(معلمي )
يفتقد عقلي للبلاغة
قصائدي بتراء
مشاعري صماء
روح تبحث عن لحظات الكمال
عند ناصية أفكاري
حلم يبحث عن الأرتواء
أصبح قلمي يجالس البحار
الأنهر يستمع لوشوشات الأشجار
لا شيء
سكون سكن محبرتي وبكى
حملت مزودي المثقوب
واخذت بالترحال
أستغيث عقلي مرارا" وتكرارا"
لعلني ألتقط الكلمات للحظات
لا شيء
كل ما سكن مخيلتي السراب
ركضت لاهثة لمعلمي صاحب القلم الجذاب
جالسته جالسني
طلبت منه العلم
أخذ يحدثني عن التاتار
عن فتوحات العرب عن الإنتصارات
أخبرني عن المدينة الفاضلة
عن قوانينها الظالمة الحمقاء
أخبرني عن مجدولين
عن حبها المتفاني الثمين
عن الأدب الروسي
عن الأنبياء عن الصديقين
كلما تكلم معلمي
كلما نبتت لي أجنحة
تعدو بفرح بين طيات السنين
لم ترتوي روحي
مازال الظمأ يسكن مخيلتي
قلت له تكلم اكثر وأكثر
أخذ يضحك ويضحك
عاد يخبرني
عن اليابان كيف لا يؤمنون بالله
عن الشر عن الإيمان
من دون أن أشعر بدأ عقلي بالعودة من الشرود
أما معلمي الصبور
ألح عليي أن أكتب بضعة سطور
لم تأتي الأفكار بسرعة الصقور
بدأت اتأتأ ...
كيف أخبره بأن قلمي مبتور
كل ما فعلته
لثمت أفكاره من بعيد
عانقت قصائده بخجل وورود
قطفت من السماء نجمة
وضعتها بين طيات الحروف
وعدت إلى صورتي البيضاء
فرحة منتصرة
عاد قلمي ليرقص هذا المساء
برفقة أستاذ علمني كيف أمشي بين السطور .
سهى زهرالدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق