الاثنين، 6 أكتوبر 2025

فِي مَدَارِ الحَنِينِ بقلم الكاتب سُلَيْمَان بْن تَمَلِّيسْت

 فِي مَدَارِ الحَنِينِ

*****

عَادَ شَوْقِي فَاشْتَكَى مِنِّي الكِيَانْ

وَانْثَنَى قَلْبِي عَلَى فَقْدِ الرِّهَانْ


يَا رِفَاقَ العُمْرِ هَلْ ضَاعَتْ خُطَانَا؟

أَمْ نَسِينَا أَنَّ وَعْدَ الأَمْسِ هَانْ؟


كَمْ سَأَلْتُ الدَّرْبَ عَنْكُمْ فَاخْتَفَى

صَوْتُكُمْ بَيْنَ الصَّدَى وَالحُزْنِ كَانْ


قَدْ تَرَكْتُمْ فِي فُؤَادِي جَمْرَةً

كُلَّمَا لَاحَ الضِّيَا وَالصُّبْحُ بَانْ


أَيُّهَا الشَّوْقُ الَّذِي أَعْيَى دَمِي

كُلَّمَا نَادَى الهَوَى قَلْبِي أَبَانْ


يَا زَمَانَ الحُلْمِ هَلْ طَالَتْ خَطَايَا؟

أَمْ تَهَاوَى الحُلْمُ فِي ظَنٍّ مُدَانْ؟


كَمْ نَثَرْنَا الوَرْدَ فِي لَيْلِ الرَّجَاءِ

غَيْرَ أَنَّ العِطْرَ غَشَّاهُ الدُّخَانْ


يَا نَسِيمَ الرُّوحِ هَلْ مِنَّا بَقَايَا؟

أَمْ تَبَعْثَرْنَا كَأَشْبَاحِ الأَمَانْ؟


قَدْ سَقَيْنَا الوَجْدَ مِنْ دَمْعِ المُنَى

وَاحْتَسَيْنَا الصَّبْرَ مِنْ كَأْسِ الهَوَانْ


غَيْرَ أَنَّ الذِّكْرَ يُحْيِينَا إِذَا

مَرَّ طَيْفٌ مِنْ رُؤَاكُمْ فِي الجِنَانْ


عَلَّنِي أَلْقَاكُمُ اليَوْمَ بِأَرْضٍ

لَا تُغِيبُ الحُبَّ عَنْ عَيْنِ الزَّمَانْ

*****

✍️ سُلَيْمَان بْن تَمَلِّيسْت

جَرْبَة – 04 أُكْتُوبِر 2025

الجُمْهُورِيَّةُ التُّونِسِيَّةُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق