الخميس، 24 نوفمبر 2022

أشتاق إليك يا وطنــــــــــي....(مهما اخذتنا المدن) بقلم الأديبة ...حسيبة صنديد قنّوني...

 أشتاق إليك يا وطنــــــــــي....(مهما اخذتنا المدن)

.******************'
كانتْ ومازالتْ بلادي آســرة
رغْم المكائدِ والمهازلِ باهـرة
وتظلّ في حَرَمِ الجمال عَروسَةً
في حضن بدر والنجوم السّاهرة
وتظلّ مثلَ مليكة في عَرْشهـــا
تَهِبُ السّجايا والعطايا الفاخرة
وتظلّ قمْحَ الجائعيـن وكيْلَـهم
خصب الأراضي والغيومَ الماطرة
وتظلّ صوتا عاليا فوق الرّدى
فوق الجهالة والنفوس الغادرة
عنقاءُ من تحت الرّماد ألا انْهضي
يا طائر الفينيقِ أنتِ القـــادرة
حواء من عنق الزمان تألقي
فكي عراها ذي القيود الجائرة
قومي وردي للخيول صهيلها
فهي الأصيلة للاعادي ناظرة
وتوهجي في الريح جمرة عاشق
تذكي لهيبا في القلوب الثائرة
الفجر نور والظلام سينجلي
والصبر درس في ضمير الصابرة
خضراءُ حلمُ العاشقين بسحْرِها
وندى الأقاحي في المروج الزاهرة
إنّي جعلتكِ في حنــايا خافقـــي
ألقا يمور بنبْضِ حِسِّ الشّاعرة
ص
وكتبتُ فيك قصائدي فترنمــي
يا درّةً بيْن الجواهــــر نــادرة
...حسيبة صنديد قنّوني...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق