على خط النار يا أمريكا
الكف على الكف
ودبلوماسية الخداع والهف
ووالله تالله ثلاثا
لو غطستم في الجنة
لن نصدق لكم
لا عين ولا يد ولا طرف
ياقاصمي ظهر العراق
من واحد الى ألف
بغداد الأبية راحت على أيديكم
والبصرة كانت تحاكي العصمة والشرف
دنستم دجلة والفرات
وإغتصبتم الموصل والنجف
وذلك البرنوس الذي به تلتحف
كإمام يصلي الخمس
ويصوم الشهر ويعتكف
وكساحر أعمى الناس بسحره
كل من التقاه من خائف ويرتجف
عنواننا الجهاد فمرحبا بكم في دياره
تاريخكم عار على البشرية
وأرواحكم تستجدي الهروب
من أجسادك الجيف
سحقتم الهنود
واستعبدتم السود
كالمجرم المصر على جرم
لا يريد أن يعترف
وثروات العالم الثالث ملككم
تبيدون كل من معكم يختلف
تثيرون النعرات
تصطنعون الحروب
وتعاقبون كل من خالفكم
وحاد عن الصف
لعب أطفالكم المفضلة هي الرصاص
وشبابكم ينتحر بقتل زملائه
بعدما ضاقت بهم الدنيا
من حضارة الإباحية والعلف
السلاح عندكم حلوى
وهدايا لأعياد الميلاد
تخبؤون السلاح في المطبخ
وتحت المخدة
والدماء مشهد عادي
والرؤوس تقطف قطف
في رعب أبدي مع أنفسكم
ومع الأخرين
وأمام المرآة ولو نطقت
أبلغتكم ليس لي الشرف
فمن أراد التجول في ربوعنا
مقابر الشهداء تخبركم عنا
للسلام سلام
وللحروب نحن لها
جفت الأقلام
ورفعت الصحف
من ديواني الأول *سطوة عينيك وسيوف المطر *
الأديبة زينب بوتوتة الجزائر
من ديواني الأول *سطوة عينيك وسيوف المطر *
هذه القصيدة كتبتها عندما كان سفير أمريكا يجول بالبرنوس الجزائري الأصيل الذي حارب به أبي وجدي وجد جدي المستدمر الفرنسي ويده في يد زوجته ولكنها تصلح لكل زمان و مكان بما أن أمريكا التي كانت تدفع الجزية صاغرة للجزائر ولم تكن تمر من البحر الأبيض المتوسط إلا بإذن من الجزائر التي كانت سيدة البحار وتعطي الأوامر لكل الدول العربية وأولهم أمريكا
وأمريكا اليوم هي الشريك الأكبر للكيان في القتل والذبح والدمار .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق