الاثنين، 1 سبتمبر 2025

دعيني أقول... بقلم الأديب سعيد الشابي

 دعيني أقول...

دعيـــني أقول لك...
أن الحب في بلدي ، حرام
أن الحب في بلـدي ، كفر
وأن الحب في بلدي ، ممــتوع
لكنـــني مؤمن...
أن الــــعاشق...
يموت في بلــدي ، شهيدا
يـوارى جسمه الــــتراب ، والروح
حــــية ، تبــــقى ...
تــطوف بدار الحبيب ، شـوقا
تتشمم انـفاسه ، عبيرا من بعيد
تشكو الاله ، جور الجهالة العنيد
وفي بــــلدي...
يـرون في المرأة تهـديدا...
قنبلة موقوتة ، شديدة التفجير
والتـــقى ،...كل التـــــقى
أن تموت ، مكبوتة ، تحت الوعيد
رعى الله كل امرأة في بــلدي
كم تـــعاني... وعااانت..
كم أعطـــت ... وأعطــــت
كم أطــــاعت ... وأوفت...
فهل من اعتراف لها بالجميل ؟؟؟
ثـــوبوا الى رشدكم...
فنـــساؤنا ، أمهاتنا ، وأزواجنا
لنا فيهن السكن ، لنا الأمن ، كلما
أعطينا لهن من العيش الرغيد...واحترمنا فيهن ، مشاعر الحب البريئ
سعيد الشابي

ألا تعلم؟* بقلم زينة الهمامي تونس

 *** ألا تعلم؟***

ألا تعلم أيها الساكن في أعماقي
أن صباحاتي بدونك تبدو كئيبة
كأمرأة خسرت الرهان في الحب
كشاعر أنتحرت بين يديه القصيدة
كشجرة أضناها أنتظار الغيث
فيبست أوراقها و جفت عروقها
أرسم أبتساماتا كاذبة
على شفاه ذابلة
فأبدو كلوحة مشوهة
في يد رسام فاشل
لا يجيد رسم العيون
و لا الكحل في الجفون
و لا الشفاه المخملية العنيدة
تختلط الألوان
تمتزج
ثم تختفي
كم حاولت محو ذكراك من ذاكرتي
أحرقت جميع رسائلك
وكل الصور التي تجمعني بك
وكل قصائدك التي احتفظت بها
فأسمع نبضاتك في صدري
وأرى طيفك أمامي
تلفحني حرارة أنفاسك
و يغمرني دفء صدرك
وترتسم صورتك على فنجان قهوتي
وأنسى من أنا ولماذا صباحاتي كانت كئيبة؟
بقلمي زينة الهمامي تونس
Peut être une image de ‎1 personne, tasse de café et ‎texte qui dit ’‎ألا تعلم؟ زينة‎’‎‎

زمنُ الخيبات بقلم الكاتبة زهيدة ابشر سعيد مهدي

 ={{زمنُ الخيبات }}=

في زمنٍ الخيباتِ هذا
لا تنكسرْ ودع الماضي
في سُكات
لا تنهزمْ ولا تنزلْ الدمعَ
وانسى الذي فات!
إن خانكَ اعزُّ صديقٍ
تبسَّم واذكرْ له حلوَ
الذكرياتِ!
و إن خانكَ الزمنُ العنيدُ
بتواصلِ
الألمِ المعنّى'
ارحلْ واتركْ الفرحَ
المسافرَ '
في الامسياتِ
لا تصدقُ كلَّ مَنْ قال
انكَ فريدٌ
او انتَ جميلٌ لا تشابهُ
كلَّ الكأئنات!
تذكّرْ ان من وراء القولِ مأرباً اوقولاً
صحيحاً !
لا تصدقُ وابنِ جداراً
بينك وبين الحقائقِ
كلماتٌ تقالُ وكلماتٌ
تذوبُ في الدقائقِ
زمن الخيباتِ اغبرٌ
كذئبٍ تنكّر
لبس ثوبَ الواعظِ
فاوعظَ اسمعوا
وعوا
هل نصدّق؟
كل مايكتبُ في الجرائدِ
هل نصدقُ ان الحأئطَ
يسمعُ كلَّ الكلامِ
نطرا نصمتُ
زمنُ الخيباتِ قاسٍ
فيه كلُّ المآسي
مَنْ تمسّكَ بحبل الله
انجزَ .. صلّى.. وسبّحَ
ونسيَ الخيباتِ ترتعُ
وتذكّر اننا نعيشً العمرَ
مرةً
فرحةً جميلةً او احزانا
مُّرّة
وأحيانا مسرّة
وننسى ثم نصدقُ ثم
نٌخْدع
لكن من اتّبعَ صوتَ العقلِ
فهو رابحٌ
تصمتُ الكلماتُ
الخيباتُ تنداحُ
تبدأ مدائن وتهل
افراح المسارح
//زهيدة ابشر سعيد مهدي//
الخرطوم السودان

اعتزلتُ العشق ● شعر: جلال باباي( تونس)

 ● اعتزلتُ العشق

● شعر: جلال باباي( تونس)
تستوي يقظتي مع الليل
يلازمني إبهام اللغة..
..بعد لم يختتق
مثل بوصلة في العراء
تكتوي أصابع القلب
و لا تحترق ..
أقتفي خُطاها
أنثى الأقاصي..
و خفية من حرٌاسها
لخطوط خلوتها..
،. سأخترق.
جوٌال أرتحل بقامتي المتعثرة
ونصف جسد
أسقط...أقاوم ، أعتزل العشق
لن...لن.. يقتلني الأرق..
● أول خريف 2025

*في غضون الليل* بقلم الكاتبة فردوس المذبوح/تونس

 *في غضون الليل*


حين ينام الليل

ينسكب الصّمت

في شرايين الوجود

وتسدل الجفون أهدابها  

على المشاغل والهموم

فتصبح الهمسات

شموعا تضيء ثنايا الرّوح

وفي مرايا النّفوس

ترتسم قصص الهوى

وتنبثق الذّكريات

عازفة ألحانها في أروقة الذّهن 

 فيشرق القلب 

 بعد أن انطفأ

وتومئ النّجوم لبعضها

بأن تعيد ترتيب الأحلام

وتجمع ما تشتّت من شظاياها

حتّى إذا خلعت النّفوس ثوب النّوم

انبرت تلاحقها من جديد. 


       فردوس المذبوح/تونس



العنوان الشعري بنية لغوية..لا إستغناء للقصيدة عنه.. متابعة الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 العنوان الشعري بنية لغوية..لا إستغناء للقصيدة عنه..

مما شك فيه أن العنوان في القصيدة الشعرية ليس مجرد اسم أو وسيلة للتمييز،بل هو عتبة نصية أولى وأساسية تُعد القارئ لدخول عالم القصيدة.إنه بمثابة البوابة التي نعبر منها إلى النص،والنافذة التي نطل منها على أفكاره وجمالياته.و هو جزء لا يتجزأ من بنية القصيدة الكلية،وهو آخر ما يكتبه الشاعر بعد اكتمال النص.إنه يختزل الجوهر الجمالي أو العاطفي للقصيدة في بضع كلمات مختارة بعناية فائقة.

وغالبًا ما يقدم العنوان مفتاحًا لفهم القصيدة أو تفسير رموزها.فهو يوجه خيال القارئ ويضعه على بداية الطريق الصحيح (أو المتعمد) للتأويل.

على سبيل المثال: قصيدة "الجلاد والصليب" لأدونيس.فالعنوان هنا،يخلق صراعًا دراميًا فوريا بين رمز القمع (الجلاد) ورمز التضحية والفداء (الصليب)،مما يضع القارئ في جو من الصراع الفلسفي والديني قبل أن يبدأ بقراءة السطر الأول.

أو عنوان "أكتب كي أحيا" للشاعر اللبناني أنسي الحاج.هذا العنوان ليس وصفًا للقصيدة فحسب، بل هو بيان وجودي يختزل فلسفة الشاعر في الحياة والكتابة: الكتابة هي وسيلته للبقاء والمقاومة.

ومما لا شك فيه أن احتقار اللحظة العنوانية وعدم تجشم قراءة العنوان بما تقتضيه من الاهتمام الكافي،والتركيز الشديد،قد يقود إلى فهم خاطئ لكلية النص،لذلك اتجهت هذه الدراسات والبحوث إلى دراسة العنوان كنص مستقل بذاته،ومن هذه البحوث دراستا ليو هوك Leo hoek: (نوعية العنوان La marque du titre،وسيميولوجيا العنوان La sémiotique du titre،بالإضافة إلى ما جاء به جيرار جنيث في الموضوع في كتابه معمار النص.

يتحدث جيرار جنيث في كتابه-معمار النص-عن العنوان باعتباره نصا صغيرا يختزل ويختصر النص الكبير،هذه الاستقلالية تقود إلى اعتبار العنوان وخاصة العنوان الشعري بنية لغوية يتركب من مفردات ينبغي دراستها تركيبيا ودلاليا للوصول إلى المرامي التي يتغيا الشاعر إبلاغها،وهذا العنوان يتمظهر من خلال خطوط يمكن قراءتها سيميائيا على المستوى الخطي الكاليغرافي،وكذلك حيزه على مستوى الصفحة، بالإضافة إلى المرجعيات الثقافية والاجتماعية والإديولوجية التي يحيل عليها،بما يجعله بؤرة تختزل النص بكامله..

على هذا الأساس،يمكن اعتبار العنوان،هو الروح الأولى للقصيدة والعهد الذي يقطعه الشاعر مع القارئ.إنه عتبة ضرورية لا نعبر منها إلى النص فحسب،بل نعود إليها بعد الانتهاء من القراءة لفهم أعمق،حيث تتكشف دلالاته الجديدة بعد اكتمال الصورة.وعنوان القصيدة الناجح هو الذي يكون قادرًا على أن يكون غامضًا بما يكفي لإثارة الفضول،وواضحًا بما يكفي ليكون دليلاً،وجميلاً بما يكفي ليكون قصيدة مصغرة بذاته.

ولا يَخفى على ذي لبّ أنَّ العنوانَ للقصيدة هو بابُها الموصد،ومفتاحها المفقود،وعتبتها الأولى التي لا يُغفَلُ عنها إلاّ مُهمِل.فما العنوان إلاّ الومضة التي تسبق القصيدة،والنَفَس الذي يعلن عن مولدِها،والظلّ الذي يرافقُها حتى تُختَم.

ولكنْ،احذرْ-أيّها القارئُ الكريم-من أن تنخدعَ ببريقِ العناوينِ،فكم من عنوان برّاق يخفي تحتهِ قصيدةً تفتقر لمقومات الإبداع،وكم من عنوان بسيط يتواضعُ مثل غلاف كتاب قديمٍ،فإذا بِكَنْز المعاني ينفتحُ أمامك.!

والعنوانُ،في النهايةِ،هو اليد التي تمتدّ من الشاعر إلى قارئِه،وهو الوعدُ الذي يقطَعُه على نفسِه،وهو التوقيعُ الأخير على العملِ.فإن أصابَ الشاعر في اختيارِ عنوانه،فقد كسب نصف المعركة مع القارىء.وإن أخطأ،فقد يخسر قصيدته حتى قبل أن تُقرأ.

وبكل تأكيد.العنوان في القصيدة الشعرية ليس مجرد اسم أو وسيلة للتمييز،بل هو عتبة نصية أساسية ومدخل إجباري لا يمكن للقارئ تجاوزه. إنه البوابة الأولى التي نطل منها على عالم القصيدة،والوعاء الذي يُحتْمَل أن يضمّ دلالاتها المركزية.

ختاما،نؤكد أن العنوان لم يعد  مجرد "غلاف" خارجي،بل أصبح نصًا موازيا قصيرا ومكثفًا يعلن عن استراتيجية القراءة،ويكشف عن العالم الداخلي للقصيدة،ويشكل عقدًا بين الشاعر والقارئ.إنه البصمة الأولى التي تترك أثرها في ذهن المتلقي وتظل ترن في خلفية وعيه أثناء رحلته في تفاصيل النص الشعري.وإهمال العنوان أو عدم تأمله هو إغفال لبعد جوهري من أبعاد التجربة الشعرية نفسها.

فلا تستهِنْ-أيها الشاعر/المبدع بالعنوانِ،فهو ليس مجرّد كلمات تزيّنُ الصفحة الأولى،بل هو روح النصِّ التي تسبق الجسد..

وأرجو أن تستساغ رسالتي..جيدا.


متابعة محمد المحسن



مقابلة مع رئيس تحرير مجلة زهرة البارون الثقافية الدولية الشاعر والكاتب المسرحي الذي أثرى الساحة الثقافيةوالإعلامية عبر صفحات زهرة البارون المميزة والملونة. حاورته الإعلامية دنيا صاحب.. العراق

 مقابلة مع رئيس تحرير مجلة زهرة البارون الثقافية الدولية


 الشاعر والكاتب المسرحي الذي أثرى الساحة الثقافيةوالإعلامية عبر صفحات زهرة البارون المميزة والملونة.


حاورته : دنيا صاحب.. العراق 



يُعدّ الكاتب والشاعر والمسرحي محمود صلاح الدين، المعروف بلقب البارون الأخير، من أبرز الأسماء الثقافية التي جمعت بين الإبداع الأدبي والعمل المؤسسي. بدأ مسيرته بكتابة الشعر والمسرح، ثم أسّس مؤسسة "زهرة البارون" للنشر والتوثيق، لتكون نواة مشروعه الثقافي والإعلامي الدولي.


أطلق مجلّة "زهرة البارون" الإلكترونية التي أسّسها ويرأس تحريرها، فحوّلها إلى منبر للأدب والفكر والفن، وفتح صفحاتها أمام أقلام متنوعة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب مساهماته الخاصة التي يكتبها أحياناً باسمه المستعار.


لم يقتصر دوره على التحرير والنشر بل امتد إلى دعم المواهب الجديدة وتقديم محتوى يجمع بين الشعر والمسرح والدراسات النقدية والأدبية والفنية، والحوارات الثقافية مما رسّخ مكانة المجلّة كمنبر ثقافي وإعلامي مستقل في فضاء الصحافة الإلكترونية.


اليوم، يُنظر إليه كأحد الفاعلين البارزين في المشهد الثقافي العالمي حيث جمع في مسيرته بين تجربة الكاتب المبدع والإداري الثقافي، مقدّماً نموذجاً حيّاً لتحوّل الكلمة إلى مشروع عالمي مؤثّر يفتح آفاقاً جديدة للخطاب الإنساني المعاصر. وفي هذا الحوار، نطلّ معه على أبرز محطات مسيرته الإبداعية ونستمع إلى رؤيته المستقبلية لتطوير المشهد الثقافي والإعلامي عبر تقنيات رقمية وتصاميم مبتكرة.


• كيف تعرّف نفسك للجمهور من حيث هويتك الإنسانية والثقافية، وما الذي يميّز تجربتك الإبداعية والفكرية؟


 - أنا محمود صلاح الدين، كاتب وشاعر مسرحي، وُلدت في الموصل عام 1975، وأُعرف اليوم بلقب البارون الأخير تتجسّد هويتي الثقافية والإنسانية في شغفي بالكلمة واعتبارها وسيلة للتعبير والمقاومة والتغيير. كما أسعى إلى أن أكون جسرًا يصل بين الماضي الثقافي والحاضر الرقمي من خلال الأدب والصحافة والفكر.



• متى تأسست مجلة زهرة البارون

 وما الأساليب والمناهج المميزة التي تعتمدونها في تصميم صفحاتها لتبرز هويتها الأدبية والثقافية؟


 - تأسست زهرة البارون كمجلة إلكترونية منذ عام 2017 في مدينة القاهرة عاصمة الجمهورية العربية المصرية وكان الإصدار الأول ، وجاءت كمساحة حرة للفكر والأدب والثقافة نعتمد في تصميم صفحاتها على قوالب تجمع بين البساطة والجمالية الرقمية مع إطار عصري يبرز هوية النصوص ويمنحها حضوراً مميزاً نحرص على المزج بين الأصالة الأدبية والأسلوب التفاعلي الرقمي الذي يناسب القارئ المعاصر.



• بعد هذه التجربة الممتدة بين الأدب المسرحي والشعر والتحرير الصحفي كيف تصف مسيرتك الإبداعية وما جوهرها؟


 - مسيرتي الإبداعية هي رحلة بحث متواصلة عن الجمال والفكر والمعنى بدأت بالشعر والمسرح، ثم وجدت في الصحافة الأدبية مجالًا آخر للتأثير والتواصل، كل محطة كانت جزءاً من بناء هوية ثقافية متكاملة، أساسها الحرية والإنسانية، وغايتها أن تترك أثراً في الوعي الجمعي.



• المجلات عادةً تعكس ثقافة عصرها كيف أردت أن تكون زهرة البارون؟


 - أردت لها أن تكون مرآة صافية لثقافتنا العربية، وفي الوقت نفسه نافذة مفتوحة على العالم لم أردها مجرد ناقل للأخبار، بل أرادتها مشروعاً فكريأ ينقل الأدب بروح عصرية ويصنع مساحة للجدل والحوار، لتكون زهرةً تحمل عبق الماضي وتفتح أوراقها لمستقبل أكثر وعياً.



• إن 'الكتابة تصنع واقع الحياة وتُعدّ عاملًا للمقاومة كيف ترى هذا المفهوم من منظورك الفكري والفلسفي؟


 - أرى أن الكتابة ليست ترفًا، بل فعل وجودي، فهي التي تخلق المعنى، وتفتح آفاق الوعي وتمنح الإنسان القدرة على مواجهة الظلم. الكلمة الحرة تمثل مقاومة صامتة، لكنها أكثر ثباتًا وتأثيرًا من السلاح.



•ما قصة اختيارك للقب 'البارون الأخير'، وما الرمزية التي يحملها بالنسبة لهويتك الثقافية والفكرية؟


 - اللقب يمثل حالة رمزية تعبّر عن الانتماء لهوية خاصة، مزيج بين العزلة النبيلة والمسؤولية الثقافية. اخترت لقب 'البارون الأخير' لأعبر عن شعور داخلي بأني أحمل إرثًا يجب أن يُحفظ وكأنني آخر من يقف في صف الدفاع عن الكلمة والكرامة الأدبية في زمن تتلاشى فيه القيم.


• في مسرحية "متحف التماثيل"، كيف ترى العلاقة بين الجمود الفكري والتماثيل الجامدة؟ وهل تعكس المسرحية صراعًا بين الذاكرة الحية والذاكرة المتحجرة؟


 - بالفعل، المسرحية تجسد هذا الصراع. التماثيل الجامدة رمز للعقلية التي تتوقف عن الإبداع بينما الذاكرة الحية هي التي تُبقي الإنسان قادراً على التغيير أردت أن أوضح أن الجمود أخطر من الموت، لأنه يقتل الروح والفكر معاً.



• في مقالك العبودية والنظام العالمي الجديد، كيف ترى تأثير العولمة على حرية الفرد؟


 - العولمة في جوهرها جعلت الإنسان أكثر ارتباطاً بالعالم لكنها أيضاً فرضت أشكالاً جديدة من العبودية الفكرية والاقتصادية. الفرد أصبح مستهلكاً أكثر مما هو فاعل، ومقيداً بمنظومات سياسية واقتصادية لا تترك له مجالًا كبيراً للحرية الحقيقية.



• في قصيدتك وجع على صفحات القلب، هل ترى أن الألم هو المحرك الأساسي للإبداع، أم أن الإبداع هو وسيلة للتخفيف من وطأة الألم؟


 - أرى أن العلاقة متبادلة. الألم يمنح الشرارة الأولى للإبداع لكن الإبداع بدوره يخفف من قسوته، ويحول الجرح إلى معنى، الشعر بالنسبة لي ليس بكاءً على الألم فقط، بل محاولة لتحويله إلى جمال باقٍ.


• من خلال أعمالك الأدبية والشعرية والمسرحية، ما رسالتك الإنسانية التي تسعى لنقلها للأجيال الناشئة؟


 - رسالتي هي أن يبقى الإنسان وفياً لإنسانيته، وأن لا يتنازل عن حريته وكرامته. الأدب ليس مجرد ترف ثقافي، بل هو سلاح الوعي، وأتمنى أن أزرع في الأجيال الناشئة الإيمان بأن الكلمة قادرة على صنع التغيير.


• الكلمة الأخيرة؟


 - أود أن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير للصحفية القديرة دنيا صاحب على هذا الحوار الذي لم يكن مجرد أسئلة وأجوبة، بل كان رحلة في أعماق التجربة الإنسانية والإبداعية. لقد منحتني من خلال أسئلتها مساحة لأعيد النظر في محطاتي الثقافية، وأقف أمام المرآة لأتأمل ما حملته معي من مسيرة طويلة بين الأدب والمسرح والصحافة. الحوار معكِ كان بمثابة إعادة اكتشاف للذات، وإضاءة جديدة لما أؤمن به من قيم ورسائل.

شكراً لكِ لأنك جعلت من هذا اللقاء جسراً بيني وبين القرّاء ونافذة تطل على عوالم الفكر والجمال.







مهرجان سيدي تليل المغاربي بفريانة في دورته ال59 كرنفال المدينة وفانتازيا الفروسية بقلم الكاتب الإعلامي محمد علي حسين العباسي

 مهرجان سيدي تليل المغاربي بفريانة في دورته ال59

كرنفال المدينة وفانتازيا الفروسية 

اسدل الستار مؤخرا على فعاليات الدورة ال59 لمهرجان سيدي تليل المغاربي بفريانة تحت اشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقصرين وبتنظيم من دار الثقافة بفريانة وجمعية المهرجان وذلك على مدار اربعة ايام تحت شعار كرنفال المدينة وفانتازيا الفروسية هذا ولقد كان الجميع على موعد مع عرض الماجورات وكرنفال المدينة مع عرض الدمى العملاقة وعرض اللباس التقليدي مع عرض كوكبة من الفرسان واطلاق 59 لفوانيس الدورة هذا يوم الافتتاح.امااليوم الثاني فكان الموعد مع استقبال ضيوف فريانة والذين هبوا من كل صوب وحدب من وسط الجمهور ية وشمالها وجنوبها ومن خارجها من الجزائر،ليبيا،مصر...،ثم تم افتتاح ايام التسوق وايام الفروسية 

وافتتاح الأيام الترويجية لحرفى وحرفيات الجهة الى جانب عرض ڜواش سيدي تليل وكوكبة من الفرسان الضيوڤ ،ثم كان الموعد مع محفل فرقة سيدي بوعلي ومداخلات شعرية وذكر بدوي.وتباعا تم تنظيم مسابقة أجمل الخيول واجمل لباس الفرسان وفي السهرة تم تنظيم الحضرة والمدائح والاذكار برحاب الزاوية المحمدية بفريانة.

اليوم الثالث كان الموعد مع خرجة سيدي رابح مع زيارة فرسان المهرجان لمقامات الاولياء مع فأنتازيا الفروسية الى جانب تنظيم ندوة علمية بعنوان التراث والمورث المحلى بفريانة وزيارة الزاوية نموذجا مع الاستاذ محمد الطاهر سليماني والدكتورة منى هرماسي كما تم تنظيم معرض فريانة والزاوية في صور.الى جانب اطلاق 59 فانوسا لفريانة أرض التاريخ والحضارة.وتم تباعا تنظيم سهرة المدح والاذكار مع الذكر الشعبي والمدايح في رحاب الصالحين بالزاوية المحمدية بفريانة.

اليوم الختامي شهد توزيع الجوائز وتكريم المشاركين والمساهمين والداعمين للمهرجان 

هكذا عاش اهالي وزوار فريانة على وقع زردة سيدي تليل السنوية والتى ينتظرها الجميع من أجل التقارب والتواصل والتوادد والتحابب 

شكرا لفريانة التي تبقى ابوابها مشرعة لاحتضان ابنائها من هنا وهناك 

محمد علي حسين العباسي




الأحد، 31 أغسطس 2025

الشجرة التي زرعها بقلم طاهر مشي

 الشجرة التي زرعها

ااااااااااااااااا ااااااااااااااااا 

في حديقة البيت، تقف شجرة زيتون وحيدة.

زرعها أبي في يومٍ ماطر، وقال لي وهو يدفن الجذور بيديه:

"هذه ستكبر معك… لا تنسَ أن تسقيها."


كنت صغيرًا، لم أفهم مغزى الكلام.

مرّت السنوات، وكبرتُ، وكبرت الشجرة.

أبي، على عكسها، صار يغيب عن الحديقة كثيرًا… ثم غاب عنها إلى الأبد.


في يوم دفنه، عدت إلى الزيتونة، وجلست عند جذعها.

لامستُ أوراقها، وقلت:

"كبرت، أبي… لكن ليس كما ظننت."


كل عام، كانت تثمر.

وفي أول قطفة، كنت أجمع الزيتون كما علّمني، وأحمله إلى أمي.

تبتسم، وتقول: "كأن يدك ويد أبي على نفس الغصن."


ربما لم أعد أراه، لكن كل شيء فيه بقي هنا:

في التربة، في الأغصان، في قلبي.


وكلما تساقطت الأوراق، كنت أُطمئن الشجرة:

"سأظلّ أسقيك… مثلما أوصاني أبي."

ااااااااااااااااا ااااااااااا 

طاهر مشي



عتبة السؤال بقلم ناصر رجب أصيل المكنين/المنستير مربّي وكاتب تونسي

 عتبة السؤال ✨


🔹 حين تضيق دروب الروح، لا يبقى أمام الإنسان إلا باب السؤال… باب يفتح على الحيرة، وقد يطلّ على أفق الحرية. 🔹


ما العملُ

في زمنٍ يُحاصرني بانسداد الأفق،

حيثُ لا حبيبةٌ

تُشعل أوتار كياني بالحرية،

ولا قرينةٌ

تجيد واجباتها الوجدانية،

ولا قانونٌ

يبيح للروح أن تتمرّد

على أعرافٍ تقليديةٍ

تشدّني إلى قاع الصمت؟


أقفُ على عتبة السؤال،

أحملُ عطشي كجمرٍ يتّقد،

وأمدّ يدي نحو هواءٍ أبعد

علّه يفتح نافذةً

تُطلّ على حياةٍ أرحب،

على حبٍّ لا يُجرَّم،

وعلى حريةٍ لا تُقمع،

وعلى وجودٍ

يُشبهني.


لكنني أعلم…

أن السؤال لا يملك وجهًا واحدًا،

وأن الطريق قد يتشعّب

بين نورٍ يفضي إلى الخلاص،

وظلمةٍ تُعيدني إلى قيودي.


ورغم ذلك،

أظلّ أطرق أبواب المعنى،

أصغي لنداء داخلي

يقول: لا تيأس،

فالحياة أوسع من أسوار العادة،

والحبّ أبقى من قوانين البشر،

والحرية كالماء،

تتسرّب مهما ضاقت الشقوق.


وعندها فقط،

أدرك أن الوقوف على عتبة السؤال

ليس ضعفًا ولا هزيمة،

بل بداية رحلةٍ

نحو أفقٍ آخر،

قد يولد من رماد الصمت

طوق الحمامة…

تحلّق في كياني.


✒️ ناصر رجب أصيل المكنين/المنستير

مربّي وكاتب تونسي


( غريب روح ) بقلم الأديبة د. صباح الوليدي

 ( غريب روح )

الأديبة د. صباح الوليدي 


يـا مــالك القلــب الــذي

أحــيا الفـــؤادَ وأزهــرهْ


منحـــتني عهـــد الـوفـا

ثـم ارتجلــــتَ لتبتِــــرهْ


قد كـــنت حلمـــاً عـابراً

يمحو الجـراحَ ويجــبرهْ


لكـن غـــدوتَ كـــخنجرٍ

يُدمي الفـــؤادَ ويغــدُرهْ


علمــــتَ عـيني أن تـرى

نـورَ الحيــــاةِ وتُبصــرهْ


ثم انطفأتَ فصـرتَ نارًا

تشوي الضلوعَ وتسعـرهْ


لـن تُنـــقذَ الأعــــذارُ مـا

قـد كــنتَ يومـا تُكسـرهْ


فالجرحُ إن مسَ القلوبَ

مـا عـــادَ شـيئًا يُجـــبرهْ


والحــب عهـدٌ لو خُذلت

ما كـان دمــعي يغفـــرهْ


ما كان قلبي في الأسى

يطيـــق غــدرًا يعـــذرهْ


فقد غدوتَ غريبَ روحٍ

خـــانَ الوفـــاءَ ودمــرَهْ



سرّ الوجود بقلم محمد كحلول

 لا تندم على أمر قد مضى


كل مخلوق فى الحياة يزول


كما خلقت فأنت عنها راحلا


سنّة الحياة موت و رحيل


فى كل لحظة مولود جديد


و نودّع روحا إلى التراب تؤول


الحياة كما خلقت جميلة


خلقها من هو كامل و جميل


من يقارع القدر فهو خاسر


يد القدر لكلّ شئ تطول


إنّ الخير فى ما يختاره الله


ربّ شرّ هو خبر لك مكفول


قد تهبك الحياة نعما كثيرة


إنّ النّعم بقلّة الحمد تزول


خير الرّزق ولد صالح يدعو لك


ما تكيله للنّاس الزّمن  يكيل


تجنّب قول الفحش و فعله


من يصحب أهل السّوء ذليل


عمر الفتى بالأعمال يفاس


تخلّد الأعمال وعمره يطول


يبقى الوجود موضوع جهله


الموت و القدر هل لهما حلول


قد يعجز المرء على فهمه


وعجزت على فهم الرّوح عقول


كلّ الشّرائع إلى الأمر تطرّقت


كما دعى إلى التوحيد رسول


مهما يطول العمر سينتهي


الكلّ راحل و إن تأخّر الرّحيل


إنّ الحياة بالأحزان مثقلة 


هى الدنيا إلى الأحزان تميل


من عاش و لم يصن عرضه


كان بين الناس منبوذ ذليل


هذه  الأقوال للنّاس أكتبها


عبرة لهم  فى الحياة و دليل


الحياة و إن قست تبقى جميلة


فاغنم من الطيّبات كل جميل


محمد كحلول31-8-2025


سرّ الوجود



((هايكو علامات الترقيم)) بقلم ذ داود بوحوش تونس 🇹🇳

 ((هايكو علامات الترقيم))


على وجه التّرقيم

يرشح أنفها

علامة تعجّب

☆☆☆

ذات أرذل العمر

السؤال بيده

علامة استفهام

☆☆☆

حجر على حجر

هل من توضيح

نقطتان رأسيتان

☆☆☆

صخرة

في مجرى الماء

نقطة توقّف

☆☆☆

على سبيل السّرد

للحديث بقيّة

نقاط متتابعة

☆☆☆

أسّ الصلاة 

تشهّدٌ

فاصلة


ذ داود بوحوش تونس 🇹🇳

من لطائف اللّغة العربيّة بقلم الأديب حـمــدان حمّـودة الوصيّف... تونس

 من لطائف   اللّغة العربيّة 

* الزّرافة  ...

الذَّكَرُ: عَنْقَاءُ أو ثَوْرٌ أو أَطُومٌ.

الأًنْثَى : زَرَافَةٌ. 

الصَّغِيرُ: خَيْلَفٌ.

الصَّوْتُ : شَخِيرٌ أو هَمْهَمَة. 


أَمْثَـالٌ لِلْحَيَّـةِ

أَبْصَرُ مِنْ حَيَّةٍ.

*أَظْلَمُ مِنْ حَيَّـةٍ . 

*فُلَانٌ حَيَّةُ الوَادِي: الشَّدِيدُ الشَّكِيمَةِ والحَامِي لِلْحَقِيقَةِ.

*هُمْ حَيَّةُ الأَرْضِ: إِذَا كَانُوا أَشِدَّاءَ، ذَوِي بَأْسٍ.

*فُلَانٌ رَأْسُهُ رَأْسُ حَيَّةٍ: لِلْمُتَوَقِّدِ الذَّكِـيِّ.

*فُلَانٌ حَيَّةٌ ذَكَـرٌ: لِلشُّجَاعِ الشَّدِيــدِ.

*مَا هُوَ إِلَّا حَيَّـةٌ: يُضْرَبُ لِطَوِيلِ العُمْـرِ.

 

أَحْوالُ الطَّعَامِ 

إذا صَارَ الطَّعَامُ مِلْحًا، فقد مَلُحَ، يَمْلُحُ، 

وإذا صَارَ الطَّعَامُ لَاذِعًا لللِّسَانِ، فقد حَرُفَ، يَحْرُفُ، 

وإذا صَارَ الطَّعَامُ شَهِيًّا، فقد لَـذَّ، يَلَذُّ، 

وإذا صَارَ الطَّعَامُ لَذِيذًا حَسَنًا، فقد حَلَا، يَحْلُو، 

وإذا كَانَ الطَّعَامُ لَذِيذًا، فقد شَهُوَ، يَشْهُو، 

وإذا قَارَبَ الطَّعَامُ الاِحْتِرَاقَ، فقد شَاطَ، يَشِيطُ. 

وإذا صَارَ غَيْرَ مُسْتَصَاغِ الطَّعْمِ، فقد عَشِمَ، يَعْشَمُ. 

وإذا انْتَشَرتْ رَائِحَةُ شِوَاءِ اللَّحْمِ، فقد قَتِرَ، يَقْتَرُ. 


لغـــز شِغري

يا أيّها العطّار أعرب لَــنا

عن اسم شيء قِلَّ في سَوْمِكْ

تَــراه بالعينين في يقْـظَـة

كَمَا تَرى بالقَلْـب في نَومِكْ.

الحلّ: كَمُّون.


أكثر الأفعال مَصَادِرَ... 

نَقِهَ مِنْ مَرَضِهِ، يَنْقَهُ، نَقْهًا ونُقُوهًا ونَقَاهَةً ونَقَهَانًا: بَرِئَ، لَكِنْ مَا زَالَ بِهِ ضَعْفٌ


تصريف

أَسَا بَيْنَهُمْ، يَأْسُو، أَسْوًا وأَسًا: أَصْلَحَ. 

أَسَى لَهُ مِنَ اللَّحْمِ، يَأْسِي، أَسْيًا: أَبْقَى لَهُ.

أَسِيَ، يَأْسَى، أَسًى: إذَا حَزِنَ.

 من حِكَم العَرَب.


قالت :

صَــعِدَ الأعْــرَابُ طُــرًّا   بَعْــدَ مَا كَانُوا حُثَالَةْ

أجابها:

مَنْ لَهُ في الغَيْبِ شَيْءٌ    لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَنَالَهْ


 حـمــدان حمّـودة الوصيّف... تونس


لا تترك يدي بقلم زينة الهمامي تونس

 *** لا تترك يدي ***


قال من انا و اين مكاني منك

يامن تركت الجميع وأدمنتك

يغريني الإبحار في عينيك

سأكتب  عنك وإليك

سأقولها و أعيدها أحبك أحبك

زرعتك في ثنايا النبض

فأينعت حدائق الياسمين في الشريان

سقيتها بماء الروح فأزهرت ونمت

انت نبض خافقي  وعشقي الأبدي

قلت لا تترك يدي

هذه الغربة تخنقني

أريد تحرير روحي

من سجن جسدي

لكي أحلق في السماء

أعانق النجوم

أسامر القمر

أمارس طقوسي المقدسة

أتلو تسابيح الإنعتاق

والشوق إلى الحياة

لا تترك يدي

ساعدني على الطيران ....

بقلمي: زينة الهمامي تونس



يا جوع بقلم الكاتب رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس

 يا جوع

يا جوع..

استوطنت بطوننا،

وحياتنا،

وجثمت فوق أرصفة البلادْ،

صرت الآمر والنّاهي،

يعينك في الخفاء أخ غدّار.

جثث أطفالنا صارت صور،

يتباهى الغرب بنشرها،

ويتغافل القريب عنها،

ويندى جبين من قيِّدت يداه

عن النّصيب من الغضبْ.

وجوهنا،

ضحت تذاكر للموت،

وأنت تتفاخر،

وابن جلدتنا من أصحاب الكروش،

يتستّر.

عيون الأمّهات،

عيون الأطفال،

سواقي بلا ماء،

وأنهار من دمع جافّ.

لكنّ لك يوما يا جوع،

نطردك فيه،

نعلّقك على جدران الذاكرة،

ونضحك من خيبتك،

فلم نخشك،

ولا خفنا قسوتك.

صغارنا سيكبرون،

ويحملون الحلم الّذي كان بعيدا،

يفرشونه على الأرض والسّماء،

فتغدو البيوت..

أسعد من قصور أولئك المتخمين.

لن تجفّ ينابيعنا،

ولن يثنينا ما نهشت منّا،

يا جوع..

لن نتملّقك،

ولن تكسر شوكتنا،

فحلمنا

أكبر منك...

ومن كلّ من غدر.

رشدي الخميري/  جندوبة/ تونس


ريبيين بقلم الكاتب صالح مادو

 ريبيين

على صخور سنجار العطشى

في حضن الجبل الصامد

ولِد ريبيين

في الثالث من آب

عام الغزو والدم 2014

هربت العائلة  من سكاكين الظلام

كانت أمه تسير بين الموت والحياة

تجرّ خطاها على الدرب الوعر

تغالب الجوع والمرض  والالم

تحمل في رحمها اخر قطرة أمل

حين وضعت وليدها

لم يجدوا ماءً يغسلونه به

فغسلوه بدم غنمة ذُبحت

وكأن الحياة كتبت له

شهادة ميلاد بالدم

لم يصدق احد انه سيعيش

لكنه عاش

بارادة الله

اليوم بعد احد عشر عاماً

كبر ريبيين بين شقيقتين  واخ

صار  شجرة صغيرة

تمدد جذورها في صخر الجبل

يخضرّ التين من حوله

وتنهض اشجار البلوط

شامخة كروحه

وسيحكي للاجيال

عن لحظة ميلاد بين الدموع والرماد

عن صرخة الحياة  

وسط انياب الموت

عن يوم كاد ان يكون نهايته

لكنه كانت بدايته

سلام  عليك يا ريبيين

سلام على طفولتك  التي انتصرت

سلام على امك التي لم تنكسر

...... 

صالح مادو

المانيا


مرايا الروح بقلم الكاتبة عبير الراوي/ دمشق/

 مرايا الروح

أنا من سكبت عطر قلبي للهوى

وطعنت برماح الغدر فرماني

على كفوف القدر حملت أشجاني

فكان الصبر قدوتي وسر إمتحاني


خذلني الأهل والحبيب والخلان

فأمسى جسدي يرقص ذبيحاً من الألمِ

سلمتُ أمري طوعاً لخالق الأكوانِ


أعترف..نعم أعترف بأنك إمرأة

ذات حنكة ودهاء....

أجدتِ العزف على أوتار قلبي

فحالفني بك الحظ برهة منتشياً

كلما حاولت فك ضفائر كبريائك

أبت حبيبتي الأستسلام و الرضوخ

فزادت خيباتي وإنكساراتي


سارعتُ بخطايا ألملم شتات روحي

وماتبقى فيها من أمنيات وأحلام

كر...وفر غدوت كمقاتل في الميدانِ


كل دروبي باتت مقفرة.....

إلا دربك ضياء فجر وأنوار أقمار

برحيلكِ أدركت وحدتي..

فلم أعد أقوى على كتابة الأشعارِ

كل قوافي قصائدي ذبلت...

ونوارس عشقي رحلت لشطآن النسيان

وأنا مازلت أبحث عنك....

أنا مازلتُ أنتظرك ياجلنار روحي

عبير روحك معرش بقلبي...

يزهر ويضوع في سماء عشقي

غيماً ماطراً ...

عذبا سلسبيلاً...

يروي أديم روحي

دهوراً وسنيناً

عبير الراوي/ دمشق/



~ الغياب الأخير ~ بقلم الكاتبة جميلة عبسي

 ~ الغياب الأخير ~


لم تكن عيدا في العام الماضي،

ولم تكن أعيادا في كل أعوامي.

فأيّ باب أفتحه الليلة ليدخل طيفك،

وقد صار الغياب لك عادة ووفاء؟


كانت الوعود تدفن،

وأنا، لسنوات عديدة،

كنت أحفر لها قبرا بيديّ.


يعزّ عليّ أن أكون لغيرك،

وأنت لي، ولست بملكي.

يعزّ عليّ أن تلامس يدك صدري،

وأنت على مرمى صوت ووجع،

وأن أرى صورتك القريبة،

ولست في حضني.


هنا، في هذا الفراغ البارد،

حيث كان لي وطن،

وفي هذا المساء الذي أثقل الهواء،

لن أطبخ الشوق الذي اعتادتْ يدي أن تطعمه لك،

ولن أتزين لعينيك التي أرى فيها فقط خيال الأمس.


لن أطعمك بيديّ الخوف من غد لا يجمعنا،

لن تسمعني الموسيقى،

ولن ترفعني أجراس أحلامك عاليا.


ولن تقطف التوت من عيوني المكحّلة بالغنج،

وتزرعه على شفتيَّ،

لأنّ الغياب جعلك أعمى

عن كلّ ما كان يزهر بيننا.


لن أؤرّخ هذه الليلة،

فهي ورقة تعيسة

ستسقط من شجرة عمري

كأوراق الخريف التي لم تعد تنمو،

ويجرفها تيار الوداع،

مثلك تماما… بعيد.


ولتبدأ سنواتك الجديدة

بما لم يطله عمري.


جميلة عبسي 

دبي جويلة 2025



"صخَبُ الغِيَابُ" بقلم الكاتبة فاطمة بنعمار/ تونس

 "صخَبُ الغِيَابُ"

قَالَ:

أيُّ الكواكِبِ قد تَساقطَ في يَدَيْكْ؟

أيُّ النُّجومِ تَسَلَّلَتْ لِتُقِيمَ فِي أَحْدَاقِ عَيْنَيْكْ؟

أَأَنتِ جَمْرَةُ غَابَةٍ

تَخْفَى وَتَشْتَعِلُ الخُطَى فِي كَفِّ ضَبَابٍ؟

أَمْ أَنْتِ وَمْضُ بَرَاقِعٍ

تَتَفَجَّرُ الأَبْوَابُ عِنْدَ بَهَاءِ مَوْجِكِ؟

هَلْ شَدَدْتِ جِبَالَ هَذَا العَالَمِ العَاتِي عَلَى قَامَاتِ خَصْرِكْ؟

أَمْ نَهْبْتِ مِنْ غَيْمِ الصَّبَاحِ

رِيَاحَ أَسْرَارٍ وَنَشْوَاتِ المَسَافَاتِ؟


قَالَتْ:

يَا رَاحِلاً فِي غَابَةِ الأَزْمَانِ...

أَنَا صَخَبُ الغِيَابِ، أَنَا هُتَافُ الرِّيحِ،

أَنَا أَنْثَى تَسْكُنُ الأَقْمَارُ جَبْهَتَهَا،

وَفِي كَفَّيَّ تَسْكُنُ أَنْهُرٌ تَحْتَ الرِّمَالِ،

أَنَا سَيِّدَةُ المَوْجِ الطَرِيِّ،

وَنَبْضُ صَهِيلٍ يَرْكُضُ الأَحْلاَمَ فِي صَدْرِي،

فَكَيْفَ تَسْأَلُ عَنِّي

وَأَنَا فِي كُلِّ دَهْشَةٍ جَوَابُ؟


قَالَ:

أيُّ السُّيُوفِ نَحَتْكِ مِنْ مَرْمَرْ؟

أيُّ الإِلَهَاتِ الفَرِيدَاتِ البَدِيعَاتِ ارْتَقَيْنَ

لِيَصْنَعُوكِ عَلَى مِقَاسِ النُّورِ؟

أَأَنتِ أُنْثَى كَامِلَةٌ،

أَمْ أَنْفَاسُ أُسْطُورٍ يُحَلِّقُ فِي دَمِي حَتَّى يَبُوحْ؟

سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ الجَمَالَ لَهُ جَنَاحَيْنِ فِي جَسَدِكْ،

فَسَكَنْتِ نَصًّا يَكْتُبُ الأَشْوَاقَ فِي عَيْنَيَّ وَيَنْفَجِرُ النُّشُورْ!


قَالَت:

يَا صَاحِبَ الكَلِمَاتِ...

إِنِّي لَسْتُ أُحْجِيَةً تُفَكُّ بِحَرْفِ أَشْعَارٍ،

أَنَا جَمْرَةٌ فِي بَاطِنِ الأَرْضِ،

أَنَا نَارُ أَسْرَارٍ وَأَنْفَاسُ السَّرَابِ،

مَنْ يَلْمَسِ الجَمْرَاتِ يَحْتَرِقُ،

وَمَنْ يُحِبُّنِي... يَضِلُّ فِي دِيَاجِيرِ الجُنُونْ!

فَامْضِ إِنْ شِئْتَ...

فَإِنِّي أُسْطُورَةٌ أَبَتْ أَنْ تَكْتَمِلْ!"


فاطمة بنعمار/ تونس

رحلة ملهمة: نصير شمه يكتشف تفاصيل متحف نجيب محفوظ بتكية أبو الدهب بقلم الكاتبة الإعلامية دنيا صاحب – العراق

 رحلة ملهمة: نصير شمه يكتشف تفاصيل متحف نجيب محفوظ بتكية أبو الدهب


دنيا صاحب – العراق


القاهرة – بروح مليئة بالدهشة والبهجة، اطلع الفنان نصير شمه خلال زيارته لمتحف نجيب محفوظ، الذي يحتضنه مبنى تكية محمد بك أبو الدهب التاريخي بحي الأزهر، مشهدًا يفيض بعبق الزمن والذكريات.


تكية أبو الدهب تأسست عام 1187 هـ/1774 م على يد الأمير محمد بك أبو الدهب، أحد أمراء مصر آنذاك، حيث ضمت جامعًا وتكية ومدرسة، وسُجّل للمتحف في 2006 بقرار من وزارة الثقافة. بعد تجاوز عقبات الترميم والإجراءات الأثرية البطيئة، بدأ العمل الفعلي عام 2016، وتم افتتاح المتحف رسميًا في منتصف يوليو 2019.


يقع المتحف في قلب الأزقّة التاريخية التي شكلت مصدر إلهام مباشر للأديب العالمي نجيب محفوظ؛ حيث استلهم منها أفكاره وشخصياته الروائية ويتكون المتحف من طابقين رئيسيين:


الطابق الأرضي يضم قاعات للندوات، مكتبات سمعية وبصرية، مكتبة عامة، ومكتبة نقدية للأبحاث والدراسات عن نجيب محفوظ.


الطابق العلوي يشتمل على جناح الأوسمة والشهادات، متعلقات شخصية، أوراق بخط يد نجيب محفوظ، قاعة عرض سينمائي فضلاً عن قاعات تحمل أسماء من رواياته مثل: "الحارة"، "رثاء"، "أحلام الرحيل"، "أصداء السيرة"، "تجليات" و"نوبل".



وعند زيارة الفنان نصير شمه لقاعات المتحف، بدا متأثرًا جدًا بروح المكان وتفاصيله التاريخية، وقال:


"سعادتي كبيرة بصحبة المعمار حمدي السطوحي في هذه الجولة المميزة ولذة الاستكشاف."



وأضاف:


"هذا التجوال بين أروقة المكان منحني فرصة لاستشعار عبق الحكايات، واستحضار الأمكنة التي ارتبطت بعالم نجيب محفوظ حيث تتجلى ملامح حي الجمالية وأزقته في فضاء الأدب، لتصبح ذاكرة حية تختزن الزمن والمكان في وجدان الثقافة المعاصرة.



وفي دعوة ودّية لكل ذي شغف بالأدب والثقافة، وجه نصير شمه تحية حارة قائلاً:


 "أدعو كل المهتمين بزيارة متحف نجيب محفوظ والمبنى المهم الذي يحتضنه."






السبت، 30 أغسطس 2025

النجم الهارب بقلم الكاتبة فاطمة الجلاوي

 🖍️🖍️🖍️النجم الهارب🖍️🖍️

من ديواني باب خلفي على عتبات العالم الآخر 


كم من مرة قتلتني في دواخلك؟

 كم من مرة وئدت حضوري في سواكنك،

وكم من مرة حرقت خيالي في بواطنك؟

 أخبرني ما اسم مقبرة نسياني،

 وأين حنطت أوجاع فقداني؟

 يا تائها في بيدائي،

 كل ترهات الحب تبيد طغياني.

 أين أنا من كبريائك وطغيانك؟ حكايات وجع نجوم ساقطة

 تسافر بالأمنيات إليك

 هل تبصرني في مساءاتك الصاخبة حين ترقص زهور الوجد؟

 كم من مرة داعبت الأحلام بين ثنايا روحك

حين تغيب أناك المتعثرة في

المغيب؟

يا زهرة ربيع لم يكتمل..

أندية الصباحات تكلل الصمود

إلى متى ستكنز الصفاء

في كهوف العناد..

أروقة  وارفة تدلل العبور

إلى ضفاف الروح..

حيث لا حدود لكل الترهات.

هناك الأمسيات  صباحات سعادة

لا تنتهي..


فاطمة الجلاوي 

30 غشت 2025



الرسم بقلم الكاتب حكيم التومي

 والرسم


والرسم ربما لا يكون

من فراغ

وحتى الألوان قد تغدو

جنان

عوالم سحر وضياء

والرسم روح الأمل

ريشة ونور وفن

والرسم زيف حين 

يعتنق أنفاس العبث 

ينفخ في الأشكال فوضى

هادمة

والرسم كما البحور فيها

أغوار وأهوال

كما الأمواج في رباها

الزحف بين المد والجزر

والرسم أنغام تراقص الواقع

حين يلبس السواد

تهديه نفحات جنون جميل

كما الخرافات الرنانة والحكايات

الموغلة في الجدل وكفى


حكيم التومي 

تونس