السبت، 1 يناير 2022

الشاعر التونسي الفذ -طاهر مشي إلى مجاهل الذات في مزيج من الشعر والسرد/محاورة الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن /جريدة الوجدان الثقافية



 حين يرتحل بك الشاعر التونسي الفذ -طاهر مشي إلى مجاهل الذات في مزيج من الشعر والسرد..

يا طارق الباب أهل الدار قد رحلوا/ يا مُهْرِق الدمع فالأشواق تبتهل/كلّت سواعدنا من هول محنتنا/والباب موصود بالأصفاد يكتحل/يا خل دربي كفى نوحٌ ولا عتب/إن المآقي لمنها الدمع ينهمل (طاهر مشي)
“النص الإبداعي في تجلياته الخلاقة-لا يتشكّل لديَّ إلاّ بوصفه استجابةً جماليةً بالغة التعقيد لعاملين متداخلين:لحظة الحياة ولحظة الشهادة عليها.ضغط اللحظة الواقعية،كونها الباعث الأول على القول،وضغط اللحظة الشعرية،بما تشتمل عليه من مكوناتٍ ذاتيةٍ وثقافيةٍ وفنية..”( طاهر مشي)
القصيدة المشتهاة هي التي تسكننا ولا تفارقنا مدى الحياة ،في كل مرة نكتبها نقول لا ليست هي ، ونبقى نبحث عنها بين طيات أفكارنا وذاكرتنا حتى ولو عشناها ، القصيدة ” المشتهاة “هي نداء الروح العميقة التي لا تأججه إلا الكتابة ، فهي تمنحنا الحياة للبقاء على ناصية الفرح ، كلما ضاقت بنا سبل الدنيا ، نبحث عنها بين طيات الحروف ، ربما كتبتها .. لكنني أبقى أبحث عنها حتى لا أضيع بوصلة الفرح في حروفي..” ( طاهر مشي)
يصاحب الحرف والقلم-في حله وترحاله، ليكتب للفرح والشجن،يصافح الورق بين بهجة وألم،في رحاب عشقه للأرض والوطن والمرأة والإنسان،بحسن العبارة وينحتها فتستحيل تحفة فنية مدهشة، بالتحرر يحلم،لا يوقفه بطش ولا وهن.تأخذنا عباراته نحو الأعماق، فنلمس الوجع و الأمل وكذا عشق الحياة والمرأة والإنسان،من إحساسه ننهل الحنين و الأشواق..
كلماته في عرض الوجع أطواق،تحملنا نحو اشراقة لا بد لها أن تكتمل-وحتما ستكتمل-
هو الشاعر التونسي الذي ذاع صيته في أرجاء الوطن العربي وخارجه-د-طاهر.مشي يقول في حديث-مقتضب-معي،وأزعم أني-سرقت منه-بضعة كلمات مازال رنينها يداعب شغاف القلب..فالرجل يسكنه الشعر،ويمتلكه-قسر إرادته-القلم-وتحكمه بالتالي إمبراطورية-عمياء-لا ترى النور إلى حين ينبلج صبح القصيدة..*”
بانتمائنا للمكان،بملامسة الحياة،سنجثوا على أثر ابتسامة ركبها المجهول في رحلة تفتيشها عن عنوان اطمئنان،باحتضاننا السماء،و تقبيلنا الأرض،سنواصل نحو ذاك الحلم، بتأبّطنا الحرية بنزفها المتهاطل،و الماسح لكل حزن،لن نبحث عن الصرخة الضائعة في غياهب الظلم،سيقطف وجداننا تربة الرحيل و سيحمل كل المسافات،عندها ستصغر أيها الألم،فما عاد العمر يثمله صهيلك،و ستبقى أيها الوجع تنتحب على أنقاض الأنين،فيعود الياسمين لحقول الوطن و جناحاته محمّلة بالحب والسلام والحنين الوقّاد لكل ماهو جميل في هذا الكون الفسيح..
بحبر الرّوح ودم القصيدة..سنمحو هذا الخراب الذي يسكننا.. “
سألته-سؤال مخاتلا-:”كيف تنظر إلى خريطة الشعر العربي اليوم؟ومَن من الشعراء جذب اهتمامك وشعرت عبر أعماله بنكهة التجديد والأصالة والعمق؟
فأجاب دون تردد:“-خريطة الشعر العربي ما زالت واضحة المعالم على الرغم من محاولة بعض المتشائمين طمسها،فللخارطة رموزها وتضاريسُها الإبداعية،وهناك شعراء رواد شكّلوا قمماً إبداعيَّة لهذه الخارطة لا تطالها رياح التعرية المحملة بغبار العولمة،من أمثال السياب والبياتي والفيتوري والماغوط وصلاح عبد الصبور والجواهري.. وغيرهم.”
ثم أردفت سؤالي بسؤال فأنا-بكل تواضع ودون نرجسية عمياء-لا يعتريني الكلل والممل حين أحاور قامات شاهقة في الشعر بحجم -طاعر مشي:-
كيف يقيّم -طاهر مشي-حركة الشّعر الحديث؟
فقال :”هي حركة،كما التي نعرفها مسطرة في كتب التاريخ الروحاني للإنسانية،تشتمل على الجيد المُغاير،والسيئ الرديء،والزمن سيكونُ حاكماً عادلاً يفرزُ ويفصل،ويحكم بالإستمرار والخلود لكل ما يستحق ذلك،الجميل في الحركة الشعرية الجديدة أنها تنحى منحى تجريبي يُنتج أحياناً ما هو مُدهشْ،وقادر على التواصل مع روح عالم جديد،ومُستمر في تجدّدهُ،والشّعر كذلك.”
وبسؤال مغاير سألته علني أظفر منه بجواب يشفي الغليل..: حين أنادي في هدأة الليل:”أيا شاعرنا القدير- -طاهر مشي “أيكون في النّداء معان قويّة كتلك التي قالها الفلاسفة عن شعر هولدرلين؟!
وكان جوابه هذه المرة مربكا وينم عن دراية عميقة بمفاصل الشعر العربي الحديث،إذ يجيب: لأنني لازلت أجهل- -طاهر مشي–لم يحدثْ أن فعلتها.ولكنني دائماً ما أقرأهُ بوضوحٍ على البياض،ذاهباً به نحوَ اعترافاتٍ أعمق،كي يتسنى لي قراءتهُ بشكلٍ أوضح.حينَ أعرفهُ تماماً،وقتها سوف أفعل،وأخبرك ما إذا كانت معانٍ قويّة كائنة في ندائي عليه،أم لا،دون تشبيهٍ بأيّ آخرْ.”
أذكّرك أيها القارئ الكريم بما يلي : حين أحاور شعراء معروفين على الساحة التونسية والعربية أمثال الشاعر الألمعي -طاهر مشي،أستلّ قلمي من-غمده-أبسمل،ثم أشحذه جيدا،وأخوض بالتالي “معركتي” التي طالما أخرج منها خاسرا..لكن هنالك هزائم هي إنتصارات،كما هنالك أنتصارات أكثر إيلاما من الهزائم،وأعتقد-جازما-أنّ-طاهر مشي-أجبرني على -رفع الراية البيضاء..!
يتشكّل -النص الإبداعي- لديك.انفعال،عزلة،انكسار،أم لحظات صفاء ؟؟
ردا على هذا السؤال يقول -محدثي- -طاهر مشي-:“النصّ يتشكّل من مجموع هذا وذاك،بمعنى أنّ حالة الكتابة تكون تتويجا لإرهاصات تقدّمت عليها بصمتٍ بالغٍ،وترقُّبٍ مصحوبٍ بارتفاع تأمُّليّ.ما يهمُّني هو اللذّة التي تنتجُ عن هذا الكلّ،باتصالي مع عمق ذاتي والبُعد الإنساني اللذين تنصهرُ بهما الأشياء والأسماء والأفعال…الخ. وهذا يعني أنّ-النص الإبداعي في تجلياته الخلاقة-لا يتشكّل لديَّ إلاّ بوصفه استجابةً جماليةً بالغة التعقيد لعاملين متداخلين: لحظة الحياة ولحظة الشهادة عليها.ضغط اللحظة الواقعية،كونها الباعث الأول على القول،وضغط اللحظة الشعرية،بما تشتمل عليه من مكوناتٍ ذاتيةٍ وثقافيةٍ وفنية.
في اللحظة الثانية تتجلّى فاعلية التشكيل السردي-مثلا-حين يتلقّف اللحظة الواقعية،أو لحظة الانفعال بالحياة التي لا تزال مادةً خاماً،ليلقي بها في مصهره الداخليّ،ويعرّضها لانكساراتٍ عديدةٍ،وتحولاتٍ جمّة،حتى يخلصها من شوائب اللحظة ومن تلقائيتها الساذجة،أو غبار اندفاعها الأول المتعجل.ويظل النص الإبداعي:شعر..نثر..قصة..رواية..إلخ في تشكله ملتقى كلّ رفيفٍ روحيّ أو لغـويٍ : اللذةُ وشحنةُ العذاب،الذاتُ والعالم،حركةُ الحياة ونضحُ المخيلة.”
كاد- -طاهر مشي أن ينصرف بعد أن أرهقته-نسبيا-بأسئلتي الملحاحة لولا خجله النبيل ودماثة أخلاقه العالية،إذ استجاب للرد عن سؤال الأخير:-ما هو رأيك بالنقد الآن ،وهل واكب مسيرة الشعر التي نشهد فوراناً لها منذ سنوات قليلة؟*“
فأجاب : "ما يثير الحزن حقا هذا التراجع والنكوص الذي يعرفه النقد الأدبي في جامعاتنا وأوساطنا الأدبية،فالمشهد اليوم يبدو فقيرا لغياب مدارس نقدية عربية حقيقية ،في المقابل يمكننا الاستشهاد بالتجريدية الأوروبية والسريالية والبنيوية والتفكيكية وغير ذلك،أما التراث العربي القديم فإنه مليء بالشواهد التي ما زلنا نستنزف قواعدها ،لقد أصبحت المناهج القديمة مستهلكة تكرر نفسها دون أن نجد نقدا حقيقيا للنصوص الشعرية مما شجع-كما أشرت-على انتشار الرداءة والإسفاف والشعر الهابط ،ومن ثم كان على النقاد (وأنت واحد منهم-قالها بإبتسامة عذبة) أن يقوموا بأدوارهم وأن يصطفوا جنبا إلى جنب مع الأدباء والشعراء لأن الشعوب المغلوبة في وطننا العربي تعول عليهم في قراءة الواقع ونقد مساراته،وهنا يبدو دور الجامعات المتخصصة في دمج الأدب المعاصر بالعمل الأكاديمي وتفعيل دور النوادي الأدبية والمؤسسات الثقافية المعنية لأن التغيير لا يحدث إلا بشكل جماعي..”
قبعتي..أيها الشاعر العظيم..
محمد المحسن

على حافة حلم /حسين العيساوي /جريدة الوجدان الثقافية


 ( على حافة حلم )

يتأبط حزن المرايا

حاملا بين عينيه

قصائد ليله

يمسك بأصابعها المترعة

بعبق المواسم

يشق طريقه منتشيا

كمحارب عاد يحمل

شارات نصره

سارا وسط جموع مكتظة

كل العيون متسمرة

تراقب خطواتهما بصمت

بينما كان صخب الكؤوس

الجامحة ،،،

يرتجف فوق الضوء

وصدى فيروز المحلق

في الأفق

أخرجت على أستحياء

قارورة عطر

من حقيبتها المثقلة

 بالخجل ،،،

بللت قميصه الوردي

بوابل من رذاذها المعتق

تناثر العطر مثل حبات

 المطر ،،،

أستباحه الحياء فأختبأ

خلف ظله

كطير يلوذ من الريح

بينما كان شعرها الرمادي

يتراقص على متنها

كغيمة تنوء بالندى

وفي لحظة عشق مجنونة

رمت بشعرها المشاكس

على ثنايا وجهه

المبتل بلهيب القبل

فتناثر عطرها الباريسي

وداعب أنفاسه بغنج

وجنون ،،،

فأضحى ثملا

مذهولا ،،،

تحاصره فوضى اسئلة 

معلقة ،،

على رفوف الإنتظار

حدق في عينيها

وتوضأ في محرابها

أمسك بيدها الدافئة

ومضيا يجوبان الطرقات

كطفلين صغيرين

يرسمان أمنيات قادمة

ويكتبان بمداد من ضوء

قصيدة منتظرة

على حافة حلم

مغروس ،،،

فوق أصابع الليل

حسين العيساوي

الى اين أنا ذاهب .............!! عبدالحليم الطيطي /جريدة الوجدان الثقافية


 **الى اين أنا ذاهب .............!!

.
..زهرة تذبل نحن نعرف نهايتها ...أتراني وأنا أرقب قوّتي وضعفي ،،واختلاف وجهي وأذكر شبابه القديم ................أتراني لا أعي الى اين أنا ذاهب .............!!
.
.
**هل شعرتَ بارتعاش نفسك وأنت تسمع في الصباح الباكر الآية الكريمة" إنّ الله فالق الحَبِّ والنوى
.
.
**يجب ان نفهم : ماهو الموت : ،،لأنّه حياتنا القادمة ،،،،كما نقرأ دائما عن البلد التي ،،سنسافر اليها ،، لنعرفها
.
.
** مازال الإنسان منذ خُلقَ يرسم للخالق وصفته ومكانه صوراً كثيرة ..ثم ازدحمت الكتب بالأفكار بعد الكفر ،،لأنّك ستظلّ تكتب حتى تصل إلى الحقيقة ،،فتُلقي القلَم !!
،،وكيف يصل الى الحقيقة كافر قد أدار ظهره للحقيقة ،،! ومن جعل اللهَ خلفه ،،كيف يفسّر ما يَرى بعينيه،،
.
.
**....يريحني ...النظر الى السماء ...كمسافر يرقب الطريق ويحلم بالعودة
وهناك ..........أجثو على ركبتيّ.......حيث ينتظر كلّ شيء ....رحمة الله
.
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي

ثرثرة/توفيق العرقوبي /جريدة الوجدان الثقافية


 ثرثرة

مكتظ بسنين العمر
وبرسائل كثيرة.....
مكتظ بأكثر من سؤال
وبمواجع فارغة....
أتساقط على احتمالات هاربة
وعلى أصوات تجرني للغياب
أيها الحلم الرضيع
أيتها الملامح المرتسمة في دمي
يا شجر الغربة...... ........
أيتها المرأة البيضاء على صفحة
الذاكرة
كيف أدخن تلك المساءات القديمة
وكيف أعيد للجنون عبثي الطفولي
وكيف أعيد تركيب الوقت؟!.......
وأنا أفكك جميع الأسماء
و كثيرا من الحروف على أبجدية مضطربة
وأعلم للصغار _معنى الألوان _
تكلم،........
فانا أغازل طرف السماء
بعين واحدة
وأضرم النار في غسق الليل
تكلم،......
واشعل شموعك على جحافل القلق
فانا أرسم في زوايا الروح
دفئا قديما
وأجمع من الحطام نفس العيون
كم يشبهني هذا الاختلاف
وكم تتشابه تلك الأصابع
غير أني على عكس الاتجاه
أغير ثوبي الأبيض منذ سنين
وأقرأ فوق التراب هبوب الريح
فلا تبكي كلما صارت رائحة الخبز أكثر عددا
وأكثر فقرا
فانا في قاموس اللغة أكثر غضب
توفيق العرقوبي
تونس

أيّها العام الجديد/ ريما خالد حلواني /جريدة الوجدان الثقافية


 

أيّها العام الجديد
سنة من العمر تمرّ
شربت من كأسها المرّ
في كتابها آلامنا تصفحتْ
بين سطور ها بين الأوجاع تنقّلتْ
على أرصفة أحلامها مشيتْ
وبأبجديّتها من الألف إلى الياء درستْ
حفظت المهمّ من دروسها ومن خبراتها تعلمتْ
ففي قلوب الأحباب سكنتْ
ومن غدر الأصحاب تألّمتْ
وصداقة المخلصين حفظتْ
ومن الماكرين تلوّعتْ
ساكنة وسط الزحامْ
أنظر من وراء ركام الأيّامْ
وترنّحِ الأحلامْ
تهدّم البنيان بثوانْ
ما أصعب غدر الزّمانْ
ما أقسى قساوة القلوبْ
لا دواء فيها يشفي ولا طبيبْ
سوى بعض الحنينْ
إلى ذكريات تُنسينا الأنينْ
فيا أيُّها العامُ الجديدْ
نرنو إليك لتحمل فرحة العيدْ
أيُّها العامُ الجديدْ
بقلمي ريما خالد حلواني


تَوَقَّفَت قيثارة الذِّكْرَى/جَمِيل عَبْدِ الْقَوِيِّ دِرْهَم /جريدة الوجدان الثقافية


 تَوَقَّفَت قيثارة الذِّكْرَى . .

عَن العَزْف . .
تَوَقَّفَت عِنْد أعتاب اللَّحْن
لَمْ يَعُدْ يَأْتِى ماضيها الجذاب . .
كسيفونية مُكَلَّلًا بالوِرْد الذي ..
يكْتَنِز العِطْر . .
وتعلق الصور على الجدران
أصباغها مِن فَصْلُهَا الجذاب . .
وَمِنْ اللَّيْلِ وَضُؤ الشَّمْس . .
وَنَفَحَات الْإِيمَان
قَبْل مجيئها كانت تسبقها النَّسَمَات
وَتَنَثَّر عَنَاقِيد الْقَمَرِ فِي السَّمَاءِ
أَكْتَسِي الْفَصْل ورقصت . .
الْأَوْرَاق الخظراء ..
وَإِنْ مَضَتْ ترمقها الْوَرْد . .
بِنَظَرِه تَأَمَّل وَرَجَاء . .
وتستجدي مِنْهَا الْأَلْوَان وَالْعِطْر
ضَجِرَت الْأَعْوَامِ الَّتِي كَانَتْ . .
تُحَمّلْنِي عَلَى مَتْنِ الاشواق . .
بَلَى الْفَصْل
أَلْقَت بِكُلّ الْمَاضِي وَالْآتِي . .
فِي حُقُول ترتدي فِيه أَعْوَاد . .
الْخَرِيف رَذاذ الثَّلْج
تَجَمَّدَت الْكَلِمَات بَيْن شَفَتاي ..
الزَّمَان
عبثت الشَّمْس بالضؤ وصبغت . .
خَصَلَات الشَّعْر لَوْن حَتَّى ..
الْأَطْرَاف
لَمْ أعُدْ أُرِيَ فِيهَا تَفَاصِيلُ الْحَيَاة . .
حِين تَأْتِي وَحِين تَقَلَّع
وماعدت أُرِي فِي عَيْنَيْهَا الْغَد . .
تَعِب الْقَلَم تَوَقَّفَ عَنْ الرَّقْص . .
والرسم بالْكَلِمَات
جَمِيل عَبْدِ الْقَوِيِّ دِرْهَم

انسى اني/شروق الزيدي /جريدة الوجدان الثقافية


 **انسى اني 

سأنساك..**

تطلب مني النسيان

 وهل هو سهل المنال.

 بعد حب فاق  عرض السموات.

مستحيل ان ينسى المرء روحا سكنت ثناياه. 

النسيان صعب مر

 حنظل.

الحب عملاق جبار.

سلطان جائر..

حب الروح اصعب

 من حب الجسد.

الروح لاتعرف التلاعب

 ان حبت تمسكت

 التصقت بمن تحب..

تأبى التخلص تأبى

 الانفصال.

لالا تطلب مني النسيان

 اطلب مني الموت.

ربما حينها انساك.

 أما اني على قيد

 الحياة فلا

 والف الف لا..

لن انساك اواتناساك..

منقول من

ب✍️س.م.ب.عغىاءتطلب مني النسيان

 وهل هو سهل المنال.

 بعد حب فاق  عرض السموات.

مستحيل ان ينسى المرء روحا سكنت ثناياه. 

النسيان صعب مر

 حنظل.

الحب عملاق جبار.

سلطان جائر..

حب الروح اصعب

 من حب الجسد.

الروح لاتعرف التلاعب

 ان حبت تمسكت

 التصقت بمن تحب..

تأبى التخلص تأبى

 الانفصال.

لالا تطلب مني النسيان

 اطلب مني الموت.

ربما حينها انساك.

 أما اني على قيد

 الحياة فلا

 والف الف لا..

لن انساك اواتناساك..

منقول من

ب✍️س.م.ب.

شروق الزيدي

هذه الليلة /سالى محمود /جريدة الوجدان الثقافية


 هذه الليلة

******
هذه الليلة
سأحبك مثل ألف ليلة
سأحرر شوقي ولهفتي
وأكتحل بمدادي
سأرتدي قلادتي الماسية
وأقراطي البراقة
سأضع أحمر الشفاة وظلال الجفون
وعطر بعبق شرقي
ورداء مخملي
ساترك شعراتي متناثرة في فوضى
ليلة عشق
أنغام فيروزية ورقصة حالمة
وزخات المطر تدق نوافذ الذكرى
وخمر معتق في كؤوس الشوق
سأضمك في صمت
اتوسد صدرك وأغفو في سكون
امتطي صهوة الخيال
واسافر عبر الزمان
إلى سرمدية الشوق
إلى بداية النبض
واكتبك قصيدة
واذكرك في تهويدة
والعن الغياب
وسنوات عشناها أغراب
هذه ليلتك
سأحبك كألف ليلة
***
سالى محمود

مَنَامُ الفِكْر/ﻭﺍﺋﻞ ﻓﺆﺍﺩ الكمالي /جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدة ساخرة لرأس السنة

. ” مَنَامُ الفِكْر“
تمُرُّ اليومُ تِلوَ اليومِ،..
ثمَّ الشَّهرُ تِلوَ الشَّهْرْ...
ويَمضي العامُ تِلوَ العامِ لا نَدري..
ونحنُ بسَكرَةٍ طالَتْ،
ولا نَدرِي سِوى بالسُّكْرْ!
ويَمضِي العامُ تِلوَ العامِ لا ندري؛!
سوى أنَّا..
نرى الأيَّامَ إذ تَجري..
نرى الأيَّامَ سارِيَةً فلا نَسري؛!
وإن سِرنَا..
فلَسنا نُدركُ الأيَّامَ في السَّيرِ!
وإن طِرنا...
فلَسنا الأهلُ للطَّيرِ!
وعُمري زاد عن عشرينَ عاماً،..
صِرتُ كالثَّورِ
وأمِّي لَم تزَلْ تَرَنِي..؛ صغيراً رُغم هذا العُمْرْ!!
وأيَّامٌ تُسابِقُنا..
نُسابقُها.. فتَسبِقُنا
فنَقعدُ حيثُما كُنَّا..
فلَم نَبرَح أماكنَنا _لنلحَقَها_ كعادتِنا..
ولو أنَّا تقدَّمنا؛..
لأدرَكنا من الأيَّامِ؛.. لكِنَّا..
بَقِينا حيثُما قد أفلَتتْ منَّا
كمَسحورينَ لا أدري...!
كأنَّا قد شرِبنا السَّحْرْ
ورأسُ العامِ يأتي ثمَّ يمضي دُونما علمٍ..
وكيف لنا بأنْ ندري..!
ونحنُ بِسَكرَةٍ ما الأمْرْ
فلا حقٌّ لنا أنْ نُطلقَ الألعابَ للسَّنةِ الَّتي مرَّتْ!
ولَم نَكُ فيها حَقَّقنا،...
سوى الأجسامُ قد كَبُرتْ!
كأثوارٍ بلا همٍّ،!
سوى همِّ الَّذي يَبتاعُ
كَم وزناً من الأوزانِ قد زادتْ!
وكَم وَزناً من الأوزانِ قد خَسِرتْ!
إذا كنَّا نرى الدُّنيا
بهذا القدرِ
ليسَ لنا بِأنْ نَحيا
على الدُّنيا
ونحنُ نرى الحياةَ فقط بهذا القَدْرْ
وإنَّا من سَذاجتِنا..
نراهم حينَ يحتفلون بالأعيادِ نحسبُهم..
سكارى مثلَنا ثَمِلوا
وطابَ لهم سُلافُ الخَمْرْ
وإنَّا رغم صَحوتِنا..
نِيامٌ، غطَّ نائمُنا،
وصوتُ غطِيطِهِ كنَقِيقِ ضفدعةٍ...!
..... بقربِ النّهْرْ
سُباتٌ نحنُ إن نمنا!..
سكارى نحنُ إن قمنا!..
قِبَاحٌ نحنُ في نومٍ،
وفِي سُكرٍ،
وأقبحُ منهُ إن قمنا -كأجسادٍ- ونامَ الفِكْرْ!!
فكانَ الخيرُ أنْ نبقى،..
نِيَاماً نوم أهلِ الكهفِ،..
إنَّ سُباتَهم أرقَى..!
وخيرٌ أنْ نُطيلَ النَّومَ كَالأمواتِ..!
لكنَّا ”وَلَولَا اللهِ“...
كُنَّا سَوف نَصحو بعد يومِ الحشْرْ

جنون بصوت الملائكة/حسين السياب /جريدة الوجدان الثقافية


 جنون بصوت الملائكة

________________
رغمَ أنَّ غيمةً رماديةً
أسدلتْ سِتارَها
إلا أنَّ السماءَ
ما زالتْ زرقاءَ
تتلألأُ دمعةً في خدِّ
نجمةٍ حزينةٍ
وقمراً ينسجُ البياضَ
ببطءِ عاشقٍ مترددٍ
أدركَ مؤخراً أنهُ يرتجفُ !
وليلاً مريبَ الخطى يطبقُ
فمَهُ على رأسي
تمتمات ملائكةٍ وشياطينَ
وموسيقى جنائزية تصدحُ
تشيعُ النومَ إلى مثواهُ
الأخير !
مكتظةٌ ليلتي بالأشرطةِ
السود..
وخيطُ جنونٍ يشدني
حينَ انفلاتِ القمر!
لكنَّ السماءَ ما زالتْ زرقاءَ..
الساعةُ الآن
تجاوزتْ منتصفَ الجنونِ
والجنةُ قد أوصدتْ أبوابها
والعائدونَ من الجحيمِ
خطاهم مثقلةٌ
وجوههمٌ مشوهةٌ
أرواحهم ساكنة
منزوعة القلوبِ
يجوبون الشوارعَ
الكئيبةَ.. المهجورةَ
فلا بيوتَ تأويهم في المدينةِ
المرعوبةِ
سقطوا سهواً
من نافذةِ النسيان
سقطوا سهواً
من نافذةِ الجحيم ..!
حسين السياب

ساعات /فاطمة الاحمدي /جريدة الوجدان الثقافية


 ساعات تتعود عليها المره

وتوالفك من غير حتى فراع
تضيق الخواطر والالم تصره
وتصبر على السيات والاوجاع
ياقلب يامداري الاسى من بره
ودواخلك تغلي و بحرك فاع
قداش من لعزاز ريت مضره
وقداش دمعك للوجيعه انصاع
قاسي زمانك وعليك رامي شره
ومن ظلمها ليام درت شراع
فاطمة الاحمدي

اِبدأ سنة هنية/ محمد عوض /جريدة الوجدان الثقافية


 اِبدأ سنة هنية

***************************
قبل ما تخطي خطوة وتبدأ السنة الجديدة
اِسأل عن حبايبك واتمنى ليهم سنة سعيدة
اللي ما يرد التحية ربك نزع من قلبه الحنية
ده التحية لله بتتآلف بيها القلوب العصية
الكلمة الحلوة بتسعد وبتلين كل العقول الذكية
والخُلق الطيب ....... صفة لكل الناس العلية
سنين بِدُّور .... فكن قنوعا لعيشة راضية
أسعد كل محروم تلاقي القبول لسكة ندية
اعطِ الخير لكل محتاج ليك .......... كهدية
واحسن فبالاحسان ..... يرفعك الله مكانة جلية
واصبر لحكم ربك وقدره تنل الحكمة والعطية
و كن بشوش الوجه تُفتح لك الأمور العُسرية
احفظ لسانك عن العِرض تنجو من نار حمية
واذكر ربك كثيرا وسبحه .. تكن أسعد البرية
وصل على خير الورى تفز بالشفاعة الأبية
وادع لنفسك بالرحمة والمغفرة بكرة وعشية
بقلم الأديب والشاعر المهندس / محمد عوض
بتاريخ : 2021 / 01/ 01

القلب الخافق /محمد كحلول /جريدة الوجدان الثقافية


 العين بالبكاء و الفرح تبشر.

والقلب فى الحالتين خفّاق.
تبكى العيون بغياب الحبيب.
فيسيل الدّمع كالماء رقراق .
و تضحك التى هى أدمعت.
برؤية الحبيب تنطفئ الأشواق.
الشمس تشرق بعد سواد الليل .
شمسك بالسواد تزداد إشراق.
لقاء الحبيب يشفى كدر الأيّام .
واللّقاء من بعد اللّقاء إفتراق .
بعدك عن الحبيب كالشوك مؤلم .
الجسم عليل ووجع لا تطاق .
لا تقطع حبل الوصال فتندم.
إنّ الندم لا ينفع بعد الفراق .
لكم يا سيدتى منّى ألف تحية .
لكل من عمل منكم على الوفاق .
كن يا سيدى على العهد وفيّ.
فالعهد بين المحبّين هو ميثاق.
الحب بين الناس نعمة الحياة.
يزهر الورد و تخضرّ الأوراق .
يشع فى الوجوه ابتسامة .
يبتسم الثغر و تشرق الأحداق.
القلب الخافق
محمد كحلول 2022/12/2

لا تنتظر/ الشاعر هاني بدر فرغلي /جريدة الوجدان الثقافية


 لا تنتظر

قصيدة بقلم الشاعر هاني بدر فرغلي
لا تنظر منهم وصال،
فالحب ضل ولم يعد
في عرفهم غير الضلال
لا تنتظر قبلات شوق
في اللقاء
اوكلمة بالحب تنبض بالخيال
لاتنتظر منهم وصال.
الدنيا سلبت من قلوب العاشقين
جمالها
فلم يعد يسكنها غير الليل والديجور
ما عاد قيس غير شيخ هازل
وليلاه سكنت مدائن وقصور
لكنه مازال يبكي عشقه
يبكي جوانح حلمه المقهور
ياقيس مهلا سيدي العاشق
ليلاك صارت بالثراء تمور
تجلس علي عرش الغنى تتربع
وانت ياسيدي رجل فقير
ما عاد شعرك عندها
فخر لها
بل صار ويل سيدي وثبور
لا تنتظر منها وصال

رايَـةُ الـمَجـدِ /مصطفى بـورتـاتـة /جريدة الوجدان الثقافية


 هديتي لسنة 2022

ــ رايَـةُ  الـمَجـدِ ــ

ــ  ــ

رايَـةُ  الـمَجـدِ  ترَفرِفْ

وجـنــودُ  الله  تـهْـتِــفْ

ولـنا  فـي  كـل  موْقِـفْ

مِنْ هُدَ  الرحمانِ  رُشْدا

..

تـــسـمـع  الــدنــيـا  بـأنـا

صـرخةَ  الأحـرارِ  لحـنـا

بـالــوطـنْ  كــلٌ  تـغــنَى

وطـنـي  ذاك  الـمٌـفــــدَى

..

رغــمَ  مــنْ  خــانَ  وذلْ

للأعــادي  وابْــــتـــــــذَلْ

جـيـشـنا  يـبـقى  الـبـطـلْ

يـصـنـعُ  بـالـعِــزِ  مَجـدا

..

عَـلـنـا  لـيــسَ  خـــفــاءْ

يمضي في دربِ  الوفاءْ

بـدمــاءِ  الــــشــهــــداءْ

يكـتـبُ   بالعَـزمِ  خُـلـدا

..

كـــل  مـا كــانَ  يكـونْ

لسْـنا  نخشاها  الـمُـنونْ

موطِـني  لا  لنْ  تهـونْ

إنا  أعْـطـيـنـاكَ  عَـهْـدا

..

رايَـةُ  الـمَجـدِ  ترَفرِفْ

وجـنــودُ  الله  تـهْـتِــفْ

ولـنا  فـي  كـل  موْقِـفْ

مِنْ هُدَ  الرحمانِ  رُشْدا                                                                             

ــ  ــ

مصطفى  بـورتـاتـة

هَمس جَناح /محمد رشاد محمود /جريدة الوجدان الثقافية


 هَمس جَناح - (محمد رشاد محمود):

* شاهدتُ العقلَ والقلبَ في نفسِ مجنونٍ يصطرعان ، فما لبثَ العقلُ أن ألقى سلاحهُ ومشى
في ركابِه .. إلى فيافي الجنِّ قد مشى في ركابِه !
* دربُكَ مُمتلئ بالشَّوكِ،فَكيفَ ترجو أن أصِلَ إليكَ بقدمَيَّ العاريتَين؟!
* أنفاسُ الأرضِ وأدمُعُ السَّماءِ.. تلكُم هي الدِّيَم .
* كلَّما دنَوتُ خُطوةً رددتَني خطواتٍ،وأنت مع ذلكَ تدَّعي العدلَ!!
* يا أخي .. أنا لا يسرُّني التمجيدُ ، ولكن يَؤُدُّني البَخسُ .
(محمد رشاد محمود)