السبت، 4 أكتوبر 2025

مقهى الانتظار بقلم: زهير جبر

 ☕ مقهى الانتظار


بقلم: زهير جبر 


لا زال بيني وبينها

وطنٌ، وحدودٌ، وسماء...


بين رفوفِ مكتبةٍ قديمةٍ

تصدّعت جدرانُها،

كانت أصداءُ صوتِها تلتفُّ حولي،

أتنفّسُ عبيرَها نسمةً من ياسمين،

ولحظةً من دعاء...


في مدينتي الغافيةِ

على ضفافِ نهرِ الفرات،

كانت شجيراتُ الغربِ الفراتيِّ

ترسلُ لي منها

ألفَ تحيّة،

وألفَ قبلة،

وألفَ سلام.


في أوقاتِ العصرِ كانت تأتي

بقربي حمامةٌ،

على جناحيها جزءٌ من عطرٍ باريسي،

ورسالةٌ مكتوبٌ فيها:

«سوف آتي، لا ترحل».


وها أنا — منذُ سنواتٍ —

أنتظرُ تلك الأمنية

في مقهى قديمٍ

يصدحُ بأغاني أمِّ كلثوم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق