الخميس، 30 ديسمبر 2021

দৈনিক প্রতিযোগিতা, কবিতা: সবকিছু, কলমে:প্রিয়াংকা নিয়োগী

 দৈনিক প্রতিযোগিতা,

কবিতা: সবকিছু,
কলমে:প্রিয়াংকা নিয়োগী,
পুন্ডিবাড়ী,ভারত,
তারিখ:30.12.21
_______________
সবকিছুকে পেছনে ফেলে,
এবার যেতে হবে সামনে এগিয়ে,
দেখবে দিশা "দিশার আলো",
সকল কিছুর উর্ধ্বতনে,
যা কিছু পাওয়া গেছে,
তা কিছুকে আকরে ধরে,
কি পেলামনা তারই খোঁজে,
নতুন আশা প্রাণে বেঁধে,
সব কিছুর বাস্তবায়নে,
নতুনকে স্বাগতম জানিয়ে,
পরিপূর্ণকে পাওয়ার লক্ষ্যে,
রাস্তা খুজেঁ এগোতে তবে,
স্বপ্ন জয়ের কারখানাতে,
পৌছাতে হবে "যে করে"।
সবকিছু পাওয়ার জন্যই ছোটা হয়,
তাতে কিছু জোটে,কিছু বাকি রয়।
শান্তি শৃংখলা জুটলেই,
সেটাই শ্রেষ্ঠ তাই।
____________
Peut être une image de 1 personne et bijoux

الإبداع النثري.. وسؤال الإدراك الأسطوري والمعرفي.. لدى الكاتبة التونسية الحرة-سميرة بنصر- بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 الإبداع النثري.. وسؤال الإدراك الأسطوري والمعرفي.. لدى الكاتبة التونسية الحرة-سميرة بنصر-

(الجزء الأول من دراسة مستفيضة حول المجزات الإبداعية للكاتبة التونسية سميرة بنصر )
قد لا يحيد القول عن جادة الصواب،إذا قلت أنّ الكاتبة التونسية سميرة بنصر تمثّل على خريطة الإبداع التونسي أيقونة مهمة لها خصوصيتها،وحالة خاصة من حالات الشأن الإبداعي الذي يجمع داخله ما بين المتخيل والسيرة ووقائع اجترار تاريخ الذات الاجتماعي والأيديولوجي في تجربة إنسانية وإبداعية مستمدة من واقعها الخاص الذي عاشته فعلا ومازالت تعايش فيه مراحل تحولات حادة في الزمن العربي المعاكس..
وتمثّل مرآة الذات التي انعكست عليها مسيرة حياتها الحافلة والمفعمة بالإبداع في تجلياته الخلاقة بؤرة كبيرة انعكست بدورها على إبداعها السردي في المقام الأول وشكّلت عالمها الإبداعي الخاص ،كما تمثّل صورة الآخر في منجزها الإبداعي جانبا مهما استعادته-سميرة-في نسيج أعمالها النثرية والشعرية جميعها،وجسّدت من خلاله تجربة لها أبعاد متعددة كان لها تأثيرها الخاص على إبداعها الشعري على وجه التحديد،بل وعلى ملامح أخرى من منجز الإبداع العربي المعاصر.
وذات -سميرة بنصر- في حد ذاتها وهي الباحثة عن نفسها،والمتفتحة على الآخر وعلى العالم من حولها،تريد أن تدرك المعنى وتمتلكه.فكل علاقة للذات بذاتها هي علاقة بالعالم والآخر،كما أن كل علاقة بالآخر هي علاقة بالذات.وهذا (الازدواج) تعبير عن وحدة صميمية مفقودة بين (الأنا) و(الآخر) في عالم تشترك فيه أكثر الدلالات النثرية لدى الكاتبة التونسية سميرة بنصر برموز متماثلة،وهو شعور يتجاوزهذه الدلالات،والإيحاءات بإستمرار نحو تأكيد خصوصية الوضع البشرى،حيث يكون الإنسان غائبا عن ذاته.
تعيش الكاتبة التونسية -سميرة بنصر-نصها الإبداعي كما يجب أن يعاش،و”تسرد” وّتروي” ،وكانت ذاتها في خضم هذا-الطوفان الإبداعي-مرآة للواقع الذي اختارته هي والذي كانت سطوة الآخر بصورها المختلفة دائما ما تشكّل تجاهها عقبة كؤود لواقع ما كانت تنشده.فنراها تعيش شتات الذات وترتطم بالآخر في شتى صوره،ويحاول هذا الآخر في ذات الآن بشتى الطرق أن يسقطها ويكسّر حدة تمردها،ومن ثم تصادمت ذاتها مع سطوة القمع عند هذا الآخر المتمثل أولا في السلطة المناوئة لفكرها، كما تمثل أيضا في صورة المرأة كما جسدت خطوطها برؤيتها وفلسفتها الخاصة،وقد انعكس ذلك كله على منجزها -السردي- الذى أبدعته عبر مسيرة حياتية لا تزال مفعمة-كما أسلفت- بعطر الإبداع.
وإذن؟
عالم الكتابة عند “سميرة” إذا،هو عالم قائم بذاته،يكاد أن يكون معادلاً للمجتمع الخارجي ترتبط عناصره ارتباطاً سببياً ويستمد كل عنصر قيمته النسبية من علاقته بالأجزاء الأخرى،وتلتقي ممراته الجانبية وأزقته الخلفية بشارعه الرئيسي،فكل وقائعه منتظمة في إطار ثابت يحدد لكل واقعة وزنها الخاص،وقد تتساوى فيه إحدى النزوات الشخصية،فكل الأشياء المحيطة بنا قد اندمجت في شبكة من الدلالات الفكرية والإنفعالات الجاهزة؛ويتحدد شكل النص الإبداعي عند -سميرة-بالفعل المتبادل بين الشخصية ووضعها،فنصوصها تتميز من زاوية رئيسية بالطابع الانتقالي،بالصراع بين عدة متناقضات،بذلك التيار المتدفق المتغير دائماً في مواجهة التسلسل الطبقي المتحجر،إن ملحمة الحياة الخاصة عند -سميرة- تتنفس بالدلالة العامة.
وليست -الحبكة النصية-عند -سميرة-إلا حركة المقدمات لتجنب نتائج وفقاً لمقاييس مضمرة، فإن ما يحدث في النهاية هو التعقيب الأخلاقي والفكري على سلوك الشخصيات،وهي لا تختلف في ذلك عن سائر كتاب الرواية البلزاكية،فالخاتمة يحددها السياق الموضوعي العام لكل لحظات الفعل المتعاقبة،تدفع أخلاقاً كريمة وتلتزم بقواعد اللعبة وتأخذ نجاحاً أو العكس..وهنا يتجانس الشعر بالرواية في علاقة حميمية من الصعب فصل عراها.
ومن هنا أبضا،فإن الحبكة القصصية-كما أسلفت- لدى -سميرة-تنسج في صبر شبكة من “العلاقات”اللاواقعية خلف الإسهاب في سرد التفصيلات الواقعية،فالعلاقات السببية المحركة للواقع والمحددة للشخصيات تحتوي على تصورات مثالية عن الإنسان ومكانه في العالم،وهي تطبع بطابعها ما يسود تلك المرحلة من بحث عن قيم حقيقية في عالم يبدو زائفاً،بتحقيق الوفاق السعيد بين الإنسانية والأرض والسماء.
على سبيل الخاتمة:
ليس مشكلة في أن تستحيل-كاتبا مبدعا-،فالمفردات والألفاظ مطروحة على-رصيف-اللغة،لكن الأصعب أن تكون ذاك المبدع القارئ،وهذا الدور المزدوج يجعل -الكاتب-كرها ملتزما أمام قارئيه في أن يقدّم لهم قدرا معرفيا ومعلوماتيا مهما يشارف اكتمال ثقافة الآخر الذي يجد ملاذه المعرفي عند كاتبه،هذا الدور قامت به ببراعة واقتدار- سميرة بنصر- عبر مشروعها القصصي وكذا النثري ،ومن خلال -إبداعاتها-المدهشة(وهذا الرأي يخصني) وكبار الكتاب والشعراء من أمثال توفيق الحكيم ويوسف إدريس وأدونيس ويوسف الخال ومحمد الماغوط مرورا بالاستثنائي محمود درويش وجمال الغيطاني وواسيني الأعرج وأحلام مستغانمي وغيرهم.. كانوا يمررون قدرا معرفيا مذهلا عبر سياقاتهم النصية الإبداعية أو السردية مستهدفين خلق حالة من الوعي المعلوماتي لدى القارئ الذي اختلف دوره عن السابق بعد أن استحال شريكا فاعلا في النص،غير هذه الشراكة الباهتة التي أشار إليها رولان بارت بإعلان موت المؤلف/الشاعر.
فالمؤلف أو الشاعر،لم يعد ميتا كما استحال في سبعينيات القرن الماضي،ولم يعد إلى أدراجه القديمة منعزلا عن نصه،بل هو الصوت الآخر الذي يدفع القارئ إلى البحث عن مزيد من التفاصيل واقتناص الإحداثيات السردية أو الشعرية بمعاونة الكاتب نفسه.
و-سميرة بنصر-الغارقة في تفاصيل الوطن وتراثه الأصيل والمنغمسة في ذات الآن في العشق في آبهى صوره،استطاعت أن توفّر هذا الوعي المعلوماتي لدى قارئها،الأمر الذي يدفعنا بأن نجعلها في زمرة الكاتبات/المبدعات الحجاجيات،أي اللاتي يمتزن بإقامة الحجة عن طريق تدعيم الطرح الفكري بطروحات فكرية وفلسفية ذات شراكة متماثلة بعض الشيء..
يبدو هذا الطرح المعلوماتي في تفاصيل المشهد الإبداعي للكاتبة-سميرة-والذي نجح-السرد- بقوالبه أن يفرض سطوته وقوته القمعية في إحداث التأويل والإمتاع،ومن قبلهما الدهشة لدى القارئ من خلال الصورة والتصوير الفني لأحداث تبدو عاطفية محضة،وفيها تدعم -سميرة بنصر-طرحها الفكري بأفكار ومساجلات فكرية تؤدلج الدور الثقافي للمثقف،وأنها ليس بالقطعية تنظيريا أو مكتفية بالمتابعة بدون المشاركة في صنع العالم الإبداعي،وأنها بمثابة أيقونة شرعية للحراك المجتمعي الثقافي.
ختاما أقول أنّ الكاتبة التونسية -سميرة بنصر-تؤسس-ببراعة واقتدار-لنص إبداعي مختلف، إذ تراها-أحيانا-أشبه بالمسرحيين وهم يدشنون أسسا لفنهم،فهي كذلك في معظم كتاباتها،تعتلي مسرحا يكاد يكون أحيانا شعريا يقص التاريخ بعدسات غير متمايزة رغم أنها لا تدخل في قالب المسرح وكنهه،فهي لم تتبع القوالب الفنية الجاهزة لكتابة النص الإبداعي في مختلف تجلياته، بل عمدت منذ البداية إلى تأريخ السرد والحكي عبر لغة “شعرية” عذبة تداعب الذائقة الفنية للمتلقي.
وأعتقد أن -سميرة بنصر-منذ خطها لسطور نصوصها الأولى،وضعت رهانات جديدة للنص الإبداعي وهي حضور المتلقي بقوة رغم انفصاله-أحيانا-زمنيا عن سؤال الوجع،وأنين الألم.
وأخيرا:
سُئل ذات مرة الشاعر محمود درويش، فأجاب بكل تلقائية، “نحن، حتى الآن، نحاول بكل الأشكال الشعرية الجديدة أن نقول سطراً واحداً للمتنبي. كيف؟ كل تجاربي الشعرية من أربع سنوات حتى اليوم (1982-1986)، كتبت حوالي المائة قصيدة، ثم انتبهت إلى أن المتنبي قال: (على قلق كأن الريح تحتي)”… !!؟
والشاعر،هو من يبني مجدا،ويترك خيرا،ويستظل تحت ظل كل الشعراء من جلجاميش حتى آخر يوم من سنوات عمره،فالموت حقيقة تُعلن نهاية سجال الحياة،والحب حُلم وغاية يلهث وراءه الإنسان، لأنّه بُرهان ودليل على البقاء والخلود، سواء علم بذالك أم لم يعلم، ومهما تطلب منه ذالك من تعب ومن صراع، يؤكد دوريش ذلك بقوله “سنكتب من أجل ألّا نموت،سنكتب من أجل أحلامنا” ..
والكاتبة التونسية-سميرة بنصر- تكتب لغد أفضل تشرق فيه شمس الحب والإنسانية على الجميع
ولنا عودة إلى المنجزات الإبداعية لهذه الكاتبة التونسية الشابة عبر مقاربات مستفيضة..
محمد المحسن

رداء حلم بقلم الشاعرة دليلة نادية بن رابح

 رداء حلم

العينان تشمّان ريحا
انساب في رحاب القلب
استقرّ في زاوية دافئة
فارتدّ بصيرا
كما ارتدّ بصر يعقوب
حين شمّ ريح يوسف
يحتلّهما ذاك الطّيب
يدكّ قلاع الظّلام دكّا دكّا
يغزو مملكة العشق غزوا
تودّع تلك العينان القحط و الجدب
تعانقان الخصب
كما عانق إلف إلفه بعد الغياب
تعلنان حلول ليلة غرّاء بلا ثقوب
نسج النّسيان ثوبها
كما نسجت بيتها العنكبوت
تنساب الذّكرى على خدّ اللّيل
تلهبه كالجمر
يزقزق الشّوق عند انبلاج صبح أغرّ
يلبس رداء حلم
دليلة نادية بن رابح

* أنا وأنا... بقلم الكاتبة ( روضة بوسليمي )...تونس

 * أنا وأنا...

هكذا أنا
أفترض الضّياء في أحداق المنى
اطوف حول عيون الاشتياق
أسأل المعراج إلى سدرة المنتهى
وقد زهدت في طقوس الاغتراب
هذه أنا ، أنتعل التّرحال
وعلى كتفيّ أسفار أحلامي
وعلى أجنحة شموخي السّبعة
حُملت حقائب الوجع إلى الضّفّة الأخرى
هكذا انا ، منارات ترحالي مشتعلة
تهتدي بها قوافل المرتحلين
ولأنّ اللّغة ضرب من التّشريع
أعلن البحث عن ذاتي
شريعتي في الأوّلين
وإن سئلت ، ما الاعتكاف ...؟
أقول وأنا اتوسّط بستان ذاتي
عارية ...
هو شرود الذّات في الذّات
لقطف جنى الحقيقة
آه ...كم بماهيتنا نحن متعبون ..!!!
إن لم يحلّق الفكر بعيدا .
ولأنّي وذاك الذي كتب عليه
دفع الصّخرة من ألف عام سيّان
ولأنّ ما يزال في القلب بقيّة
اكابد أنفاسي القليلة
لأخترق بوّابة آخر المحطّات
قبل أن تخترقني النّهايات
اقول أنا وأنا !!
لا ننهزم في الآخرين
نحتسي قدح الوجع على نخب المكاشفة
ليضيء فينا حلم مبين ،
وتزدهر في القلب أمنية و أمنيات
ونتلو ما تيسّر من حنين
حتى تزهر منّا وفينا
حياة تليق بالزّاهدين ..
حتما ، حتما سنلتقي ...
هكذا تقول النّبوءة
فيا موقدا أبديّا يسكن صدري !
لا تخذل الشّرر
واشعلها حمراء
إنّ الرّجل العظيم الذي استجارت به الرّوح
يموت مرّة واحدة غرقا
وفي ذاكرتي يحيا ما تعاقبت السّنون
بقلمي
( روضة بوسليمي )...تونس
Peut être une image de 1 personne et foulard

بتوقيت القلب بقلم الأديبة حبيبة عداد تونس

 بتوقيت القلب


الساعة الثانية إلا عشر دقائق ...كانت تنظر إلى الساعة الحائطيّة المعلّقة قبالة مكتبها بلهفة وترقّب ...تتعلق نظراتها بعقاربها ...ترصد حركتها في وله وشوق...لم تكن في ما مضى من الأيام تهتم للوقت ولاتعنيها الدقائق ولا الساعات ولكنها في مثل هذا اليوم من كل سنة تستنفر حواسها وجوارحها ليصبح للوقت مكانة لا تضاهى في حياتها....تتشابه أيامها طيلة شهور السنة ووحده هذا اليوم يعني لها الكثير وتحرص في كل مرة على ان تعيشه بكل تفاصيله...
الواحدة وخمس وخمسون دقيقة...وست وخمسون.... وسبع...وثمان....وتسع و....إنها الثانية ظهرا ! انتهى توقيت الشغل وبدأ توقيت قلبها! إنه يوم استثنائيّ...مرّت سنون عدة ولازال ذلك اليوم يُحافظ على بريقه ولمعانه ...يوم استثنائي تحتضن فيه سعادتها وتتمسك بها بكل ما أوتيت من قوة....يبدأ يومها بجولة سريعة بين محلات الملابس الجاهزة ...ذلك اليوم الاستثنائي يحتاج فستانا استثنائيا يليق بروعته ويعكس مقدار أهميته...كانت تُقلّب الفساتين المعلَّقة كما تُقلّب صفحات رواية مشوقة وفي ذهنها سؤال يطارده آخر ..أي لون أختار لفستان الليلة ؟هي من عشاق الأسود وفي الواقع هو اللون المفضل لفساتينها طيلة ايام السنة ولكن...هذا اليوم مختلف...لن تختار له الأسود ...قديكون اللون الأحمر ؟او اللون الوردي ؟ الوردي ...ذاك هو اللون المطلوب ..الم يعدها بأن تكون حياتها برفقته وردية ؟اللون المطلوب هو الوردي إذن ...وبمناسبة اللون الوردي هي بحاجة إلى باقات من ورد ...ورد أحمر بلون الحب....وبمناسبة الحب....هي في حاجة إلى شموع ...شموع تتلألأ كالنجوم في سماء الغرفة وليكن لونها أحمر ولتكن في شكل قلب....انتهت المهمة بنجاح وتمكنت في وقت معقول من اقتناء جميع احتياجاتها...إلى البيت إذن ...ففي البيت مهمات أخرى ...إعداد طعام مميز...شكلا وطعما ...كل ما في ذلك اليوم يجب ان يكون مميزا.... جميلا....بطعم لذيذ...طعم يرافقها بقية ايام السنة فيجعل لحياتها معنى...
أعدت طاولة الطعام ...اهتمت فيها بأدق التفاصيل... لون الصحون ...شكل الكؤوس...طريقة طي المناديل ...طريقة عرض الأطعمة...رائحة الطعام لذيذة مغرية...لكن مهلا...هي لم تستعد للقائه بعد...لابد لها من الاستعداد...آه لقد نسيت الورد ...والشموع كذلك...لا بأس...ما تبقى من الوقت كاف جدا....
دخلت غرفتها لبست فستانها الوردي..صبغت شفتيها بذاك اللون الذي لطالما أحبه ...تعطرت بذاك العطر الذي أهداها إياه في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات...كان ذلك آخر هداياه إليها قبل ان ...يفارقها...ويفارق الحياة.
حبيبة عداد
تونس
Peut être de l’art


...جريح الهوى..... بقلم الشاعر الحبيب المبروك الزيطاري

 ..............جريح الهوى..................

هل لى بهمس يظلّ القلب ينشُدُهُ
أو من حديثِ الهوى يسرى فيسعدُهُ
من ثورة الشوق لا يَخْفَى تنهّدُهُ
قد ظل بالوجد طول الوقت يرصُدُهُ
ها قد دخلتيه حِصْنا كُنْتُ اوصِدُهُ
ما عاد لى دونكمْ جيش يعاضِدُه
قد دك لحظ العيون السور أَرقَدَهُ
بالصّدر يرسو بكل الجيش قائدُهُ
ترميه قلبى بسهم اللحظ تزرُدُه
يمضى سريعا بلا قوس يسددهُ
أَبحرت في بحر من أَهوى أُعاندُهُ
لا ينزِل البحر من ساءت مراصِدُهُ
أَصبحت أَهوى جميل الخد أَمرَدَه
باللّيل ألقاه أَحلاما أمجِّدُهُ
اجتحت عقلي سكنتِ الفكر مُشْرَدُهُ
أَذهبتِ نومي أَفقْتُ اللّيلَ مُسْهَدُهُ
هل من يداوى مريض العشق يُمْسِدُهُ
أَو من ينسيه آلاما و يُبْرِدُهُ
هل من يعافى جريح الحب يُضْمِدُهُ
أَم أنّ داء الحب لا طِبٌّ يُساعِدُهُ
بقلمي . الشاعر.
الشاعر الحبيب المبروك الزيطاري


كانت أمي تقول بقلم الاستاذة سهام الشريف

 كانت أمي تقول

احذروا ان تفرغ سله الخبز
فقد تهب العاصفة
و في بيتنا تنتفض الآماني
و تستحم في المياه الراكدة
حين تهب العاصفة
و العاصفه لا تخاف البطون الخاوية
كانت أمي تقول خبزنا جزر امان
تطعم القوارب الراسية وقد ملت البحار
و الموج يشتكي زجر ا
و ترتق قمصان السواحل النائية
فلا تنسو ان تبحثو عن خمير في دهاليز الزمان كانت كلمات امي ترف مع كل العصافير التي تمر من بيتها
منها من تناشد الود و منها المهاجرة
و انا ابحث في سلة الخبز عما يطعم قطة بين ثنايا حيرتي نائمة ..
انا احن الي كلمات امي
و دون امي، عرفت أحلامي الصقيع وغابت عن اشعاري القافية
وان رحلت امى، فانا لا انسى كلمات الأمي السامية. @سهام الشريف 29 ديسمبر 2021

سيميائيّة الفضاء في المجموعة الشّعرية "نشيد الوجع" للشّاعر: محسن عبيدي بقلم الأستاذة: منى أحمد البريكي

 سيميائيّة الفضاء في المجموعة الشّعرية "نشيد الوجع"

للشّاعر: محسن عبيدي
بقلم الأستاذة: منى أحمد البريكي
تصدير
"الزّمانُ مكانٌ سائلٌ، والمكانُ زمانٌ متجمِّد."
ابن عربي
توطئة:
لأنّ "النّظريّات الأدبيّة تبدو غير قادرة على التّفكير في الأدب دون العودة إلى القارئ بصفته مقولة مفهوميّة."كما يؤكّد فولفغانغ إيزر
أدعوكم إلى قراءة هذا المنجز الشّعري لصديقنا الأستاذ محسن عبيدي الصّادر عن دار الوطن العربي بالمنستير في أفريل 2020 وقد جاء في90 صفحة ووسمه ب"نشيد الوجع"
والمتأمّل في صورة الغلاف يلاحظ طغيان السّواد المعبّر عن التّوجّع ، وفي بارقة بياض تتخلّله وفي تقابل المضاف "الوجع" مع المضاف إليه "نشيد" ثنائيّة تدعونا إلى الغوص في الأثر من خلال هذا الوصيد المعزّز بصورة ذات شحنات دلاليّة نجد صداها مبثوثا في 16قصيد وومضات قصيرة.
نجد فيها الخيالَ بما هو تجاوز للواقع، وبما هو ميدان الشّعر وحصانه الجامح ومكمن الجمال فيه.
فالشّعر يُعتبر ديوانُ العرب إلّا أنّنا نلاحظ تقهقرا لمكانته اليوم في الأدب العربي والتّونسي خاصّة بسبب إقبال المثقّف أو القارئ على أجناس أدبيّة أخرى أهمّها الرّواية، ومع ذلك هناك من يختار الصّعب ويركب سفين القصيد التّقليدي ملتزما بالتّفعيلات والأوزان و القوافي أشرعة توجّهه في بحور خليليّة مختلفة، جاعلا من شعريّة الصّور الّتي تميّز قصيد النّثر مرساة بما فيها من لعب لغوي وتكسير للجملة الشّعرية الموروثة ونمطيّة بنائها ومتجاوزا في تمازج بين القديم والحديث ماهية الشّعر كديوان إلى كونه
" ذلك السّطر الّذي كان يوشك الشّاعر أن يكتبه.. لكنّ القصيدة تشير إليه باستماتة مثل أبكم يوشك أن يخبر عن حادثة قتل." كما يقول ابراهيم جبرا ابراهيم. ونجد شاعرنا من هذا الرّعيل المختلف يلقي إلينا بخطاب "يضجّ بألف سؤال"بحسب تعبيره وفي قصيده "مازلت" ص42.
يراود محسن عبيدي الأمل على صدر الألم ويرسي الحبّ في ميناء الشّعر ويسير على خطى الخليل بن أحمد الفراهيدي ويتّخذ معه خيمة في الفلاة ملاذا "ينير السّبيل بنور القوافي وضوء البحور."كما قال في ص16
1_ في شعرية الفضاء
يكوّن الفضاء عند تفاعله مع الأحداث القادحة إيقاعا بارزا في جلّ قصائد الكتاب وللأمكنة الموسومة في النّصّ ككلّ أبعاد نفسيّة واجتماعيّة وتاريخيّة علاوة على البعد الجغرافي المحدّد ذلك أنّ " الأمكنة ليست البنيان الظّاهريّ، وإنّما نواياها الخفيّة الّتي لا تنتهي بتدمير الشّكل الظّاهري."كما يعرّفها غاستون باشلار. فللفضاء فاعليّة في تطوير الجملة الشّعريّة عند تحاقلها مع السّرد كخلفيّة للحدث علاوة على أنّه عنصر فنّي يظهر من خلال ثنائيّات الحضور/الغياب ، الملء/الفراغ ، والبياضات التي يحبّرها المتلقّي عند القراءة. بين فضاء الواقع المقيت وفضاء الحلم، أمكنة دالّة وحاملة شحنات شعوريّة وطاقة لغويّة أودعها الشّاعر في أبياته المسكونة بالوجع والحزن والرّفض.
وتبرز شعرية الفضاء في حزنه الرّاقص على صخب تناهيد قتلت الأحلام وأسرت المشاعر من خلال ضغط الأمكنة على الأرواح والأجساد، جعلها في دوامة واقع ديستوبي أصبح فيه الفضاء شبكة لا متناهية من العلاقات والرّؤى والمواقف، تتّحد لتكوّن الفضاء الرّمزي، ويكون بؤرويّا-دراميّا حين يدخل في حقل دلالي يعتمد الانزياح حينا والتّناص أحيانا فيصبح تقنية جماليّة يتحاقل فيها الفنّيّ بالدّلاليّ وبالجغرافي المغرق في محلّية تخاطب القارئ وتساعده على التّموقع كما في قصيدتي"لحن مغيلة" ص18 و"نشيد سفيطلة" ص36
ويرحل بنا إلى فضاء أرحب متنقّلا بين حلم باريسيّ وطيف آرثر وبين ناب ذئب كينيا الممتدّ كالحبّ والجوع بجسد فقير، كما يقول الشّاعر مرتحلا إلى جبل الأوراس وإلى غزّة والقدس الرّامزتين. وتتداخل الأمكنة مع حالته الانفعاليّة(مازلت منفعلا، مازلت مشتعلا، مازلت منشغلا بالحرب والفتن.)ص44
والفضاء عند محسن العبيدي أيضا امرأة هي الحبّ والوطن والسّكن والسّكينة وهي الوردة المتكتّمة على الأحزان.
وهو يلجأ إلى الشّعر لواء يرفعه للتّغيير ومشرطا يجتثّ الوجع في محاولة منه كما في قوله(كنت أحاول أن أجمع القوم حول المكان./كنت أسير، أسيرا لنفسي
وصوت الطّفولة فيّ يثور.) ص14/16
وتتراوح الأمكنة بين القرب والبعد، بين الانفتاح والانغلاق ، بين الضّيق والبراح وبين الوحشة والجمال. وأثناء اصطدام صور الواقع بصور المتخيّل الحلم الّتي تراهن عليها الذّات الشّاعرة لتغيير فضاء رازح تحت الغبن والقٍرى ويرسمه لوحة فسيفساء وخريطة جديدة يضفي عليها من روحه ويهبها الجمال والحياة.
2_ التّناصّات
في صراع بين الواقع الموبوء والحلم المرتجى يرسم الشّاعر بالكلمات أوجاع القبيلة نشيدا ويحمل عنها مشاعل النّور ورايات النّصر، فينحاز إلى الإيحاء والمجاز، ويستنجد بالماضي التّليد وهنا يظهر الصّراع بين ذاكرته وما تحمله من موروث أدبي وتاريخي و بين حاضره المتفجّع وانفتاحه على الثّقافات الأخرى. وفي إسقاط لواقع محبط ومؤلم بالتّلميح أو إعادة الترتيب بالتّحويل أو بمحاكاة الملفوظ اللّغوي والاجتماعي يقيم الشّاعر جسر تواصل مع نصوص حاضرة بالغياب كما في معارضة للموشّح الأندلسي "جادك الغيث.."
للسان الدّين بن الخطيب. وفيه إحالات تذكّرية وتحويليّة في آن. بما فيها من هدم وإعادة تأسيس منح النّصّ الغائب مسارا دلاليّا جديدا، فقد تجاوز الشّاعر زمن الوصل والغيث إلى زمنه زمن الحرب والقحط. ومتح من رائعة أمّ كلثوم "الأطلال" وهي قصيد الوداع لابراهيم ناجي ، فكتب قصيده "شموخ" ص 65
وتصبح الأمكنة شخصيّات يحبّها ويفتقدها كالأمّ والأب (وفي الحلم راودني وجه أمّي/وفي سكرات الجنون ترائ أبي مثل نجم قديم) ويستنجد بالمهلهل باحثا عن سيفه ويذكر "كوزيت" فيكتور هيغو في بؤسها ويتمها كما يخبرنا أنه سئم "الحبّ والصّيف" في إحالة على فلم مصري قديم وهو يغازل "ريتا" درويش. ص57
ولا يفوته أن يلتحف بنرجسيّة الشّاعر، وهو يقول (سوف أبقى محسنا إن هم أساؤوا فارسا أحمي القصيد زارعا حبّا وقمحا في الصّحارى، في الجبال، في الخيال ، في القلوب.)
الخاتمة:
الشّعر فعالية دائمة التّشكل منحرفة عن السّائد.. مخاتلة كالزّئبق لما تحمله من طاقات متحوّلة ومختلفة..
إنّه روغان هويّة الجسد نحو عالم متخيّل كما يقول أحد النّقاد، اتّخذه الأستاذ محسن عبيدي خطابا ورسالة متعدّدة الأغراض.
بقلمي منى أحمد البريكي.
Peut être une image de 1 personne, livre et texte