...................... في قفصِ الصمتِ
في قفصِ الصمتِ يُكتمُ صوتُ الشاعرِ
كعصفورٍ جريحٍ في قفصِ الظلامِ
يَشكو قُيودَ الحُريَّةِ مُكَبَّلاً
بأصفادِ الصمتِ في زمنٍ مُعْتِمِ
يَجولُ في خاطِرِهِ شِعْرٌ مُؤَجَّلٌ
كَبُرْكانٍ خامِدٍ يَحْتَوي لَظىً مُضْرَمِ
يَكْتُمُ الأَنَّةَ في صَدْرِهِ مُكابِداً
جُرْحَ الزَّمانِ في قَلْبِهِ المُتَأَلِّمِ
يَرنو إلى النُّورِ مِن خَلفِ قُضبانِهِ
كَأَسيرٍ يَحْلُمُ بِغَدٍ مُبْتَسِمِ
يَشدو بِأَشْعارِهِ في عالَمِ الخيالِ
حُرِّ الطَّبْعِ لا يَخْشى لَوْمَ لائِمِ
حَتَّى يَهُزَّ قُيودَ الصَّمتِ بِعِزِّهِ
وَيَطْرَحَ الظُّلمَ في نارِهِ المُضْرَمِ
توفيق حيوني
قليبية ، فيفري 2024

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق