النص الشعري..تحت ظلال المد الثوري الخلاق..
الثلاثاء، 2 سبتمبر 2025
النص الشعري..تحت ظلال المد الثوري الخلاق.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن
Lettres à ROSA (1)// Taoufik Hayouni
Lettres à ROSA (1)
"بين الأزقة تاهت روحي" مجموعة قصصية واعدة للقاصة والشاعرة التونسية المتميزة أ- نعيمة المديوني..قريبا.. متابعة الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن
"بين الأزقة تاهت روحي" مجموعة قصصية واعدة للقاصة والشاعرة التونسية المتميزة أ- نعيمة المديوني..قريبا..
عزيزٌ حكيمٌ في ملكك بقلم الشاعرة : الاميرة الهاشمية دنيا صاحب - العراق
عزيزٌ حكيمٌ في ملكك
إليزا ماسيا… شاعرة الجمال والإبداع الإنساني، وسفيرة السلام بين ثقافات العالم. حاورتها الإعلامية دنيا صاحب - العراق
إليزا ماسيا… شاعرة الجمال والإبداع الإنساني، وسفيرة السلام بين ثقافات العالم.
حاورتها : دنيا صاحب - العراق
نستضيف في هذا الحوار الخاص الشاعرة والفنانة الإيطالية إليزا ماسيا، إحدى أبرز الأسماء في الساحة الأدبية والثقافية العالمية، والتي جمعت بين الكتابة والشعر والفن التشكيلي والإعلام الثقافي استطاعت إليزا ماسيا أن تؤسس لنفسها حضوراً لافتاً عبر مشاركاتها الدولية، وإسهاماتها في تعزيز الحوار بين الثقافات من خلال الأدب والفن. هي كاتبة، شاعرة ثنائية اللغة (الإيطالية – الإسبانية)، ناقدة مذيعة إذاعية، ومنسقة فعاليات ثقافية، اختارت أن تجعل من الكلمة جسرا للتلاقي الإنساني ومن الفن رسالةً للسلام والجمال.لم تتوقف مساهماتها عند حدود الإبداع الأدبي، بل مارست أيضاً نشاطاً إعلامياً بارزًا تمثل في نشر وتوثيق مواضيع الكتّاب والتعريف بإنتاجاتهم الفكرية، مما عزز حضورها كصوت ثقافي قادر على مدّ الجسور بين المبدعين في العالم. رحلة إليزا ماسيا الإبداعية التي انطلقت من مسقط رأسها في وسط إيطاليا امتدت لتصل إلى العالم أجمع حيث عُرفت بمثابرتها، تنوع إنتاجها الأدبي، وانخراطها في مهرجانات وملتقيات دولية جعلتها تُلقب بـ "سفيرة السلام والثقافة وشاعرة بلغة الجمال الإنساني، في السطور التالية نقترب أكثر من عوالمها الإبداعية، رؤيتها الفكرية ورسالتها التي تنسجها بين الشعر، الفن، والإنسان.
• بدايةً نرحّب بالشاعرة والفنانة المرموقة إليزا ماسيا. هل يمكنك تقديم نفسك للجمهور والتعريف بهويتك الشخصية والثقافية؟
- أنا كاتبة، محاضِرة، مذيعة إذاعية، ملقّية، ناقدة، كاتبة مقالات، شاعرة ثنائية اللغة (إيطالية–إسبانية)، عضو في لجان تحكيم مسابقات الشعر، مُحاوِرة ومُروِّجة ثقافية في إيطاليا والعالم. منذ أكتوبر 2023 أقدّم البرنامج الثنائي اللغة (الإيطالية–الإسبانية) "البحث عن الجمال الحقيقي" مع بيترو لا باربيرا، يتخلله يوم أحد في كل شهر أمسية شعرية دولية تتضمن مقابلات وقراءات شعرية لشعراء عالميين.
عضو فخري في "كرسي النساء".
عضو مسجَّل ومؤسِّسة مشاركة في "ويكي-بويزيا".
لدي صفحة في "ويكيتيا" حاصلة على لقب "الأكاديمية الخالدة"، ومنسّقة إيطاليا ومديرة الاتصالات والفعاليات في أكاديمية "ألباب".
عضوة ومنسقة لمهرجان PILF 2021 – 2022 – 2023 – 2024 – 2025، ولمهرجان الفنون والنحت PIAF للأعوام 2022 – 2023 – 2024 – 2025 التابع لمؤسسة كتّاب العالم ودار Writers Editor.
عُيِّنت قائدة "البينالي الدولي للأيقونة والقديسين" 2023.
حكمت في "بانوراما الكتاب الإيطالي الذهبي" Golden Book Awards لعامي 2023 – 2024.
شاعرة مختارة شهريًا منذ مايو 2019 حتى 2025، ومشاركة في مختارات سنوية تصدر عن دار النشر OPA للأرشيف الأدبي بإشراف نيلفرو نيل شوفرو.
أرسم وألوّن عبر دروس عبر الإنترنت يقدّمها الفنان والنحّات والخزّاف الأرجنتيني ميغيل أنخيل غينياثو.
تعاونت مع الشاعر والصحفي النيكاراغوي كارلوس خاركين، وأليسيا أنطونيا مونيوث فيري "غوايني" – الأرجنتين، ومع الشاعر والصحفي جهانغير ميرزو.
شاركت في مسابقات وأحداث أدبية للأطفال وقصصهم ضمن مشروع "أنسترياليا ابن الشمس" لستيلاماريس ساندوفال – الأرجنتين. حصلت من حركة "باسيس نونتي" – الأرجنتين على شهادة و"علم السلام العالمي" بصفة "مبشِّرة وبانية للسلام".
حصلت على دبلوم "جائزة العالم" لعام 2022 من البروفيسور رحيم كريم كريموف.
نُشرت أعمالي في مجلة "أزهار" من العدد 121 إلى 137 بإشراف خوسيه لويس روبيو ثارثويلا. كما صدرت لي مجموعة شعرية رقمية بعنوان "القمر السامي" بالإيطالية والإسبانية.
مؤلّفة في مجلة "ألساندريا توداي" بنحو 2000 مقالة منشورة.
مدونة شخصية بعنوان: nonsoloarteepoesia Magiche Emozioni dell'Anima (سحر عواطف الروح).
وُلدت في بلدة بوسط إيطاليا وما زلت أعيش فيها. أحبّ الهدوء ولذلك أفضل العيش في المكان الذي أقيم فيه، حيث أتمتع بهواء نقي ومناظر طبيعية خلابة، وتلال خضراء وغابات بكر، وشروق وغروب شمس يبعثان على الجمال والإلهام الكبير.
• احكي لنا عن اللحظة التي شعرتِ فيها أن الكتابة والفن هما رسالتك الحقيقية في الحياة؟
- منذ طفولتي كنت مبدعة؛ بدأت بتعلّم الكروشيه لأصنع أعمالًا فنية من القطن والصوف: أغطية طاولات، أوشحة، ملابس، وسائد، قبعات. كما تعلمت الخياطة وقصّ الملابس من نماذج ورقية وخياطة الفساتين حسب المقاس. التحقت بدورات لتعلّم تشطيب الملابس من الأقمشة الفاخرة والرقيقة. أحببت التمثيل ثم الكتابة، التي كانت دومًا مقرونة بالقراءة. الفضول للبحث والدراسة كان دائماً أساساً متيناً جعلني أكتب الإهداءات والقصائد على دفاتر المدرسة أو كهدايا للأصدقاء دون أن أحتفظ بنسخة.
بدأت الكتابة بانتظام بعد الزلزال الذي ضرب بلدتي في 31 أكتوبر 2002، والذي خلّف الموت والألم. من بين الشقوق التي فتحتها الكارثة على الجدران وفي النفوس وُلد إلهام شعري وما زلت أحتفظ ببعض آثاره.
بعض قصائدي بقيت محفوظة في مختارات، خاصة لمشاركتي في جائزة "هيستونيوم" لتسع دورات، والتي شكلت نقطة مهمة في مسيرتي الشعرية المتنامية.
لاحقًا، عبر "فيسبوك"، التقيت بالفنان والشاعر الكبير إرمينيو جيراردو الذي شجعني كثيراً وقدّم لي نصائح قيّمة.
أواصل الدراسة لأطوّر أسلوبي الشعري نحو مزيد من الرقي والأناقة؛ بدأت أولًا بالشعر الحر ثم بالقوافي، ثم بالسونيتات المتنوعة، ومؤخراً (منذ مطلع 2025) بدأت أدرس أسلوباً جديدًا مع البروفيسور كريم عبد الله – العراق، حيث أستخدم استعارات متعددة تمنح النص ألوانًا ومعاني أعمق، ما فتح لي آفاق إلهام شعري أكثر شمولية وجذب القراء الذين يقدّرون هذا التحول.
• كيف تصفين مسارك الإبداعي، من بداياتك في سانتا كروتشي دي مانيانو حتى مشاركتك الحالية في الفعاليات الثقافية الأوروبية والدولية؟
- بالنسبة لي كان الأمر طبيعياً تماماً؛ كان استجابة لميولي الإبداعية الفطرية، فقد شعرت دومًا بحاجة إلى العمل والإبداع وعدم الاكتفاء بالمشاهدة.
في البداية لم أتخيل أنني سأصبح "مواطنة عالمية"، حيث بفضل وسائل الاتصال الحديثة تمكّنت من التعرف على أشخاص كان لهم أثر في مسيرتي الشعرية والأدبية والفنية والثقافية عالمياً. كان ذلك بمثابة تدريب يومي وإثراء متواصل، مع حسن اختيار الأشخاص المناسبين في الوقت المناسب.
بعد أن تعرّفت على ثقافة أمريكا اللاتينية، أصبحت اليوم على اتصال وثيق بشعراء وفنانين وكتّاب وصحفيين من الشرق مهد الثقافة القديمة، التي أكن لها إعجاباً كبيراً.
بفضل شخصيتي المنفتحة على الشمولية والتطوع، وجدت سهولة في دخول العالم الثقافي والأدبي على الإنترنت. لطالما تميّزت بالصبر والاحترام للآخر.
أكنّ امتناناً كبيراً لكل من ساعدني في مسيرتي، وأردد دوماً أن "لا أحد يصل وحده"، بل شعرت مراراً أن هناك من أخذ بيدي مثل الشاعر والصحفي الهندي أسوك كومار ميترا، والإيطالي ستيفانو كاباسو، والشاعر ريناتو مارجاريتشي، وإرمينيو جيراردو، الذين قدّموني لمجموعات ثقافية عالمية أصبحت بالنسبة لي مدرسة مهمة.
• ما القيم والمبادئ التي تحرصين على أن تنعكس في أعمالك الأدبية والفنية؟
- القيم التي أحرص على نقلها والتي تُستَقبَل بوضوح هي تلك التي أؤمن بها بصدق، والتي ورثتها عن والديَّ، وأشكرهما دائمًا على المبادئ التربوية التي منحتني هوية متميزة وفريدة.
أهمها: الصدق، الإخلاص، الوفاء، احترام الجميع، عدم التحدث بالسوء عن أحد، الأخوة، والرحمة.
• كتبك تتنوع بين الشعر والمقالات والقصص. كيف تختارين المواضيع التي تتناولينها، وما هو مصدر إلهامك الأساسي؟
- غالباً ما تكون المواضيع مرتبطة بفعاليات أُدعى إليها وهذا يمنحني الفرصة للتعمق أو دراسة موضوعات جديدة تثير فضولي.الإلهام قد يكون موجهاً ومرتبطاً بحدث، وقد يكون عفوياً يأتي فجأة في الذهن فأكتب فوراً كي لا أفقده.
أحب أيضاً أن أكتب انطلاقًا من أفكار تثير إلهاماً متجدداً أُطوّره من زاويتي الخاصة، ما يمنح النص بصمتي المميزة.
• برأيك، ما الدور الذي يمكن أن تؤديه الأدب والفن في تعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة؟
- الترويج للأدب والفن هو مشاركة، وهو الوجه الإيثاري للفكر الإبداعي. لا معنى لابتكار الجمال وحبسه في الأدراج.
أؤمن أن الشعر كالجواهر، لا يُحتفظ به للنفس فقط، بل يجب مشاركته لأنه قد يترك أثراً عميقًا في نفس قارئ ما.
إن منح قصيدة تصنع ابتسامة واحدة أو لحظة تأمل يعني أن الشاعر قد أنجز مهمته.
• هل هناك تجربة أو حدث أثّر بشكل كبير على مسيرتك الإبداعية أو أسلوبك الفني؟
- بعد فقدان الشاعر إرمينيو جيراردو، الذي شجعني على الكتابة، انضممت إلى مجموعة "ورود وأوركيدات شعرية". أردت أن أكرّمه بمشاركة إحدى قصائده. رحّب رئيس المجموعة إنريكو لينيرو سيرانو بفكرتي ومن هناك بدأت رحلتي كمنسّقة ومروّجة ثقافية عالمياً.
تقدمت بخطوات صغيرة، دون طموح مفرط، بل بصبر واختيار الأشخاص الإيجابيين فقط وتجنّب الانتهازيين أو الأنانيين الذين يحاولون إضعاف الآخرين ليبرّزوا أنفسهم.
• كيف ترين العلاقة بين الجمال الفني والرسالة الإنسانية في أعمالك؟
- هناك دائمًا ترابط بين الجمال الفني والادبي والرسالة الإنسانية، لا يمكن فصل أحدهما عن الأخر. عند صياغة الجمال والأصالة في النص الشعري أسعى إلى بثّ رسائل متعددة تُستقبل بشكل مختلف من القراء، ما يفتح آفاقًا جديدة ويتيح حواراً بنّاءً معهم.
• هل تطمحين لأن يكون لك دور أوسع كـ "سفيرة للسلام" من خلال فنك وكتاباتك؟ وكيف ترين قدرة الأدب والفن على بناء جسور السلام بين الشعوب؟
- لم أسعَ يومًا وراء المناصب أو المراتب الأولى، بل كان كل شيء يسير بعفوية وبساطة.
أفضّل أن أعيش في سلام ومحبة مع الجميع، وأضع خبراتي دائمًا في خدمة الآخرين للمشاركة في أي فعالية ثقافية.
أؤمن أن الوصول وحدي بلا معنى إذا تُرك الآخرون خلفي.
• خلال مسيرتك الطويلة، ما التحديات التي واجهتها ككاتبة وفنانة، وكيف تخطيتها؟
- لم أعتبر مسيرتي تحدياً، بل مساراً للتعلّم والنمو الشخصي.
التحدي الوحيد هو مع نفسي؛ أن أكون غداً أفضل مما كنتُ عليه بالأمس، عبر الدراسة اليومية المستمرة لصقل معارفي وقدراتي.
• أخيرًا، ما الرسالة التي ترغبين في إيصالها إلى الجيل الجديد من الكتّاب والفنانين والشعراء وخاصة أولئك الذين يسعون لإحداث تأثير إيجابي في العالم عبر إبداعهم؟
• رسالتي لهم: واصلوا الدراسة دائمًا، وابقوا طلاباً لا أساتذة فاليوم يظن الجميع أنه يعرف أكثر من الآخر،لا تقعوا في وهم أنكم "وصلتم إلى القمة"، بل تحلّوا بالتواضع، وكونوا قادرين على مواجهة أنفسكم يوميًا فهذا هو التحدي الأصعب.
"أهم المؤلفات الشعرية لإليزا ماسيا":
1. مبشرة القمر
2. الريح المتوحشة (ترجمة شعرية لكتاب أسوك كومار ميترا)
3. مشاعر سحرية للروح
4. أحلام مرسومة
5. لحن الحب
6. بين اللانهاية والاتساع
7. الترابط العقلي
8. القمر السامي (ثنائي اللغة: إيطالية–إسبانية)
9. شمس حمراء
10. أجنحة الحرية
11. أتنفّس… بالقلب
12. أغنية الحصى (ترجمة شعرية لكتاب أسوك كومار ميترا)
13. دائرة كاملة (يناير 2025)
14. ارتقاءات الروح (ثنائي اللغة: إيطالية–فرنسية، ترجمة ستيفانو كييزا)
15. مقابلات من أجل السلام (بالاشتراك مع ستيفانو كييزا، فبراير 2025)
16. ارتقاءات الروح (ثنائي اللغة: إيطالية–إنجليزية)
17. كل شيء موسيقى
18. من يهديك الزهور
19. أصوات القلب: قصائد لإليزا ماسيا مع قراءة نقدية للدكتور كريم عبد الله – العراق
20. الروح في الشعر: قصائد لإليزا ماسيا مع قراءة نقدية للدكتور كريم عبد الله – العراق
21. قصائد من أصابع ناعمة، دراسة أدبية – الجزء الأول (بالاشتراك مع الدكتور كريم عبد الله – العراق)
22. قصائد من أصابع ناعمة، دراسة أدبية – الجزء الثاني (بالاشتراك مع الدكتور كريم عبد الله – العراق)
23. مختارات شعرية: البحث عن الجمال الحقيقي (ثنائي اللغة: إيطالية–إسبانية) من المجلد الأول حتى الخامس
24. مختارات شعرية للأمسيات الدولية (ثنائي اللغة: إيطالية–إسبانية) المجلد الأول والثاني كما أن لها مشاركات عديدة جدًا في مختارات شعرية وطنية ودولية بقصيدة واحدة حتى عشر قصائد في كل مشاركة.
أدْمَنْتُها بقلم الشاعرة سعيدة باش طبجي♡ تونس
في عشق لغة الضاد:
☆●☆《 أدْمَنْتُها》☆●☆
هَذِي الأمیرَةُ إنَّنِي أشْتَاقُهُا
مَعْشُوقَتِي...قَدْ عَرَّشَتْ أشْوَاقُها
فِي نَبْضَتِي ومَحَابِري وسُطُورِ بَوْحِي
والهَوَى ..بِدَمِي سَرَى إِغْدَاقُها
رُوحِي أنَا فِي عِشْقِهَا مَلْهُوفَةٌ
قَدْ شَاقَنِي فِي شَقْوَتِي تِرْيَاقُها
لَا عِشْقَ لِي إِلّا أزَاهِرُ وَصْلِها
لَا أفْقَ لي إِلّا الشَّذَا و عِنَاقُها
أشْتَاقُها و أغَارُ مِنْ فُرْسَانِها
كُلُّ الفَوارِسِ فِي الهَوَى عُشَّاقُها
وأتُوقُ أرْشُفُ مِنْ دَوَالي ثَغْرِها
شَهْدَ البَدِيعِ يَدُرُّهُ دُرَّاقُهَا
وبِلَيْل أسْقامِ الظّلَامِ يَرُمُّني
لَمْعُ النُّضَارِ تَضُخُّهُ أحْدَاقُها
وسَأُسْرِجُ القِنْدِيِلَ في شُرُفَاتِهَا
ليُنِيرَ عَتْمَ مَحَابِرِي إشْرَاقُها
وسَأمْتَطِي مَوْجَ المَجَازِ مُغامِرًا
وسَفينَتِي عَنْقاؤُها و بُرَاقُها
☆☆☆
في رِحْلَتي حَطَّمتُ أصْنَامَ الصَّدَا
وتَحَرَّرَتْ فِي كِلْمَتِي أعْنَاقُهَا
وبِِنَبْضَتِي أخْرَسْتُ أجْرَاسَ الأسَى
وتَمَوْسَقتْ فِي نَغْمَتِي أنْسَاقُها
وهَززْتُ جِذْعَ الشِّعْرِ أبْغِي جَذْوَةً
تَهمِي عَليَّ سَباٸِکًا أعْذَاقُها
حَتَى أصُوغَ مِنَ الوَتِينِ قَصَائدًا
تَفرِي سَكَاكِينَ الطَوَى أرْزاقُهَا
وبِهَا أَشِيدُ خَمائِلًا مِنْ عَسْجَدٍ
ٗولَآلئٍ قَدْ أزهَرَتْ أوْرَاقُها
وَوَسَاٸِدًا مَحْشُوَّةً بِحَریرِ أحْلامٍ
زَهَتْ بِوُرُودِها اؔفَاقُها
وعَراٸِسًا قَد خُضِّبَتْ بِرَحِیقِ
حِنَّاءِ الجَمالِ...وإنَّهُ اسْتِحْقاقُهَا
ومَدائِنًا قُدَّتْ مِنَ السِّلْمِ الَّذِي
تَقتَاتُ مِنْ أنْسَامِهِ أنْفَاقُهَا
یَسْرِي القَریضُ زُلالَ شَهْدٍ تَحْتَسِیهِ
دُرُوبُها و تَضُخُّهُ أسْوَاقُها
زَخَاتِ وَرْدٍ مِنْ شَذَاهُ تَعَطَّرَتْ
عَتَبَاتُها و رَصِیفُها و زُقَاقُها
حَتَّی أتِیهَ عَلَی مَشَارِفِ صَرْحِها
وتَضُمَّنِي رَدَهَاتُهَا و رِوَاقُها
☆☆☆
هَذِي الأميرةُ خَمْرَتِي و سُلَافَتِي
أدْمَنْتُها ...تُحْیِي دَمِي أنْشَاقُها
هذي الأميرةُ نَشْوَتِي وَ صَبَابَتِي
عِشْقِي.. وإنِِّي فِي الهَوَی “بَرَّاقُها”
أقْسَمْتُ أغْرِسُ فِي ثَرَاهَا صَبْوَتِي
حَتَّی تُرَوِّی جَذْوَتِي أعرَاقُها
ما عُدْتُ أرْضَی في سَماهَا لَوْثَةً
وقَتَامَةً فَهُويّتِي أخْلَاقُهَا
تَارِیخُ قوْمِي بالقَریضِ مُخّلَّدٌ
والضّادُ بالأشعَارِ فُکَّ وِثَاقُها.
☆☆☆
قَسَمًا بأوْطَانِ الجَمَالِ لَأَصْدَحَنَّ
وَلَو تَحَدَّتْ کِلْمَتِي أطْوَاقُهَا
وَلَأََکْتُبَنَّ بِسِفْرِ أغْوَالِ الدُّجَی
حَتَّی وَلَو نَهَشَتْ یَدِي أشْدَاقُهَا :
" لا..لَنْ یَعِیثَ بِبَحْرِها قُرْصَانُها
وَ بِدُرِّهَا و نُضَارِهَا سُرَّاقُها " ☆
《سعيدة باش طبجي♡ تونس》
اشتياق بقلم فلاح مرعي
اشتياق
وكم داريت شوقي عن عيون الشامتين
بين الضلوع ولكن فضحتني عيوني
إذ سال دمعها على الخدود
فاعملت على الوجه من حرها
اخدود
وتلك الزفرات التي من شوقها ح
اسمعت شهقاتها كل الوجود
وصمت ما عاد صمتا
بل حديث للورى مسموع
ما عاد الشوق بين الضلوع مكنون
أن العيون نالت مرامها
وحققت احلامها الروح
وهدأت ثورة الشوق بين الضلوع
وخبت نيرانها بعد التقاء الروح بالروح
فلاح مرعي
فلسطين
ما بين تآمر الأمس وعجز اليوم بقلم الكاتب حسين عبدالله جمعة
ما بين تآمر الأمس وعجز اليوم
في عام 1948 كان العالم متآمرًا على فلسطين وشعبها، واليوم، في عام 2025، يقف العالم عاجزًا.
وبين التآمر والعجز تعيش فلسطين نكبة جديدة، لا تقلّ خطورة عن نكبة 1948، بل تفوقها قسوة، لأنها لا تقتصر على احتلال الأرض بل تمتد إلى تهديد استراتيجي وجيوسياسي يطاول المنطقة بأكملها.
المقاومة في غزة قدّمت ملحمة تاريخية، وأثبتت أن إرادة الشعوب لا تُكسر. لكنّ الحصار والتجويع والتفتيت يضغط على الناس حتى اليأس، فيما المشاريع الجاهزة تنتظر ساعة التنفيذ: تهجير جديد، اقتلاع جديد، وتشتيت جديد. أما السلطة الفلسطينية، فقد تنازلت في أوسلو وما تلاها، وقبلت بـ22% فقط من أرض فلسطين التاريخية، 27 ألف كيلومتر مربع قُسّمت إلى مناطق (أ، ب، ج)، ومع ذلك، إسرائيل اليوم تعود لتتغوّل على ما تبقّى، بدعم أمريكي معلن، وتحت قيادة متطرّفين يضعون الأردن في عين العاصفة، ويفتحون مع مصر ومعبر رفح أبواب القلق والابتزاز.
في لبنان، يجري تفريغ المخيمات الفلسطينية من سلاحها، وفرض حياة لا تليق بالإنسان على شعب يعيش منذ 77 عامًا بلا حق عمل ولا ملكية ولا كرامة. سياسة التجويع، الإحباط، والموت البطيء ليست صدفة، بل جزء من مشروع متكامل لطمس الهوية وتفكيك الوجود. وما يُرسم في لبنان يُقرأ بالتوازي مع ما جرى في سوريا، وما يُحضّر لليمن الذي خرج من حرب منهكًا، ليواجه اليوم كشفًا استراتيجيًا جديدًا بعد دوره في مساندة غزة، وكأن المشهد واحد يمتدّ من المتوسط إلى البحر الأحمر.
إننا نشهد ولادة شرق أوسط جديد، شئنا أم أبينا، في ظل غياب الدول العربية والإسلامية أو مشاركتها الخفية في المشروع. إسرائيل وأميركا تمسكان بخيوط اللعبة، فيما الأنظمة تكتفي بدور المتفرج، أو اللاعب من تحت الطاولة. محمود عباس قدّم لإسرائيل ما لم يقدّمه أحد من قبله: من أوسلو حتى التنسيق الأمني، ورغم ذلك ترفضه أميركا وتمنع حتى دخوله أراضيها، معلنة انتهاء دور السلطة المهترئة.
أمام هذا المشهد، الشعب الفلسطيني وحده دفع الثمن: دم، حصار، تهجير، ودموع. والعالم العربي والإسلامي متخاذل وضعيف، بينما "الشمال الإنساني" يرسم خرائط جديدة على دماء غزة، ويخطط لمشاريع اقتصادية وأمنية في جنوب لبنان، تحت أسماء لامعة كـ"صفقة القرن" و"ترامب إيكونومي"، لكن جوهرها: تقسيم جديد، نكبة جديدة.
نحن أمام مستقبل يلفّه السواد والهوان. لن ينقذنا الإنكار ولا الكلام الموارب. المطلوب قراءة دقيقة للواقع، مواجهة الحقيقة بلا رتوش: نحن أمام لحظة نكبة تتكرر، بأدوات مختلفة، لكن بالنتيجة ذاتها: اقتلاع وتشتيت وسحق.
فما بين تآمر الأمس وعجز اليوم، نصنع نكبات جديدة.
وإن كنت تدري فتلك مصيبة، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
حسين عبدالله جمعة
ماذا أُهْدِيكِ؟ بقلم الكاتب محمد الناصر شيخاوي
ماذا أُهْدِيكِ؟
في عيد زواجنا وفي كلّ عيد
يا رفيقة عمري وشمسه المشرقة، إليكِ أهدي هذا العِقد النّادر
من الكلمات،فليس معي، للأسف الشديد، غيره لأهديك إيّاه.
أقدّمه لك على استحياءٍ، معتذرا لكِ عن كلّ سهو أو تقصير أصاب حياتنا دون عمدٍ أو قصدٍ مني.
إنّ التي تحمّلتْ معي عبء الأيام والأعوام، بل حملتْ عنّي، أثقله واوجعه،في أغلب الأحيان، تستحقّ كلّ مباهج الحياة.
جازاك الله عنّي كلّ خير، فأنتِ أهل لذاك وأكثر.
شكرا لأنكِ زوجتي، شكرا لانّكِ حبيبتي، شكرا لأنكِ أمّ أولادي
شكرا وألف شكر لأنّكِ وردة فاح أريجها وعطّرتْ حياتي.
ماذا أُهْدِيكِ؟!
احترتُ ماذا أُهديكِ
في عيد زواجنا السّعيد
يا توأم الرّوح
ونبضا في وريدي
يا صديقتي
يا حبيبتي
يا أمّ البنينِ والوليدِ
يا فجر عمري وغروبه
يا أجمل المواعيدِ
يا عُنْوَانَ سكني وسُكُونِي
يا صندوق بريدي
شَاخَ الزَّمَانُ
وَأَنْتِ بَعْدُ طِفْلَةٌ،
فَرَاشَةٌ تَلْهُو
فِي ضَيِّ الأَنَاشِيدِ
مِنْ شمسكِ الوضّاءةِ
مُدَّتْ ظِلالي
ومِنْ حروفِ اسمكِ
نَبْعُ أسانيدي
بوركتِ حيثما كُنْتِ
جسدا و رُوحًا
وحسبي
أن تكوني حبيبتي
ما دمتُ حيًّا
ويومَ العَرْضِ على الْمَلِيكِ
محمد الناصر شيخاوي
تونس
❖ ما وراء اليقين ❖ بقلم: جــــــــبران العشملي
❖ ما وراء اليقين ❖
بقلم: جــــــــبران العشملي
✦════════✦✦════════✦
مــــــدخل
هذا النص ليس وعدًا بالإجابات،
بل جرحٌ من أسئلة،
وموجةٌ بلا قارب.
هنا يذوب العقل في سرٍّ أبدي،
وتغدو الفوضى طريقًا
إلى ما وراء اليقين.
▓ القصيـــــــدة ▓
فوضى أفكاري،
نهرٌ بلا ضفاف.
يجرفُ الزمن،
ويهدمُ أسوارَ العقل
كبيوت طينٍ
في قلب عاصفة.
كلُّ فكرةٍ شرارة،
كلُّ شكٍّ سيف،
كلُّ وهمٍ جسرٌ
نحو ضفّةٍ
لم يرسمها اليقين.
✦
أفكاري لم تعد حجارةً،
بل طيورًا من سراب،
ونارًا تتنفّس من صمت،
تحلّق بلا أجنحة،
وتكتب لغةً لا تسكن ذاكرة،
ولا تُكتب في كتاب.
✦
هناك،
عند حافة الغياب،
يتحوّل الشكُّ إلى صلاة،
والوهمُ إلى قنطرة،
والثورةُ إلى كشفٍ صامت.
✦
النهر لم يعد فكرةً،
بل سرًّا يتجلّى،
مرآةً من نورٍ وظلّ،
تجرفني خارج الزمن،
تسلبني اسمي وظلّي،
وتعيدني إلى فراغٍ يلمع.
✦
أنا غريبٌ في التيار.
أسلّم نفسي للموج،
أذوب كما يذوب الملح،
حتى لا يبقى منّي سوى صدى،
ولا يبقى من الصدى سوى صمت.
✦
فهل تجرؤ أن تغوص؟
أن تترك قاربك خلفك،
وتخلع يقينك كما تُخلع الثياب،
وتصير أنت النهر،
ويصير النهر أنت؟
نظراتنا المسروقة بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد
نظراتنا المسروقة
لن تخجلنا نظرة عشقنا
كلما تسربلت دروب إنعطافها
لملمت خفقاتها بين حنين وأشواق
لتذوب القلوب بلهفة ورقة مع السرور
احتكمت لقانون السعادة بغير قراءة معلنة
جاوزت حدود الإنبهار باللاشعور منافسة الأحلام
فمضت بين بساتين الخيال لتقطف زهورها فرحة
راقصت اعراس الفراش في مواسم الإلتقاء بهجة
ما أن رسمت بعيوننا حتى حملت مراكب سفرها
هنا اعلناها معا مبيت للصهللة بين حضن إبتسام
هناك غدتنا الركضات بين الأحضان لكي نتناغمها
أنغام على إهتزاز المراجيح حيث صهلتها النسائم
غطانا الغيم حتى التحفنا بقبل بين ردهات عبور
على مساحة الأناشيد فكفكت عن الأناهيد حبلها
على شطٱن تزاوج الغزل العذري مع أفكارنا الحرة
تهافت بوح السكون بسرائر الأرواح مولدة الرغبة
عشقتنا الليالي عبر موسم الأنغام اطربت النحلات
مزجت شهد التذوق في كناكيد إجتماع من الفرح
رقص صبية على ساحة الألفة بشهوة موسم فهم
اكبرنا التغيير وأمتزجت حرية سكرة حرف الضاد
لبست الكلمات أبهى معانيها فزفت لدواوين الأدب
في ميراث المتاحف ستعتلي أجملها بزهو المكان
لتغازل سنين العمر في كل قدر ليحتفلها الحضور
تساكن النجوم بوداعة الليل الهادئ لتعلن إزدواج
بين بهاء بدر بعمر الرابع عشر لملكات جمال النغم
يعمر قصر عروبتي بأهازيج إنطلاق بميلاد العشق
بين عيون تسارقت بايحاء كل سجون هذا الجمع
صرخ الهمس لا يوجد قيود على نظراتنا لتقاذفنا
سهام الهوى غزت لهيبها كل موطن لجمال الداخل
فعبرت الحدود دون كلل وغير مكترثة لدفاعاتهم
امستنا بهمزها ولمزها لتعاضد إرتجافات الخواصر
حين غلبت خمر النشوة ململمة بين أصابع الحراك
بلا ممانع حتى ضاجت أجساد عندما أثارها بركان
رسم من وصف لتغريد المخيلة على جدول الحلم
معطرة بطيب أجواء الحفل مرحبا بكل من حضر
نزف هذا المشوار على درب الإستحسان بأوصافه
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة اوراق الصمت
ايتها الريح بقلم الكاتبة امال بنعثمان
ايتها الريح
كم جريت بما لاتشتهيه المراكب
كم مزقت من اشرعة
كم ..بعثرت من اجنحة
كم اغرقت من أحلام......كم تركت البحر حزينا... ...
والقلوب مبعثرة
فهلا أشفقت يوما
وجمعت الشتات......وجريت بما نحب ونهوى...
هلا. .سمحت ببعض المنى
هلا ...منحت مشكورة
فرصة لومضات أمل ان تشرق
في العيون المنتظرة...
امال بنعثمان
رحلت لمحمد مطر
رحلت
لمحمدمطر
ياحادي العيس لا ابداتهجر مضاربنا
فإن الروح ستهجرناوتسري بمسراكم
قد أزمعت. لنا هجرا و أورثتنا. ألما
والروح. ورب. الناس. تهفو للقياكم
غادرتم ديارنا و الدمع غدران ولسنا
ندري. أكنا بعدما هجر أنا سنلقاكم
قدتفيض الروح من ألم وربما فاضت
ولم تركم والبعدعنهاأقصاهاواقصاكم
فالروح نزعتم. الحشامنهانستحلفكم
بالله. قولوا. ماذا. عنا. انآكم
قد ضاقت. بنا الدنيا لما ارمعتم لنا
هجرا وما ذنب. لنا إلا أنا عشقناكم
غادرتم ديارنا ولم تتركوا لنا أثرانقبله
تحنانا إليكم إذا ما شفنا. لرؤياكم
حتى أرجكم. يا حادي حملته معكم
ولم تتركوالناأثرا ونسيتم أناهويناكم
غادرتم واخفتكم مهامه بعدكم عنا
فإن نسيتم ودنا ما أبدا كنا نسيناكم
فالدمع على الخدين منهمر والشهقة
تتلوهاأختهافقولوابالله كيف فقدناكم
كنا نظن. انكم لنا ابدا لكن بليتمونا
بالهجر وما أبدا على بعد إنا. بليناكم
لكن تظل صوركم منقوشةفي محاجرنا
فإن فارقتمونا. فما كنا أبدا فرقناكم
قدحفرنا اسمكم على باب دارتنا فإن
دخلناأوخرجنا صبحناأو إنا مسيناكم
والبدر لو حل ليلا مضاربنا كنا نحمله
سلاما فما ابدا وإن بعدتم ما قليناكم
يا حادي. العيس شدوكم. زادنا ألما
فهيج بالقلب أحزانا تكوينا لفرقاكم
ياحادي العيس إن الدمع سيال ومنهمر
فبربك قل لي من بالبعد عنا اغراكم
إن سمعتم وشاة الناس فتلك مصيبة
فقد ابغضنا الوشاةوإن كنا صدقناكم
لكن إن هجرتم فإنا على عهدنا نبقى
وإن بعدتم فالقلب. مهد لسكناكم
محمد مطر
-هلل الكون- بقلم الكاتبة آمنة محمد علي الأوجلي
-هلل الكون-
هلل الكون بطه وأتلق
وتدثرت بالمسك
اعطاف الأفق
هذا الرسول المصطفى
أمين يضوع بالتقى
ولسان بالصدق نطق
شفاء العليل ذكره
وصلاته هو حجة
الباري
وصفوة من خلق
صلى عليه الله ما دمع جرى
وما هب نسيم وما نجم سرى
وما اشتاق له الفوأد
والقلب رق.
آمنة محمد علي الأوجلي
بنغازي/ليبيا
كُنْ وحْدك بقلم محمد عبد المرضي منصور
كُنْ وحْدك
إذا الحزن فوق الناس مالا
وبابُ الشر قد نادى: تعالى
وفرَّ البعضُ من بابِ اليَمِينِ
وراح البعض للشر "شِمالا"
فقولوا وقتها: حمدًا لربّي
في الميزان قد كانت كمالا
وإذا الحالُ ضاق فناجِ ربَّك
أنْ في الدعاءِ إجابةً وثقالا
وإذا الشريف بظلمهم قد يُظْلَمُ
وقيل فيه "قد قيْلَ وقالَ"
فدع الكلامَ لمن ينم وقل لهُ
هل رُفِعَ مُغتابُ الشريفِ وطالَ؟
محمد عبد المرضي منصور
أديب مصري
خارج دائرة الضوء بقلم الكاتبة هدى حجاجي أحمد
خارج دائرة الضوء
بقلم: هدى حجاجي أحمد
خارج دائرة الضوء، شظايا رماد تتناثر فوق الطاولة الخشبية القديمة. لم تكن بقايا سيجارة ولا أثر شمعة ذابلة، بل كانت بقايا حلمٍ احترق على مهل.
هي جلست هناك، في الزاوية الأكثر عتمة، تراقب الرماد كأنها تبحث بينه عن ملامحها الضائعة. كل ما تذكّره أن الأضواء كانت يومًا تسلَّط عليها، التصفيق يعلو باسمها، والعيون تلاحق خطواتها. أما الآن… فلم يبقَ سوى الرماد يضحك في صمت، يذكّرها أنها كانت يومًا شعلة ثم خبت.
مدّت يدها تتحسّس البقايا، لكنها لسعت أصابعها وكأن النار ما زالت كامنة تحت الركام. عندها فقط أدركت أن النهاية لم تحلّ بعد، وأن الرماد ما زال يحتفظ بجمرٍ صغير ينتظر أن يُبعث من جديد.
رفعت رأسها نحو المرآة المعلّقة على الجدار، فرأت امرأة أخرى غير تلك التي كانت تراها كل صباح: وجهٌ مثقل بالتجاعيد المبكّرة، وعينان غائرتان تبحثان عن بصيص نور. لكنها رأت أيضًا شيئًا آخر… لمعةً صغيرة، أشبه بشرارة تُصرّ على أن الحياة لا تزال تسكنها.
وقفت ببطء، دفعت الكرسي بيديها المرتجفتين. لم تعد تهمها التصفيقات ولا الأضواء، كل ما أرادته في تلك اللحظة هو أن تخرج من دائرة الرماد، أن تبحث عن الضوء في مكان آخر… ربما في صباحٍ جديد، أو في قلبٍ صادق، أو حتى في نفسها التي أهملتها طويلًا.
خطت أول خطوة، وسمعت في داخلها صوتًا خافتًا يهمس:
"لا تخافي… الرماد ليس النهاية، بل بداية نار أخرى تنتظرك."
الاثنين، 1 سبتمبر 2025
بُكَاءُ قِطَّةٍ بقلم الشاعر محمد جعيجع
بُكَاءُ قِطَّةٍ :
.....................................
لِي قِطَّةٌ وَلَهَا سَوَادٌ وَاحِدٌ ...
سَودَاءُ بَیضَاءُ اكتَسَت وَبَرًا يُرَی
مَاتَ السَّوَادُ وَمَا دَرَیتُ ہِمَوتِهِ ...
مَاتَ الوَحِیدُ لِأُمِّهِ وَسَطَ العَرَا
إِلَّا وَقَد مَاءَت بِقُربِي مَرَّةً ...
وَطَرَدتُهَا مِثلَ الطَّرِيدَةِ فِي العَرَا
فَأَعَادَتِ الإِزعَاجَ ثَانِيَةً مَعَي ...
فَنَهَرتُهَا رَميًا بِنَعلِي مِن وَرَا
وَقَدِ انتَبَهتُ لَهَا بِثَالِثَةٍ، مُوَا ...
ءٌ فِيهِ حُزنٌ أَو جٌرُوحٌ لَا تُرَى
كَانَت تُكَرِّرُ خَطوَهَا فَتَرُوحُ ثُمـ ...
مَ تَجِيءُ قُربِي دُونَ خَوفٍ أَو شَرَى
تَبغِي مُرَافَقَتِي لَهَا، فَتَبِعتُهَا ...
خَطوًا بِغَيرِ تَرَدُّدٍ حَيثُ الحَرَى
لِتَدُلَّنِي عَن جَروِهَا، مَيتًا وَجَد ...
تُهُ لِلحَيَاةِ مُفَارِقًا فَوقَ الثَّرَى
فَسُبحَانَ مَن جَعَلَ الأُمُومَةَ بَصمَةً ...
فِي كُلِّ أُنثَى وَالمَواتَ مُقَدَّرَا
فَسَعَت إِلَى إِكرَامِ مَيتٍ دَفنِهِ ...
فَحَمَلتُهُ وَدَفَنتُهُ تَحتَ الثَّرَی
هُوَ ذَا الغُرَابُ يُعِيدُ شَرحًا وَافِيًا ...
لِلدَّرسِ مَغزًى فِي عُرُوقِي قَد سَرَى
مِن بَعدِ ذَلِكَ مَا سَمِعتُ مُوَاءَهَا ...
قَد غَادَرَتنِي دُونَ تَودِیعٍ جَرَى
.....................................
محمد جعيجع من الجزائر - 28 أوت 2025م




















