الخميس، 23 أكتوبر 2025

لهيبُ الوردِ في وجناتِها للأديب أحمد عزيز الدين أحمد

 لهيبُ الوردِ في وجناتِها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قصيدة على بحر الكامل 

للأديب أحمد عزيز الدين أحمد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لهفَ الفؤادُ فذابَ في نَبراتِها

وسرى الهوى نارًا على نَجواتِها

يا منبعَ السحرِ المُصفّى إنَّني

أهواكِ لا طمعًا، ولا بزلاتِها

لكنّ روحي مذ رأتْ أنوارَها

صارت تُقيمُ بمهجةٍ بسْماتِها

أنّى التَفَتُّ وجدتُ طيفَكِ ساكنًا

في كلّ همسٍ، في رُؤى لحظاتِها

تتلو القصائدُ من عيونكِ آيةً

كتبَ الجمالُ حروفَهُ بنَداتِها

وتهاجرُ الأفلاكُ نحوكِ خاشعًا

لتُقيمَ صَومًا في دُجى نَفَحاتِها

يا زهرةً نُسجَ الغرامُ على المدى

من لَونِ خَدّكِ، أو شذا نسماتِها

ما بالُ قلبي كلّما ناديتُهُ

عادَ ارتجافًا عندَ ذِكرى ذاتِها؟

سَكَنَ الحنينُ فؤادَ عاشقِها الذي

لم يُبقِ في دنياهُ غيرَ صِفاتِها

يا بسمةَ الأيامِ إنْ أبصرتُها

ذابتْ جراحاتي على بسماتِها

يا آيةَ الحُسنِ الخفيِّ بليلِهِ

قد ضاعَ صبري في سُجودِ صِفاتِها

كم بتُّ أسهَرُ في انتظارِ خُطاها

أحسو الظلامَ كأنّهُ نُعشاتِها

يا وردةً ما مَسَّها نَدى العِشقِ إلّا

فاحَ الفؤادُ بعِطرِها ورُفاتِها

لو تعلمينَ كم ابتلَتْ أنفاسي الهوى

حينَ استظلَّ الحرفُ في عَبراتِها

لولاكِ ما غنّى الربيعُ، وما انطوى

ليلُ السكونِ على ضِياءِ لُغاتِها


   بقلم / احمد عزيز الدين احمد 

   ،،،،،  شاعر الجنوب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق