✨حين يشبهك النور✨
أستعيدُ ملامحي من همسك،
كأنّك وعد الفجر في ليل الغياب،
كأنّك الحرف الذي أعاد إلى لغتي معناها
بعد أن تيبّستْ أبجديات قلبي.
في همسك
أمشي على حوافّ المعنى،
كالنور المتردّد بين سماء وأخرى،
كأني موسيقى هذا الكون
حين تبتسم للسكينة الأرواحْ.
تتعافى المفردات من كسورها،
وتغدو اللغة نهرا
يشق صدر الغياب.
يا من جعلتَ من فوضاي حدائق،
ومن جراحي شط بياض،
تتعافى روحي بوجودك،
كما تتعافى الأرض
حين تعانقها الأمطار بعد قحط،
وكما يتعافى البحر
حين يعود إلى مدّه بعد انكسار.
فيزهر الحزن وردا
على خارطة صدري
وأحيا من جديد،
كأنّك نفَس الخلق الأولْ.
وجودك…
ليس حضورا فحسبْ،
بل النور الذي تُضاء به لياليَّ،
وأستظلُّ به
من وحشة الزمن الطويل،
فيمر السلام،
ويهدأ الكون…
بقلم زينب حشان
المغرب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق