" عام الوصل"
ينقضي عام ولازلت
أستقبل غيره
هذا حالي من
زمن ألفته
مذ كنت طفلا
أسقتني أيام السنين
المرار مرارا
وكم جرعت الصبر كؤسا
حتى ضاع من الشباب
ريعانه وأصبحت كهلا
أستقبل عامي الجديد
فهل تحمل لي قادمات
الأيام من وصل
للحبيبة أملا
كل عام يقبل أجعله
لأسلافه إماما
يغدق لقلبي أحزانا
وعند إحتضار الروح
مدبرا أراه يتولى
عام أقبل ألبسته
كالسالفات عمامة
عساي أنظره
قائما بمحراب الوصل
صلى
عسا بصلاته أجد
لنزف الحزن ضمد
ليس كباقي أعوامي
لازال جرحها
نازفا ماإندملا
أرفع الحرف للعام
متحديا
حتى أراه كالبدر
فوق الخلائق تجلى
وأرسل قافيتي
لكل ليلة ظلماء قمر
ينير عتمتها
قمر ليس كباقي
الأقمار لايعرف الخسوف
ولاهو بيوم أفلا
القلم من الأضلاع جعلته
والدواة من دمي حبرها
أرسم بها شمس
تزيح لنهار الهجر ضلا
أرسم للعشق مدينته
ألفها بأذرع شوق من حبال
الوصل جبلا وسهلا
أرسم بها للحب نهر
مياهه عزف الوصل
لحنها... نهر ماعرف
الهجر من منبعه
وبوحل البعد ماإضمحلا
أرسم بها للوصل جنة
بها الخضرة والماء
ووجه متغيرة العين
يزينها وأرسم
طول حبيبتي
كالباسقات نخلا
أبعثر الحروف عبثا
وأجمعها ....حرف
تلو الحرف أجعل
منها صفا ورتلا
أجعل منها للعشاق
آيات عشق
بمحراب عامي القادم
آيات للوصل تتلى
أوحي للحرف بالإيماء
إشارة
أحدد قبلة قلب الحبيبة
وجهته
لقلبها هجرته......
بالوصل هل ستنجو
بدعواها وتكون
للمحب رسلا
حروف الشعر وصال
الحبيب غايتها
أعوام مضت ولازال
سعيها ......
بداية كل عام يتلوها
الشاعر مرتجلا
كريم بالقوافي جزل
عطائه ماعرف
بالحرف إملاق
ولايوما بحرف الوصل
للحبيب بخلا
يهجو بالحرف الباليات
من أعراف مجتمع
ليكون وصله بداية
العام مكتملا
حرف ضائع يرتجي
من الحبيب وصل
يطرق أبواب القلوب
فهل يجد لقلب
المحب سبلا
حرف حبيس الأضلاع
يرجو الوصل من ثغرها
حرف سئم توسل
الأعوام ...............
فهل له في جديد
عامه عن التوسل بدلا
لاغيره الوصل يشفي
للقلب جرح
عساه بأول العام يكون
مكتملا
وصل قبيل الممات
ينتشي القلب به
قبل أن يغدو قلب
المحب لتربته مرتحلا
فواز سليمان العلي 2018/1/1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق