وتمضي الأيام
سنة رحلت بأعبائها
وغادرت بأحزانها
ومضت بأوهامها
عذرا آيها هالسنين
عذرا آيها هالقدر
لقد غادرنا الفرح
وأدركتنا الأحزان
مرغمين بلا جدل
نبتسم خجلا
في القلب أوجاع
لا سبيل لنا
ننهار خوفا
ونرتعش ألما
وندون في الذاكرة
آلاف الحكايات
ونمضي غرباء
نبحث عن الحقيقة
نجري وراء الخيال
واقع ليس كالواقع
وأسطورة وأوهام
صدق أو لاتصدق
مرغم أن تعيش
خيانة وغدر ونفاق
رجال تباع في الأسواق
ببضع دولارات
وتبيع وطنا بلا زفاف
تتاجر بالأرواح
وتستغل الأزمات
وتملأ الجيوب بلا رحمة
أطفال جياع تتآوه
ونساء تتلوى فقدا
وأمهات تذرف دموع الفراق
أي سنة مضت
فقد كانت مأساوية
كئيبة بملامحها
حزينة بأمها
رحلت لكنها لن تكون الأسوأ
رحلت ولن تكون النهاية
رحلت رقما ولن ترحل مضمونا
ربما ننتظر الأسوأ
لأن الخيانة مازالت ترفرف
والغدر مازال قائما
والنفاق يسود بلاخجل
والفساد استشرا علنا
والأخضر في حضرة
الغياب يترنح
والشعوب تتلوى فقرا وجوعا
تنازع وجعا بعد وجع
لاشفقة ولارحمة
آيها هالقدر آشعل شموع الأمل
أنزل عليهم طيرا ابابيل
وارميهم بحجارة من سجيل
وخلصنا من أصحاب الفيل
فقد فاض الظلم
واصبح في تضليل
آيها هالقدر أنصفنا
مازلنا ننتظر من سنين.
بقلمي ربى محمود بدر /سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق