما.
-حين يُصاب أحدنا، يُقتل من الزعيم، فهو بنظره لا يجدي نفعا، لقد دافعت على أرضي بشرف وكرامة ولا أريد حرق قلب أمي، لا شك أنهم يطاردونني الآن...
هدّأ عارف و آلما من روعه، وتعهداه بالرعاية إلى أن يجدوا حلا مناسبا.
تتالت الأيام و "ناصر" الجندي بدأ يتماثل للشفاء،
كل يوم تزوره آلما في منزل خطيبها عارف حتى تطمئن عليه و يجلب له هذا الأخير عدة جرائد لأنه من هواة قراءتها ومتابعة الأخبار.
و أخيرا تماثل ناصر للشفاء،
وحان موعد ترحيله خلسة إلى إيطايا حيث تم تأمين إقامته، و شغله كنادل في مطعم.
كان رجاؤه احتضان والدته قبل الرحيل. فقامت آلما بالتنسيق مع أهله للقدوم إلى منطقة الجبل.
هاهي في طريقها إلى منزل عارف.
وقبل الوصول يتلقى عارف اتصالا من آلما تخبره أن السيارة التي تقلّهما مراقبة.
فاختار الالتحاق بهما،
في حين أخذت والدته حقائبها مرافقة ناصر إلى المطار.
شعر عارف بالخوف على خطيبته كثيرا، وصار يرسل لها رسائل توجيهية،
فغيرت وجهة السيارة بالاتفاق مع والدة ناصر إلى بيت المسنين الأقرب وذلك لتمويه الأعداء.
نزلت من السيارة، لتسقط مباشرة على الأرض وهي تنزف.
أصاب الناس المتواجدين هناك الهلع.
ولم تصل الشرطة بعدُ رغم كل الاتصالات التي تلقوها.
وصل عارف قبلهم، مطمئنا خطيبته بأن الجرح غير عميق وفي قلبه خوف لا يوصف.
أما السيدة إيفا، وبمعرفتها للعاملين هناك،تمكنت من تمرير ناصر خلسة إلى إيطايا وهو في مكان آمن لا أحد يمكنه الوصول إليه.
يا لها من خطة جهنمية! نظرا لأنها تحجبت منذ زمن، وضعت ناصر تحت رجليها وهي ترتدي جلبابا فضفاضا، و ظلت بالسيارة، ونظرا لأنها معروفة تقريبا لم يدقق أحد معها.
كانت في غاية السعادة حين تمكنت من إنقاذ ذلك الشاب إلى أن تتلقى اتصالا من تونس.
-لقد فقدت آلما دما كثيرا لكنها تجاوزت مرحلة الخطر.
ناهد الغزالي/تونس

ندى الحروف/عزاوي مصطفى/مؤسسة الوجدان الثقافية


 ---ندى الحروف---

أَرْفُقْ بِعَهْدٍ قَد لَزِمْتَ بِهِ
وَاقْسُ عَلَى سَهْمِ غَدْرٍ وَلَا تَلِنِ
فَمَا حِلُّ عَهْدٍ إلَّا لِمُبْتَذَلٍ
وَمَا سَتْرُ عَارٍ إلَّا مِنَ السُّنَنِ
وَنَأْمَنُ الْأَيَّامَ حُسْنَ ضِحْكَتِها
وَيَأْتِي الْعُبُوسُ هاوٍ مِنَ الْمِحَنِ
أُعْطِيهِ بَذْرَ الْيَاسَمِينِ يَغْرِسُهُ
فَيُدْمي كُفوفِي بِنَبْتٍ شَائِكٍ خَشِنِ
فَلَا خَيْرَ فِي بِرٍّ فَاهَ قَائِلُهُ
ذَرَاهُ الْإِثْمُ مِنْ تِيهٍ وَمِنْ مِنَنِ
عزاوي مصطفى

مسني العشق/ الشاعرة زينة شريف /مؤسسة الوجدان الثقافية


 مسني العشق

....
....
....
....
....
....
....

يا من ملكت روحي
كيف حالك ؟!
ألم يشغلك حالي ؟!
أحبك
رغما عني
دون سبب أحبك
دون غيابك اشتاقك
واموت شوقا
إن غبت عني
ضوء القمر نور الصباح
مسني الشوق
انهكني الاشتياق
كل العطور يندثر
عطرها
وعطرك أنت فواح
بالله عليك اخبرني
كيف عند
نومي يكون بك
بالي منشغل
وحين يقظتي
روحي بك ترتحل
فلا تسأل العرافات عني
لا تشوش الصدف
فأنا كل ما رأيته مني
وما كان مني
سوى قلب مختطف
به اهوى... أبوح ...
أعشق... أجن
ما أجمله... ما اروعه
من لحن
اشعل بداخلي حرب
لا. بل حروب
اشتم رائحتك
في سمرائي عند الغروب
واوقظ بلفهتي بلابل الصباح
شهر زاد
اذا اخفيت بداخلي الشوق
عاندني وصاح
بقلمي:
(قطر الندى)
زينة شريف 

سأظل لتظل/رفيقة بن زينب/مؤسسة الوجدان الثقافية


 سأظل لتظل

سأظل أراقص غربتك
وأجادل أطياف مهجتك
وأسامر أوزان قصائدك
وألحن بوحك و قوافيك
و ألعق هداياك و بواقيك
وأهدهد آمالك و أمانيك
و أؤنس وحدة لياليك
وغربة احساسك في خطاويك
و أنسيك أسوأ ماضيك
و أحيي صدق معانيك
لأكون حاديتك التي ترضيك
و ظلك الذي يظللك
و يذود عن حقوقك
ما دمت صادقا في أقوالك
ملتزما في أفعالك
نبيلا في مشاعرك
راقيا في معاملاتك
مواضبا على وعودك
مباشرا لالتزاماتك
لتظل أجمل من عرفت
وأصدق من قابلت
وأوفى من رافقت
وأنبل من ساررت
وأحسن من اخترت
بمعونة من وكلت
اليه أمري في ما فعلت
كلما حللت ورحلت
رفيقة بن زينب / تونس الخضراء

لماذا لي الجوع/ الاستاذ / عبدالله البردوني /مؤسسة الوجدان الثقافية


 كلمات

الشاعر اليمني الكبير الاستاذ / عبدالله البردوني
لماذا لي الجوع و القصف لك
؟يناشدني الجوع أن أسألك
و أغرس حقلي فتجنيه أنـت ؛
و تسكر من عرقي منجلك
لماذا ؟ و في قبضتيك الكنوز ؛
تمدّ إلى لقمتي أنملك
و تقتات جوعي و تدعى النزيه ؛
و هل أصبح اللّصّ يوما ملك ؟
لماذا تسود على شقوتي ؟
أجب عن سؤالي و إن أخجلك
و لو لم تجب فسكوت الجواب
ضجيج ... يردّد ما أنذلك !
لماذا تدوس حشاي الجريح ؛
و فيه الحنان الذي دلّلك
و دمعي ؛ و دمعي سقاك الرحيق
أتذكر " يا نذل " كم أثملك !
فما كان أجهلني بالمصيرو
أنت لك الويل ما أجهلك !
غدا سوف تعرفني من أنا
و يسلبك النبل من نبّلك
ففي أضلعي . في دمي غضّبة
إذا عصفت أطفأت مشعلك
غدا سوف تلعنك الذكريات
و يلعن ماضيك مستقبلك
و يرتدّ آخرك المستكين
بآثامه يزدري أوّلك
و يستفسر الإثم : أين الأثيم ؟
و كيف انتهى ؟ أيّ درب سلك ؟
غدا لا تقل تبت : لا تعتذر
تحسّر هنا مأملك
و لا : لا تقل : أين منّي غد ؟
فلا لم تسمّر يداك الفلك
غدا لن أصفّق لركب الظلام
سأهتف : يا فجر : ما أجملك

رحمــك الله يا أبي/سعيد الشابي/مؤسسة الوجدان الثقافية


 رحمــك الله يا أبي

.......كــــدت لا أصـــــدق
أن الموت ، يأتي عليك يوما
أو ، ....منك يقـــــترب
وأنت الذي ، تحـــــديته
مـــرات ،....ومــــرات
وآلاف أيــــامك ، فقــــهرته
كم أسقـــط الجبل ، حجـــرا
وتــــرابا ، من فـــوق رأسك
كم لعلع الرصاص من حولك
وهـزّ ، من قشــــرة رأسك
واختــــرق ، المعطف والكتف
ولم ، ينل من حــــــــــياتك
وتـــــــــــراجع القهقــــــــرى
ولـــــــــم تمت
كم صـوّبت البنادق الى رأسك
ولـــم تخـــرج رصـــــاصها
وكم صالت مؤخــــــــــــــراتها
على جسدك
وكسر العظم منك ، ولم تنحن
كم صــــــارعت الموت
تحت الجبل ، وظـلامه الدامس
وأنت ، تنتزع من ترابه عيشا
كي نحــــــــيا ، ونقـــــــتات به
كي نعيش بـــأمن ، وكــــرامة
كـــي لا نمــــد اليـــد
الى غيــــر ، ما نرضـــى به
...وأراك بيــــــننا اليوم
على فراشك ممـــــــــــددا
والموت ، يصــــــــــرعك
ولا من منــــقذ ، حـــتى أنا
وتمسّكي الملح بك ، يا أبي
أنظــــراليك مكتـــوف اليد
بعينــين دامعتـين ، أرمقـــــك
والقـــــلب ، ينفــــــطر
وخيّم اليتم علي ، قبل أوانه
ولم أستطع ، غير رفع يـدي
الى الله ، متضرعا ، أتوسل
......أن يغـــــفر لي ، ولك
وللمسلــــــــــــمين جمــــعاء
ويسكنـك فراديس جــــنانه
ويمنحــــني ، صبرا وسلوانا
وأنــــا مـــؤمن ، بأنك سابق
وبك بعد ، أنـــــا لا حق
وستـبقى ذكراك ، في عروقي
وفي دمي ســـــــــــــارية
ما دامت الحــــــــــــــــياة معي
سعيد الشابي

الثلاثاء، 3 يناير 2023

أيها الصوت.....! بقلم الكاتبة *ليلى الرحموني*

 أيها الصوت.....!

لا شيء يشبه العافية.....
إلا أنت....!
ولا شيء يشبه
غيابها عن جسدي.....
إلا سكون حدسك خلف مسامعي
أيها الصوت.....!
إذا كان دبيب الحياة بأجزائي
قد أصبح فجأة.....
أنت هو وهو أنت....!
فاين أجد البديل.....؟
وأنا الٱن بعيدة .....بعيدة جدا ......!
ولا شيء قد صار
يدلني عنكما أبدا أيها الصوت....؟
غير تقفي ٱثار خطوات
تركتها على جسدي....
منك ومن عافيتي أقدام الموت......!
أكلما أغلق الكون
عين الحياة في جسدي .....
فتحت أعينك الكثيرة
في مسامعي ايها الصوت.....
,واوقفت في وعيي عقارب الوقت
وتركتني أرتجي انوار الدنيا
في نبرة أثير عيونك أنت .....
أنت ولا شيء
غير دبيب حدسك
في مسمعي
قد يستدلني ثانية عني ابدا.....
إلا صوتك أنت...... أيها الصوت.....!
*ليلى الرحموني*
Peut être une image de 1 personne

حديث الروح/السيد الشهاوى/مؤسسة الوجدان الثقافية


 حديث الروح


تداعب في الهوى ذكراك فكريّ
فياخذني لدنياك حنيني
يصاحبني في ليالي الصمت

طيفك يواسيني
كانك في ليالي العشق حلم يراودني
وياخذني إليك ما بين الحين والحين
حديث الروح بالأرباح يسمو ويعلو بي في سماواتي
يعزف علي أوتار قلبي
لحن عشقي
ويشدو بالحنين لرؤياك

فاراك وقد اغمضت عيني
اراك في مراه ذاتي
روح تسري في شراييني
$$$$$
ايا املا تخطي كل عمري
فجاوز في الخطي كل احلامي
كل سنيني
وكنت لي دوما كظلي
يؤانس وحدتي
ويزيح همي
ربيع العمر أنت وانت مني
كالفجر في ظلمه الليل ياتيني
يضيء لي إذا ما انطفات قناديلي

كانك حلم بليله عرس راودني
فاقبلت دنياي تعانقني
ومالت إلي بكاس العشق
بشهد رضابك تسقيني
وترويني

اما وإن ضاع في الهجران عمري
فاين لي بزمن يحتويني
ياعزوه الروح

ليلي طويل ولا فجر
ىاتيني
-$$$$$$ر
وتسالني الجوارح عنك وعني
ودمع العين نار تكتويني
أين أنت اليوم مني
ياحبيبي
توأم الروح وإن ثكلته روحي
فلا فرح بعد اليوم ياتيني

السيد الشهاوى

غواية بقلم الأديب عبد الرحمن بوطيب.

 { غواية }

مدمن أنا،
وأعترف،
في هواكِ جبراً،
كُلَّ الذنوب أقترف...
معشوقتي
وأنت القصيدة،
منك الغواية،
ومني الهيام...
إنْ هو إلا جريمة.
عبد الرحمن بوطيب.
المغرب.
Peut être une image de 1 personne et texte

خلاص،،،!! عبد الصاحب إ أميري/مؤسسة الوجدان الثقافية


 خلاص،،،!!

عبد الصاحب إ أميري
**
تسأله كلّما تلقاه
-أتحبني،،؟
يكشف عن قلبه لها
-انظري بعينيكي تفهمي،
قلبي ،، حين يراك يختلّ توازنه،،
يعزف بجنون ألحانه
ألا تسمعي،،؟
يصفرْ. ،يحمرّ. ،، يبكي ويصرخ،،
ولا زلتِ تسألي،،
-أتحبني،،؟
قهقهتَ بصوت عالٍ
أبتسمتَ
بانتَ أسنانها البيضاء
-أتحبني من أجل جمال أسناني،؟
قامتي،،؟
حلاوة كلامي،،؟
زهرة شبابي،،؟
أم ثوبي الزاهي،، حين أدور حولك
يداعبني،، يغازلني،،؟
أرتديته من أجلك،،؟
لأقرأ لون الحب بوجهك
لأرى كيف تبكي
آه،،، لو تقرأ مذكراتي
غزوته باشعارك،،
حروفك تدهشني،،
تسعدني
بزهورك،،
التي تهديها لي، كل ليلة،، حين تطرق بابي
عاشق أنت. ،،أنا أدري،،
أنت الأول ،، بين عشاقي
سجلتَ فصلاََ باسمك في دفتر مذكراتي
حصدت رقماََ،،، لم يحصده غيرك
فزت
خلاص
أنت الأول
سأراك عندما أعود في فصلي الثاني
صرخ مبهوتا
خلاص
انتهى دوري
عبد الصاحب إ أميري

ادزلك كل يوم /عبير بشيرعقاد/مؤسسة الوجدان الثقافية


 شعر نبطي ...بقلمي

ادزلك كل يوم مرسال لعندك يروح
يقلك ياضيا عيني تعال ...تعال خدني بحضنك وطن ترى وطني يابعد عمري من الهم مجروح
قلبي قلبي متل الوطن من عشقك وشوقي كل ليلة يبكي وينوح
أترجاك ترحم حالي ياحبيبي الحب بشرع الله مسموح
اريدك دوم بقربي
وان غبت مني الروح تروح
لابعت وادزلك كل ليلة مرسال واحلفك تعال ... تعال كافي ياحبيبي قلبي من العشق والله مذبوح
لا تروح
.......عبير بشيرعقاد