حدثوهم عما يجري
حدثهم أيها الجدار
عما بحت لك به من أسرار
أيام سجني في الانتظار
بعدما بي طال بي المشوار
و عن آهات و استغفار
تردد على فمي ليلا ونهار
حدث كل زائر
عن أملي الغائر
بين النجوم حائر
يحلم دون طائل
بالتحقق ذات نهار
حدث السائلين
عن هويتي كل حين
و عن غدر السنين
و أماني الحائرين
بين أيادي سجانين
هي كالسكاكين
و نظراتهم كل حين
المنذرة بالويل
و المجردة من الحنين
حدث عن الشجون
و دموع العيون
المسكوبة دون عون
و عن إضرابات الصوم
مرارا رغم الضيم
لضياع مجد قوم
و تلاشي أملي اليوم
في إعلان فرحي يوم
زفتي بسجن و لا لوم
علي إن صرت بكماء لا علم
لي بما يجري لمن خان القوم
حدث أيها الباب الموصود
في وجه طريقي مسدود
و كل الوعود
لغدر مقصود
و ود غير ممدود
و فشل جهود
في نصر موعود
و نكران و صدود
يطفئ الأمل الموجود
في قلبي المنكوب
بالغدر و الشرود
بتهمة الذود
عن حق مسلوب
و بالله الودود
العون على وجود
مهدد بالقعود
عن جهاد عدو لدود
لئيم و جحود
آمين يا ربي المعبود
ببركة نبينا المحمود
عليه وعلى الآل والصحب صلاة تذوب
بفضلها الذنوب
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق