واثق الخطى يمشي ملكًا… 🌸🌺
بقلم الأستاذة : مفيدة قسومي
تونس
في صمت النفس، حيث تلتقي الطمأنينة بالعزيمة، يقف الإنسان واثقًا بخطواته، كمن يحمل تاجًا لم يُصنع من الذهب، بل من إيمان داخلي وإرادة صلبة.
ليس الثقة مجرد كلمات تُقال، بل هي شعورٌ يسبق كل حركة، ويملأ القلب بسلامٍ يجعل كل عقبة تبدو صغيرة، وكل طريق طويل يبدو قريبًا.
حين تمشي واثقًا، لا تحتاج لإثبات شيءٍ لأحد، فالعالم يقرأ في خطواتك قوة صامتة، ووقارًا لا يمكن كسره.
تمضي وكأنك ملكٌ في مملكتك الخاصة، مملكتك التي تبنيها بأفكارك، بأحلامك، وبثقتك بنفسك حتى إن تعثرت في بعض الأيام، فإن خطواتك الواثقة تعود دائمًا لتعيدك إلى القمة، لأن الملك الحقيقي ليس من لم يسقط، بل من عرف كيف ينهض، حتى يكمل المشوار بخطى ثابتة لا يزعزعها شيء.
حين يمشي واثقًا، يصبح العالم مسرحًا تتراقص عليه خطاه بثقة وكل حجر وكل نسيم وكل شعاع شمس يشارك في تقديره.
خطواته ليست مجرد حركات جسدية، بل نبض حياة يعلن للعالم أن من يملك نفسه، يملك الأرض التي يمشي عليها.
الخطوة الواثقة ليست صاخبة، بل صمتها يصرخ في صميم الروح، يُعلِّم من حوله أن القوة الحقيقية لا تأتي من الصوت ولا من المظاهر، بل من الداخل ، من قلب يعرف قدراته وعقل لا يضل الطريق وروح تعلم أن لا شيء أكبر من إرادتها.
هو ملك في حضوره، ملك في صمته و في قوة عزيمته و في أحلامه بل في كل خطوة يخطوها نحو ذاته، نحو مستقبله، نحو كل ما يستحقه في الحياة. لأن من يمشي واثقًا، يمشي كمن يَعْلَمُ أن العالم كله يلتفت لخطواته، وأن الحياة نفسها تُنحني احترامًا لمن يعرف قدراته ويؤمن بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق