الجمعة، 29 أكتوبر 2021

تكريم الشاعرة سهى الجربي بمناسبة إصدارها لمجموعتها القصصية الأولى بروجستورن

 ببادرة من جمعية المالوف و الموسيقى بالشراكة مع بلدية مجازالباب

تم اليوم تكريم الشاعرة سهى الجربي بمناسبة إصدارها لمجموعتها
القصصية الأولى مع تمنياتنا لها بالجناح و التوفيق في مسيرتها الشعرية

 Peut être une image de 5 personnes et personnes debout

الأربعاء، 27 أكتوبر 2021

قراءة تأملية في قصيدة-حكايا على متن سفينة نوح-للشاعرة التونسية المتألقة-نفيسة التريكي* بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 قراءة تأملية في قصيدة-حكايا على متن سفينة نوح-للشاعرة التونسية المتألقة-نفيسة التريكي*

آه لو
تحكي شجون حكاياها العليلة،الشجية
لو عن
زلزات الريح للحصون
تحكي
عما أبقت لها وما أبقت فيها
آه لو
“سيخرّ لها الجبابر ساجدين”
لكنها لن تفعل،فكم ألفت صوت الصمت في قلبها الميت المعتوه المشحون بالأماني الخاويات واهات الروح في الحواشي والمتون
آه لو
يحكي شجن حكاياه الندية عن الراعدات القاصفات العاصفات المرعبات وصروف الصرصر و الدموع والأنين وويلات الخسارات والمحن
سوف تعتذر منه الأيام الغادرات
قد تلين
إنما
ربما هذا قد يصير
إن يتحول المستحيل ممكنا
أما والمستحيل سيظل المستحيل
فليس سوى الوهم والسراب يقرعان أبواب الافول والخراب
التناول بالنقد يعني أولاً أن المادة محَطَّ النظر قد تجاوزت عتَبَةً مُعيّنَةً ودخلت إلى دار الجدارةِ بالاهتمام والتفحّص. في هذا التجوال سأحاولُ أنْ أنظرَ للقصيدة في العموم أولاً، أتطرق بعدها إلى ما انزوى عن المألوف من مبررات للتناول بالنقد والغايات مِن ذلك، ثم أنظر فيما أظنه معايباً في القصيدة معتمِداً في ذلك بعض الأمر على المبررات والغايات تلك.
إذن؟
إن الشعر إذا الذي يستفز مواجدنا هو شعر حي,فكيف إذا تعرضت لقصف جميل من فوهة القصيدة،قصف يحشد جوارحك لتبحث عن خندقك في الصفوف الأولى,وتتحسس جعبتك,وتشهر -حبر روحك- لتصد حجافل الهزيمة, وتتهيأ لعرسك القادم،هكذا تندلع قصائدنا،تتلو كتابها المفتوح،لتلوذ من هزائم جديدة وانكسارات جديدة،فهل أطلت قصيدة شاعرتنا المبدعة نفيسة التريكي المبدعة من نافذة هذه اللوعة!
فالشاعر الحقيقي مشروع قائم بذاته،هذه-نفيسة التريكي-الشاعرة المسكونة بين الصمت والمعنى بجوهر الاشياء لا باعراضها،فالجملة الشعرية عند الشاعرة تأتي من معاني كبرى وعطاء غير مألوف،ولا مكرر،والملفوفة بموازنة شعرية دقيقة،بين الفكرة عمقا،واصالة،وتجديدا،وبين عرضها بأسلوب الحداثة الشعرية وتقنياتها وموسيقاها وأنينها التي تكرست عبر منجزات شعرائها واضافاتهم وفي مقدمتهم شاعرتنا الفذة نفيسة التريكة صاحبة هذا العمل الشعري(حكايا على متن سفينة نوح)
فالنصوص الشعرية التي تحشد بها دواوينها(وأزعم أني اطلعت على معظمها)،والتي تأتي في بنائها المكثف على شكل ومضات سريعة،تتحدث فيها الشاعرة بعفوية متألقة وتقنية بالغة التآلق والجمال،وتتمسك بدلالات موضوعة على نحو تلعب في حقل اللغة بمهارة اللاعب الذي يجيد كل ادوار اللعب في ساحة الملعب وتلعب المفارقة والمفاجئة دور الاهمية..
ولعل ما اقتبسناه من هذه الومضات الشعرية،يتيح للقارىء التعرف الى شعرية قصائد نفيسة التريكي سيما في القصيدة آنفة الذكر،وعمل الشاعرة التي حرصت على التكثيف والإيجاز والجسارة في استخدام الايحاء والرمز في اللغة،وتملك قوة وجدانية وعرفانية خارقة تنطوي على مزيد من الاحساس يالمفارقة،ويسجل لها بعض ملامح تفردها وخصوصيتها كواحدة من شعراء هذا الذوق الفني التونسي والعربي المصلوب بين ألم الكارثة،وبين الرؤيا الجميلة والرؤية الدميمة،ولها القدرة على التقاط صور المكان بشفافية وأختزال،-( السفينة-الحصون -الدموع-الأنين..إلخ) -،وعلى تحويل واقع الخيبة والألم الى واقع شعري صاف وجميل، تتآزر موسيقاه وصوره ودلالاته في نقل أحاسيسها الى قارئها والتأثير فيه،فمفرداتها شديدة الايماء كالشعر والاماني والشجن والخسارات والمحن..وما يحدث عند تلاقيها من تصادم وانشطار وتشظي في الآلم،ويجعل من هذه الامكنة واشياء الطبيعة من خلق شعور بالألفة والانسجام الذي يخدم ايقاع الوجع،وما تتركه مجتمعة من فضاءات روحية،وايحاءات محفزة للمخيلة الشعرية،بلغة رشيقة وصور رامزة،وايحاءات كامنة في دلالات لا تخلو من فيض من الاحاسيس والرؤى المقلقة التي تشير ولا تفصح،والمدرك والمدقق فيها يكفيه فهم أبعاد الرؤيا وتحسس ما هجست به الشاعرة من رغبة في معادلة بالغة العمق وجوهرية الدلالة..
فلغة نفيسة التريكي لغة طازجة، وصورها مبتكرة،وهي تشكل حضورا متفوقا ومترعا بالعميق والجميل في حركة تصاعدية يزيدها توهجا في انتقاء لعبتها الشعرية بعناية فائقة،وان هواجس الشاعرة أوسع من ان تستوعبها قصيدة او ديوان شعري..
فالقصائد لا تقاس بالطول والعرض وانما تقاس بالعمق والإرتفاع أفقيا وعموديا، فنفيسة التريكي عميقة ماهرة بارعة في اصطياد المعنى وارتفاع في منسوب صياغته التركيبية والدلالاية،فبعض الجمل الشعرية عندها لا تزيد عن كلمة او كلمتين تأتي على شكل ومضة خاطفة ما لا تقوله المطولات الشعرية،بل ان هذه الومضات الخاطفة تنداح وتتناسل صورا عديدة قبل أن تبهر وتعبر العقول وتسكن في القلب ثم لا تبرحه.
تلك تجليات الشعر في أضيق المساحات المكانية والزمانية، انطلاقا من الشعر كالذهب، قليل ونادر،ولكنه غال الثمن والمعنى،وتستوفي الشاعرة التونسية نفيسة التريكي بهذه المقاطع الشعرية-المشار إليها أعلاه-شحناتها وتوترها،وتضع بصمتها على جرح التجربة – ان جاز التعبير-تجربتها مع الشعر ومع سيرتها الذاتية التي تحترق جل نصوصها الشعرية، وتطل منها شامخة بخرسها وتعاليها المنكسر..
هذه الشاعرة التونسية التي أنجبتها مدينة سوسة الساحلية تتصرف في عجينة اللغة كما تشاء واللغة تنبسط بين يديها كعاشقة مستسلمة لمداعبات الحبيب،تفرغ كل خزينتها وشحناتها وانفعالاتها لتعيد تشكيلها على شكل وحي من الشعر،وابنية واشتقاقات ولوحات ورسومات وصور وايقاعات بحرية رحبة فنفيسة التريكي وليدة تجربة -عتيقة-،في المجال الشعري،كما لها حضورها الوثير في الملتقيات الأدبية والإبداعية وقد استطاعت أن تفتح عالما جديدا لدلالات جديدة في عالم الشعر التونسي والعربي عموما..
ولها مني أجمل التحايا المفعمة بعطر الشعر..
ولنا عودة إلى مشهدها الشعري عبر مقاربات مستفيضة..
محمد المحسن
*نفيسة التريكي:شاعرة تونسية متميزة من مدينة سوسة الساحلية

‏" الصحبة الصالحة .. هم الأركان الآمنة بقلم الدكتور موسى الشيخاني

 ‏" الصحبة الصالحة .. هم الأركان الآمنة

والزوايا الحرجة ، ومرافئ البوْح وشواطئ الأمان
‏إنهم الذين لا يغتابونك ولا يعاتبونك
‏إن غبتَ أبدوا إليك اشتياقهم ، وإن حضرت فتحوا لك أبوابهم
‏إنهم المرايا التي لو كنتَ منكسِرًا انكسرَتْ لكَ فظهرتَ فيها قائمًا..
يسعد_صباحكم_أصدقائي_وأحبتي
{☆ دكتور موسى الشيخاني ☆}
Peut être une image de 1 personne, rose et texte

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021

{ويل لكلّ همزة لمزه} بقلم الأديب المختار المختاري 'الزاراتي'

 {ويل لكلّ همزة لمزه}

هي همزة
للذي استوى على ظلّ النار
وسخّر قلبه للكذبة الكبرى
كلّ وأجله
فلا تغب عن بصر المرايا
حتى لا يتبدّل لون ثمرات الحبّ
في غمزه الزمان
ذي أيام نحصيها عددا
ونمضي...
الى غايات المغيب...
يا سيدة الأيام التي تسقينا شراب السراب...
نامي على صدري
وقولي ما في الزبد من عجب الاندثار
يا سيدة أسرّت لليل بعض حقيقة الهوى
ونادت للحمام
أن كلموا عابدي فهو يعي معاني الطير
وشدو البلابل...
وقلت للرواسي اسجدوا لحبيبي فهو الجحيم
يوم تزلزل الزلازل
وهو محصني وحامي طيني يوم تلهب النوازل...
يا سيدة الليل الحامل لأرحام الوقت
ومقدار ما يولد من حكم في الصمت...
هات كأسي
واسقينها بلا خجل
حتى وإن سقتني الموت
ففي الحبّ كلّ شيء مباح حتى قتل الروح
التي ممّا تغيّر فيها تروم كتم الصوت
وترتكب الجرم المشهود
يوم تقبّل حدّ الباتر بلهفة المشتاق للذوبان في بطن الحوت
لا سليمان أنا
ولا يونس
ولا يوسف
أنا من ارسلته الكلمات معاني لأرض لا تنبت
سوى اللعنات
وسواء إن ساء عمري
أو بقدرة الحبّ من ناسها نجوت...
هي همزة
وما كنت لأرجم قبيلتي
لكنّ اتخذوا عجل شعب موسى قبلة
في غفلة الربّ
وسجدوا للنار زلفا
وأنا الذي عشقت فيك كلّ كلّي
لأنّي تشبثت بماء ظلّي
ومشيت إلى جناحي المعاني
فقالت لي تعالى لنعلّي بعيدا في الأعالي
ونجنّح في الرحب بلا حسيب
ولا نخلّي
ونخلي
سوى هذي الحدود لراسمها
يسجن فيها
ونحن من عشق روح الطلق بلا مطلق
لنا وحدنا الحبّ
وبالحبّ نطير بسجاد التجلّي
يا سيدة مأواي
ومثواي
هلّي من وراء كلّ هذي الغربة
ربّما نقف على ربوة لا تعرّي سوى خطيئة الأنبياء
فنكتشف حقيقة الحقّ
وللحقّ والحبّ
نركع ونصلّي.../...
26/10/2021
المختار المختاري 'الزاراتي'

ذكرى الحبيب شعر د. ربيع السيد بدر العماري

 ذكرى الحبيب

شعر د. ربيع السيد بدر العماري
ما بال قلبك لا ينام ...
ذكرى الندى تلقي السلام
أتراه يذكر مثلنا...
كل المواقف والكلام
أتراه يبكي مثلنا ...
كل الهيام مع الغرام
ام قد نسانا تاركا ...
عشق الحبيب لدى السقام
يا ويل قلبك في الهوى
يغدو رقيقا كالحمام
شعر د. ربيع السيد بدر العماري
Peut être une image de 1 personne et intérieur

يرتحل القمر بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 يرتحل القمر

ليغفو السهر
بمركب امسنا
تنام العيون
على الرحيل
يسكن الوداع
لنمسي ذكرى هنا
على جدائل الاسفار
ترقد جميع الحكايات
فيصمت موال الطرب
لتقول الهمسات احزانها
يودع الليل بوح العتمة
فينطلق على شطان سفر
يصل للبعيد بمحتوى مكنون
يفاتح سجلات ما بعد الايقاظ
يسرد بعض من احلام منسية هناك
الاف الاعوام تمضي يبقى المكان خاوي
تصول ريح عاصفة تهدم صومعة هوانا
سيقولون يوما سكن هذا المكان عشاق
تركوا اثرهم يناغي موج متقلب بتكرار
تمر الاحداث كالعادة تلهو ببحر ذكريات
نجتاز سرد قصص عمران بعض الاكوان
في النهاية تكون الاقدار قد رسمت هذا
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة رحلة العمر
Peut être une image de texte


قد لا أسأل عنها بقلم د.محفوظ فرج

 قد لا أسأل عنها

———————
قد لا أسألُ عنها
ولِمَن أسألُ ؟
هي نائيةٌ تفصلني عنها
مرتفعاتٌ شاهقةٌ ومحيطاتٌ
إنْ حدَّثت بها من حولي
لا يَمْسَسْهم ما مَسَّ شِغافَ فؤادي
لن يفقهَ مقدارَ هواها في قلبي
إلا قلبي
منذُ درَجْنا كنتُ أراها تَمْرقُ من قُدّامي
تَتَسلَّقُ في منعطفاتِ شعوري
وتميلُ بظلِّ زقاقٍ يضفي أجواءً سحرية
حين تغورُ بخطاها أبعدَ تحت الطاق
أصيحُ بها :
ماريّا
تَتَمثَّل لي بوشاحٍ أبيضَ
وإهابٍ يبرقُ أبيض
قل ما عندك :
أقولُ
لا أدري
أن كنت تتبعت الحورُ الفاحمُ
في عينيكِ أم هو يتبع أثري
في أي مكان ألقاه بعيني فاتنة
سامرائية
إلا أنّي حين اهم إلى مدرستي
القاك امامي تنحدرين كلمح البصر
عابرة يفتر عليَّ عبق أنفاسك
يوقفني فوق رصيف
أعشقه لا يشبه أرصفة موانئ
أخرى
فيه نسيم ندى الماء الجاري
كزلال وهبته له دجلة
لن يمحو ذاكرتي فرط الحسن الأخاذ
وليس يهون زقاق طرقت أقدامك
فوقه
وليس يهونُ البيتُ السامرائي
وقد علمك الحشمة
فأغراني فيك شموخك كالنخل
الباسق
وليس يهون رصيف يمتد الشواف
به من ركن المدرسة الاولى
حتى الكهف العالي
القاك بقربي
أنّى مركب عمري حط رحاله
لقيتكُ في قسم اللغة العربية
حبَّبتِ إليَّ الدرسَ
وأصبحَ فيكِ وفيهِ غرامي
لقيتك عند يباس سواقي بستان
في ( أردليكا ) انقطع عنها
مجرى النهر
تهاوى قدّاح الليمونِ الذابلِ على
كتفينا قبلَ تَفتُّحِهِ
وذرفنا الدمعَ سوِيّا
مِمّا حَلَّ بهذي الأرضِ المعطاء
قلت لها : أتمني أني لم اتعين
في متوسطة اليرموك
لأشهدَ أرضا فيها انتحرَ الشجرُ المثمرُ
ولكنْ هوَّنَ لي ذلك حبُّ لا يُشبِهُهُ حبُّ
قالت نازكُ يوماً
ذهبَ ابراهيمُ ليفتحَ أبوابَ السدِّ
وكان فداءً لبساتين مدينتِهِ
د.محفوظ فرج
Peut être une image de nature et palmiers