نافذة الإنتظار
أما زلت تنتظرين خلف نافذة الإنتظار
وتعزفين لحنك الحزين على الأوتار
وتتخذين من ضياء نجم ليلك ستار
وتحدثين قمر المساء عن شوق غير المسار
وذهب بعيدا عن سطورك وكلمات الأشعار
وركب موج الشوق بمجداف الحب أعالي الأنهار
وألبس الليل ثوب الدجى وأزال بيده النهار
لا تنتظري
فشمس حبك لن تغيب عن قلبي
وعطر اسمك مازال يسكن حرفي
وصورتك مازالت منقوشة فوق صدري
وروحك تسري بدمي وجسدي
فيا من زرعت اشتياقي لك ببستاني
فأنبت زهرة الحب بداخل وريدي وشرياني
فدعيني أصفك
كأنشودة تعزف على أشد الأوتار
لا يسمعها سوى قلبك أميرة السلطان
ومن حسنها يستميل لها الإنس و الجان
نعم فهي عشقي وروحى وسيدة الأكوان
تشدو بصوتها العذب كأنها طائر كروان
وبخطوات واثقة تتحرك كما الغزلان
فشعاع عينيها كسهم أطلق بالعنان
وليلاها كحضن دافىء مليء بالحنان
فهي روحي لآخر الزمان
بقلمي أحمد عامر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق