هوس العشاق
غريب ديار
بحثت عنك
تثاقلت خطاي
حتى تهاوت همتي
سكنت درب الضياع بعتمتها
سرقوا ضوء شمعي بخلسة مفرطة
صاح ديك فجري هنا سكرت شفتاي قبلها
على رصيف مثلج لقلب يلتهب وقود مشتعل
ودعت صيف زقزقة عصافيري سجنت بخريفي
رهن صرت على عهود مظلة قروعت بكأس صبر
سكرت لحظات عمري وهي صاحية تصوغ قصة
لهيبها بسلسلة ذهب علقت على طرف جسر عشق
خفق قلبي هنا فترنم وتر حروفي يشدو كنيته لنا
من سفر مسن رمشت عينه على حسن فتان هناك
ريم خيالي شاردة تزف وهم لقائي على متن نغم
يا عابرة حدود بخريفي تمهلي نطق لساني صفة
خصك بوحدة حال مع جنوني حيث فاق قمري
على غصن رقيق هبه نسيم عليل لزهرة بستان
تجملك حضور بهي بين كلمات سكنت سطورنا
طفل فجرنا صرخ من خوفه يود رفقة ميراثنا
حين داعب كلمات لقصيدة مهاجر على عتباتك
غدا لقاء وبعده رحيل وبوح هامس بدمع لنذر
صرخ فيه سكون للمزعج يواسي غربة لذكراي
هنا رسمنا مرورنا على قارعة جسر ذهبي فرح
مر عابرون من حولنا تراقصت نزعة شرورهم
زفة عرسان ثواني كرمونا بها كجنازات دامعة
مواكب باكية عبر بصمات غرباء نزلت تصرخ
رفعوا شراع عزاء خريف مسود تقمص معرفة
حداد على ضفاف قولي لملهوف صنع وسادة
ليتكئ عليها بزمان نسيان عابر سيسافر فيه
بمراحل للهاوية وفوقه عنوان لجهالة تاريخنا
كتبوا عجزة جوارنا على خارطة طريق لموت
كسمها راحيل تنوح بلا عزاء لها سوى صمتها
يا حراس جسري تيقظوا ليل معتم بلا ضوء
ساقيين لتربة يتجولوا بمحراب غدرهم علينا
حملوا جرعات لنهاية معنونة بممنوع بقاءكم
بين غوصلان ونرجس طاهر يتدفقمها طيب
عدت وحدي خذل دونك جررت ذيل خيبتي
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة اوراق الصمت

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق