الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021

عِشْ ما أرَدْتَ/نهلة أحمد/جريدة الوجدان الثقافية


 عِشْ ما أرَدْتَ كَمَا تريد ُوتَشتَهي

فهواكِمُ واللهِ يَسري في دَمي
ودِّي أراكَ تقولُها يا فاتِني
تكفي: أحبُّكَ قلتُها ملءَ الفَمِ
هذا الوِدادُ وأحرفِي لكَ طُوِّعا
فخُذِ الذي تَبغي حبيبي واغنَمِ
كَم ْمرّة ٍصالَ الفؤادُ ومَادَرَىٰ
لَمْ يَدرِ أنّي ما نَسَيْتُ مُتَيِّمِي
مَجنونَةٌ حتّى النّخاع ِولمْ أزَلْ
رُغم َالبُعادِ أُسِرُّ ذا لِلأنجُمِ
أهواكَ ياقمراً أضاءَ بروضَتي
والقلبُ تُيِّمَ فيكَ إنكَ مغنَمي
آهٍ علىٰ زَمنِ التَباعِدِ والجَفَا
آه ٍعلىٰ قلبي الرقيقِ ومِعصَمي
قد ْذابَ من شَجَني الفؤادُ بِكُم هَوىً
شوقاً ونار ُالبعدِ يلفظُها فَمي
وربِيع ُحرفِي قدْ تَسامَىٰ غُصةً
منْها أَخالُ الدّهرُ لي لَمْ يَرحَمِ
يابَلْسَماً حَقا ًشِفائي والهَنا
إنْ كنتَ في قُربي يَزيدُ تَبَسُّمي
وَيَزيدُ حَرفي في وِجودِكَ بَهجَةً
يتوقدُ الإحساسُ عندَ تَكلُّمي
أنتَ الشُروقُ إذا الصَباحُ بَدا هُنا
أنتَ النُجومُ إذا مَرِرْتُ بمُظلِمِ
فأباتُ أرقَب ُ سِحرَ حرفِك إنَّهُ
كالنورِ في عُمقِ الدُّجى ٰ والمُلهِمِ
نهلة أحمد
من البحر الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق