الخميس، 16 ديسمبر 2021

قانون حربي/أبورأفت إبراهيم الشعراني/جريدة الوجدان الثقافية


 .........(قانون حربي)..........

يامن سميتك عيوني و حبي
ورفعت بالروح مكانك وقدرك
حبك فرض مكانه في قلبي
وأنا على قدر حبك أحبك
ان زدت بحبي زيدتلك حبي
وأن أهملت بسوي مثل فعلك
ان جيتني مشتاق طالب قربي
جيتك بكل الشوق اسكن قلبك
وان تعامست و زيدت غلبي
الدعممه بلاش و انت وحظك
ما عاد بقهر ولا بشتكي لربي
مثلما تسوي ب اسوي مثلك
العين بالعين قانون حربي
و البادئ اظلم مني او منك
✍️أبورأفت إبراهيم الشعراني

ياحسرة /الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون/جريدة الوجدان الثقافية


 يــــــــا حــســــــــــرة

ياحسرة ما بعدها حسرة
ما حل بنا باترى وجرى
يكفينا تجرع و تحسرا
بالأمس كنا أهل عز ومفخرة
واليوم بتنا في تراجع و قهقرة
في طريق الضياع والمسخرة
من هول القهقهة والثرثرة
أهي قيود بأحكام مقدرة
أم أمور في الخفاء مدبرة
أم مكاتب في الصحف مسطرة
أهي شطايا القنابل المفجرة
أشلاء هنا وهناك في الطريق مبعثرة
تبددت قوتنا وشوكتنا مكسرة
خضعنا دون وعي وأستسلمنا للسيطرة
وأكتفينا بالعويل أمام من بطش وغدر
وزاغت أبصارنا في تمعن الرقص على عزف الوتر
وسمحنا بالعبث لمن خدع و غرر
وطردنا من خطط وللخير برمح وسطر
وخفنا ممن صرخ و للقوم نهر
ونشاهد من غير مجرى التاريخ وله زور
وقبلنا بكل أمر مهما كان مبرر
دون أن نحرك ساكن لمن خرب و دمر
أفقدنا الوعي أم رجعنا قوم كفرة
أنسترجع الماضي ونقبل المعذرة
أو نتباهي بالأطلال كعهد قيس وعنترة
ونسمح للغير أن يسخر بنا و يغرر
أم نسترجع القوى ونحذو حذو الغندنفرة
لا وألف لا لنستفيق من التقهقر
و لانقبل لغيرنا في مكاننا أن يقرر
فنحن سليل أبناء ثورة مضظفرة
في الحياة سائرة مخيرة غير مجبرة
أم نقبل ونتظر الرحيل نحو المقبرة
بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون --ستراسبورغ فرنسا

من أنتِ/د. أسامه مصاروه/جريدة الوجدان الثقافية


 من أنتِ

منْ أنتِ يا منْ جئْتِني كالعاصفهْ
ثارتْ كأنّ اليومَ يومُ الراجِفهْ؟
كنتِ المُنى فوق الروابي باسقهْ
مثلَ الرؤى بين الأقاحي واقِفهْ
تَزهو بكِ الأشجارُ شمسًا ساطعهْ
ترنو وتصبو عندَ صبحٍ وارِفهْ
حتى أصبتِ القلبَ منْ دونِ الورى
هلْ كنتِ حقًا يا حياتي عارفهْ
قد صار يهفو بل ويشدو كلّما
أسمعتِهِ لحنًا فنعمَ العازِفهْ
منْ أنتِ بل منْ أينَ جاءتْ فِتْنتي
هلْ أنتِ أيضًا من غرامي خائِفهْ
كمْ منْ عيونٍ داعبتْ قلبي الخَلي
يا حسْرتي كانتْ عيونًا زائِفهْ
كوني كما تبغينَ شمسًا حارْقهْ
كوني سُيولًا في الفيافي جارِفهْ
كوني بلا اسمٍ وَعنوانٍ سوى
في ذهنِ قصّاصٍ رواها سالِفهْ
أمّا أنا فالعشقُ عِندي واحدٌ
أخفيْتِ عني أمْ غداةً كاشِفهْ
د. أسامه مصاروه

خلف الجدران/عبداللطيف قراوي المغرب/جريدة الوجدان الثقافية


 ***خلف الجدران***

نَظْرَةُ عَيْنَيْكِ، يوماً.
أنْستني المواجع.
أوحت لروحي بأن تهدأ.
و تسعدَ دون موانع.
حركتْ أنهاري.
و أذاقتني كأس رحمة.
دَاوَى كُلَّ ألمٍ زارني.
و اعتصرني ومزقني.
شَهِدتْ عليه النجومُ.
وظلمة الليالي .
حين خاصمني النوم.
وهجر جفوني.
يا عُسر اللحظة.
ألا تذكرين. ما أقساه !
ما أقساه !
جلدني وما كنت خائنا.
وشل يدي وما كنت سارقا.
أيها العشق الظالم الأحمق.
ما بالك لا ترأف بقلبي.
وهو البرىء، لا ذنب له.
سوى أنه أسكنك بين ثناياه.
فكنتَ ملكاً وحكماً.
أيا لحظةً ما أصعبك.
أشرقتِ الشمس وغابتْ.
وما بال الطيفِ لاينجلي.
يُواسيني ضوء القمر.
أرى الديار وما حولها.
ولا أراها إلا خلاء.
تصغر مثل الحصى.
وفوقها وجهٌ صبوح.
أبى الشروق و الظهور.
زدي بعداً وجفاءً.
اُمكثي خلف الجدران.
لقد خَرقتِ كل القوانين.
وجانبتِ كل الدينات.
فما عاد لمملكة أن تحتضنك.
وما أمكن لرسول أن يهديك.
عبداللطيف قراوي من المملكة المغربية

تولد ضحكات/محمد جيد تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 تولد ضحكات

تموت أخرى
مقابر متحرّكة
...
غابة تحترق
تحت التراب
تسارع الأشجار بإنقاذ أطفالها
....
محطّة السحاب
يتزاحم الطير
قطار المهاجرين تأخر
....
يعلّق معطفه الأبيض
على رؤوس الصنوبر
شتاء يتعرّق
..
محمد جيد
تونس 🇹🇳

نَبْضُ الحَيَاةِ /أحمد بوحاجب ، تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 ~~ نَبْضُ الحَيَاةِ ~~

أَرَأَيْتَ عَيْنَ الرَّأْيِ فِي النَّظَرَاتِ
كَمْ نَظْرَةٍ هِيَ أَبْلَغُ الكَلِمَاتِ
إِنَّ اللِّسَانَ لَيَسْتَقِي كَلِمَاتِهِ
مِنْ لَحْظِ عَيْنٍ عَذْبَةِ الهَمَسَاتِ
إِمَّا نَظَرْتَ إِلَى سَلَاسَةِ نَبْضِهَا
فَعِشِ الحَيَاةَ عَلَى صَدَى النَّبَضَاتِ
سَتَرَى بِقَلْبِكَ سَلْسَبِيلًا دَافِقًا
فَاسْمَعْ لَهُ وَانْهَلْ مِنَ الدَّفَقَاتِ
وَتَنَفَّسِ الأُفُقَ الفَسِيحَ مُسَبِّحًا
مِلْءَ المَدَى، وَاهْنَأْ بِمَا هُوَ آتِ
فَلَرُبَّ آتٍ قَدْ بَدَتْ آفَاقُهُ
فِي وَجْهِ قَلْبٍ مُشْرِقِ القَسَمَاتِ
فَاقْرَأْ عَنِ النُّورِ البَهِيِّ سُكُونَهُ
إِنَّ السُّكُونَ لَأَعْذَبُ النَّبَرَاتِ
واكْتُبْ عَلَى وَقْعِ الفُؤَادِ بَيَانَهُ
بِمِدَادِ نَبْضٍ نَاعِمِ النَّغَمَاتِ
~~~~
أحمد بوحاجب ، تونس

ضجيج الهمس /الشاعر محمد الليثى محمد/جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدة بعنوان **** ضجيج الهمس .. وهمس الضجيج

أمشى على أطراف أصابعي
خائفا من غدي
لا سعيد .. ولا حزين
يحضني البيت واحضنه
أسلم عليه
وأطيل سلامي على حجرات
الحجرات
تدخلني في شربن الخريطة
أمشى ، أغنى ، أنام
أصحوا ، أحب ، أبكى
أفكر ، أموت
يدخلني ظلامي في عباءة
الروح
ربما تظن أنى أرى
صورتي في المرايا
أو أشاهد حلمي
على ظهر البعير
يدخلني الشوق
في جسد المحطة
سراب هي مسافاتي
في دم حمامة
حين تلمني المدينة
أنكسر في جسد المكان
من يأخذني إلى ذاتي
ليعطيني بعض من حبات
صدقي
سأصدق ما قيل لي
وسوف أفرح بالفرح
وأبكى في موتى
لو موتى يسقط الدمع
من عين السماء
سأصدق هوائي
لشيء ما سوف
تدفعني الاغانى
نحو عود الذكريات
أغنى وحدتي
لجرح الانسحاب
حين قلت كلام عن البحر
عن شباك الانتظار
عن عودة الغيب
من يكتب عنى قصيدتي
من يسرق ذكرياتي
من يأخذ أحرفي منى
ليكتب قصيدة عن قطار
توقف بين الأشجار
ونام
سأقول لكم كلام البحر
وكلام النهر
وموت الموت
ساترك لكم نفسي
في البيداء
في زمن الأنبياء
من أنا حين يفتشني ظلي
من أنا حين يتركني صمتي
لا ضوء في أعضائي
ليس لي فكاك من بسمة
الأمل
كن معي حين المرور
على أشارات الوقت
ولتنبثق في زهرة الحقيقة
واحد من زمن الصراخ
بجانب سيارة الإسعاف
ارسم في المدى ابتسامة ذاتي
واترك أسمى في الصحراء هناك
من يحمل عني موت الإيقاع
في البيت يموت الحلم
أنا أيضا يسكنني الفراغ
خوفي من فرح قديم
خوفي من فرح جديد
خذني إلى موت المشتهى
أصعد في دمى
إلى فوق .. فوق
بين حروف النهاية
أنهض
سوف لا تراني
على باب الحظيرة
التفت حولك
وأترك عشتي
على جنبات النفس
لست منى أن فرحة
بالرايات فوق اسوارى
كنت استطيع الرجوع
أن احمل صخرة العبث
وأكتب الفوضى
في وتر الاغانى
لكن يهزمنى الخوف
في الرحيل تموت الشوارع
والمدن
والحنين
أحب القليل حين أجد الوجع
في المساء
يحملني ثوب الهواء
إلى ممر البقاء
لم يبقى منى غير الكلام
وحقيقة اليأس
في موت الانتظار
ماذا فعلت حتى تترك الحزن
خلف الدار
وتتركني في حاضر الماضي
أيه الوقت
أقتل حبات الفراق
وأقتل ساعات الانتظار
عبس اترك قدمي
في ماء الاوانى
أتركني هنا
ولا تتركني هناك
——————————— —————————–
بقلم الشاعر محمد الليثى محمد

أنا العربيةُ الفُصْحى/محمد الدبلي الفاطمي/جريدة الوجدان الثقافية


 أنا العربيةُ الفُصْحى

دعوا الأقلام تكْتُبُ ما يُفيدُ***فإنّ العـــــقْلَ يُنْعِـــشُهُ الجــــــــديدُ
لُعابُ مِدادِها يُحْيي الأماني***وأحْرُفُ رسْمِـــــها مــــــددٌ مديدُ
تُسافِرُ بالعُقولِ إلى زَمانٍ***بِهِ التّاريخُ في لُغَــــــتي مَجــــــــيدُ
وتَنْقُلُ بالبــــيانِ لَنا تُراثاً***منابِــــــعُهُ تُـــــعَلِّمُ ما يُفـــــــــــــيدُ
وبِالأَقْلامِ نَفْتَحُ بابَ نورٍ***لِنَــــــبْنـــــيَ بِالمَــــــعارِفِ ما نُريدُ
////
أنا الفُصْحى مُباركةُ الأُصولِ***أجوبُ بأحْرُفي كلّ الحـــــقولِ
وَسِعْتُ الكَوْنَ في القُرآنِ علماً***بِوَحْيٍ رامَ مُخْتَلفَ المُيـــــولِ
وَعِلْمُ النّحْوِ أَكْسبني الْتِحاماً***بِهِ الإعْرابُ بَسّطَ في الحُـــــلول
أنا العربيّةُ الفُصــــحى بِناءً***أُقاوِمُ بالحِفاظِ على الأُصــــــولِ
وإنّ حَضارتي بالنّورِ جاءَتْ***كَشَمْسٍ في السّــــماءِ بِلا أُفولِ
////
أنا عربيّةُ الفُــــــــرقانِ دينا***ووحْــــــيُ الله ربّ العالمــــــينا
رَبَطْتُ الدّينَ بالدُّنْيا انْسِجاماً***مــــــــع هدْيِ الجُــدُودِ الأَوَّلينا
وباالإسْلامِ نِلْتُ المَجْدَ روحاً***فَصِرْتُ بِأَحْرُفي حَبْــــــلاً مَتينا
نَزَلْتُ على رسولِ الله وَحْياً***بِنورِ الأنْبياءِ المُــــــرسليـــــــنا
تَزيدُ تِلاوتي الأَذْهانَ رُشْدا***فَيَخْشَعُ مَنْ أَحـــــبَّ الله فيـــــــنا
////
أنا الفُصْحى تُجَدّدُني حُروفي***وقدْ هَبَطَتْ إلى الأَدْنى ظُروفي
غَدَوْتُ لدى الوَرى لَغْواً عَقيماً***أعيشُ مَعَ الجَفافِ بِلا قُطوفِ
وَقومي جُلُّهُمْ هَجَروا لِساني***وناموا في الأخيرِ مِنَ الصُّفوفِ
كأنّ ثقافة الدّجّالِ هَــــــبّتْ***فأحْرقَتِ الفَصيحَ منَ الحُـــروفِ
ولنْ تحْيى الثّقافةُ بالتّمنّي***إذا عَزَمَ الشّبابُ على العُـــــزوفِ
////
عليْنا أنْ نعودَ إلى الأصالهْ***بِتَرْقيَةِ الثّقافةِ والعــــــــــــــدالهْ
عليْنا أنْ نَقـــــومَ بما عليْنا***مَخافَةَ أنْ تُحاصِرَنا الضّـــــلالهْ
فَنَحْنُ اليَومَ نَمْشي في طَريقٍ***يُعَبِّدُها تَجـــــــــاهُلُنا الرّسالَهْ
وهذا في ثقافَتنا خطــــــــــيرٌ***وَنَهْجٌ تَسْتَـــــــعينُ بِهِ الحُثالهْ
فيا لُغةَ الهلالِ كفاكِ فَخْراً***بأنّكِ تَنْشُرينَ هُدى الجـــــــــلاله
محمد الدبلي الفاطمي

خارج تغطية عيون تقرأ /راوية شعيبي /جريدة الوجدان الثقافية


 خارج تغطية عيون تقرأ

-------------------------
راوية شعيبي

خارج تغطية عيون تقرأ...نكتب ...
حدث و أن انسحبت من المدن الصاخبة
و الأصوات العالية
لأني لم أشعر بالأمان إلا بيني و بين جسدي
حدث و أن اختصرت أحاديثي مع شخوص الورق
و بادلتهم كؤوس النار و قنينة العطر
حدث و أن تكومت على سريري هاربة من إتهامات البداية
و دخلت العتمة بثقة الأعمى أن لا نجاة في النور ...
اقتربت من صقيع الجدران و حدثهم بكائي
تناولت فناجين النسيان و هذيت بإسم الذاكرة ...
سكبت الماء على وسائد محروقة الأفكار
و تمنيت أن أقتلع مني جمجمتي أو أخلع عني عقلي
لم تكن هنا لترى الموت زاحفا نحوي
يرفع موجه الصور و يقلبها فأعود خائبة
لم تستيقظ مثلي على خيانة الصديق
و لم تقرأ الخذلان في عيون كنت تشتهي أحلامها
لم ترزق الفراق مثلي و لم تهاجرك طيور الكلمات لتبوح بحزنك للصدى ...
أتيت فأشرقت الأمنيات ثانية في نفسي
و لبس الفرح ثوب الألوان و ترنح في طريقه نحوك
أتيت فرزقت الشعور أخيرا و تربى على ذراعي عصفور الحلم
أتيت دون أن أرتب فوضى حروفي و دون أن أسرح خصلات الكلمات
لأكتبك قصيدتي الواثقة...
وقفت بثقة المخذولين أن لا انهزام سيمدد ظله على عشب الأحلام المرتعش
لكن ذهبت ...و تركت ريح الأوجاع تزمجر في روحي
و أباطيل الوعود تتخبط في ذاكرتي
كان هنا يصدح المكان بإسمه
و ينبت من كل إطلالة حلم سعيد ...
كان هنا يخيط ثوب النور ليحمي شمسي من التعري
و بفيض من شفتيه بوح جليل ...
لست أدري من أخطا سرعة بديهتي التي ترفض شفقتك على ظلمي
أم قلقك الذي لم أعرف منتهاه ...
كل الذي أدركه بكل حواسي أني مازلت أنتظر
خلف الكتب و قصائد النسيان
مازلت أترقب الكلمات خلف نخيل الذاكرة و جبال الكبرياء
مازلت أتوعد بالنسيان ليلا و يهزمني الحنين كل صباح ...

إِلَى وَالِدَيِ الطِّفْلِ /حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس) /جريدة الوجدان الثقافية


 . إِلَى وَالِدَيِ الطِّفْلِ.

عُوجِي عَلَى الطِّفْلِ، بِالأَخْـلَاقِ غَـذِّيهِ
وارْعَيْـهِ بِالعَـطْفِ، وَاسْقِي هِـمَّةً فِيـهِ
يَـــا أُمُّ، إِنّــكِ لِــلْأَجْـــيَـالِ مَــــدْرَسَـةٌ
كُـونِي لَـهُ سَـنَـدًا لِلْـخَيْـرِ يَـهْـدِيــهِ
الطِّفْلُ كَالصَّفْـحَةِ البَيْضَاءِ نَاصِعَةً
والأُمُّ تَكْـتُبُ مَا قَـدْ تَشْتَـهِي فِيهِ
أَوْ قِطْعَةِ الطِّينِ، بِالتَّأْثِيرِ تَصْنَعُهَا
خَلْقًا مِنَ الـخَيْـرِ أَوْ شَرًّا تُسَوِّيهِ
فَابْنِي لَنَـا وَطَـنًا، النَّـشْءُ حَارِسُهُ
وَالنَّشْءُ مِنْ خَطَرِ الأَزْمَانِ حَامِيهِ.
الـخَــيْـرُ وَازِعُـهُ وَالـحُـبُّ دَافِـعُـهُ
وَالـحَـقُّ رَائِـدُهُ وَالـدِّينُ هَــادِيـهِ
البَـحْـر يَـعْـمُـرُه وَالبَـرّ يُـثْـمِرُهُ،
وَالأَرْض يَزْرَعُهَا وَالصَّرْح يَبْنِيـهِ
وَالرَّكْب يَـدْفَعُهُ، يَسْمُو بِمَوْكِبِهِ
وَالقَوْل يَصْدُقُهُ وَالدَّيْـن يَقْـضِيـهِ.
يَا وَالِدَ الطِّفْلِ، حَقُّ الطِّفْلِ تَعْرِفُهُ:
البِـرُّ وَالـخَيْـرُ، فِي قَـلْبٍ، تُجَلِّـيــهِ
وَحَلِّ بِالعِلْـمِ رُوحَ الـجِيـلِ يَطْلُبُهُ
وَاشْحَذْ عَزِيـمَتَهُ، فَالدَّرْسُ يُـرْوِيـهِ.
أَعِـنْـهُ فِي عَـمَـلٍ وَكُنْ لَـهُ مَـثَـلًا
أَنْتَ الّذِي لِلْفِدَا والبَذْلِ تَـهْـدِيــهِ
وَازْرَعْ بِهِ بَذْرَةً فِي الخَيْرِ عُنْصُرُهَا
كَيْ تَحْصُدَ الـخَيْرَ لِلْأَوْطَانِ تَجْنِيـهِ.
إِذَا الشَّبَابُ، بِطِيبِ الخُلْقِ نَبْتَتُهُ،
كَالطِّيبِ، يُصْـبِـحُ مَحْـبُوبًا لِـرَاعِـيـهِ.
الطِّفْلُ مُسْتَقْـبَلُ الأَوْطَانِ، رَائِدُهَا
يَبْنِي، غَدًا، عَالِيًا، مَا اليَوْمَ نُنْشِيـهِ
مَا بَـيْـنَ أَيْـدِيَنَـا، بِالدَّرْسِ نَـنْـفَحُهُ
مِشْـعَلُـنَـا، في غَدٍ، حُبًّـا نُغَذِّيـــهِ.
طُوبَى لِمَنْ عَلَّـمَ الأَجْيَالَ، حَـرَّرَهَا
مِنَ الجَهَـالَةِ، نَـدْعُو اللهَ يَـجْـزِيــهِ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل

أهواك------؟ شاكر محمد المدهون/جريدة الوجدان الثقافية


 أهواك------؟

بقلم شاكر محمد المدهون
أهواك رغم ما قيل في أختلاط الأعراق في نسبك-
وأن هولاكو ضاجعك عند الفرات--والماغول والتتار
فضوا بكارتك عند دجلة وسرقوك الأحباش
أهواك رغم ما قيل أن الفرس أخذوك أسيرة
رغم ماقيل أن حكايات السحر في ألف ليلة
كانت لياليك وأن النيل كان من بقايا دمعك
حين أغتالوك في البصرة مقيدة
وحرقوا مجامع عشقك-أهواك
رغم ما قيل أن الفرات تلون ماؤه
بلون عفة دمك القاني
وأن مراكب التتار مرت من مخدعك
وأنت تناجين عشاقك
أهواك
رغم ما قيل أنهم صلبوك يوما
تأكل العيون مفاتن جسدك
أهواك-
رغم ما قيل أن عشقك كفر
وأن حديثك عهر وأن مشاربك
لا تخلو من الخمر-
أهواك-
رغم وجود هالات لهم على ثناياك
أهواك-
رغم ما قالوا أني مسحور
بسحرك ومفتون ومتيم في حب عاهرة
تمتهن الليل---أهواك-
لعل جنوني وبقايا من ماضيك
تلهيني عما يقولون
لعلهم لم يعرفوا طهرك كما أعرفه
لعلهم لم يقرأوا مجدك أو لعلهم حسادك-
أظل أهواك
------------------------------
شاكر محمد المدهون

اعتراف !! سعيد حرور//المغرب/جريدة الوجدان الثقافية


 اعتراف !!

إني وأنا ها هنا
بين هدير الموج
وغروب الشمس
وكل العشاق
اعترف لك بذنوبي
وبما في من عيوب
أني اخترتك
وتعمقني حبك
حد الانصهار
إن لم أسمع لك صوتا
أو أرى لك حرفا كان الانهيار
اعترف الٱن بيني وبينك
بحضور الشهود
أني أهواك منذ عهود
خفية...خلسة
وبين الٱهة أخفيك
كي لا ينكشف سري
تهجرني بسمتك
وإن ضاع بين حرقة الكتمان عمري
اعترف لأقلامي انك دنياي
حروف الهجاء ترسم أحلامي
اعترف ما بين السر وبوح السطر
أن حبك يهز كياني
ينسيني عالما من أوهام
اعترف ان هواك يعزف على أوتار ألحاني
وجع الشوق سنينا أدماني
ما اشتكيت وإن لهيبا أعياني
فكيف أكون مذنبا أو جاني ؟
اعترف لك الٱن...
أن وجودي دونك بلا معنى
فراغ يأكله فراغ...
نفق مسدود تساقطت أركانه
سماء بلا نجوم
والشمس ما عادت من غروب
اعترف لك الٱن...
أن مفاتيح دنياي بيديك
أن النهر إن غبت جف
غادرته الطيور واشتد به الظمأ
اعترف الٱن...
أن القمر لا يكتمل بدرا إلا بك
الحقول لا تزهر إلا معك
نكهة القهوة تنطفئ مع الغياب
اعترف لك بجنون الحب
أن اكتمال العشق لا يكون إلا بك
أنت أميرة كل العاشقين
اعترف لك
وكان بيني وبينك أنا وأنت
يشاركان غلال المودة والحب
يشهدان أن نبضي نبضك
أن حياتي كلها لك
إن توقف خفقان قلبي
توقف عن الخفقان قلبك !!
سعيد حرور//المغرب

جفــــــــــاء /جاسم عبد الحسن كاظم الكعبي/جريدة الوجدان الثقافية


 ـــ جفــــــــــاء ـــ

كان صافياً ماء الود والسجايا الحالمة
يتلألأ ببريق نقائه
يملأ كأس قلوب ترتوي من فيض شذاه
قلوب لطالما كانت هائمة لرشف قطرات تداعب شغاف شفتيها الذابلتين من قبح القطيعة
فما إن مرت بنا الأزمان
وإذا به قد تجمد بصقيع العواطف
آخذاً شكلاً آخر
فهل من عودة ليتشكل كما يحلو له ليعكس صورته البهية
ولكن ! . ؟
هيهات لقالب الثلج أن يتشكل كما يريد
كون قدره قد فرض عليه
أن لا يأخذ سوى شكل انائه
بقلم: جاسم عبد الحسن كاظم الكعبي 2021/10/18

عطر الأصيل/الشاعرة الأردنية عبير نصر الدين حلمي الحنبلي/جريدة الوجدان الثقافية


 عطر الأصيل

=======
عطر الأصيل فواح
هو تمر وتفاح
عطر الأصيل بعطره يفوح
يسقي القلب والروح
أفعاله زينة وبالخير يبوح
رؤيته تسر البال والروح
اذا ما فارقته تشتاق اليه الروح
الخبيث تهرب منه القلب مذبوح
حرام الكلام معاه ويتعب الروح
ملقاه عذاب وفراقه ندم وقروح
جناح طير يرفعك للسماء
وجناح للارض بك يطوح
يسر يارب أمرنا وارزقنا الملاح
ملقاهم زين ولهم نرتاح
وحضورهم سكينة للروح
الكاتبة والشاعرة الأردنية
عبير نصر الدين حلمي الحنبلي
15/12/2021