السبت، 18 أكتوبر 2025

على خط النار يا أمريكا بقلم الأديبة زينب بوتوتة الجزائر

 على خط النار يا أمريكا


الكف على الكف

ودبلوماسية الخداع والهف

ووالله تالله ثلاثا

لو غطستم  في الجنة

لن نصدق لكم

لا عين ولا يد ولا طرف

ياقاصمي ظهر العراق

من واحد الى ألف

بغداد الأبية راحت على أيديكم

والبصرة كانت تحاكي العصمة والشرف

دنستم دجلة والفرات

وإغتصبتم الموصل والنجف

وذلك البرنوس الذي به تلتحف

كإمام يصلي الخمس

ويصوم الشهر ويعتكف

وكساحر أعمى الناس بسحره

كل من التقاه من خائف ويرتجف

عنواننا الجهاد فمرحبا بكم في دياره

تاريخكم عار على البشرية

وأرواحكم تستجدي الهروب

من أجسادك الجيف

سحقتم الهنود

واستعبدتم السود

كالمجرم المصر على جرم

لا يريد أن يعترف

وثروات العالم الثالث ملككم

تبيدون كل من معكم يختلف

تثيرون النعرات

تصطنعون الحروب

وتعاقبون كل من خالفكم

وحاد عن الصف

لعب أطفالكم المفضلة هي الرصاص

وشبابكم ينتحر بقتل زملائه

بعدما ضاقت بهم الدنيا

من حضارة الإباحية والعلف

السلاح عندكم حلوى

وهدايا لأعياد الميلاد

تخبؤون السلاح في المطبخ

وتحت المخدة

والدماء مشهد عادي

والرؤوس تقطف قطف

في رعب أبدي مع أنفسكم

ومع الأخرين

وأمام المرآة ولو نطقت

أبلغتكم ليس لي الشرف

فمن أراد التجول في ربوعنا

مقابر الشهداء تخبركم عنا

للسلام سلام

وللحروب نحن لها

جفت الأقلام

ورفعت الصحف

من ديواني الأول *سطوة عينيك وسيوف المطر *


الأديبة زينب بوتوتة   الجزائر 


من ديواني الأول *سطوة عينيك وسيوف المطر *

هذه القصيدة كتبتها عندما كان سفير أمريكا يجول بالبرنوس الجزائري الأصيل الذي حارب به أبي وجدي وجد جدي المستدمر الفرنسي ويده في يد زوجته ولكنها تصلح لكل زمان و مكان بما أن أمريكا التي كانت تدفع الجزية صاغرة للجزائر ولم تكن تمر من البحر الأبيض المتوسط إلا بإذن  من الجزائر التي كانت سيدة البحار وتعطي الأوامر لكل الدول العربية وأولهم أمريكا  

وأمريكا اليوم هي الشريك الأكبر للكيان في القتل والذبح والدمار .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق