الخميس، 23 أكتوبر 2025

سَـلَـبْـتَ عُـمـري بقلم الكاتبة زُهَيدة أبشِر سَعيد مَهدي

 سَـلَـبْـتَ عُـمـري


بعدَ أنْ سلبْتَ عُمري

تباكيْتُ على الزَّمنِ الخُرافيِّ

حينَ كانَتْ تطيرُ ضفائري

و يغمُرُني الفرحُ المُوافي

لمْ تعرِفِ الخَدُّ دُموعي

و لا تعرِفُ مُدُناً لِلمَنافي

كنتُ أنامُ ملءَ عُيوني

لا تستضيفُ السّهدَ الخافي

أحلامي مُعطَّرةٌ بالزُّهورِ

سلبْتَ النَّومَ منْ عُيوني

أغرقْتَني في بحرِ الشُّجونِ

أدخلْتَني في المَتاهاتِ

أُريدُ التَّحرُّرَ منكَ سيِّدي

مضى العُمرُ فاقدَ المَلذَّاتِ

أُريدُ أنْ يهُبَّ النَّسيمَ على عمري

يُبيِّضُ وجهي فأبدو كالنُّجَيماتِ

أُخاصِمُ كُلَّ حُزنٍ يُعيقُني

أمرحُ معَ أسرابِ الفراشاتِ

أرجِعْ إليَّ أفراحَ عُمري

حلوُ أيَّامي تلفُّ بالدَّورانِ

و ما أنتَ كُلُّ حياتي

أنسامي في أحلامي تزورُني

أعِدْ ما سلبتَهُ و غادِرْني

لِأعيشَ ما تبقَّى في سُروري


✍️ زُهَيدة أبشِر سَعيد مَهدي

       السُّودانُ - الخُرطومُ .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق