الثلاثاء، 4 مايو 2021

بيننا صهباء قصيدة وعشق * بقلم الشاعرة ميساء علي دكدوك /سوريا

 **بيننا صهباء قصيدة وعشق **

***************بقلمي :
ميساء علي دكدوك /سوريا
**************
منذ دهر يغفو قصيدة في نبضي
يغفو سوسنة بين الصمت ودموع الجراح
يغفو بين رماد البؤساء وقلبي
يغفو جسدا ممزق الأطراف
في عينيه بحر
أقدام البحر خلاخيل رحيل واغتراب
يداه أيك احترقت في مواسم الخيانة
زمن خريفي مستأنس
أغادرني إليه
أحمل بعضا من قلبي وجراحات المزن
وصوت بكاء الأطفال في ذاكرتي
يداعب أجفان النعاس
أحمل ذاكرة التاريخ المتخمة بدفلى المآسي
أيها السيد الذي أرقته اللهفة للإخضرار
سأصوغ الآمال أغنية إليك كؤوسا...
من السلاف والندى
لتلد الآمال أطفالها
ترنو لفضاءات الفرح
تغادرالكهوف عشائرمن طيورالليلاس والليمون
بوجوه طافحة بصيف مندى
تعتلي صهوة النجوم
تقيم طقوسا من العشق المدمى
يذوب في أوردة الشرفات
يرتوي الغيم
تورق الجراح
تثمر بالحنين كلما هبت رياح المطر
وأنا سادرة إليك مع طيور الصباح
سحابة أغسل لماك المبللة بالأنين
تضمني (عشتروت )في ممالك الديم
على أنغام العشق وصهيل الهطول
طقوس جعلت من قلبي غابات للنخيل وعرائش للياسمين
ومن عيوني أنهار الكميت
هناك رأيت السياب يحمل السعف لأطفال الشام
والخنساء تجفف دموع الثكالى بمراثيها لضرار
ورأيت القباني يسكب رحيق الشعر وصفوة أحلامه المجنونة في شغف لحبيبته أكواب شهد وقوافي
ورأيته يبكي بلقيس نارا في قصيد
وكان درويش في منفاه يلون الجدارية بأهازيج بيضاء ،وزنابق تعانق الفضاء
أعود إليك ...
أراك في بحر جراحك
ترنو لرحم الكروم
عيناك شاخصة لزغاريد الطيور
ترمم الجسور
تصبو إلى اللقاء مع الفجر وخمرة الهوى الدمشقية
وأنا ألبس معطفا من أزرار ياسمينة
عرشت على أوتار القصيدة
أمسح عن جرحك دموع الحزن
وبقايا الرماد المتبقي بين أهدابك
أبحث عن بقايا الروح ...
في كل العواصم
وبعد فاصلة من الاغتراب والقهر
أعود إليك بأعراس الندى ...
للصباحات الآتية
ستعرف أنني ماتوانيت
أعزف للياسمين سيمفونيات اللقاء
سأكون رداء الموعد
وسوف تكون قبلاتي طافحة بالعبق
فكن رجلا على صهوة الوفاء
وكن عاشقا يثمر في الصهيل
قمرا وماء .
*********
*******3/5/2021 بقلمي :
ميساء علي دكدوك.
Peut être une image de 1 personne, position debout, foulard et plein air

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق