الخميس، 28 سبتمبر 2023

ليته كالطائر بقلم الكاتب صلاح الورتاني

 ليته كالطائر

يسير في الطريق
يعانق الأفكار
يتأمل سحر الكون
عصفور أمامه يطير
يسابق الريح
يصل السحاب
يسائل الأصحاب
عن أفكار تخطر بباله
يبني يشيد
يعيد الحياة من جديد
بعد أن هدتها الكوارث
يلمحها من بعيد
ليته كالطائر يطير
لا تفكير في المصير
ليعود إلى رشده
يفكر في بناء
فجر سعيد
يعيد له الأمل في الحياة
يطير بأفكاره
إلى حلم بعيد
ربما يصبح يوما
طائرا حالما
يطير في السماء
ليرسم البقاء
صلاح الورتاني

و يخشى عليّ بقلم الكاتبة نهلة دحمان الرقيق

 و يخشى عليّ

يحنّ إليّ و يخشى عليّ
من دمعة انحبست في مقلتيّ
و من عبرة انسكبت على وجنتيّ
يحنّ إليّ و يخشى عليّ
من الحزن يجتاحني
ومن قلق ينتابني
و من حيرة تسكنني
و من غم استولى عليّ
يحنّ إليّ و يخشى عليّ
من القر يجمد عظامي
و من عثرة توضع أمامي
و من زمن غير زماني
و من عاشق بسهم رماني
ومن سقم يعذب فيّ
يحنّ إلي و يخشى عليّ
من قلم الكحل يجرح عيني
ومن كلمة جارحة تجرحني
فتكسر روحي
و تزيد جروحي
و تنزع البسمة من شفتيّ
يحنّ إلي و يخشى علي
من كل سوء و كل أذية
ومن ظالم يوما أذاني
و من النائبات تعكر صفوي
و من كل شر و كل بلية
يحنّ إلي و يخشى علي
من وجع ينهكني
و من اليأس يغتالني
و من الخوف ينخر عظامي
فيحتلّني و يعشش فيّ
يغار علي و يخشى عليّ
من الشوك يغزو طريقي
من الشوق يؤرق سهدي
فيستعر اشتياقي
وتشتد ناري و يزيد احتراقي
و ينفطر قلبي من الأشواق
و يطرد النوم من جفنيّ
يحنّ إليّ و يخشى عليّ
و أنتصح به و ينتصح بي
و أدنو منه و يدنو مني
و أحنو عليه و يحنو عليّ
و أخشى عليه و يخشى عليّ
و أخشى منه و اخشى عليه
و أخشى من خشيته عليّ
ومن خوفه الزائد عليّ
يحنّ إليّ و يخشى عليّ
و عينه عليّ
و روحه فيّ
و كله مني وكله إليّ
فهو شتائي و هو خريفي
و هو ربيعي و عطر الزهور
وهو سمائي و كل النجوم
و هو رجائي و كل اهتمامي
و هو ورودي و كل الفصول
يحن إليّ و يخشى علي
وروحه فيّ
و كلي له و كله لي
فهو شبابي و هو نضوجي
و هو الطبيب و هو العلاج
وهو جنوني و هو الوقار
ونور حياتي و مائي الأجاج
و هو استوائي و هو اعوجاجي
و هو اكتفائي و كل احتياجي
يحنّ إلي و يخشى عليّ
و روحه فيّ
و كلي له و كله لي
فهو سروري و هو انشراحي
وهو نجاحي و هو فلاحي
و هو انكساري و هو انتصاري
وهو انعتاقي و هو صراحي
و كل حصوني و كل صروحي
و سكنى الفؤاد و ملجأ روحي
يحنّ إليّ و يخشى عليّ
و روحه في
و كله منّي وكله إليّ
فهو أميري و مالك أمري
و هو المصير و هو الأثير
وهو النصير و هو الأسير
و هو الحبيب و هو الرفيق
و هو الرشييد و هو العشيق
وكل حياتي و خير احتمائي
يحن إللي و يخشى عليّ
و روحه في
و كلي له و كله لي
فهو البحار و هو البراري
و هو السهول و هو الشعاب
و هو الدروب و هو الهضاب
وهو الضلال و هو جبالي
وهو اختزال كل الرجال
يحن إلي و يخشى عليّ
و روحه في
و كلي له و كله لي
فهو الأمان و هو الحنان
و هو السلام وهو الجنان
و.هو شموعي و هو شموخي
و هو اكتمالي وهو انحرافي
و كل حروفي و كل القوافي
و كل الوعور و كل القيافي
نهلة دحمان الرقيق
الجمعة 25/08/2023
Peut être une image de 2 personnes, barbe et texte

مشرّدون بقلم الأديبة سامية خليفة-لبنان

 مشرّدون

ترنو عينايَ بشغفٍ
إلى الأفقِ الذي به أبتعدُ
مع الأحلامِ
إلى حيثُ الأمان
أصبو إلى الدفءِ
أنا المشرّدُ الذي
فقدتُ اسمي
بجرّةِ ألمٍ مزّقَتِ الكيانَ
فالقلمُ صودرَ
ليكتبوا به التاريخَ المزوّرَ
تحجَّرَ الدّمعُ
تشظّى السؤال
في أحداقِ الخيبة!!
فلا زالت براثنُ الظلامِ
تُدمي وجوهَ الحقيقةِ
تسمّمُ الجمالَ
توزِّعُ على العقولِ
الخَبلَ حلوى بالمجّانِ
تفنّدُ الحروبَ في برامجَ
من تسلياتٍ عبثيّة
ونحن كما الدمى
ألعابٌ في أيادي الضّلالة
حتى بتنا
نتقنُ فنونَ التبعية
والتعصّبات الخرقاء
الكلّ مدجّجٌ بالسّلاحِ
لكنّه أعزَلُ من الإنسانيّة
يدركُ بأنَّه في الوطن
بلِا وطن
وهو يرتعُ في منتصفِ وريدِه
كما الأغرابُ
لو ننظرُ
كم تزدادُ الغربةُ
حينَ ترفسُنا الأقدامُ
إن دنوْنا لنستندَ
إلى ظلَّ أحدِ الأبواب..
لو ندقّقُ
كم جبينِ اللّيلِ اشتدّ سوادُه
ومعه اشتدَّ الرّعبُ
كم المشرَّدينَ
على قارعةِ الانتظارِ
ابتغَوا هدنةً
من حروبٍ
استنزفتْ دماءَ الآمالِ
بترتِ الاحلامَ
لكنّنا عن كل ذلك
لَغافلونَ.
سامية خليفة-لبنان
Peut être une image de 1 personne, sourire, foulard et écharpe

وِجدَانِيّات بقلم الكاتبة إيمَانْ دَاوِد

 وِجدَانِيّات


ذات فجر من أيّام ربيعي الفريدة

كنت أمرّ عبر طرقات الحياة العديدة 

توقفت برهة حين سمعتُ أنشودة البحر 

 كنتُ أسير ، أعانق شرودي 

أتأمّل ، أتجوّل، أتأنّى ،أحلّق و أسافر 

عبر فضاءات من الفكر و الوجدان 

داخل أروقة فصول حياتي

فاجأتني ترانيم الربيع ، أطربت قلبي 

حين أزهر العمر مِن روحي

لمحته يسبح في بحر الزمن الذي يمضي 

أراه يتباطأ تارة ثم يسارع الخطى تارة أخرى 

سمعته يشدو ويترنّم ثم يغدو متعبا

تردَّدَتْ إلى مسامعي أهازيج الموج الحالمة

تتبّعتُ عمق مداها وسمِعَت معي الشطآنُ صداها

فرقَصَت على أنغام رمالها

شدا الطير في عليائه معي فَرِحًا

و علا النخل في شموخه وَجِلًا 

وصل شَدْوُها الى امتداد الفيافي

 حتى لامس عبيرها موسيقى القوافي 

 وصار لحنا فريدا لكنه لم ينفرد في ركن الذِكرَى 

ولم ينزوِ في رفوف الشجن و الحيرة 

بل ابتهجت مواكب الرّبى و غنت طرَبا

 أطلّت ورود عمري نشوى

 من بين أغصان الأشجار المتشعبة 

غمرت بساتين الورد بحسنها 

و فساتين صبايا بزهوها 

لا تزال ألوان الحياة مزهوّة بالحب  

رغم قتامة سحب الخريف 

و ليل الشتاء البارد المخيف 

و رياح القدر المفاجئ العنيد 

لا تزال السماء تشدو مطرا 

 تنصت الطيور إلى زخّاتها 

عبر نوافذ السنوات التي تمرّ مسرعة

 على أطراف الأماكن و تشع خيوط الشمس 

على ضفاف البحار الهادئة

تحلّق النوارس حولي مبتهجة  

أتابعها بنظراتي فتزداد ابتهاجا 

و كأنها تراني نورسا ينتظر لحظة الانطلاق 

أواصل البحث عني في ظلّ تجلياتي

 أنتشي بنسيم الفجر الذي يداعب وجنتيّ

 أرى النور يلمع في سماء حياتي

 كنجمة متلألئة في مرآة عيوني

 عادت إليّ نغمة الحياة بعد صمتها 

إنها ترافقني وتغمر صباحي و مسائي 

منذ أمسي و حتى الزمن الآتي 

تناجي الروح في لحظات تفرّدي 

وسكوني و هدوئي وغفوتي و صمتي 

و صحوتي و توهاني وجنوني و صمودي 

تراني كطفلة بريئة تواجه بعض الأمواج

 ترقّ و تحنو عليها يد الزمان بكل أمان

 تأخذ بيدها الصغيرة الرقيقة 

 كي تعبر بها شتّى الدروب الطويلة

 ثم ترسو بها في ميناء العمر  

المفعم بالمشاعر و الأماني الجميلة.


         إيمَانْ دَاوِد 

                      تونس  



لنرقص معا..على ايقاع قصيدة الشاعرة التونسية د-آمال بوحرب. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 لنرقص معا..على ايقاع قصيدة الشاعرة التونسية د-آمال بوحرب


"رشف الهوى خمر ريقك "


قصيدة وجدانية عميقة المعاني ماتعة مركزة مختصرة تحمل أنبل وأعظم عاطفة بشرية..إنها العشق الروحي حد الفناء..

د-آمال بوحرب الشاعرة التونسية القديرة المقيمة بالإمارات العربية المتحدة..شاعرة متمكنة من لغتها،متمردة حتى على ذاتها.وبعكس الكثيرين ممن يكتبون قصيدة النثر،نجدها تكتب بلغة متماسكة واستعارات جميلة،وتستخرج الموروثات الثقافية وأحيانا الدينية وكذا المغاربية وتوظفها بشكل موفق يخدم النص،ويسهل وصوله إلى المتلقي بطريقة فنية وهذا يؤدي الغرض الأول من الكتابة الأدبية.

القصيدة بعنوان"رشف الهوى خمر ريقك "وهي-أغنية-..أغنية صدَّاحة منغمة منمقة مموسقة،شدَتْ بها الشاعرة آمال،ودغدغت من خلالها المشاعر..

بقي أن أقول إن من أراد أن يستكمل جمال القصيدة كما ينبغي،فليستمع إليها من شاعرتها إلقاءً،فهي تملك هدوءا،ونبرات معبرة،وصوتا واثقا،مترجِمًا جميع المعاني بدقة متناهية،وموحيًا بظلال الكلمات،ومفسرًا مرامي العبارات.

قبعتي..يا دكتورة آمال..


(تقديم محمد المحسن)


رشف الهوى خمر ريقك 

حتى بات من رضاب الشفاه شهيدا 

هذه نجومي هبت خصالها شمالا 

تداعب أطراف الثوب 

تنسج بالحرف خيوطه وتعيد 

وغزال زارني من غير وعد نقلني بلثم 

الى صباح وقهوة قوصية المغرس

وكأن بليلي يعاقب نهاري 

وكأنما النيل في مر هواك قتال


د-آمال بوحرب. 




تأملات من رؤى الحياة بقلم الكاتبة أ.إيمَانْ دَاوِد

تأملات من رؤى الحياة 


باغتتني ذات صحوٍ عيون الفجر بِوَجْدِها في لحظات من الزمن أين استفاق حُلُمي ،علت ترانيم صحوتي وانتشت أوردتي من تراتيل النور إثر تحرّر الليل من الوهم و الحلم و الغفوة ، نما الزهر في المغارة و في الحَجَر و الشجر من أرض الصمت القاحلةسمعتُ أنشودة البحر حين كنتُ أتأمل ،أتجول 

 وأسافر بأجنحة الحب و الصفاء داخل أروقة فصول حياتي؛


        فجأة !

لمحت العمر يسبح ،يتباطأ ويجري سمعته يشدو ويترنّم ثم يغدو متعبا تردَّدَتْ إلى مسامعي تلك الأنشودة الحالمة

تتبّعتُ عمق مداها حتى سمِعَت الشطآن صداها فرقصت رغم هدوء رمالها شدا الطير معي فَرِحًا و علا النخل في شموخه وَجِلًا وصل سحر شَدْوِها الى امتداد الفيافي حتى لامس رنيم القوافي وصار لحنا فريدا لكنه لم ينفرد في ركن ذِكرَى 

ولم ينزوِ في رفوف الشجن و الحيرة بل ابتهجت مواكب الرّبى و غنت طربا، أطلّت ورود عمري نشوى من بين الأغصان المتشعبة و غمرت بساتيني و فساتيني بحسنها ؛


         يالجمالها!

تعجبتُ من بهائها و هنائها وإشراقها بين الأشواك الدامية

لا تزال ألوان أيّامها زاهية رغم قتامة سحب الخريف 

و ليل الشتاء البارد المخيف و رياح القدر المفاجئ العنيد 

ولا تزال السماء تشدو مطرا تنصت الطيور إلى زخّاتها 

عبر نوافذ السنوات التي تترامى على أطراف الأماكن 

و تشع خيوط الشمس حول النوارس التي تتراقص

 صيفا و تنشد الأهازيج كل ربيع تعقب نسائم الفجر الحانية

 بنظرات الرياحين الخجولة تزداد تورّدا و بهاء؛

 رأيتُ النور يلمع في سماء ليلي كنجمة متلألئة في مرآة عيوني فعادت إلىّ نغمة الحياة منتشية ،ترافقني دوما ،تغمر صباحي و مسائي و كل حياتي بين الأمس والآن و الآتي

 و تناجي الروح في لحظات سكوني و غفوتي و توهاني وجنوني و صمودي و هدوئي كطفلة ناضجة تحنو عليها يد الزمان البريئة و تأخذ بيدها الصغيرة لتعبر المدى و الطرق المعهودة ثم ترسو بها في ميناء الألق والرؤى المنشودة.

 


                بقلمي أ.إيمَانْ دَاوِد 

                      تونس- باريس 

                       اوت 2023 



للِكَلمَاتِ حَكَايَا بفلم الكاتبة أ.إيمان داود / تونس

  للِكَلمَاتِ حَكَايَا 


خلال رحلة حياتنا نعرف خطانا 

نتتبّع مداها ، نأخذ حقائب سفرنا

ترافقنا طفولتنا ...أحلام صبانا...ذكرياتنا ...دفاترنا 

نحمل في طيّات أيّامنا أفكارنا ،أحلامنا ،كتبنا 

وكلماتنا التي قٍيلَت والتي لم تُقُلْ بَعْد

 الكلمات كالمرايا تعكس في عمقها 

شتّى النوايا و الحكايا و لكلّ منّا قصص 

من حياته يكتبها كلّما مرّ بمحطة 

ينظر من خلال نافذة قطار الحياة 

يشاهد بعيونه و بمخيّلته لوحات مرسومة

من حكاياته الطويلة التي تُسرَد كلّما عاودته 

الذكريات والشجن و الحنين ،من تلك الحكايات 

صور تخلد في طيّ النسيان و يغطّيها لحاف الزمان 

فتُمحَى للأبد كما تَمحي الأمواج كل أثر تعقبه أمامها

 فإن كانت الكلمات صادقة ومن القلب نابعة

ستصل حتما إلى العمق وستنعش الروح بعذب أثرها

أمّا إن كانت سطحية مبتذلة يشوبها النفاق أو سوء النوايا

فسيكون القلب حاجزا أمامها سيحاول حدسك الصادق

 إخباركَ و إشعاركَ بحقيقة ما وراءها

لأنّ القلب النقيّ يَصدُق و يُصدّقُه العقل أيضا 

فمن كان يملك سَريرَةً صافية كصفاء بياض الثلج 

و زرقة سماء الصيف لن يخذله قلبه أبدا

و من أراد الخير لغيره سيعود له أيضا كما نواه

لأنّ في داخل كل إنسان مرآة تعكس حقيقة 

ذاته و روحه و فكره و نيّته 

حتى لو حاول مرارا مُداراتها و إخفاءها

فليكن الوضوح والصدق و نقاء الفكر و الروح والكلمة

أروع و أجمل ما يظفي على شخصيتك 

رقيّا و جمالا و بهاء و تميّزا إن أردت لنفسك 

 النجاح و السعادة في الحياة في شتّى مجالاتها

ما دمت في تواصل مستمرّ مع ذاتك و مع الآخر .


              أ.إيمان داود / تونس



*بقراتُ إسرائيلَ الحُمْرُ.والنفخُ بالبوقِ بقلم الشاعر محمود بشير

 *بقراتُ إسرائيلَ الحُمْرُ

والنفخُ بالبوقِ


يا سادتِي يهتِفُ الحاخامُ مُنْفَعِلاَ

 هَا موْكِبُ البقَراتِ الحُمْرِ قدْ وصَلَا


وَنَفْخَةُ البُوقِ تأْتِي بالنَّذيرِ ضُحًىٰ         

 و(ابنُ الغفيرِ)لِأضْحَىٰ يُضْمِرُ الخَلَلَا

 

ماذَا نُؤَمِّلُ والغازونَ مِحْنتُنَا

          أرْضاً أنهجرُ لا مأوًىٰ ولا نُزُلاَ ؟


الأرضُ تشْكُو فالاسْتيطانُ مَزَّقَهَا

     لمَ أدْرِ كيفَ يُعادُ الجُزْءُ إنْ فُصِلَا


وهَبَّةُ الصِّيدِ لا يُعْنَىٰ بِها (عَرَبٌ)

      ولمْ يُتيحُوا لها في ساحِهِمْ سُبُلَا


جيلٌ يُجابِهُ لا تُجْزِي وسائلُهُ

والقدسُ ثَكْلَىٰ تُقاسِي الحُزْنَ مُتَّصِلَا


فلْنَفْرُشِ الأرضَ جمْراً يصطَلِي لَهَباً      

     وَلْنَنْزَعِ الحَقَّ مِمَّنْ زعْزَعُوا الأمَلَا


ونُعلِنْ النَّصْرَ كيْ يزْهُو بِديرَتِنَا

       ونزرعُ الخيْرَ نُبْقي الخَيْرَ مكتَملَا 


محمود بشير

2023/9/27


* من طقوس اليهود حرق بقرة حمراء والتطهر برمادها قبل اجتياحهم للمسجد الأقصىٰ بغرض بناء الهيكل. 

والنفخ بالبوق لإظهار السيادة وتأكيدها.  



الأربعاء، 27 سبتمبر 2023

رفقًا بقلوب الصغار بقلم الأديبة آمنه المحب.

 رفقًا بقلوب الصغار 

والله أبكاني طفل

لم يتجاوز الثماني

يعيش في كنف أبيه

وأمه في مكان ثاني. 

ألمّ به مرض واشتد

ولم يعد الدواء

يشفيه مما يعاني. 

وتراءت له صورة أمه

وكيف كان صدرها الدافئ

يشفيه بضمة أو بقبلة 

في ذاك الزمان. 

اتصل بها كلمهاشكا لها،

أماه أنا مريض أعاني

أريدأأن آتي إليك 

فقالت تعال،فأكمل 

أنا وأخي نمضي ليلة عندك،

فصرخت وقالت لا

لا تكلموني وانتظروا

الموعد المحدد للقائنا

في آخر الأسبوع الثاني. 

صعق الصبي وتسمرفي أرضه،

لم تبكِ عيناه، كل الدموع

تساقطت في قلبه الصغير

لتكوّن ينابيع قهر وجروح

ربما تنفجر يومًا

في مكان وموعد ثاني …

فرفقًا بالقلوب الصغيرة

ولا ترهقوها باثقالكم

حتى لاتتشظى يومًا

وتحرق اكثر من مكان.

آمنه المحب.

‎أكرِمْ وبارِكْ بالرّغيفِ بقلم الشاعرة /عزيزة بشير

 أحفادِي يُحبّون الخبزَ كجدّتهِم ويفرحون بِهِ رغيفاً ساخِنا  وحدَهُ بِلا غُموسٍ يأكلونه بِهِ أو خُضار بالرّغم من التحذير من كثرته بالسّمنة والخُمول!

أقولُ على لسانهم:


‎أكرِمْ وبارِكْ بالرّغيفِ وقُلْ لهُ

‎لولاكَ ما كانَ …….الطّعامُ

‎شَهِيّا


‎أنتَ الشّهِيُّ وَمَنْ بِهِ

‎كبُرَ الورى 

‎أفديكَ ساخِنَ في الأيادِي، طريّا


‎ما ذُقتُ قطُّ كمثلِ  طعْمِكِ خُبزَتي

‎لِمَ يحذَرونَكِ في الطّعامِ  سَخِيّة؟


‎ تَهموكَ أنّك يا رغيفُ تضرُّنا

                                                        @

‎……….فيكَ البدانةُ والخُمولُ

‎سَوِيّا


‎وأنا أقولُ وإخوتي وأقاربي

‎لولاكَ ما كان النّهارُ ………ندِيّا


‎فالفرْحُ فيكَ يضُمّنا  بِسعادةٍ

‎ويزيُدُ مِن  فهمِ ……..الدّروس

‎أُخيّا


‎إسألْ نديمَ، جنينَ معها ديالةٌ

‎وأكيدُ ليلَى،سعيدُ  معْهُ عَطِيّا


‎إسألْ عُبّيْدَاللهِ واسألْ فارِساً

‎إسألْ سُليْمَى ونورَا معْهَا سُمَيّا


‎كلٌّ أوائلُ في الدّروس

وَخِفّةٌ

‎إشْوٓيفاتُ تشهدُ والرغيفُ عَليّا


‎ ألعِيشُ إسمُهُ ، فيهِ مِن

‎أفعالِهِ

‎عيشوا بِهِ ولْتأكلوهُ…..  هَنِيّا


‎أنظُرْ لنا كلٌّ معاهُ رغيفُهُ

‎في بيتِ جِدُّوا إذا أردْتَ ،فهيّا!


        - معهُ الخُضارُ بَنِيّ حتّى تكبُروا

           فكُلوا هنيئاً واشكروهُ  …عَلِيّا!


تيتا /عزيزة بشير


‎               

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2023

هو النبيٌ المبجٌل ــــــــــ الشاعرة زهرة حشاد


 هو النبيٌ المبجٌل

محمد خير الورى
هو النبيٌ المبجٌل
ذاك سيد عشقي
إذا العشق هبا
بالستين حزبا مرسل
هلال جاثم بين أضلعي
لا يافل
كل باب هو مفتاحه لا يقفل
وكل صراط يستقيم
من أتاه يهرول
يا سيدي
يا ضمئي يا وتد العمر
متى ما ضاق خاطري
بالصلاة الكاملة أرتوي
دعني أزغرد مدا وجزرا
وما الكون حوى
دعني أولول طول المدى
اردد ذكرك
كلٌما طالت صلاتي
في حلل البرٌ أرفل
أقول بورك مولدك يا سيدي
يا منبع النور
ياسرٌ السرور
بمولدك
ولد الهدى
والدمع سال
وما خدي ارتوى
رسولنا محمد الأمي آخر الأنبياء
كل القناديل ذبلت
وقنديلك لا يذبل
ما عاد لنا سوى نورك السندسيٌ
إذا تلألأ
مصباحا ينير ظلمة العصر
ويمنحنا الهدى
فيا جمع الأحبة
باركوا مولد خير البرية
اعلنوا له الصفاء
فهو النبيٌ المبجٌل
بقلمي الشاعرة زهرة حشاد
باريس في 25سبتمبر 2023

زي النهارده ــــــــــ الشاعر السيد الشهاوي


 زي النهارده

الشاعر: السيد الشهاوي
فاكر أنا
ذي النهارده من كام سنة
لعب الزمان بينا لعبته
وفرقنا
وغاب القمر وسط السحاب
واختفي
واتقفل بيني وبينك الف باب
والحب ضاع من دنيتي
والبسمه خاصمت شفتي
والليل وسهره والعذاب
خد مني فرحي والشباب
واه. آه والف اه
من وحدتي بعدك ياحبيبي
وغربتي
يا عمر العمر ياعمري
$$$$$$$
تاخدني الذكريات وياك
لدنيا هواك
وعشره عمرنا الغالية
واحلي أحلي قصه حب
وأنا وانت امير واميره
مع بعضنا خلقنا للهوى جنه
زرعناها ورد وياسمين وحنه
عملنا الحب بايدينا
وعلمناه لكل الناس حوالينا
وكان للهوي معنى
ضاع لما أنا وإنت ضعنا
وعلمناه لكل الناس حوالينا
يا اجمل حاجه جوايا
يا عمر العمر ياعمري

حديث المطر ــــــــــ زينب عياري


 ## حديث المطر ##

يامطر كوني حبات من ياسمين
وقطن ، وخيوط من حرير
كوني بسمة على ثغر الغيوم
وجداول لطف تسيل
تمحي احزان القلوب ....
أوتارك المتقلبة نشوة الروح
يطير جناح العَلَم المبلل
يراقص أغنية الوطن ...
يتثاءب فوق تلملم التراب
عند تمتمة العناق
موعد مع الرحيل ...........
يضحك الريح
يسخر من الأبواب والشبابيك
تتوه مرارة الأشجار
تنزع أثوابها في حر البرد ...
ذاك الليل الملتحف زبد النعاس
يمضي ملء لونه الحافي
اخرس من كل صوت
مرهق الصراخ ...
يتكوّر صداه ضوء الغبار
ورائحة الفجر تضمد جرح البلد
إختفت الكلمات المعقدة
تلطم الجفن خلسة
عند إستواء الأرض والماء
تقاربت لحظات الثرى
تسرق الحلم المعلق في عنق السماء
على هامش الهتاف يغرق الغريب
في أذى المضاجع
يتلبد الخراب تحت ضلوعه
يدنو في حضن مجهول
يعلق بين شقوق الحيرة
يتأمل قناديل منطفئة تحوم
هربت نارها المرتعشة من رصاص الحرب
في خلوته كوابيس كأسه
يرتشف أسباب الخوف
يمد البرق صفحات الاهتزاز
يتهدم السحاب في قلوبنا
ينفلت بكاء الشوق
تتعالى أغنيات الصمود
تتوزع على أبراج الجهات
تحرم على الشمس البزوغ
ترتبك العصافير العاشقة
تئن أعشاسها في يد الهواء
تتمنى المواعيد المطلة
بين الأغصان ترمي الفجيعة
بالحصى والزيتون
تعيد إنتشاء الذاكرة من نبض الخرافة
بالنور وصبر الجسور
تهمس تحت الريش كي يثور الربيع
يتثاقل خد القمر
أوشك أن يضمحملا .....
يسأل عن حلم النيام
وكل الشطآن في لجى الغفلة
تبصر الظل حين أمر أمامها ....
يا يقظة تنفض يقظات من رؤى
بين الهذيان والكرى
الخيال متعحرف يركض ثائر
يكشر عن أنيابه المتحجرة
يرتع كالوحش فينا
يبسط وجهه المشبع بالشهوات
يجر وراءه فزع الأفواه
وفي ظلمة البيداء ذرة من ضياء
تنوح على رصيف يصغي للإتكاء
يقطف صورة للأسياد الواقفة
على على صبح البلاد .............................
# بقلمي # زينب عياري / تونس 🇹🇳

حول الخريف ــــــــــــ عبد الرؤوف عبد الله


 حول الخريف وظل المعاني

سُئلت وما الخريف؟ فأخفَتْ في دمعِ الخريف مدامعَها
وكَنَّتْ بالرحيلِ حُلّةَ الأحزانِ!
وقالت أوراق لم يعد يطالها الرواء فقررت الرحيل.
وأرى الخريفَ بعيني أحقّ بالإنصافِ والعِرفانِ!
فله من الأحلامِ ما يكفي ليكونَ كالربيع الثاني..
نبكي ورقَه المنثورَ على الثرى هاوِيًا وتتطلّع له العيونُ شَزَرًا: ما أقسَاكَ يا جاني!!
يَغضُّون الطرفَ عن صولات الصيفِ وبَأْسِ قَيْظِهِ؛ ففيه رقصُهم.. وفيه مِن صبرهم على الظالم العاتي!
ويقرنون به الأسقامَ وصُفرةَ الأمواتِ فما قولهم في عواصفِ الشتاءِ إنْ هبَّتْ في جنونٍ وطَرَقَهُم سيلُها الجارفُ الآتي؟!
فالموتُ حقٌّ في كل الفصولِ وسرٌّ من أسرار الوجود
كأعظم الألغاز والآياتِ.
يرون في غيمه رمادا وفي شَمْلِ أوراقِه المشتَّتِ حِدادا
وأرى في غصونه الجرداء فنًّا يستثير الذوقَ وينأى عن المشابهة، تمامًا كما في اللوحات!
وشوقاً يجرّدها من أثوابها ترجو العِناقَ في صمتٍ لغُصْنِها العريانِ..
وتكتمُ الأرضُ نارَها عبثاً، تأبى أن يَبِينَ لظاها
فتنفرج صُدوعُها شتىّ قد هاج حنينُها وشجاها..
تشتهي المطر
فيرسل الغيمُ قُبلةَ الحياةِ.. لا يطيق صبرا على لِقاها..
ماءً ينهمر
فبالعِشق يحيا الشجر،
وفي العشق جمال المعاني...
وحياة اللغاتِ!
ولقد ذللنا وجوهَ الاستعارة لنفس العِبارة.. فهل مِن مُذّكّر؟!
✍️ عبد الرؤوف عبد الله
25 سبتمبر 2023